الفرق بين موسيقى الجاز والبلوز
تنوعت ألوان الفن ما بين الأفلام والمسلسلات والموسيقى، ولكل منهم خصائصه وصفاته، وأيضًا تعددت الأنواع داخل الفن الواحد، فمثلًا عند النظر إلى الفن الموسيقي نجد أن هناك عدد لا بأس به من أصنافه كالسيمفونية، الروك، الراب، الجاز، البلوز وغيرهم، ولكل نوع عُشاقه المُهتمين به والذين قد يودون معرفة الفرق بين تلك الأنواع، بينما هناك الكثير ممن لا يهتمون بالموسيقى نجد أنهم لا يدركون تلك الفروق فيحاولون معرفتها حتى يستطيعون مواكبة موضة العصر، كما أن الآلات الموسيقية المستخدمة تختلف باختلاف نوع الموسيقى، وقد استطاع العديد من الفنانين أن يبرعوا في عزف البعض من هذه الأنواع، في حين لم يتمكن غيرهم إلا تحقيق المهارة والشهرة بنوع واحد فقط.
أنواع الموسيقى
توجد العديد من الأنواع الموسيقية حول العالم وقد يجهلها الكثير، وفي التالي ذكر تلك الأنواع:
- موسيقى البلوز.
-
موسيقى الجاز
. - موسيقى صاخبة.
- موسيقى قومية وطنية.
- موسيقى الإيقاع.
- موسيقى الروح.
- موسيقى الهيب هوب.
- موسيقى الرقص.
تعريف موسيقى الجاز
الجاز نوع من أنواع الموسيقى، في الغالب يكون بصورة ارتجالية، الجاز ذو أصل أفريقي ولكن قام الأمريكيون بتطويره لذلك فهو يجمع بين البنية التوافقية الأوروبية والإيقاعات الأفريقية، يتميز في أغلب الأحيان بالتزامن الإيقاعي والعزف في مجموعات بألحان متعددة، وبسبب التطور المستمر لموسيقى الجاز تصبح إمكانية الوصول إلى تعريف شامل ودقيق لها غير مجدية بل عقيمة، حيث إنها في الواقع موسيقى تم تأليفها وتحديدها مسبقًا أي أنها غير مرتجلة كليًا، وعلى مدار تاريخها تم عزفها بطرق إبداعية بمستويات متفاوتة وتغييرات لا متناهية، ومع ذلك إلا أنه يمكن معرفتها من بين جميع أشكال الموسيقى الأخرى. [1]
موسيقى البلوز
هي نوع من الموسيقى الشعبية العلمانية، قام باختراعها الأمريكيون ذو الأصل الأفريقي في بدايات القرن العشرين الميلادي، وبدأت في الجنوب، وقد صارت البلوز واحدة من أهم المؤثرات على تطوير الموسيقى الشعبية بكافة نواحي الولايات المتحدة، وهي شكل صوتي ويقوم المطربون من خلالها بالتعبير عن مشاعرهم لا سرد القصص، وفي الغالب ما تكون تلك المشاعر تُعبر عن حزن أو ألم نتيجة مشكلات الحب، ولكي يتمكنوا من التعبير عن هذه المشاعر عن طريق موسيقى البلوز يقوم فناني هذا النوع باستخدام تقنيات الآلات كثني الأوتار الخاصة بالجيتار، وتقنيات صوتية كالمليزما، بالإضافة إلى تقنيات إيقاعية كالغناء وكل هذا لإنشاء صوت مشابه لصوت الأنين، يتسم هذا النوع بتأثيرات موسيقية معبرة تُعرف بـ(
ميكروتونية
) أي النغمات الزرقاء. [2]
الفرق بين موسيقى الجاز والبلوز
على الرغم من اشتراك البلوز والجاز في الكثير من الخصائص المشتركة من حيث إن نشأة النوعين كليهما كانت على أيدي العبيد الأمريكيين ذوي الأصل الأفريقي، ولكنها في النهاية أنواع موسيقية مختلفة، إذ أن الجاز نشأت من
نيو أورلينز في حين أن البلوز من ميسيسيبي، كما أن تنظيم الموسيقى يختلف وأيضًا الأجهزة والجرس، تعمل البلوز على اتباع تقدم وتري يُعرف بالبلوز المتكونة من اثني عشر شريط، وتكون الأوتار التي يتم العزف عليها بسيطة للغاية وذات مقاسٍ كبيرٍ، المقياس الذي يستخدمه ذلك النوع هو مقياس البلوز الخماسي الصغير مع خامس مسطح، ويقوم ذلك المقياس على الألحان الصوتية والمعزوفات المنفصلة، بينما أن أوتار موسيقى الجاز تختلف في تدريجها حيث يكون النمط 2 5 1 هو الشائع على الرغم من أن الجاز يضم العديد من الأوتار.
غالبًا ما يستخدم عازفو البلوز موسيقى مشوهة وحزينة بعض الشئ، فمثلًا قد يقوم عازف الجيتار في البلوز باللعب بدواسة التشويه أو استخدام مكبر الصوت، ويكون نتيجة هذا إصدار إشارة مشوهة قليلًا، وهذا لا يكون بنفس درجة استعمال عازف الجيتار المعدني الصلب له حتى أنه لا يوجد احتمال لقيام عازف الجيتار الصلب بذلك إذ أنه يفضل الصوت النقي.
في الكثير من الأحيان تتكون فرقة البلوز من عازف جهير، مطرب، عازف طبول وآخر للجيتار، وقد يكون هناك عازف بيانو، وقد يحدث بعض الاستثناءات ولكن دائمًا ما تكون فرقة موسيقى البلوز صغيرة بحيث يصبح التركيز والاهتمام على عازف الجيتار والمطرب، بينما أن فرقة الجاز التقليدية الكبيرة تعتمد على الساكسفون، الجيتار، الطبول، البيانو، البوق، الترومبون، الباس، ويوجد الكثير من التناقضات حول ذلك الأمر، ولكن الأكيد أن الجاز يكون أصله الفرقة الكبيرة.
وفي النهاية يجب إيضاح أن هذين النوعين بينهما ارتباط تاريخي وكل منهما يستعير خصائص من الأخرى، والخيط الذي يفصل بينهما لا يكون واضح في بعض الأوقات، لذا عند سماع بعض المقطوعات وعدم القدرة على تمييز نوعها الموسيقي فقد يكون السبب هو التشابه بينهما. [3]
آلات
موسيقى الجاز
تقوم فرقة الجاز على استخدام العديد من الآلات ومنها:[4]
-
الأبواق:
الترومبون، الساكسفون، البوق ويمكن ضم الآلات الموسيقية ذات النوتة الواحدة حتى لو كان الصوت البشري، وهي التي تقوم بعزف الألحان على حالتيها المكتوبة أو الارتجالية. -
الإيقاع:
يضم الطبول، البيانو، الباس ووظيفتهم الرئيسية هي مساعدة عازفي الأبواق وأيضًا مساعدتهم لبعضهم البعض، بالإضافة إلى قدرتهم على لعب المعزوفات المنفردة بارتجالية. -
تتلخص وظيفة لاعب البيانو الرئيسية في عزف الأوتار بطريقة إيقاعية حيوية وهذا يُعرف بـ(
comping
)، ويقوم بالارتجال في اللحن عن طريق عزف نغمات منفردة باليد اليمنى مع عزف الأوتار باليد اليسرى، بينما أن عازف الجيتار يكمن دوره في العزف على جذور الأوتار، في حين أن دور الطبال هو ثبات الإيقاع وتكملة لعب باقي العازفين المنفصلين الذين يقومون بالارتجال عن طريق تزويد إيقاعات رائعة، كما يقوم عازف الدرامز بإضافة إثارة على الأداء.
آلات موسيقى البلوز
من الآلات المشهورة المستخدمة في فرق البلوز هي: [5]
- الآلات النحاسية وقد نسمع كثيرًا العزف على البكم.
- الساكسفون.
- مجموعة من طبول ديكسي لاند (Dixieland)
- جيتار كهربائي وصوتي.
-
جهاز مزدوج وهو جهاز غالب يتم من خلاله تشغيل بعض الملاحظات على النغمات والأوتار المؤدية للوتر التالي، كما يتم عزف الباص المزدوج (
pizzicato) بدرجة أكبر من عزف (arco)
أشهر مغنين
الجاز
حيث برع عدد من الأشخاص في غناء هذا النوع ومنهم:[6]
-
إيلا فيتزجيرالد (1917-1996):
وهي تأتي في مقدمة أشهر مُغني الجاز، عُرفت بلقب السيدة الأولى للأغنية، بدأت الغناء في فرقة تشيك ويب في أواخر الثلاثينيات، ثم تعاملت مع نورمان جرانز متعهد موسيقى الجاز، وكانت نبرة صوتها النقية الدور في قدرتها الارتجالية كأنها عازفة بوق.
-
نات “كينغ” كول (1919-1965):
بدأ طريق شهرته في عالم الموسيقى كمغني بوب، وفي الأربعينيات أصبح رائد تنسيقي ثلاثي لموسيقى الجاز،
-
سارة فوغان (1924-1990):
اشتهرت من مدينة نيوجيرسي، لُقبت بـ(Sassy أو The Divine One)، تمتلك نبرة صوت رباعية رشيقة تتميز بوجود اهتزازات، وقبل أن تحصل على شهرتها عملت مع فرقة إيرل هاينز.
أشهر فناني البلوز
قد نبع العديد من المطربين في هذا النوع الموسيقي ومنهم: [7]
-
BB King:
تم تصنيفه في قائمة (The Best Blues Artists) ضمن المرتية الأولى، وهو من الولايات المتحدة الأمريكية.
-
Muddy Waters:
وهو أيضًا من الولايات المنحدة الإمريكية، وقد صُنف ضمن أفضل مطربي البلوز روك.