قصة إسلام الخوارزمي
يعتبر الخوارزمي أحد العلماء البارزين في علم الرياضيات والفلك ، وهو من الأوائل الذين برعوا في تلك العلم والعلماء المستشرقين يعلمون جميعا مكانة هذا العالم العلمية ، ومدى ما قدمه من خدمات حقيقة بالحضارة الإسلامية وهو من اخترع علم مستقل عن الحساب (علم الجبر) وله جهود عظيمة في مجال الفلك والجغرافيا والرياضيات ، وقد أخذت الحضارات الأوربية كثيرا من علومه وعملوا على تأسيس عدد من المبادئ العلمية التي تقوم عليها ، حتى أنه تم إنشاء العديد من الدورات الرياضية تيمنا باسمه ومن أهمها
دورة الخوارزمي الصغير
.
نشأة الخوارزمي
بعد عمل
بحث عن الخوارزمي
هو العالم أبو عبدالله محمد بن موسى الخوارزمي وترجع نشأته لمدينة خوارزم المعروفة بأوزبكستان حاليا ، وقد عاش في مدينة بغداد فيما بين أعوام 164 ل 235 من السنوات الهجرية ، كما توفي في تلك البلدة، وقد ظهرت علومه في عهد الخليفة المأمون في الفترة 198 ل 218 هجريا .
حيث قد سعى والد الخليفة المأمون في نشر العلم بكافة ربوع البلاد الإسلامية المترامية بأنحاء العالم ، وقد أكمل ابه الخليفة المأمون السير على نهجه ، وقام بتأسيس بيت يسمى بالحكمة الذي ضم نصوص عدد كبير من الكتب المترجمة من اللاتينية ، وتولى العلامة الخوارزمي رئاسة تلك البيت .
وعندما تولى الرئاسة فيه جمع عدد ضخم من الكتب اليونانية وقام بترجمتها ، مما رجع عليه بالمنفعة الكبير ليكون نابغة في علم الجغرافيا والرياضيات ، والتاريخ والفلك كما أصبح على علم بأمور كثيرة عن الحضارات الهندية واليونانية ، وبلغ ذروة مجده في المجال العلمي عام 205 من العام الهجري .
وقد أختلف عدد كبير من الحضارات الغربية في اسمه فقد أطلقوا عليه عدد كثير من الأسماء ولكن قد أستقرورا لأن أصبح اسم الخوارزم يعني كلمة الحساب باللغة الإنجليزية الحالية ، مما يؤكد مكانة هذا العالم العلمية [1] .
علم الجبر والخوارزمي
أستخدم الخوازمي علم الجبر، في حل عدد كبير من المعادلات الرياضية ، من خلال أن أطراف المعادلة يكمل كلا منهما الأخر ، وقد يزداد به وقد تسقط الأجناس منهما ، وكلمة الجبر معروفة في كافة دول العالم بهذا الاسم الذي تم استخدامه من قبل الخوارزمي ، ورغم أن الجبر كان بمثابة ألغاز بالنسبة للحضارة الأوربية ، ولكن مخطوطة الخوارزمي ساعدتهم في حل كثير من تلك الألغاز وذلك في كتاب الخوارزمي الجبر والمقابلة .
وأعترف عدد كبير من علماء الغرب بأن الخوارزمي هو من أخترع علم الجبر منهم رام لاندو في مؤلفه ماثر العرب في الحضارة ، وهو من حركها للملائمة بعيدا عن الكينونية ومن عالم الأغريق المتجمد للعالم المتحرك الذي يرجع للأصل الرباني .
والخوارزمي هو من طور علم الجبر وهو من أوجد نظام الحل لجميع المعادلات وينسب إليه هذا العلم بكافة دول العالم ، وهو تعامل مع جميع معادلات الدرجة الأولى والثانية من خلال القضاء على المجهول الواحد بها بعدد من الطرق الهندسية والجبرية .
وقيل عنه بأنه من أعظم الرياضين في جميع العصور، وجميع الأعمال التي قام بها تتميز بالعبقرية والأهمية الكبيرة ، وهو الأستاذ الكبير في العصر الذهبي لمدينة بغداد ، كما هو أحد أوائل المسلمين الذين جمع الرياضيات من الطرق الطلاسيكية التي كانت منتشرة فيها شرقا وغربا .
إنجازات الخوارزمي
ومن
انجازات الخوارزمي
لعب هذا العالم دورا هاما للغاية في أن يذيع صيت الحضارة الأسلامية في كافة ربع الحضارت الإنسانية الأخرى في مجال علم الرياضيات ، وكان من أحد العلماء البارزين في نشأة هذا العلم ، وعمل على تطوير عدد من المبادئ الأساسية لعلم الرياضيات ، وصولا به للتطور الضخم الذي حدث عليه وظهور هذا العلم بالشكل الثلث الذي أستفاد منه عدد كبير من العلماء من بعده .
والذي ساعد العلماء في ذلك كتاب الجبر والمقابلة الذي ألفه هذا العالم وقد أعتمد عليه العلماء في بناء مؤلفاتهم ، لعدد من القرون التالية في مجال البحث الرياضي ، ومن العلماء الذين تأثرا بشكل كبير من الخوارزمي العالم سنان الحراني ، والذي درس كتاب الخوارزمي في الجبر وأستفاد منه بصورة كبيرة .
وقد قام بشرح كتاب الخوارزمي، مما نتج عنه التقدم في مجال الأعداد والحساب ، وهناك عدد من الكتب التي ألفه الحراني وأعتمد فيها بصورة واضحة على مؤلف الخوارزمي ، منها كتاب الجمع والتفريق، وكتاب التخت في الحساب ، كتاب شرح الجمع والتفريق كتاب حساب المكعبات .
وقد ذكر ابن الفتح فضل الخوارزمي في كتابه الكعب والمال والأعداد التناسبية ، وكتاب الخوارزمي الجبر والمقابلة هو من ساعدهم في تفسيرالباب الذي يتم على قياسه ، مما يطلق علىه المداد وباب الكعب ومال المال ولن يقوم أحدا من العلماء بذلك فقمنا بوضع كتاب يتم القياس فيه ما تم إنجازه وما تم فتحه في مجال الرياضيات .
كما أن الخوازمي أول من أتبع الطريقة التحليلة في علم الجبر والمقابلة ، والذي أعتمد عليها الكرخي بشكل كبير وكذلك العالم أبو كامل وقد ألف العالمين كتاب من أفضل الكتب في مجال الرياضة في العصور الوسطى ، مما يؤكد على إنجاز الخوارزمي في تأثير معظم علماء الرياضة من بعده [2] .
معلومات عن الخوارزمي
- يحتل الخوارزمي مكانة عظيمة في مجال الحضارة الإسلامية ، فقد ذاع صيته فيه ويأتي بعد عدد كبير من الذين قدم خدمات جليلة في تلك الحضارة من الصحابة والتابعين .
- قد ولد الخوارزمي في مدينة خوارزم التي تعرف بأوزبكستان حاليا ، ولكنه عاش في بغداد فترة كبيرة وتوفي فيها وأحد أبر العلماء في عهد الخليفة المأمون .
- تولى الخوارزمي رئاسة بيت الحكمة في عهد الخليفة المأمون ، وقد جمع عدد كبير من الكتب وتم ترجمتها أثناء توليه الرئاسة ، و استفاد الخوارزمي في تلك الفترة في عدد كبير من العلوم والمعرفة .
- يعتبر كتاب الجبر والمقابلة الذي قام بتأليفه الخوارزمي والذي ذاع شهرته في كافة أرجاء المعمورة وأستفاد منه جميع العلماء العرب والمسلمين .
- الخوارزمي أحد أبرز من عرف الحالة المستحيلة في مجال علم الرياضة وهي التي يستحيل فيها إيجاد القيمة في المجهول ، والتي ظلت متواجدة وعرفها منه جميع علماء الرياضيات .
- أكتشف الخوارزمي علم الجبر ونظرية الخطأين وهما الأداة الأساسية للتحليل العلمي الرياضي ، ووضع عدد من الأسس التجريبية عن طريق استخدام عدد من النماذج الرياضية .
- يعتبر الخوارزمي أول من نشر الجداول العربية للظلال ومثلثات الجيوب ، وقد تم ترجمتها للغة اللاتينية بالقرن الثاني عشر .
- أبدع الخوارزمي أيضا في علم الفلك وقام بوضع الجدول الفلكي ، وعمل أبحاث في المثلثات، وتأثر العرب بها في جميع الجداول الأخرى التي تم وضعها بعد ذلك .
- الخوارزمي من أوائل علماء الرياضيات، ودائما ما يأتي بالصفوف الأولى بين العلماء ومؤلفاته استفاد منها الجميع شرقا وغربا .
- أستمر كتاب الخوارزمي في علم الجبر المعروف باسم الجبر والمقابلة مرجعا أساسيا بجميع الجامعات الأوربية حتى القرن السادس عشر .
- للخوارزمي عدد كبير من المؤلفات في مجال الجغرافيا وكتابه الذي نعرف فيه الوقت عن طريق الشمي ومؤلفه جداول للنجوم وتحركها ، والكتاب الذي جمع فيه بين الهندسة والحساب والموسيقى والفلك .
قصة إسلام الخوارزمي
قتيبة بن مسلم رضي الله عنه هو الذي أدخل الإسلام للخوارزمي ، حصل القائد “قتيبة بن المسلم الباهلي” على العديد من الألقاب تكريما له وذلك لما حققه من إنجازات مذهلة في الفتح الإسلامي ، مما جعله فاتحا للشرق الإسلامي كما وصل بفتوحاته إلى الصين والتي كانت الفتوحات التي كانت سببا لدخول الكثير من الناس في الإسلام .
.