كتب مذكرات المشاهير
منذ زمن بعيد بدأ الناس في تدوين ملحوظاتهم وترتيب يومهم وحاجاتهم من خلال كتابتها، فهناك من يعتقد أن هذه القوائم تجعل العالم منظم وأن بدونها سيكون العالم عبارة عن فوضى، وتلك القوائم تشبه بالضبط المذكرات التي كتبها المشاهير تدوينًا لحياتهم وملاحظاتهم فيها، حيث إنه العديد من مشاهير الأدب، الفن، الرياضة، العلوم، والسياسة، كانت بعض مذكراتهم بها لقطات تاريخية، ومنها ما كانت به نصائح، وكذلك بعضها كانت لمجرد المتعة فحسب، ومن هنا تساءل العديد من الناس عن
كيف أكتب مذكراتي اليومية
، وهناك من بدأ في كتابتها بالفعل، إلا أن الأغلبية يملون منها ويتوقفون عن الكتابة.
كتب مذكرات سياسية
يُعرف السياسيون بعدم الإجابة بطريقة مباشرة على الأسئلة التي تُطرح عليهم خلال فترة المهنة، ولكن فور انتهاءها يتغير الوضع، حيث إن المذكرات السياسية هي نوع من الأدب وهو ما يمكن أن يوضح العديد من الأمور المخفية عن هذا المجال، كما أن تاريخها طويل ويؤكد أن ذلك المجال كان أغلبه من الرجال، ولكن مع مرور الوقت أصبح للنساء الذين شغلوا وظائف سياسية
تعبير عن المذكرات اليومية
الخاصة بهم، وفي الآتي البعض من المذكرات السياسية منها:[1]
مذكرات آلان كلارك
حيث كان لدى آلان كلارك العديد من جوانب الضعف كأحد الوزراء متوسطين المستوى في الحكومة، تُقدم هذه اليوميات للقراء كواليس سنوات تاتشر، إلى أن تم القضاء عليها في الانقلاب، كما أن أسلوب كلارك الذي أوضح الكثير من عيوب شخصيته هو ما جعل تلك المذكرات من النوع الكلاسيكي، حيث كرر اعتراضه على عدم ترقيته لأكثر من مرة، وكذلك تكبره والطريقة التي جعلت أسلوبه أنثويًا من الأمور المسلية الدافعة لقراءة تلك المذكرات المشوقة.
عمل نسائي هارييت هارمان
قبل أن تبدأ هارييت هارمان في تأليف هذا الكتاب كانت تعتقد أن المذكرات السياسية “مشاريع غرور”، ولكن بعد أن قامت بإحصاء عدد الكتب التي كتبها الرجال والذين شاركوها لسنوات في حزب العمال الجديد، فقد قررت أول مرأة تتقلد منصب وزيرة أن تحدث ضجة في السوق، لذا تركز تلك اليوميات على ما حققته المرأة من تقدم في مجال السياسة، وهو من لحظة دخولها فيها عام 1982م، كما أنها تُسجل فيها حملاتها حول العنف المنزلي، رعاية الأطفال، وزيادة عدد النائبات.
المجلد الثاني من يوميات ماكميلان
بالرغم من انشغاله بوظيفة رئيس للوزراء، استطاع هارولد ماكميلان أن يجد لنفسه وقت حتى يكتب يومياته بشكل منتظم، طريقته الذكية والحيوية في النثر جعلت القراء يحصلون على نظرة بالتفصيل لما حدث تحت إشرافه من أحداث خلال فترة الزلازل في المملكة المتحدة، وذلك بداية من مشكلة الصواريخ الكوبية وحتى قضية بروفومو، ونجد به أيضًا تفاصيل الاستنزاف التي تعرضت له رئاسته للوزراء ومع ذلك فقد استمر بها، ولكن بالإضافة إلى ذلك هناك بعض اللحظات الخفيفة مثل تلك التي لها علاقة باختراق الألزاسي وديلي ميل.
كتب
سيرة ذاتية
السيرة الذاتية هي عبارة عن كتب يحكي فيها المؤلفون تجاربهم، مما يجعلها مشوقة للقراء الذين يبحثون عن الجانب الغير ظاهر من المؤلفين، ويكون الرئيسي فيها أن مؤلفيها أشخاص مشهورين، يُعلمون القارئ من خلالها نضالهم في الحياة، وما مروا به من عواطف، وهو ما يعطيها الطابع الإنساني، وفي التالي كتب مشهورة عن السيرة الذاتية:[2]
السيرة الذاتية لبنجامين فرانكلين
كَتب بنجامين فرانكلين بنفسه هذا الكتاب من العام 1771م إلى عام 1790م الذي يحكي قصة حياة أحد الآباء الذين أسسوا أمريكا، حيث توضح الطريقة التي نشأ بها شاب من الطبقة المتوسطة الدنيا إلى أن وصل ليكون من أكثر الرجال الذين آثاروا الإعجاب في العالم، كما يخبر الكتاب القارئ كيف كان بنجامين مؤمنًا بالحلم الأمريكي، وقد أثبت أن العمل الشاق يؤتي ثماره، ومن الأسباب التي تجعل هذه السيرة الذاتية تأخذ الطابع الكلاسيكي تتلخص في الخصائص التاريخية التي تكشف شكل الحياة في القرن 18، ويمتلك هذا الكتاب لبنجامين فرانكلين 4 أجزاء ممتعة للقارئ.
مسيرة طويلة إلى الحرية
هذا الكتاب يتحدث عن السيرة الذاتية لنيلسون مانديلا، والذي يحتوي على جميع العناصر التي تثير الفضول حول هذا القائد العظيم، بدايةً من طفولته، تحوله إلى مقاتل في سبيل الحرية، ثم قضاء 27 عامًا في السجن، والدور الكبير الذي لعبه في تكوين جنوب إفريقيا الديمقراطية الجديدة، وكذلك يتناول فيه مانديلا تحليله للنضال ضد التفريق العنصري لسكان جنوب إفريقيا، وكل هذا ما جعله يطلق على الكتاب اسم مسيرة طويلة إلى الحرية.
قصة تجاربي مع الحقيقة
يتحدث هذا الكتاب عن السيرة الذاتية للمهاتما غاندي، وهي عبارة عن سرد واضح خالي من التكبر يركز على الجانب الروحي والأخلاقي الذي يمتلكه زعيم لا مثيل له، حيث تشرح تلك السيرة الذاتية الفترة التاريخية التي عاشها غاندي لمدة 40 عامًا في الهند، كما أنه يتضمن جميع التفاصيل السياسية، التاريخية، وفلسفته في الحياة، لذا لمن يفضل قراءة هذا النوع من الكتب عليه تجربة تلك السيرة الذاتية الممتعة.
أفضل
كتب
المذكرات
يمكن للمجلة الشهيرة أن تُعبر عن سيرة ذاتية طويلة لشخص ما، فهناك مجلات يرجع تاريخها إلى القرن 13 قد استخدمها الأفراد من جميع الأنحاء لتوثيق خبراتهم ومشاعرهم، ولهذه المذكرات أهمية بالغة لما سجلته من لحظات تاريخية عظيمة، حيث كانت من أهميتها أنها تتيح للناس الإطلاع على حياة الأشخاص المشهورين بصفة يومية، وفي الآتي بعض المجلات المهمة وما قدمته للعالم:[3]
ماركو بولو (1254-1324)
تعُتبر مجلة السفر الأقدم على الإطلاق، وتم كتابتها من قبل المستكشف الفينيسي ماركو بولو، ومنها تم إنتاج كتاب (أعجوبة العالم)، وهو كتاب مُدون فيه رحلات ماركو بولو إلى آسيا، وقام فيه بالتوضيح للأوروبيين المساحة العظيمة التي تشغلها هذه القارة غير المُكتشفة، والتي تُعد أحد أركان الكوكب، وكان المُلهم للمستكشفين الذين منهم كريستوفر كولومبوس أثناء رحلته إلى الولايات المتحدة، وكذلك وضح تفاصيل جغرافية لم تكن معروفة من قبل.
ليوناردو دا فينشي (1452-1519)
وثق فنان الرسم الإيطالي ليوناردو دافينشي أفكاره في مجموعة من الأوراق، ومن ثم تم تجميعها بعد وفاته، ومن تلك الأفكار علم الفلك والميكانيكا، مما يُسهل الإطلاع على الفكر العملي الذي تمتع به دافنشي، كما استعمل دفاتر الملاحظات لتوثيق تصاميمه ورسوماته المعمارية، والتي تعد بمثابة دليل آخر على الموهبة التي امتلكها، وتحتوي المكتبة البريطانية على نماذج لهذه المجلة القيمة.
لودفيج فان بيتهوفن (1770-1827)
بيتهوفن الذي يعد من أشهر الملحنين في التاريخ، قد احتفظ بمجموعة من أوراق الملاحظات والرسائل التي توضح ماهية الرجل الذي سجل هذه المؤلفات، ومما اتضح منها أن سلوكه يتسم بالغموض والمزاج المتقلب، كما أنه ما تم اكتشافه بعد وفاة بيتهوفن أنه كان يعاني من اكتئاب شديد، ويبذل جهده حتى لا يعرف به أحد، حيث إن المذكرات تُكشف الشخصية، فكان يحاول إخفاء ذلك فيها.