مفهوم صحافة المواطن

من تسجيل أزمة على شريط إلى مشاركة مقال شخصي في منفذ إخباري رئيسي ، يمكن لصحافة المواطن أن تتخذ أشكالًا متنوعة ، تخيل أنك تلقيت كلمة من صديقك تفيد بأن مظاهرة ليلية ستنظم في وسط المدينة ، وتريد تصوير الاحتجاج على مقطع فيديو ومشاركته مع مجتمعك ، لذلك تذهب إلى الموقع وتسجيله ، وبعد الاحتجاج تقوم بتحميله على YouTube وإرساله إلى محطة الأخبار المحلية ، وبفضل اجتهادك يتعرف مجتمعك على الاحتجاج .

صحافة المواطن

عند عمل

بحث عن الصحافة وأهميتها

نجد أنه تعتبر صحافة المواطن نوع من

أنواع الصحافة

، ويتفق خبراء الصحافة على أن صحافة المواطن هي جمع المعلومات والإبلاغ عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، والمنصات العامة والمنافذ الإخبارية التقليدية ،  إما عن طريق مصادر غير تقليدية أو الجمهور ، على سبيل المثال يمكن لضباط الشرطة أو كتبة المدينة العمل كصحفيين مواطنين إذا نشروا معلومات حول حادثة ما وهو يعتبر من

الصحافة الاستقصائية

، وأصبحت صحافة المواطن شائعة بشكل متزايد مع زيادة شعبية الهواتف الذكية ، ومع ذلك يمكن العثور على مثال مبكر لصحافة المواطن يعود إلى عام 1963 .

في عام 2004 ، ضرب زلزال قوته 9.1 درجة ونشأ في المحيط الهندي العديد من دول جنوب شرق آسيا ، بما في ذلك تايلاند وسريلانكا والهند والصومال وماليزيا ، وسجل المواطنون في المنطقة من السكان الأصليين والسياح الضرر اللحظي الذي أحدثه تسونامي في هذه المناطق ، وتمكنت المنافذ الإخبارية الرئيسية من استخدام هذه المواد لتظهر للعالم ما يجري وكيف كانت المنطقة بحاجة إلى مساعدة جادة .

محتوى صحافة المواطن

تتضمن صحافة المواطنة الأفراد الذين عادة ما يكونون مستهلكين للصحافة ، وينشئون محتوى إخباريًا خاصًا بهم ، ويقوم المواطنون بجمع الأخبار والمعلومات والإبلاغ عنها وتحليلها ونشرها ، تمامًا كما يفعل الصحفيون المحترفون مما ينتج عنه ما يُعرف بالمحتوى الذي ينشئه المستخدم .

ينتج هؤلاء الصحفيون الهواة أخبارًا بأشكال عديدة ، تتراوح من افتتاحية البودكاست إلى تقرير عن اجتماع مجلس المدينة على مدونة ، وعادة ما تكون رقمية بطبيعتها ، ويمكن أن يتضمن أيضًا نصًا وصورًا وصوتًا وفيديو ، وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا رئيسيًا في نشر الأخبار والترويج لمحتوى صحافة المواطن .

عند البحث عن

كيف تؤثر الصحافة في المجتمع

، نجد أنه نظرًا لأن عامة الناس يتمتعون بإمكانية الوصول إلى التكنولوجيا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ، فغالبًا ما يكون المواطنون هم أول من يظهر على الساحة للأخبار العاجلة ، حيث يتم نشر هذه الأخبار بسرعة أكبر من مراسلي وسائل الإعلام التقليدية ، ومع ذلك على عكس الصحفيين المحترفين ، قد لا يكون الصحفيون المواطنون قد أجروا نفس البحث في الخلفية والتحقق من المصدر ، مما قد يجعل هذه الخيوط أقل موثوقية .

التعاون مقابل التقارير المستقلة

يستطيع المواطنون المساهمة بالمحتوى بشكل أو بآخر ، في مواقع الأخبار المهنية القائمة ، ويمكن رؤية هذا التعاون من خلال نشر القراء لتعليقاتهم جنبًا إلى جنب مع القصص التي كتبها صحفيون محترفون ، مثل نسخة القرن الحادي والعشرين من رسالة إلى المحرر ، لمنع الرسائل الفاحشة أو المرفوضة تتطلب العديد من مواقع الويب من القراء التسجيل للنشر .

يضيف القراء أيضًا معلوماتهم إلى المقالات التي كتبها صحفيون محترفون ، وعلى سبيل المثال قد يقوم المراسل بعمل مقال حول التفاوتات في أسعار الغاز حول المدينة ، وعندما تظهر القصة على الإنترنت ، يمكن للقراء نشر معلومات حول أسعار الغاز في المناطق التي لم تتم تغطيتها في القصة الأصلية وحتى تقديم نصائح حول مكان شراء غاز أرخص .

يسمح هذا التعاون لكل من المواطنين والصحفيين المحترفين بصياغة قصة معًا ، وقد يطلب الصحفيون حتى من القراء ذوي الخبرة في مجالات معينة إرسال معلومات إليهم حول هذا الموضوع أو حتى القيام ببعض التقارير الخاصة بهم ، ثم يتم دمج هذه المعلومات في القصة النهائية .

يعمل بعض الصحفيين الهواة بشكل مستقل تمامًا عن المنافذ الإخبارية التقليدية والمهنية ، ويمكن أن يشمل ذلك المدونات التي يمكن للأفراد من خلالها الإبلاغ عن الأحداث في مجتمعاتهم أو تقديم تعليقات حول قضايا اليوم ، وقنوات YouTube حيث يقدم المواطنون تقاريرهم الإخبارية وتعليقاتهم ، وحتى المنشورات المطبوعة غير الرسمية .

ثورة الأخبار وصحافة المواطن

عند عمل موضوع

تعبير عن الصحافة

تم الترحيب بصحافة المواطن ذات مرة على أنها ثورة من شأنها أن تجعل جمع الأخبار عملية أكثر ديمقراطية تلك التي لم تعد مجرد اختصاص للصحفيين المحترفين ، ولقد كان لها تأثير كبير على أخبار اليوم ، حيث يعتقد الكثيرون أن صحافة المواطن تشكل تهديدًا للصحافة المهنية والتقليدية .

لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا حيويًا في إحداث ثورة في الأخبار ، وكثير من المواطنين هم أول من يبلغ عن القصص العاجلة ، مع مقاطع فيديو شهود العيان ، وحسابات مباشرة ، ومعلومات في الوقت الفعلي ، وكلها تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي حتى المنافذ الإخبارية ستشارك الأخبار العاجلة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الوسائل التقليدية ، ولكن لا يزال يتعين عليها متابعة الأخبار الكبيرة بسرعة أو المخاطرة بأن تكون موادها قديمة في هذه البيئة الإخبارية سريعة الخطى .

وسائل التواصل الاجتماعي وصحافة المواطن

لا تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا في نشر الأخبار التي يولدها المواطن فقط ، كما أنه يمثل مصدرًا للصحفيين المحترفين لتحديد القصص التي يحتاجون إلى تغطيتها ، وأشارت دراسة إلى أن أكثر من 50 ٪ من الصحفيين المحترفين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للعثور على القصص وبناءها .

على الرغم من تأثيرها الواسع على أخبارنا اليومية ، فإن صحافة المواطن لا تخلو من عيوبها ، وأكبر مصدر للقلق هو موثوقية الأخبار ، بما في ذلك التحقق من الحقائق وخطر نشر معلومات غير صحيحة .

تشير صحافة المواطن إلى أي نوع من جمع الأخبار وإعداد التقارير ، وكتابة ونشر مقالات حول موضوع جدير بالنشر ، أو نشر صور أو فيديو لحدث جدير بالنشر الذي يتم إجراؤه بواسطة أفراد من عامة الناس بدلاً من وكالات الأنباء المهنية المشار إليها عادةً إلى وسائل الإعلام الرئيسية .

قبل الإنترنت كان الصحفيون المحترفون فقط هم الذين لديهم إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا والبنية التحتية التنظيمية لنشر أعمالهم على جمهور كبير ، وإذا أراد المواطن العادي المساهمة في دورة الأخبار ، يمكنه كتابة خطاب إلى المحرر أو توزيع صحيفة محلية الصنع عبر البريد ، ولكن اليوم مع وجود جهاز كمبيوتر واتصال إنترنت عالي السرعة ، يمكن لأي شخص مشاركة المعلومات والآراء ذات الأهمية الإخبارية مع الجمهور في جميع أنحاء العالم .

ومن المثير للاهتمام أنه في أعقاب التخفيضات الكبيرة في ميزانية الصحف الأمريكية ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ظهور الإنترنت كأداة اتصال ، تحركت وسائل الإعلام الرئيسية بسرعة ومن المفارقات إلى حد ما لدمج عناصر صحافة المواطنين في برامجها الإخبارية ومنشوراتها ، وتطلب شبكات الأخبار من المشاهدين الحصول على صور وفيديوهات للقصص الإخبارية العاجلة ، ويكتب مراسلو الصحف المدونات ويحدّثون حسابات تويتر ، ويدعون القارئ إلى التفاعل والمشاركة .[1]