ما اجر كافل اليتيم


من هو اليتيم

في اللغة يعني الفرد من الشيء ، فهو شيء لا مثيل له ، ويطلق على الوحدة اسم اليتيم بسبب فقدان الأب ، ويطلق على تأنيثها اليتيمة ، وهي تجمع بين الأيتام  ويتامى ، كما يستخدم لمن فقد أمه وأبيه ويقال أنه يتيم لأبويه ، مثل الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأبلغ الله تعالى عن نبيه ورعايته له وكفالته لأحبائه من أقاربها كـ جده وعمه عندما قال: (لم يجدك يتيمًا فآوى) ، ثم في ذات السورة أمره بالاهتمام باليتيم ورعايته ومحبته بعد أن ذكره بحالته ورعايته له سبحانه وهو طفل صغير .

صور كفالة اليتيم

صور كفالة اليتيم تتعدد أنواع وصور كفالة اليتيم

  • الصورة الأولى: أن الكفيل ينضم اليتيم إلى أهله ويعيش معهم ، وينفق عليه ويكفل بالطعام والملابس والتعليم وأشياء أخرى .
  • الصورة الثانية : أن يقوم الكفيل بدفع مبلغ من المال يكفي اليتيم لسد حاجته من المأكل والملبس والتعليم ونحو ذلك دون إضافته إليه ، ويعتبر هو الضامن له .
  • الصورة الثالثة : أن يقوم الكافل بدفع مبلغ من المال لليتيم للمساهمه في النفقة عليه ورعايته هذه الصورة لا يمكن اعتبارها كفالة كاملة ولكن سوف  يحصل صاحبها على ثواب عظيم ومن المعروف

    فضل كفالة اليتيم

    كبيرة جدا .

أجر كافل اليتيم وحقوقه في القرآن


للأيتام الحق في الإعالة

: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ”. البقرة: 215

تخبرنا هذه الآية أن للأيتام حقًا في الاعتناء بهم. لكن مع كل حق مسؤولية ، والقرآن يضع هذه المسؤولية على عاتق الفرد ، أي يجب على كل مسلم أن يعطي للأيتام المحتاجين .

في

موضوع عن اليتيم

على المستوى العام ، يتعين على الحكام التأكد من منح الأيتام نصيبهم من الصدقات والزكاة أما بالنسبة للإسلام ، فهذه الأموال ملك لهم .


للأيتام الحق في الكرامة

: ‘كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ الفجر: 17 وبتوبيخ قريش على إهانة الأيتام ، فإن الله (سبحانه وتعالى) يخبرنا في نفس الوقت أنه يجب تكريم الأيتام واحترامهم لا يحق لهم تلقي الدعم فقط ؛ هم أيضًا يستحقون الكرامة ، تمامًا مثل جميع الناس .


رعاية اليتيم عبادة

: في إحدى الآيات ، يشير الله سبحانه وتعالى إلى أن من يتجاهل الأيتام ليس مؤمنًا حقًا “(1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3). الماعون: 1-2 وفي أخرى ، وصف الله سبحانه وتعالى أن الصالحين في الجنة هم من اعتنى باليتامى في حياتهم الدنيا “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (

8

) ” الإنسان: 8 ويردد الله والنبي محمد صلى الله عليه وسلم وعد الجنة هذا في القرآن والسنة ، مما يجعلك تدرك أهمية رعاية الأيتام والأطفال . [1]

كيفية التعامل مع اليتيم

  • توفير السكن المناسب له ؛ إما أن تبني له بيتاً ، أو تدفع إيجار منزله ، أو تبني بيوتاً لرعاية وكفالة الأيتام .
  • علمه العلم النافع. – تثقيفه جيداً ، وإبعاده عن الصحابة السيئين ومختلف أسباب الفساد .
  • ادعمه نفسيا وعوضه عن الحنان الذي فقده بفقدان والده. احفظ ماله وحسن التصرف ولا تعتدي عليه .
  • بسبب صغره وعدم قدرته على الدفاع عن حقه. دفع الصداق كاملا للفتاة اليتيمة ، مع عدم الانتقاص من قيمته إذا أراد وليها الزواج منها ، وهي التي يجوز له الزواج منه .
  • منح الثقة بالنفس لليتيم بالإضافة إلى المحبة والحنان ، ومن صور ذلك منحه فرصة لإيجاد حل مناسب لمشكلة من خلال التشاور والمشورة .
  • إدخال السعادة والسعادة على قلبه ، والسعي لتحقيق ذلك بكل الوسائل الممكنة .

الفرق بين كفالة اليتيم والتبني

كفالة اليتيم من المستحبات التي دعا إليها الإسلام. أما التبني فهو من المحرمات التي حرمها الإسلام ، ويوضح الفرق بينهما في الآتي :


  • التبني

    : من أفعال الجهل التي استمرت قبل الإسلام أنه يمكن للمتبني أن يجعل اليتيم مثل أبنائه من صلبه ، ويسمى باسمه ، ويحل محارمه فهو خير عند الله ، لأنك إن لم تكن تعرف آبائهم فإن إخوانك في الدين ومن يعولونك) ، كما تزوجت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم زيد ، زوجته زينب من زوجة زيد الحلاق والحكم في تحريم التبني في أمور كثيرة ، يذكر منها : أنه سبب من أسباب فقدان الأنساب ، فهو تحريم لما أباحه الله ، وتحليلاً لما نهى عنه وفيه يجوز ربط النسب بغير الأب الحقيقي ، وهذا ما حرمه الله تعالى . ويحرم فيه الزواج من يتيمه من بنات المتبنّى ، ويحرم ذلك بإذن الله سبحانه وفيه تجوز الميراث بين المتبنى واليتيم ، وذلك لما نهى الله عنه لأن الميراث حق لأبناء الصليبيين ، والميراث بين الكفيل والمتبني قد يولد الكراهية والضيق بين اليتيم و أولاد المتبني .

  • كفالة اليتيم

    : وهي خالية من جميع الإنذارات السابقة لأن كافل اليتيم يجعل اليتيم معه و يرعاه ويهتم به ولكن لا يغير نسبه وينسبه إلى نفسه ، فلا يحل له المحرم ، ولا يحرم عليه الجائز ، فتكون كفالة اليتيم التي حث عليها الإسلام ورغبته محسوب وصاحب وعد بمرافقة الرسول في الجنة بالتبني المحرَّم شرعا .

شروط كفالة اليتيم

نجد أن

شروط كفالة اليتيم

تتمثل في عدة نقاط هي :

  • يشترط في كفالة أن يكون اليتيم على يد حي وليس من ميت ؛ لأن الكفيل الحي لليتيم له أجر على كفالته .
  • يشترط على الولي أن يطعم اليتيم بالمال المباح ، ويتجنب المال الحرام .
  • يعتبر اليتيم صاحب ماله ، ولا يجوز التصرف في مال اليتيم إلا لحق شرعي ويجب على الولي أن ينفق هذا المال على اليتيم من شؤونه ومصالحه فقط ، وإذا تصرف الولي في مال اليتيم بغير حق ، فقد ارتكب من كبائر الذنوب ،
  • عندما يصل اليتيم إلى الحلم ويبلغ ، يجب على نساء الكافل أن يرتدين الحجاب وينفصلن عنه وبناته ، حتى يبلغ الصبي البلوغ برغبه في الحلم ، وبالتالي يستبعده من أن يكون يتيمًا .
  • يصبح رجلاً مسؤولاً ، لكن تصرفه في ماله ينحصر في البلوغ .
  • يقع الكفيل في إثم عظيم إذا لم يراعي مشاعر اليتيم لذلك يتأثر اليتيم بأدنى كلمة ، وقد ينظر اليتيم إلى معاملة الأب مع أبنائه فتقع في قلبه الغيرة والحزن ، وقد يقع شيء في نفسه إذا شعر بالاختلاف في العلاج ، لذلك يجب أن يأخذ في الاعتبار الكفيل و احذر في أقواله وأفعاله مع اليتيم حتى لا يقع في الظلم ، فالكفالة تحتاج إلى الكثير من الرحمة واللطف والكرم والرحمة والإحسان .
  • يعامل اليتيم مثل الابن وعدم حرمان اليتيم من حاجته ، أو توجيه كلام بذيء إليه ، أو التصرف في ماله وإهداره وإتلافه ، أو أي إساءات نفسية أو مادية موجهة إليه هو نوع والله تعالى قد جعل ظلم اليتيم صفة . [2]