ماهو الطلاق الالكتروني
في بداية الحياة الزوجية وبعد اختيار الشريكان بناء حياتهما معًا وتأسيس أسرة في منزل خاص بهما لا يتوقعون أن يأتي الوقت الذي يقرران فيه الانفصال، ثم تبدأ المشاكل في الظهور حتى تكثر ويصبح طلاقهما هو الحل للشعور بالراحة، وبعد القيام بعدة محاولات لعدم حدوث ذلك الأمر إلى جانب أنه قد يتم التدخل من قبل أحد المعارف أو الأصدقاء لمصالحة الزوجين وتوعيتهم لمخاطر ذلك القرار وما هي
شروط وقوع الطلاق
خاصة في حالة وجود أطفال لا يجد الشريكان إلا حل الطلاق لإنهاء تلك المشكلات وانعدام الرغبة في الاستمرار، ونظرًا إلى أن الحياة تتطور وتتقدم قد تطورت معها طرق الطلاق فظهر الطلاق الإلكتروني كوسيلة لانفصال الزوجين.
معنى الطلاق
الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهما البعض، وعدم وجود روابط بينهما، وينقسم تعريف الطلاق إلى قسمين هما: [1]
-
تعريف لغوي:
وهو لفظ يشتق من كلمة الإطلاق، أى الإرسال والترك مثل أطلقت الطائر أي تركته يطير، طلقت بلادي أي هجرتها، وطُلقت الزوجة سواء أكانت بضم حرف اللام أو بفتحه أي تركها زوجها. -
تعريف اصطلاحي:
فك القيد الثابت في عقد الزواج عن طريق فعل أو كلمة (لفظ) من الزوج لفسخ عقده على زوجته، سواء في حالة الدخول بها أو عدمه بدون الذهاب إلى المحكمة.
ماهو الطلاق الالكتروني
يُقصد بالطلاق الإلكتروني فك وانتهاء رباط الزواج عن طريق قول أو كتابة الزوج كلمة مقصودة، وقد يكون بالفعل الصريح أو غير المباشر من خلال استخدام الوسائط الحديثة في الاتصال، كالتحدث عبر الهاتف، إرسال الرسائل عبر البريد الإلكتروني أو حتى النصية، وقد يتم من خلال تطبيقات المحادثات الفورية، أي أن الطلاق الإلكتروني يضم جميع أشكال الانفصال التي يتم إرسالها وتخزينها عن طريق الأجهزة الإلكترونية الحديثة بكافة أنواعها.
والذي يميزه عن غيره هو الخصوصية التي يتم بها الطلاق من خلال الجهاز الإلكتروني الذي يتم استعماله، إذ يحدث الطلاق عن بُعد في المسافات وقد يكون هناك أحيانًا تواصل بين الزوجين، ويجب التأكيد على أن أي جهاز يتم استخدامه لإجراء الطلاق الإلكتروني هو مجرد وسيلة يتم من خلالها الانفصال أو الإعلام وقد يكون للتسليم بدون أي تدخل مباشر. [1]
حكم الطلاق الإلكتروني
عند اتجاه الزوجان للطلاق يقومان بالتدبر في
أحكام الطلاق
، وبالأخص عند الانفصال عن طريق الوسائل الإلكترونية فيجب مراعاة شروط وقوع الطلاق مع الإشارة إلى أنه طلاق غير محبب بل يُعد مكروه لسرعته، إلى جانب وجود أضرار للزوجة وقد تلحق بالزوج أيضًا، كما يمكن في حالة وفاة أحد الزوجين أن يقوم الآخر بادعاء عدم وقوع الطلاق ليحصل على الميراث، ومن المحتمل أن تطول فترة العدة للزوجه من أجله، كما قد يتم التعرض لصعوبات في إثبات حدوث الطلاق لما فيه من النكران والجحود، ويترتب عليه عدم الاستقرار في الحياة بين الأزواج وهو من طرق فساد المجتمع، وقد أكد الله تعالى على حماية الأسرة وأن الزواج ميثاق غليظ في قوله تعالى: ﴿ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً ﴾ [سورة النساء الآية : 21] [1]
أسباب الطلاق
يُعد الطلاق واحد من أصعب القرارات التي قد يفكر الفرد في اتخاذها، ولكنه أيضًا يُعتبر حل لانتهاء العديد من المشاكل التي قد تحدث في الحياة الزوحية وتتعدد أسباب الطلاق والتي يمكن ذكر بعضها فيما يلي:
عدم القدرة على التفاهم
ينجم عدم التفاهم عن انعدام القدرة على التواصل بين الشريكين بصورة جيدة أو التحدث بنبرة غير لائقة وأسلوب سئ، إذ أن طريقة التحدث الهادئة التي تصحبها نبرة من الحب تساهم في وجود التفاهم بينهما، وبوجود العكس فإن الأسلوب السئ يؤدي إلى عدم الرغبة على التحاور وأيضًأ يقوم فرض طرف ما لرأيه على الطرف الآخر إلى مشكلات ونشوب نزاعات مستمرة، هذا السبب يُعد أكثر الأسباب في حدوث الانفصال إذ أن نسبته تصل إلى 53% من حالات الطلاق. [2]
اختلاف شخصيات الزوجين بعد الزواج
قبل الزواج وبالأخص في مرحلة التعارف وفترة الخطوبة يحاول الطرفان إبراز جميع الجوانب الإيجابية في شخصيتهما لكسب محبة ورضا الطرف الآخر، لذلك غالبًا ما تكون الخلافات قليلة في بداية فترة الزواج لرؤيتهم الحياه المزهرة ورغبتهم بتأسيس الأسرة الخاصة بهم والحصول على أطفال بخلاف ما قد يحدث بعد الزواج، إذ أن التعامل المستمر بينهم ووجود المسئوليات التي تتغير كل فترة باختلاف أعمار الأطفال واحتياجاتهم فيبدأ أحد الطرفين أو كليهما بنقض الوعود التي قطعوها كالإهتمام، الإخلاص، والوفاء مما يجعلهم يفكرون في الانفصال. [3]
عدم الشعور بالحب تجاه الشريك
الحياة الزوجية لا تقتصر على تلبية احتياجات الأسرة ومراعاة الأطفال فينبغي أن يهتم كل طرف بشريكه وتخصيص بعض الوقت للحديث معه عما يدور في حياته، وجعله يشعر بالمشاعر الدافئة وقوة الحب التي كانت توجد في بداية العلاقة بينهما حيث أدت إلى زواجهما، وكثيرًا ما يحدث بعد الزواج إهمال تلك المشاعر مع وجود التزاحم في الحياة مما يجعل شعورهم بالحب يختفي ويحل محله الملل والفتور مما يدفعهم للطلاق. [4]
إدراة الخلافات بشكل خاطيء
يؤدي عدم القدرة على حل المشكلات بصورة صحيحة إلى زيادة الخلافات التي تنشأ بين الزوجين، والتي تؤدي إلى التفكير في الانفصال لعدم التوصل لحلول تقوم بإرضاء الطرفين ومنها:
-
المشاكل المادية:
إن عدم القدرة على توفير المال الكافي لتلبية متطلبات الأسرة الرئيسية أو قيام أحد الأطراف بعدم السماح بمشاركة الآخر إدارة الميزانية المالية، مع إسائته الإنفاق للمال يترتب عليه وجود أزمات مادية. -
التشارك في المسئولية:
أحيانًا ما لا يستطيع أحد الأطراف تحمل المسئولية وترك أعباء الحياة مُلقاة على عاتق الطرف الآخر، ومع مرور الوقت لا يستطيع هذا الطرف الصمود أكثر مما يؤدي إلى عواقب وخيمة قد تصل بها الأمور إلى الانفصال. -
عدم الانسجام والتوافق:
وهو من أكبر عوامل إنهاء الحياة الزوجية، إذ ينجم عنه تعاسة وحزن الزوجين للاختلاف الكبير في الطموحات، الاهتمامات وأسلوب التفكير وقد يتصرف أحدهما بأنانية فتحدث فجوة عميقة في علاقتهما تؤدي إلى قرار الطلاق.
أسباب الطلاق الشرعية
قبل الوصول إلى
اجراءات الطلاق
لا بد من المحاولة بكافة الطرق لاستمرار الحياة الزوجية حتى لا يتم هدم الأسرة والتي يترتب عليها مشاكل كبيرة قد تؤثر على حياة الأبناء من حيث حالتهم النفسية والإجتماعية، وحيرتهم في البقاء والعيش مع والدتهم أم والدهم كما يحدث أحيانًا نزاعات حول حضانة الأطفال، ولكن في حين عدم التمكن من حل الخلافات فيكون السبيل هو الطلاق والذي هناك عدة أسباب شرعية له منها: [5]
- فساد دين الزوجة أو أخلاقها.
- عدم قدرة الزوج على القيام بحقوق الزوجة مثل النفقة وغيرها.
- انعدام ميول الرجل إلى امرأته.
- تعالي الزوجة عن زوجها والنشوز عنه.
- قيام أحد الأبوين بالأمر بالطلاق لوجود سبب شرعي.
إجراءات الطلاق
عند اتخاذ قرار الطلاق يبدأ الطرفان في التساؤل عن
كيف يتم الطلاق في المحكمة
وما هي اجراءات الطلاق اللازمة لحدوثه والتي تتمثل في الآتي:
- ذهاب الزوج إلى الجهة الخاصة بالإفتاء ومعه إثبات للشخصية.
- إظهار ما يدل على ثبوت الزواج.
- ملء الطلب الخاص بالطلاق.
- يتم سؤال الزوج من الجهة إذا ما تم الطلاق مسبقًا أم لا.
- تُنقل الحالة للمفتي للنظر فيها وتوقيعها.
- منح الفتوى رقم ويتم ختمها رسميًا ثم تُراجع من قبل المحكمة الشرعية حتى يُسجل الطلاق.