معجزات النبي محمد

للعديد من الأنبياء معجزات ارتبطت بهم ، سواء أكانت معجزة واحدة أم أكثر ، وتلك ال معجزات الربانية من المولى عز وجل ، كانت هي الدعم والتأييد القوي لأنبيائه بين أقوامهم ، حتى تكون حجة لهم أمام كل من لا يصدقهم ، ولكل نبي معجزة أو أكثر ، والأصل في المعجزة ، أن تكون خرقًا لما اعتاد على فعله أو قوله قوم النبي ، ولهذا عندما أتت كبرى ، معجزات النبي محمد صل الله عليه وسلم ، وهي القرآن الكريم ، والذي عجز أهل قريش رغم فصاحتهم وبلاغتهم اللغوية ، على أن يأتوا بمثله.

معجزات الانبياء

من أشهر وأبرز

معجزات الأنبياء

، معجزة سيدنا نوح عليه السلام ، والذي دعا قومه للإيمان بالله وحده عز وجل ، ولكنهم أصروا على موقفهم ، حتى أمره الله ببناء سفينة ، كانت سبيلًا لسخرية قوم نوح منه ، خاصة وأنهم يعيشون في صحراء ليس بها ماء ، وكانت معجزة في وقتها ، نظرًا لبنائها المميز آنذاك ، لتحمل الكثير من المخلوقات التي خلقها الله ، لحين يأتي أمر الله.

كذلك معجزة سيدنا صالح عليه السلام ، هي الناقة التي أيده الله بها ، والتي خرجت إلى قومه من بين الصخور ، بعد أن طلب منه قومه دليلًا على صدق نبوته ، حتى يستطيعوا أن يؤمنوا برسالته ، ومن أبرز تفاصيلخها ، هو أن المولى قد ترك لقوم صالح ، يومًا يشربون فيه من النهر ، ويتركون يومًا محددًا للناقة تشرب منه بقدر ما يشربون ، وحتى لا يشعرون بالعطش ، كانت الناقة تأتيهم بلبنها الذي يكفيهم ، ليشربوا منه بقدر ما تأخذ من نهرهم ، ولكنهم عقروها وأتوا عليها ، بعد أن دبروا لها مكيدة ، ونالهم من الله عقابًا على فعلتهم.

من أشهر معجزات الانبياء ، معجزة سيدنا إبراهيم عليه السلام ، الذي دعا قومه لعبادة الله وحده دون غيره ، وأن يتركوا الأصنام التي لا تنفعهم ولا تضرهم ، وليدلل على صدق حديثه لهم ، قام بتحطيم صنمهم الأكبر ، وعندما أتوا يسألون من فعل هذا بكبيرهم ، قال لهم اسألوه إذا كان يستطيع أن ينفع ، كان قد حمى نفسه من التحطيم ، فأجمعوا أمرهم وقذفوه في النيران ، ليأتيه الله بمعجزته ، ويخرج من النار الباردة عليه بأمر الله ، سليمًا معافى ولم تمسه النار بسوء قط.

أيضًا معجزة سيدنا موسى عليه السلام ، والتي كانت من كبرى معجزات الانبياء ، خاصة وأن للنبي موسى عليه السلام ، العديد من المعجزات وليست واحدة فقط ، وعلى الرغم من تمتع قومه ، بالعديد من القوى مثل التلاعب بالأبصار والسحر وسلب العقول ، أرسلت معجزات موسى ، لتتلاءم مع هذا الوضع ، فكانت معجزة العصا ، التي أتت على ما قاموا بالتلاعب به من حيل ، فتحولت العصا إلى حية ضخمة ، ثم كانت معجزة يد سيدنا موسى ، التي أصبحت بيضاء لا أثر فيها لأي مكروه ، وكانت معجزة انفلاق البحر له ، عندما أتبعه فرعون وجيشه ، وغيرها العديد من معجزات الانباء التي حملت لهم ولأقوامهم ولنا ، الكثير من الأسانيد والعبر.[1]

معجزات الرسول

معجزة النبي محمد ، هي أقوى ما منحه الله سبحانه وتعالى ، لأحد من أنبيائه كلهم ، وقد ذكر الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله ، أن معجزات النبي محمد صل الله عليه وسلم ، تربو على الأكثر من ألف معجزة ، وأعظم معجزات النبي محمد ، هي القرآن الكريم ، الذي حمل تحديًا لأهل قريش ، في الفصاحة والبلاغة وقوة الكلم ، فعلى الرغم من فصاحتهم وقوتهم في استخدام اللغة وتعبيراتها ، إلا أنهم عجزوا أمام القرآن الكريم ، عن الإتيان ولو بمثل آية واحدة من آيات القرآن الكريم ، وهو المعجزة الباقية حتى يومنا هذا ، والتي لم تتغير أو تتبدل حتى الآن.

وأما عن المعجزات الأخرى ؛ انشقاق القمر ، ومرور الماء بين يديه الكريمتين ، حتتى شرب منه كل جنود جيشه حتى الارتواء ، وكذلك جذع النخلة وحنينه إليه عقب مفارقته إياه ، وغيرها من المعجزات.[2]

معجزات قبل هجرة الرسول وقبل البعثة

من أبرز

معجزات الرسول قبل البعثة

التي نالها النبي محمد ، عليه أفضل الصلاة والسلام ، رحلة الإسراء والمعراج ، والتي أسري فيها بالنبي الكريم ، ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، وركوبه الدابة البيضاء ، التي صعدت به إلى السماوات السبع ، وتعرف باسم البراق ، وكانت الرحلة بصحبة سيدنا جبريل عليه السلام ، قبل

هجرة الرسول

صل الله عليه وسلم.

كذلك رأى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، كل من سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وسيدنا موسى عليه السلام ، وقام الرسول وصلى بهم.

أيضًا معجزة تسليم الجماد والصخر على الرسول ، فكان النبي محمد صل الله عليه وسلم ، يعرفه كل حجر ، ويتساقط من خشية الله ، وكان الحجر يسلم على النبي.

ومعجزة زيادة الطعام بين يديه ، وفي ذلك قصة ، حيث كان القليل من لطعام لا يكفي شخصين فقط ، وكان الجنود متعبون وجائعون ، وعلم ذلك أبو طلحة عندما صوت صوت النبي لواهن ، فأخبر زوجته بأن تطهو الطعام للرسول ، فقامت لطهي بعض حبوب الشعير ، بالإضافة إلى بعض الخبز ، وعندما علم النبي ذلك ، قام فذهب إلي بيت أبو طلحة ، وطلب منه طعامًا ، فقدمت زوجته ما في البيت من قليل الطعام ، فقام النبي وبدأ في إطعام الجنود ، عشرة تلو العشرة ، حتى أطعم ما يقرب من ثمانين شخصًا ، على الرغم من قلة الطعام في البيت ، ولكنها تلك المعجزة والبركة بين يدي رسول الله الكريم.

معجزة انشقاق القمر للرسول الكريم ، واحدة من كبرى المعجزات التي شهدها النبي محمد ، حيث انشق القمر ليكون نصفين أحدهما أعلى الجبل ، والنصف الآخر أسفله ، ولن ينشق القمر إلى نصفين مرة أخرى ، سوى يوم القيامة ، فهي إحدى العلامات الكبرى على قيام الساعة.

معجزة أخرى من معجزات النبي محمد ، وهي معجزة كثرة الماء وزيادته ، ليشرب من بين يدي رسول الله الكريم ، كل ظمآن خاصة في فترات الغزوات ، فعلى سبيل المثال ؛ في غزوة الحديبية كان الصحابة يشربون من ركزة من الجلد ، بها القليل من الماء ، فذهب الصحابي جابر بن أبي عرمان ، ليتوضأ من الركوة فانخفض الماء ، فذهب الصحابة إلى النبي صل الله عليه وسلم ، وأخبروه بشأن قلة الماء في الركوة ، فقام النبي صل الله عليه وسلم ، ووضع يديه على ركوة الماء ، فبدأ الماء في التدفق من الركوة وكأنها آبار وعيون ، وكانت من أشهر معجزات النبي محمد ، صل الله عليه وسلم.[3]