انواع الفعل في اللغة العربية

يتفرع من اللغة العربية العديد من العلوم التي تخدمها ، وتسمو بها ، وتجعلها فريدة ، ومميزة عن كل اللغات الأخرى ، ومن أهم هذه العلوم هو علم النحو ، حيث أنه علم يهتم بضبط أواخر الكلمات في اللغة العربية ، ويساعد بالضرورة على فهم معانيها ، فإن تغير أخر الكلمة يمكن أن يجعل من الفاعل ، مفعول به ، والعكس كذلك صحيح ، وبالتالي فأنه يغير معنى الجملة بالكامل ، ومن أهم قواعد النحو هي التعرف على الأفعال في اللغة العربية ، وأقسامها .


تعريف الفعل لغة واصطلاحا

يعرف الفعل في اللغة العربية على أنه ؛ هو الحدث الذي يقترن بالزمن ، فأن جاء غير مقترن بالزمان فإنه يكون أسم أو مصدر الفعل ، وليس الفعل ذاته ، لأن الفعل هو ما دل على حدث وزمن ، والأزمنة في اللغة العربية تنقسم إلى ماضي ، ومضارع ، ومستقبل ( الأمر ) فإذا قلنا سافر محمد البارحة ، فهذا يدل على أن الحدث وهو : السفر ، قد قام بفعله محمدُ ، وهو الفاعل ، في زمن الماضي فقد حدث وانتهى ، أما أن أردنا أن نجعله في زمن الحاضر فنقوم يسافر محمد اليوم ، أي أن محمد في طريق السفر الآن ، وأن أردنا أن جعله في في زمن المستقبل فنقول سافر يا محمد ، فأن الأمر هنا يقتضي عدم سفره ، وأنه سوف يمتثل للأمر ويسافر . [1]


أقسام الفعل


أنواع الأفعال

لا تنقسم إلى مضارع ، وماضي وأمر فقط وأنما تنقسم الأفعال من حيث الزمن إلى : ( ماضي ومضارع وأمر ) ، ومن حيث احتياجها للمفعول به إلى ( لازم ، ومتعدي ) ومن حيث خلوها من أحرف العلة إلى : ( فعل صحيح ، و فعل معتل ) . [2]


أنواع الأفعال من حيث الزمن

تنقسم الأفعال من حيث الزمن كما ذكرنا إلى ( ماضي ، ومضارع ، و أمر ) ولكل فعل منهم علامات تميزه ، وعلامة إعراب يعبر بها : [3]


الفعل الماضي

يدل الفعل الماضي على حدث وقع في زمن الماضي وانتهي ويمكن أن يكون الفعل ثلاثيًا ، أو رباعيًا ، أو خماسيًا ، أو سداسيًا ، أما من حيث الإعراب :

  • فإنه الفعل المضارع يبنى على الفتح إذا  لم يتصل به شيء من الضمائر .
  • أما إذا اتصلت به ألف الاثنين ، وتاء التأنيث الساكنة وإذا اتصل به ضمير نصب فإنه يُبنى على السكون.
  • إذا اتصلت به تاء الفاعل المتحركة أو اتصلت به نون النسوة أو اتصلت به “نا” الدالة على الفاعلين يبني كذلك على السكون .
  • ويني الفعل الماضي على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة .
  • لذلك فأن الفعل الماضي لا يكون إلا مبني .


الفعل المضارع

الفعل المضارع هو الفعل الذي يدل على حدث يقع في زمن الحاضر ، أي الآن ويصبح الفعل مضارعاً عندما تدخل عليه أحد حروف المضارعة وهي : ( الياء، التاء، الألف، النون) ، فأن أردنا أن نحول الفعل الماضي : شرب إلى فعل مضارع فأننا نقول : يشرب ، نشرب ، تشرب ، أشرب ، وبذلك يصبح الفعل مضارعاً ،  علامات إعراب المضارع هي :

  • الفعل المضارع هو الفعل الوحيد من بين الأفعال الذي يأتي معرب فنجد أنه يرفع بالضمة الظاهرة إذا لم يسبقه ناصب ، أو جازم .
  • ويُنصب بالفتحة إذا سُبق بأحد أدوات النصب .
  • ويُجزم بالسكون إذا سُبق بأداة جزم .
  • كذلك يجزم إذا وقع في جواب الطلب أو إذا جاء في اسم الشرط أو جوابه .
  • وقد يبني الفعل المضارع على السكون وذلك عندما تتصل به نون النسوة .
  • ويُبنى على الفتح إذا اتصلت به ونون  التوكيد الثقيلة أو الخفيفة .


فعل الأمر

الفعل الأمر هو عبارة عن فعل يطلب المتكلم من المخاطب أن يقوم به في زمن المستقبل ، فأن الحدث هنا يحدث في زمن المستقبل مثل: ( كُلْ ، اشرب ، اجري ) ، وإعراب الفعل الأمر يكون على النحو التالي:

  • يكون الفعل الأمر مبني على السكون إذا لم يتصل به شئ و كان صحيح الأخر .
  • ويُبنى على السكون كذلك في حال اتصلت به نون النسوة.
  • ويُبنى على حذف النون من آخره إلى اتصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة.
  • ويُبنى على حذف حرف العلة  إذا كان معتلَ الآخر،.
  • ويُبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة .


أنواع الأفعال واعرابها

تنقسم الأفعال من حيث احتياجها إلى المفعول به إلى فعل لازم ، وفعل متعدي ، ومن حيث حروف العلة إلى فعل صحيح ، وفعل معتل : [4]


الأفعال اللازمة والمتعدية

وهو تقسيم الفعل من حيث الحاجة إلى المفعول به من عدمه ، فهناك أفعال لا تحتاج للمفعول به ، وأخري يلزم أن يأتي معاها مفعول به ، بل ويمكن أن يكون المفعول به أكثر من واحد :


الفعل اللازم

وهي الأفعال التي لا تحتاج إلى مفعول به ، ويتم معنى الجملة بدونه ويكتفي بالفعل ، والفاعل فقط مثل :  جلس محمد ، فقد تم معنى الجملة وفهم المراد منها من دون وجود المفعول به  ( جلس (فعل ) + محمد ( فاعل) .


الفعل المتعدي

وهي الأفعال التي يجب أن يأتي معاها مفعول به حتى يتمم معنى الجملة ، فلا يكون أن تدل الجملة على معنى كامل الوضوح من دونه مثل : ( أخذ خالد القلمَ ) ، فإذا قلنا ( أخذ خالد ) فقط من دون المفعول به ، فأن ذلك لا يدل على معنى محدد ، وأنما على مجرد الأخذ ، ليكتمل معنى الجملة جاء المفعول به وهو القلم ،  وهناك نوعين من الأفعال المتعدي وهما :


فعلٌ مُتَعَدٍ إلى مفعول واحد:

مثل: ( غفرَ ، شاهد) .


وفعلٌ متعدٍ إلى مفعولين:

وهي  أفعال الظن مثل ( ظنَّ ، حسبَ ) ، وأفعال اليقين مثل: (درى ، علم ) ، والتحويل والصيرورة مثل: ( صيَّر، وهب )، والمنح والبذل مثل: (منح ، أعطى) .


أفعال تتعدَّى إلى ثلاثة مفاعيل

مثل: ( نبَّأ ، أعلمَ ، حدَّث ) .


الأفعال الصحيحة والمعتلة

وينقسم الفعل من حيث دخول حرف العلة أحد أحرفه ، أو خلوه منها إلى صحيح ، ومعتل : [5]


الفعل الصحيح

والفعل الصحيح هو الذي لا يكون في أحرفه أي حرف من حروف العلة ، ويُقسم هذا الفعل  الصحيح إلى ثلاثة أقسام :

  • وهي الفعل السالم: وهو الفعل الذي لا يوجد في حروفه همز أو تشديد أو علة مثل: ” لعب “.
  • والفعل المهموز: هو الفعل الذي جاءت فيه الهمزة في الوسط أو البداية أو النهاية ولم يحوِ على أي حرف من حروف العلة، مثل: “قرأَ”
  • والفعل المشدد : وهو الفعل الصحيح الذي ضعِّفَ أحد حروفه، مثل: “دقَّ ، رقَّ” .


الفعل المعتل

الفعل المعتل هو الذي يكون أحد أحرفه الأصلية حرف علة وحروف العلة هي الواو ، والألف ، والياء وينقسم الفعل المعتل إلى أربعة أقسام وهي :

  • الفعل المثال: الذي يكون حرف العلة أول حرف منه ، مثل: وهَبَ .
  • الفعل الأجوف : ويكون حرف العلة فيه في وسطه ، مثل: قامَ ، صامَ .
  • الفعل الناقص:  يأتي حرف العلة في آخره ، مثل : بكى .
  • الفعل اللفيف: وهو الذي يكون فيه حرفي علة ، ويمكن أن يكون لفيف مقرون ، وذلك عندما يأتي حرفي العلة وراء بعضهما بدون حرف صحيح يفصل بينهم  مثل: ( روى ، لوى) ، وكذلك يأتي  لفيف مفروق وهو الذي يفصل فيه بين حرفي العلة بحرف صحيح  مثل: ( وشى  ونى ) .