ما هي منظمة السياحة العالمية
تعتبر منظمة السياحة العالمية World Tourism Organization تابعة للأمم المتحدة، وهي المسؤولة عن كافة الأمور التي على علاقة بمجال السياحة، ويقع مقرها في مدينة مدريد بإسبانيا، وكذلك فإن مسئوليتها إعداد إحصائيات حول العرض والطلب على مستوى العالم، وفي بداية الأمر كانت مجرد مؤتمر دولي تم إقامته في عام 1925م في لاهاي، ثم بعد الحرب العالمية الثانية حدث تعديل في اسمها، فأصبحت تحت مسمى الاتحاد الدولي لمنظمات السفر الرسمية، وتم نقل مقرها إلى مدينة جنيف، وكان في ذلك الوقت مجموع أعضائها يبلغ 109 من منظمات السياحة الوطنية و88 من الأعضاء المرافقين.
أهداف
منظمة السياحة العالمية
- أن تحث السياحة المجتمعات والشعوب المختلفة على الاحترام والتفاهم.
- السياحة أداة لتحقيق القيم الفردية والجماعية.
- السياحة هي أحد العوامل الرئيسية التي تساعد على التنمية المستدامة.
- تعد نشاط مهم ومفيد للدول المضيفة للسائحين.
- إن أصحاب المصالح ملتزمون بالعمل على تنمية النشاط السياحي.
- إلزام جميع الدول بتطبيق المدونة العالمية لأخلاقيات السياحة حفاظًا عليها.
هيكل
منظمة السياحة العالمية
يتضمن هيكل منظمة السياحة العالمية كلًا من المجلس التنفيذي، الجمعية العامة، الأمانة العامة، واللجان المتخصصة، ولكلٍ مهامه التي يجب عليه تنفيذها ومساعدة الأعضاء في حاجاتهم المختلفة، وتمتلك المنظمة مجموعة من اللغات الرسمية وهي العربية، الإنجليزية، الروسية، الفرنسية، والإسبانية، وهنا مهام الهيكل:[2]
-
الجمعية العامة:
وهي مكونة من أعضاء تكون عضويتهم كاملة وأعضاء منتسبين، وتجتمع كل عامين لوضع برنامج العمل والميزانية وكذلك الموضوعات التي لها أهمية حيوية. -
المجلس التنفيذي:
وهو مجلس يجتمع كل عامين، والمسؤول عن إدارة منظمة السياحة العالمية، والمُحدد لما تقوم به المنظمة. -
اللجان المتخصصة:
يقصد بها اللجان التي تتكون من أعضاء هذه المنظمة، تقوم اللجان بتقديم المشورة حول محتوى البرنامج الإداري. -
الأمانة العامة:
تحت قيادة الأمين العام، ومهامه تتلخص في تطبيق برنامج العمل الخاص بالمنظمة، ويتم إقامة انتخابات للأمانة العامة كل 4 سنوات حتى يتم انتخاب أمين عام.
دور
منظمة السياحة العالمية
في بدايات الألفية الجديدة، تم الترسيخ بقوة للسياحة على أساس أنها الصناعة الأولي في غالبية المقاطعات في العالم لعدد يزيد عن 12 دولة، حيث تعتبر السياحة هي الأسرع اقتصاديًأ من حيث النمو، فهي تُدخل عملات نقد أجنبية، تعتبر عنصر مهم في الميزان الخاص بالمدفوعات، والأهم أنها توفر فرص عمل، والجدير بالذكر أن منظمة السياحة العالمية لها دورًا كبيرًا في وصول السياحة لتكون أولى الصناعات على الصعيد العالمي، الوطني، والإقليمي، وعند إجراء
بحث عن السياحة
نجد أن هذه المنظمة لها دور واضح في تطوير ونمو السياحة بطرق علمية وموضوعية مثل: انتشار الوعي بين الثقافات والتصادق بين الشعوب، تطوير التفاهم بين الدول، نشر السلام، النمو الإقليمي، تحسين التكنولوجيا، بالإضافة إلى زيادة الشعور بالمسؤولية الاجتماعية.[3]
التأثيرات الإيجابية والسلبية للسياحة على العالم
وفقًا لتقارير منظمة السياحة العالمية والتي هي إحدى منظمات الأمم المتحدة، فإن هذه الصناعة تزيد عن تصدير النفط والسيارات ومنتجات الغذاء، حيث إنها تطور نمو الاقتصاد للبلد المضيفة، كما تدعم توفير فرص العمل، وللسياحة إيجابيات عديدة أشار إليها (مارك توين) في مقولته:
“السفر قاتل للتحيز والتعصب وضيق الأفق …”، ومع ذلك فهي لها أيضًا بعض السلبيات التي يجب ذكرها، ومن إيجابيات وسلبيات السياحة ما يلي:[4]
إيجابيات السياحة
-
اقتصاديًا:
يعد الحديث عن توفير فرص عمل هو الأهم عند ذكر إيجابيات السياحة اقتصاديًا. -
بيئيًا:
التخطيط السليم للحفاظ على الطبيعة في أي بلد يتم زيارته. -
الأحداث الضخمة:
إن حدثًا كبيرًا مثل كأس العالم، أو ألعاب أوليمبية، أو من الممكن ان يكون زفاف من عائلة ملكية هو شئ مفيد للموطن المضيف، حيث إنه يشُد انتباه العالم له، ويأتي له عدد كبير من الزوار، وهذا يدخل الكثير من الأموال لاقتصاد الدولة. -
اجتماعيًا:
أشاد العديد من قادة العالم بالسياحة، باعتبارها مورد للأمن والسلام عن طريق التفاهم المتبادل، حيث تعمل السياحة على مشاركة عادات وتقاليد الطعام وثقافة المهرجانات التي تختلف من دولة إلى أخرى.
سلبيات السياحة
-
اقتصاديًا:
الأحداث التي لا تكون الدولة متوقعة حدوثها مثل الاضطرابات السياسية، الإرهاب، الكوارث الطبيعية، والظروف الجوية، من الممكن أن تؤدي إلى حدوث فوضى، وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب على السياحة، خاصة لو كانت الوجهة تعتمد على السياحة بشكل أساسي، فسيكون تخطي هذا ليس بالسهل. -
بيئيًا:
يمكن ان يؤثر السياح بالسلب على الحياة، وهي ظاهرة معروفة باسم السياحة الزائدة، فهذه الظاهرة تعد من مسببات
تأثير السياحة على التلوث
البيئي، إذ إنها تنشئ نوع من العبء على الأجزاء الريفية في تشيلي، باتاغونيا، وبرشلونة بإسبانيا، وكذلك تؤثر على جبل إيفرست، وفي دولة مثل آيسلندا يكون عدد السياح أكثر من السكان الأساسيين، وكذا في الولايات المتحدة الأمريكية ففي عام (2016م)، استقبلت العشر حدائق الأكبر بها ما يزيد عن 44 مليون سائح، فبدأت
National Park Service في البحث عن وسيلة تحمي بها الطبيعة والبيئة في ظل زيادة أعداد السائحين.
-
الأحداث الضخمة:
في أولمبياد لندن عام (2012م) سببت أعداد المقاعد الفارغة الخوف، حيث أدى إرتفاع الأسعار الزائد إلى منع السكان و السياح من الحضور، وهذا الأمر ضار كثيرًا على اقتصاد الدولة. -
اجتماعيًا:
من الممكن أن تكون السياحة من الأسباب التي تساعد في الحفاظ على الثقافات، ولكن يمكنها أن تقلل حدتها عن طريق التسويق التجاري.
أنواع السياحة العالمية
للسياحة الكثير من الأنواع حول العالم، ويبحث كل شخص عن نوع السياحة المناسب له، وهناك من يهوى تجربة جميع
أنواع السياحة العالمية
وهي الأتي:
السياحة الثقافية
هي السياحة التي تقوم على زيارة ثقافات الدول الأخرى، واكتشاف العادات والتقاليد الخاصة بهذ الشعب، وتشير تقارير منظمة السياحة العالمية أن نسبة السياحة الثقافية تبلغ 37% من السياحة العالمية، والمتوقع أن هذه النسبة سوف تنمو باستمرار كل عام بما يعادل 15%.
سياحة المغامرات
هي سياحة تعتمد على أنشطة ترفيهية معتمدة على النشاط الجسدي،وتكون المنطقة السياحية غريبة أو برية ومن الممكن أن تكون نائية، ويكون أساسها مشاركة السياح بعضهم في النشاطات، وغالبيتها يتم في مناطق مفتوحة بعيدة عن التلوث، فيكون بمثابة تحدي لقدراتهم وقوتهم الذاتية، ويتم استعمال فيها أدوات مخصصة لهذه الأنواع من المغامرات.
السياحة البيئية
هي التي أساسها الذهاب إلى مناطق طبيعية تقوم بالمحافظة على البيئة، وهدف هذه السياحة هو تنمية الوعي عند الزوار حول إحترام البيئة والحفاظ عليها، وتعمل تلك السياحة على توفير المساعدة المالية للسكان المحليين، وكذلك إتاحة الموارد المالية لتنمية هذه البيئة.
السياحة الريفية والطبيعية
هذه السياحة تعتمد على تطوير المناطق الريفية والطبيعية، وفي الفترة المعاصرة أصبح يطلق على السياحة البيئية والريفية والطبيعية مصطلح
السياحة الخضراء
،
ومن فوائد هذا النوع من السياحة المساهمة في التنمية المستدامة للمناطق المحلية، وتلك السياحة وحدها لها أنواع منها: القروية، الزراعية، البرية، وسياحة الغابات.