خصائص النمط الحجاجي

النمط الحجاجي هو أسلوب من أساليب اللغة العربية يُستخدم  خلال الكتابة ، يتم الاستعانه به من أجل الدفاع عن وجهة نظر أو فكرة اقنع بها شخصًا معينًا  ، أو لتفنيد  آراء الغير أو الشغب على رأي معين  ، وهدفه  هو التأثير في المتلقي وإقناعه بوجهة نظر الكاتب في الموضوع .

خصائص النمط الحجاجي

الحجاج هو وسيلة من وسائل الإقناع والتعبير عن الرأي وتفنيد الرأي المخالف ، ويحضر الحجاج في نصوص كثيرة منها  ما هو علمي ومنها ماهو أدبي  أو نقدي أو فكري فلسفي أو ديني  ويعتمد على مقابلة الرأي بالرأي والحجة بالحجة ، ومن

انماط النصوص الادبية

هي

  • النمط الإخباري .
  • النمط السردي .
  • النمط الحواري .
  • النمط الوصفي .
  • النمط التفسيري .
  • النمط البرهاني .
  • النمط الإيعازي .

النمط الحجاجي  هو أحد

انماط النص

، وهو طريقة تعبير تستعمل بغرض الإقناع ، وله عدد من الخصائص التي تميزه في النصوص الأدبية :

  • توظيف الحجج والبراهين والأمثلة والشواهد : وهي وسيلة  لدعم الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها ، وفيها يطرح الكاتب قضيته وحججه ، ثم يطرح الطرح المعاكس ، ويفنده ويبطل حججه معتمدًا على الأمثلة والشواهد ليخلص إلى بيان صحة رأيه مثال :يصوم المسلم لأن الصيام  فريضة الله  ، وهنا ، ونلاحظ الحجة  وهي ( الصوم فريضة ) .
  • عرض الكاتب الحجج والبراهين دون عرض الآراء المخالفة ، ليترك للقارئ استنتاج عدم صحة الآراء الأخرى .
  • استخدام المنطق أي مخاطبة العقل .
  • الاستعانة بالبراهين والأدلة من المصادر والمراجع .
  • الاستعانة ببعض الأساليب الإنشائية مثل أسلوب النهي والتحذير ، والغرض من استخدامها الإقناع .
  • قلة الصور البيانية والمحسنات البديعية ( الأسلوب المباشر ) ، وهذا لأن الأسلوب الحججي يعتمد على استخدام العقل والمنطق ، الكاتب يُخاطب فيها مباشرةً المتلقي .
  • استخدام اساليب التأكيد والنفي والتعليل والاستنتاج والتفصيل بطريقة تسلسلية منطقية ، إذا كان الكاتب يدافع عن فكرة معينة ، ويحاول أن يقنع ، بطبيعة الحال يستعين ببعض هذه الأساليب .
  • أساليب الشرط : يساهم الشرط في الحجاج  لأنه غالبًا يعطي الأسباب والنتائج معًا ،  مثال ” من يتق الله يجعل له مخرجًا ”  ، وإن تجتهد فسوف تنجح ، وهنا نلاحظ أن الأجتهاد سبب والنجاح نتيجة .
  • الجمل التعارضية : عادة تحمل الجملة الحجاجية الكلمة وضدها أو الفكرة وضدها ، لأن التعارض والتضاد وسيلتا إقناع ، مثال العلم نور والجهل ظلام ، وهنا نلاحظ التعارض .
  • أدوات التوكيد والعلل والسببية : هذه الأدوات تقوي المعنى وتؤكده وتعلله وترسخه في ذهني القارئ ، ومنها  أن وإن ولأن  وإذ وفاء السببية .
  • استخدام الخطاب المباشر والجمل القصيرة .
  • بروز ضميري المتكلم والمخاطب ، عادة  ضمير المتكلم يعود على الكاتب أو الطرف الذي يتبنى رأيه ، ويعود ضمير المخاطب على القارئ أو المتلقي ، كأن يقول أنا أريدك أن تنجح .
  • استخدام الأدوات المتصلة بالتعليل والاستنتاج ( بما ان – حيث – لاجل – اذن – لقد …) .

أهمية النمط الحجاجي

يسعى إلى الإقناع ويقدم لذلك الحجج والبراهين والأدلة :

  • توجيه المرسل إليه ( القارئ) إلى قضية هامة من خلال تتبع الأسباب والمظاهر للوصول إلى النتائج.
  • حمل المخالفين على تغيير آرائهم .
  • تعويد القارئ على الأسلوب المنهجي .
  • تشجيع القارئ على النقاش واحترام الرأي الآخر . [1]

ومن

الفرق بين النص الادبي والنص العلمي

:

  • يقدم النص العلمي حقائق علمية  وموضوعه بعيدًا عن الخيال ، ولا يستخدم الصور الخيالية ، وبعيد كل البعد عن المحسنات البديعية ، ويعتمد على الحجة والإقناع والوضوح والدقة
  • يقدم النص الأدبي موضوعه الوجدانيات والمشاعر ، مفرط في الخيال ، ويعتمد على الصور الخيالية والزينة اللفظية ، فيه شئ من الضبابية ، وحسن التصرف ويثير القارئ عن طريق الظلال والإيحاء .

المنهج الحجاجي

هو أحد النصوص الأدبية ، وكذلك يُطلق عليه النمط البرهاني ، وهو أسلوب يعتمد على تقديم البرهان والحجة  .

الحجاج : هو تدعيم الرأي بحجج لإقناع الغير ، يهدف إلى طرح فكرة وتأييدها بالحجج والبراهين والأمثال والوقائع .

معنى  البرهان اصطلاحًا : هو أسلوب تواصلي يرمي إلى إثبات قضية أو الإقناع بفكرة أو إيصال رأي ، أو السعي لتعديل وجهة نظر ما من خلال الأدلة والشواهد ، مثال النص الحجاجي ، إذا أردت النجاح فلابد من الكد والتعب والسهر ، لأن الراحة والنوم والخمول عواقبها تنافيه وتنبو عنه وتجرفك إلى مستنقعات الرسوب  .

ومن

مؤشرات النمط الحجاجي

:

  • غلبة الإستدلال المنطقي .
  • ذكر السبب ، ثم النتيجة والاستشهاد .
  • عرض الفكرة ثم الإكثار من الحجيج لتبيان صحتها والأمثلة الواقعية .
  • بنية النص الحجاجي تنقسم إلى : الأطروحة  ( رأي ): والتي بدورها تنقسم إلى مدعومة ومدحوضة   – الانتقال من الطرح المعاكس لإسقاطه ونفيه ثم إلى الطرح المراد إثباته ، الحجاج (عرض الحجج  والأدلة)  ، النتيجة ( إثبات الرأي)  .
  • سيطرة الجملة الإخبارية  .
  • الموضوعية ( غياب أو التقليل من الذات ) .
  • كثرة الروابط الحجاجية : إن – أن – قد – لقد – لام التوكيد – الباء الزائدة – الواو – الفاء- ثم – أو – وبعد – كلما –لما – إذن – لكن – هلا – لام التعليل – أما  ، أدوات الشرط إن – لو .
  • كثرة الحجج وتنوعها : دينية – قولية – واقعية – علمية – تاريخية – منطقية – المقارنة – قصة .
  • ومن

    مؤشرات النمط التفسيري

    غلبة الضمير الغائب والمتكلم الذي يوحي بالموضوعية والحيادية . [2]

أساليب النص الحجاجي

  • أسلوب التأكيد : ويُستخدم فيه إن – قد .
  • أسلوب  الاستفهام  ويُستخدم فيه هل – أ .
  • أسلوب النهي  ويُستخدم فيه لا .
  • أسلوب النفي  ويُستخدم فيه لم –لا .
  • أسلوب النداء ويُستخدم فيه يا – أي – أيا . [3]

مميزات النص الحجاجي

  • القضية : الأطروحة أو الرأي وتتميز بكونها محل اختلاف بين المتحاججين ، فلا يمكن أن يقوم حجاج حول قضية متفق عليها ، وأطراف الحجاج : يجب أن يكون بينها اختلاف حول القضية موضوع الحجاج .
  • أطراف الحجاج : ويجب أن يكون بينها اختلاف حول القضية موضوع الحجاج
  • توظيف الحجج والبراهين والأساليب الحجاجية مثل التعريف والاستشهاد والمقارنة والشرح والتفسير والشواهد المتنوعة ( نقلية أو منطقية أو عقلية ) .
  • الربط بين الفقرات والجمل بكل أنواع الربط التي بالإضافة إلى الربط تؤدي معاني أخرى مثل التوكيد والاستدراك والتعليل من ذلك مثال : الواو – الفاء – ثم – أو – لما – إذن – لكن – لام التوكيد- إن – لقد – الضمائر – أسماء الإشارة – الأسماء الموصولة .
  • لغة النص الحجاجي تقريرية ( مباشرة ) : تعبر عن الأفكار بوضوح ومباشرة ، وليست لغة أدبية  فهي خالية من الأساليب البلاغية لأنها تؤدي المعنى مباشرة .

عناصر  النص الحجاجي

المقدمة

  • عرض أطروحة الرأي ، الطرف الآخر في الموضوع ، أي أنك ستعرف بموقف الطرف الذي ستحاججه مع ذكر أدلته وبراهينه التي يستدل بها على صحة موقفه .
  • القارئ يجب أن يطلع على أطروحة الطرف الآخر قبل أن يعرف الرد عليها .

العرض

  • إظهار عدم صحة أطروحة ( رأي )  الطرف الآخر كأن تقول مثلًا وهذا  رأي غير صحيح ، ولا يستند إلى أدلة مقنعة ، وتأتي بأدلة بطلان ذلك الرأي مما تراه مناسبًا من الأدلة والبراهين .
  • تقديم الأطروحة البديل ( الرأي البديل) : الذي تراه صائبًا مع ذكر أدلتك وبراهينك عليها ( أدلة منطقية – أدلة واقعية – أدلة تاريخية – شواهد متنوعة من القرآن والسنة والأمثال …) .

الخاتمة

الأخير تقدم خلاصة للموضوع باختصار مع ذكر رأيك وقناعتك في الموضوع  ، لابد من اعتماد الربط بين الجمل والفقرات واللغة التقريرية والأساليب الحجاجية مثل التعريف والمقارنة والاستشهاد والاسنباط والاستقراء والشرح والتفسير والتوكيد  والنفي والإضراب . [4]