ماهي الباشوية ومميزاتها

في زمن التسعينيات كانت طبيعة التكريم في بعض الدول ومنها مصر من خلال منح النياشين ، القلائد، والأوسمة بالإضافة إلى الألقاب، حيث كانت تُعطى لتعبر عن التقدير الكبير لما قدمه الحاصل عليها في شتى الأعمال، كما تم منحها لتُذكر صاحبها بمدى أهمية تحمله للمسئولية الموضوعة على عاتقه، ومن بين الألقاب التي تم منحها كمكافأة وتكريم لقب (باشا، بيك) ولكن ما السبب في وجود تلك الألقاب ومن أين جاءت إلى مصر هذا هو السؤال الذي قد يطرحه من يقوم  بإنشاء

بحث عن سعد زغلول

باعتباره أحد الحاصلين عليه، ويجب معرفة الإجابة إذ أنها تُعد جزء من التاريخ المصري العريق.


لقب باشا

هو لقب تركي، يدل على أن صاحبه رجل ذو مستوى رفيع أو أنه يشغل منصب كبير في الدولة العثمانية وشمال إفريقيا، وقد كان يُعتبر أعلى لقب تكريم رسمي لدى الإمبراطورية العثمانية، ودائمًا ما كان يتبعه اسم علم أي اسم شخص، تم منحها للجنود وكبار المسؤولين المدنيين، ولم يكن يٌطلق على رجال الدين، كما أنه لا يُورث للأبناء بل كان يُعطى لشخصيات بحتة. [1]

ظهر اللقب بين السلاجقة ولأول مرة في القرن الثالث عشر، وقد تم منحه لأخو السلطان العثماني أورهان وابنه، ثم صار بعد ذلك لوزراء الإدارة المركزية وحكام المقاطعات، وفي القرن التاسع عشر أثناء فترة التنظيمات انتشر استعماله حتى أعلى أربع درجات خاصين بالخدمة العسكرية والمدنية، أما مع سقوط السلالة العثمانية اقتصر لقب باشا على الجنود فقط، وعلى الرغم من أن الجمهورية التركية قد امتنعت أخيرًا عن التلقيب به في عام 1934 إلا أن اللقب ظل يُستخدم في بعض ممتلكات الدولة العثمانية سابقًا ومن بينهم مصر حتى سنة 1952 ميلاديًا، وإلى يومنا هذا ما زال الأتراك يتحدثون به كدليل على التقدير والاحترام للرئيس الاجتماعي. [1]

مميزات لقب باشا

كان هناك بعض المميزات والخصائص المرتبطة بلقب الباشا ومنها ما يلي: [2]

  • يتم منحه من قبل السلطان العثماني لإظهار التقدير والاحترام لصاحبه.
  • امتد اللقب من القادة العسكريين إلى كبار المسؤولين في الدولة.
  • كما تم إعطاءه للأفراد الغير رسميين تكريمًا من المحكمة لهم.
  • لقب الباشا أعلي من ألقاب البايات والآغا، بينما كان أقل من الخديوي والوزير.
  • انقسم اللقب إلى ثلاثة مستويات يُشار إليها بعدد ذيل الحصان ما بين ثلاثة ذيول إلى ذيل واحد.
  • يُمنح للمصريين من المسلمين والمسيحيين من غير تمييز.


رتبة البكوية

هو لقب تركي قديم أيضًا، وقد كان يُلقب به حكام الجماعات القبلية الصغيرة، المسؤولين المهمين، بالإضافة إلى أفراد العائلات الحاكمة أثناء عهد الإمبراطورية العثمانية، كما كان يُطلق على حكام المقاطعة، وفي عام 1705 صار هذا اللقب يُستخدم في تونس العاصمة وأصبح يُورث لسيادة البلاد بعد ذلك، كما أصبح ذلك اللقب عنوان يدل على الاحترام والتقدير في البلاد التركية والعربية أيضًأ، بحيث يتم إضافته بعد اسم الشخص عند التحدث، وهو لقب يُعادل كلمة (


sir


) في اللغة الإنجليزية. [3]


الر


تب المدنية في مصر

إن نظام الرتب في مصر حاليًا يختلف عما كان عليه قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، فقد كان هناك عدة رتب معروفة في وقت الحرب من أصل تركي وهي (الميرميران، المتمايز، روم ايلى) وغيرها، بينما في عام 1914 ميلاديًا تم صدور أمر ينص على وضع رتب جديدة والتي ظلت مستخدمة حتى صدور الأمر الملكي الثالث في الرابع من يناير عام 1923م بوضع تعديلات على النظام القديم، كما أنه نص على إنشاء 5 رتب مدنية وهي على الترتيب (الرياسة)، (الامتياز)، (الباشوية)، (البكاوية بدرجاتها الأولى والثانية)، بينما كان هناك لقب آخر وهو (حضرة صاحب المقام الرفيع) والذي حصل عليه اثنين من أعضاء مجلس الوصاية وهما (شريف صبري باشا، عزيز عزت باشا)، ومن رؤساء الوزراء الحاصلين عليه (مصطفى النحاس باشا ، ومحمد توفيق نسيم باشا)، وهذا اللقب لم يكن أي أحد ليحصل عليه بل لا بد أولًا من منحه قلادة فؤاد الأول والتي كانت بمثابة الشرف له، وتم إنشائها خلال زمن (الوزارة الماهرية) في عام 1936م نتيجة لأمر ملكي يؤكد على ألا يتعدى عدد من يحملها العشرة أشخاص، وفي هذا توضيح للرتب الخمس: [4]


  • رتبة الرياسة:

    يتم منحها لرؤساء الحكومة فقط لا غير، في ظل وجودهم بالمنصب أو خارجه، كما يتم تلقيب الحاصلين عليها (بـحضرة صاحب الدولة).

  • رتبة الامتياز:

    تُمنح للوزراء فقط أو باستثناء لمن في نفس مركزهم (كالاماثل) سواء ما زالوا في الخدمة أو أصبحوا خارجها، وقد كان من ضمن الأمر الملكي شرط ألا يزيد عدد الحاصلين عليها من غير الوزراء عن ثمانية أشخاص ويكون لقب الحائز عليها هو (حضرة صاحب المعالي)، وكذلك يُمنح ذلك اللقب للحاصلين على الوشاح الأكبر من نيشان (محمد على)، كما يُلقب به أيضًا كبار الأمناء إذا كانوا في الخدمة ورؤساء الديوان الملكي.

  • رتبة الباشوية:

    يصبح اللقب الخاص بالحائز على هذه الرتبة (حضرة صاحب المعالي)، وتقتصر على كبار الموظفين الذين يكون مرتبهم أعلى من 1800 جنيه في العام، و أعيان المصريين المعروف عنهم تقديم المساعدات للبلاد، كما أنه هناك بعض الاستثناءات في منحها للمديرين والمحافظين الذين يصل أقصى مرتب لهم 1600 جنيه في العام، لكن بوجود شرط أن يكون المرتب الخاص بهم في الوظائف قد تعدى 1500 جنيه في العام بأقل تقدير.

  • رتبة البكوية من الدرجة الأولى:

    وفي الغالب ما يتم منح تلك الرتبة إلى الموظفين ممن لا ينقص مرتبهم عن 1200 جنيه في العام، كما تُمنح للأعيان المصريين الذين قاموا بتقديم العديد من الخدمات للبلد، ويتم تلقيب صاحب هذه الرتبة بـ(حضرة صاحب العزة).

  • رتبة البكوية من الدرجة الثانية:

    لا يتم إعطاء تلك الرتبة إلا للموظفين الذين ينقص راتبهم عن 800 جنيه في العام، وكذا تُمنح للأعيان من المصريين الذين قدموا خدماتهم للبلد، وأيضًأ يُلقب صاحبها بـ(حضرة صاحب العزة).

أسماء

باشوات

مصر

يوجد الكثير ممن حصلوا على لقب الباشوية في مصر وفي الآتي ذكر البعض منهم:


  • علي ماهر باشا:

    وهو أحد المصريين الذين عملوا في السياسة، وقد شغل منصب رئيس وزراء مصر لأربع مرات، وكان أول من قام بتدريس القانون الدولي العام، ومن تلامذته (حامد سلطان، عبد الحميد بدوي).

  • عزيز عزت باشا:

    وهو أيضًا من ضمن رجال السياسة المصريين، وكذلك كان أول سفير مصري في المملكة المتحدة، كما شغل منصب وزير الخارجية المصري من عام 1935 إلى 1936، بالإضافة إلى أنه أول رئيس مصري للنادي الأهلي.

  • محمود باشا سامي البارودي:

    كان من أشهر الشعراء المصريين، والذين أسسوا وطوروا حركة الأدب.

  • سعد باشا زغلول:

    وهو أحد الزعماء المصريين، قاد ثورة 1919 التي أدت إلى تغييرات عديدة في التاريخ المصري، من أهمها حصول مصر على استقلالها.