تعريف الديداكتيك لغة واصطلاحا
الديداكتيك يشير إلى طريقة في التعلم حيث تنتقل المعلومة من المعلم إلى الطالب، ويقوم المعلم باختيار موضوع النقاش ويتحكم في المحفزات التعليمية، ويلزم وجود إجابة من الطفل، ويقيم ردود فعل الطفل، ويوفر التعزيز للردود الصحيحة وردود الفعل من أجل التصرفات غير الصحيحة. غالبًا ما تنقسم طرق التدخل للتواصل المبكر عند الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد (ASD) إلى ثلاث فئات: تعليمية وطبيعية وعملية أو تطورية.
غالبا ماتستخدم المناهج التعليمية أو
الديداكتيك
مجموعة متنوعة من المفاهيم من النظريات السلوكية، وهذا يتضمن التجارب الجماعية، والتكيف الفعال، والتشكيل والتحفيز، والتعزيز والتسلسل.[1]
مفهوم الديداكتيك
مصطلح الديداكتيك مأخوذ من اللغة اليونانية، والتي تعني مفهوم التعليم وتتعلق أيضا ب
علوم التربية،
وكلها أمور متعلقة بالتعليم
الديداكتيك هي نظرية التعلم وبعبارات أشمل، هي النظرية والتطبيق الفعال للتعلم والتعليم. وعند الفصل بين مفهوم العلم والتعلم، فإن الديداكتيك تشير إلى علم التدريس. قد تتناقض هذه النظرية مع التعلم المفتوح الذي يعرف أيضا باسم التعلم التجريبي، وفي هذا النمط يمكن للأشخاص أن يتعلموا بمفردهم، أو في أسلوب غير منظم، وفي مواضيع تكون ذات أهمية لهم
لذلك فإن الديداكتيك لها أساسا مفهوم، وهو العلم الذي يتحدث عن إجراءات تقديم مواد علمية للطلبة بمبادئ تعليمية لذلك يمكن للطلبة أن يتقنوا الأمور التي يتعلموها
وبعبارات أخرى، فإن الديداكتيك تتضمن أيضا الفهم لطريقة التدريس ويجب أن يتقن هذه الطريقة المعلم وأيضا عمليات التعلم من أجل الطلبة. مصطلح الديداكتيك يشير إلى نشاطين أساسين في التعلم: الأول هو نشاط التدريس الذي يقوم به المعلم والثاني هو نشاطات التعلم من قبل الطلبة
تعريف الديداكتيك العام والخاص
يتم تقسيم
المثلث الديداكتيكي
عادة إلى بعدين أساسين، وهما التعليم العام والتعليم الخاص، أولا، يعطي البعد التعليمي العام المبادئ الأساسية التي ترتبط بتقديم مادة الدرس وهي وجود التحفيز والعرض الجيد للمواد الدراسية، حتى يتمكن الطلبة من إتقانها وفهمها
هذا المبدأ ينطبق على كل المواد الدراسية مثل العلوم، العلوم الطبيعية، علم النفس، والعلوم الإنسانية والأنثروبولوجيا وغيرها من مجالات العلوم المتعددة
ثانيا، الديداكتيك يتحدث عن كيفية تعليم مواد معينة من خلال استعمال مبدأ الديداكتيك. يتم استخدام مبدأ الديداكتيك بشكل خاص لتعلم بعض المواد الدراسية، والذي يعني ان كل مادة دراسية لديها صفاتها الخاصة، والتي تختلف عن المواضيع الأخرى. على سبيل المثال، تدريس المواد الدينية يختلف عن تدريس المواد العلمية كالرياضيات، والبيولوجيا، وكل واحدة منها تحتاج إلى طريقة خاصة في التدريس
مجالات الديداكتيك
المبادئ الأساسية التي يجب أن تتوافر في العملية التعلمية هي الإلهام، النشاط، الفردية، البيئة المناسبة، التوافق وإيجاد الصلة والتركيز على التكامل. لذلك فإن نشاطات المعلم التي ينجزها تعتمد على الممارسة الصحيحة لذلك يمكن ان تسهل عملية تعلم الطلبة وتبرز
أهمية الإنتاج الديداكتيكي
علم المنهجيات
كلمة المنهجيات قد أتت من كلمة يونانية، ميثا وهي تعني الطريق أو الطريقة
المنهجيات تعني الطريقة أو السبيل الذي يتم من خلال إيصال الأهداف المحددة، فهناك طريقة محددة للكتاب وهناك منهجية خاصة بالحساب ومنهجية أخرى خاصة بالكتابة وهكذا. بناء على ذلك فإن هناك فرع خاص من العلوم يتعلق بالعمليات التي تستخدم من أجل الوصول إلى أهداف محددة
وبشكل مشابه للديداكتيك، فإن هذه الطريقة يكون لها بعدين أساسين، الأول، الطريقة العامة لتدريس موضوع معين بشكل عام، مثل تدريس الأديان، اللغات، التاريخ، العلوم والطبيعية وهلم جرا. في هذا العلم تتم مناقشة العديد من الطرائق التعليمية التي يمكن ان يستخدمها المعلومين في النشطات التعليمية، ثانيا، الطريقة لمناقشة كيفية وصول المواد الأخرى التعليمية لتلاميذ معينين
يجب أن يدرك الشخص أن هناك رابط قوي بين الديداكتيك وبين المنهجية. هذه العلاقة تبرز في مدى جهوزية المعلم أثناء عملية التعليم وفي النشاطات التعليمية. وإن تم تشكيلها، فإن الديداكتيك يتحرك في دائرة من المواد التعليمية أثناء تقديم الدرس، بينما تتحرك المنهجية او الأسلوب داخل هذه الدائرة، حيث أن هناك العديد من الطرق التي يجب اتخاذها، إن عملية التعلم يجب ان تنفذ بشكل فعال، وذلك يمكن ان يحدث عندما يجهز الشخص طريقة التدريس المناسبة والتخطيط لإجراء الأنشطة التعليمية وفقا لأنشطة التعلم وفي الوقت المحدد
وبعبارات أخرى، علم المنهجيات هو معرفة الطرق التي يجب تمريرها من أجل الوصول إلى أهداف التعلم[2]
الديداكتيك في الأدب
الديداكتيك في الأدب أو الأدب التعليمي هو النوع الذي تمت كتابته من أجل الوصول إلى غرض معين، على سبيل المثال، إيصال رسالة معينة أو تدريس موضوع معين
بينما تشير البيداغوجيا إلى سبب التعلم وكيفية التعلم، وهي تهتم أيضا بالقيم، والرؤية التعليمة وهذا يوضح
الفرق بين البيداغوجيا والديداكتيك
. لأن الديداكتيك يركز على الكيفية، وهو آلي أكثر، وغالبا ما يكون اسهل في البحث
حيث يشير إلى الكتابة التي كتبت لغرض معين مثل تدريس درس بالإضافة إلى إيجاد التسلية على سبيل المثال. هذه الدروس يمكن ان تتنوع بين الدروس الأخلاقية، الدينية، والسياسية، أو العلوم التجريبية
مثال على ذلك عي قصة الطفل الذي يبكي بواسطة إيسوب، حيث تتحدث هذه القصة عن طفل صغير يواصل البكاء والصراخ مدعي أن قطيعه يهاجمه الذئب، لكن على اية حال، هذا الطفل يقوم بذلك البكاء والصراخ فقط من أجل الترفيه. لسوء الحظ، فإن الذئب يهاجم قطيعه في يوم من الأيام، ويصرخ الطفل من اجل الحصول على الحماية، ولكنه صرخاته تواجه بالإهمال. في هذه القصة، الهدف الأساسي الذي يريد ان يوصله الكاتب هو أن الكذب لا يجد نفعا وقد يكون السبب في الهلاك، ويجب على الشخص أن يتحلى بالصدق من أجل كسب ثقة الآخرين
أمثلة عن الديداكتيك
القرآن وهو الكتاب المقدس لدى جميع المسلمين يستخدم أسلوب الديداكتيك، حيث يوجد العديد من القصص التي تروى في الكتاب المقدس من أجل أن تخدم غرضا تعليميا وتعطي عبرة أخلاقية كي يتبعها المسلمون
بالإضافة إلى القرآن، فإن الإنجيل أيضا مثال عن الديداكتيك، حيث الهدف الأساسي منه هو إعطاء العبر الأخلاقية من أجل تعليم القراء بعض الدروس
وأيضا العظات والخطب الدينية هي مثال آخر عن الديداكتيك، حيث يكون الهدف منها إيصال درس تعليمي ما، ويمكن ان يكون عبارة عن تخويف من عذاب الله للمخطئين والدعوة إلى الاستغفار أو الكف عن الذنوب
أمثلة في الأدب
رائعة جورج أورويل مزرعة الحيوانات أيضا يمكن تصنيفها في مثال عن الأدب التعليمي. في هذه القصة والرواية الشهيرة، يستخدم أورويل شخصيات حيوانية لتمثيل القادة خلال الثورة الشيوعية الروسية. تحاول هذه الشخصيات إصلاح مجتمعهم باستخدام أساس الشيوعية ؛ ومع ذلك ، وكما يظهر التاريخ ، فإن التعطش للسلطة سوف يلتهم القادة في النهاية. كان هدفه من القيام بذلك هو تحذير العالم من شرور هذا الفساد
مثال آخر على التعليم يمكن أن يكون قصيدة “تقدم الحاج” لجون بنيان. في هذه القصيدة ، تُخبر رحلة الرجل للبحث عن خلاص الله ومغفرته. من خلال هذه الرحلة، يتم إيصال فكرة أنه على الرغم من أنها قد لا تكون رحلة سلسة أو بسيطة، إلا أنها مجزية وتستحق العناء
ورواية راي براد بيري فهرنهايت 451 يمكن ان يتم تصنيفها أيضا من الأدب التعليمي. حيث الهدف من الرواية هو توصيل فكرة أهمية التعلم، والأذى الذي يمكن أن يصيب المجتمع إن توقف المواطنون وأهملوا شيئا مهما مثل التعلم[3]