العنف ضد المرأة في الإسلام

حذر الإسلام من العنف ضد المرأة، حيث أن الشريعة الإسلامية تكرم المرأة كثيراً وتمنحها جميع حقوقها التي شرعها الدين الإسلامي لها، وذلك من خلال جميع المؤسسات والهيئات التي تعافر حتى تعطي للمرأة مكانها الحضاري ضمن المجتمع، وذلك ما أكد عليه الدين الإسلامي وجعل شأن المرأة مرتفع بين الجميع وقضى على العنف ضد المرأة في الإسلام.

العنف ضد المرأة في الإسلام

يعتبر العنف ضد المرأة في الإسلام هو عدم الرفث بالمرأة وهو الشدة التي يتبعها الكثير في التعامل مع جميع الأشخاص وخاصة المرأة، وهذا سلوك سيء نهى الدين الإسلامي عنه.

حيث نهاه عن العنف تماماً مع النساء والأطفال وخاصة النساء، وأعطي المرأة جميع الحقوق التي تضمن لهم الحياة الكريمة والمكانة الحضارية في المجتمع، ولكن هناك أنواع كثيرة من العنف التي تشهد المرأة ولابد من التخلص منه داخل المجتمع.

تعريف العنف لغة واصطلاحا

هو عدم الرفق والتعنيف، حيث أن العنف هو الشدة، والمشقة، وأن العنف من الشر أما الرفق فهو من الخير، فقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفق حين قال في الحديث الشريف ( إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه)

العنف ضد المرأة في الإسلام هو ما كان ضد الآخر وكان العنف موجود على الأرض منذ بداية الخلق على الحيوان والإنسان ذكر كان أو أنثى.

العنف في علم النفس

حدد علماء علم النفس أن العنف هو إلحاق الضرر والأذى إلى أي كائن حي سواء كان إنسان أو حيوان أو نبات أو إفساد الكائنات، والأشياء الغير حية وإلحاق الضرر بها، وهذا يعتبر التعريف الأشهر الذي تبناه الكثير من الباحثين، ولكن هناك العديد من التحفظات ضد هذا التعريف هذه التحفظات تمنع في الضرورة بين تمييز الأفعال التي تؤدي إلى ضرر أو أذى غير مقصود وهذا تعريف العنف ضد المرأة في الإسلام.

كما يؤكد علماء النفس أن العنف ضد المرأة في الإسلام له الكثير من الأسباب سواء كانت الأسباب البيئية التي تتعلق بالضغط على المرأة في السكن، وخدمات والعمل أو عن في ناتج من الأسباب الاقتصادية، وهو صعوبة حصول المرأة على أي وظيفة تحصل منها على راتب مناسب، كما تتعرض أيضا المرأة إلى العنف الناتج عن الثقافة الخاطئة، وهو عدم حق المرأة في المطالبة بأي حق من الحقوق المادية أو المعنوية أو المالية.

العنف ضد المرأة في الإسلام

حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في إعلان رسمي وعالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي ينتج عنه أي أذى، وهو أي فعل عنيف قائم على المرأة يؤدي إلى أذى بدني أو نفسي، ويشمل أيضا التهديد أو حرمان المرأة من الحرية والحقوق المجتمعية أو النشاط الاجتماعي، فهناك الكثير من

أشكال العنف ضد المرأة

نهى عنها الدين الإسلامي، حيث أن سلوك العنف يتسم بالشر والإساءة بشكل عام فهو يعتمد على استخدام القوة التي تسبب الأذى والضرر إلى المرأة أو تجاه أي شخص آخر. [1]

العنف الأسري ضد المرأة

تتعرض المرأة إلى كثير من أنواع العنف هناك العنف الأسري، وهو كل عنف يقع داخل العائلة، بواسطة أحد أفراد العائلة أو من يقوم بالسلطة أو الولاية عليها، كما أن العنف ضد المرأة في الإسلام هو أي سلوك عدواني ينتج عنه ضرر أو أذى داخل العلاقات الأسرية الغير متكافئة.

وذلك من خلال عدم الانتظام في تقسيم أدوار العمل بين الرجل والمرأة داخل الأسرة، ويتم إضافة جميع الالتزامات والأنشطة والمجهود داخل المنزل إلى المرأة، وهذا ما يترتب عليه تحديد

دور المرأة في المجتمع

بأنها الشخص الضعيف وهذا يعتبر أذى نفسي وجسدي. [2]

القضاء على العنف في الإسلام

أكد مفتى الجمهورية أن الشريعة الإسلامية تكرم المرأة وتجعلها في مكانة عالية وتعطي لها جميع الحقوق والواجبات المعنوية والمادية منذ بداية الإسلام وظهور الرسالة المحمدية التي جاءت على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكان هناك أشكال متعددة من العنف والتمييز ضد المرأة أثناء الجاهلية.

كما أوضح المفتي أن المرأة واجهت قبل الإسلام أشكال مختلفة للعنف سواء كان جسدي أو نفسي أو اجتماعي، وذلك خوف من الفقر أو عدم أخذ الميراث حيث كانت تحرم المرأة من ميراث الزوج أو الأب وهذا قضى عليه الإسلام وجعل لها جميع الحقوق التي تضمنها لها الشريعة الإسلامية.

أنواع العنف ضد المرأة

هناك الكثير من أنواع

العنف ضد المرأة

في الإسلام التي تتعرض لها، وجميع هذه الأنواع تسبب لها الأذى النفسي والجسدي وهذا ما قضى عليه الإسلام، لأنه كرم المرأة كثيراً وأعطى لها جميع الحقوق ومن هذه الأنواع:

العنف المادي ضد المرأة

من ضمن أنواع العنف هو العنف ضد المرأة في الإسلام من النوع المادي فعندما يكون الرجل والمرأة يعملان في نفس المؤسسة ولهما نفس النشاط أو المجهود يكون الرجل له راتب أعلى ومكافئات.

وهذا يؤثر على نفسية المرأة وينشرها بالإحباط أمام الجميع وأمام الظروف المادية التي تضغط عليها، مما يجعلها تلجأ إلى الزواج لوجود رجل يتكفل بجميع الرواتب ويتحكم في الدخل الشهري وهذا يعتبر من أسوأ أنواع العنف المادي، هو تميز الرجل عن المرأة في الرواتب.

العنف الاجتماعي ضد المرأة

يعتبر العنف الاجتماعي من أسوأ أنواع العنف ضد المرأة في الإسلام الذي تتعرض إليه المرأة في المجتمع، ومن ضمن النماذج التي تدل على العنف الاجتماعي هو الزواج المبكر فهو لا يعطي الفتاة أي حق في الحياة، والتعليم والدخول إلى سوق العمل، ولكنه يجبر الفتاة على الزواج في سن صغير ومبكر حتى تصبح زوجة تتعرض إلى جميع أنواع العنف النفسي والجسدي.

فلا يسمح لها الزوج بإكمال تعليمها أو الدخول إلى سوق العمل للحصول على المال الخاص بها، مما يصل إلى الطلاق وهناك الكثير من الأزواج التي تمارس العنف النفسي ضد المرأة من خلال التهديد الدائم، والطلاق وترك الأطفال للزوجة. [3]

عنف الزوج ضد الزوجة

يوجد في المجتمعات الأسرية الكثير من العلاقات الزوجية الغير منتظمة والتي تكون داخل البيت الزوجي، و يمكن أن يقع أي نوع من أنواع العنف ضد المرأة في الإسلام من الزوج سواء كان عنف مادي أو عنف معنوي أو عنف نفسي، فهناك الكثير من الأمثلة التي تؤكد العنف بين الزوجين، فهناك الكثير من الأزواج التي تمنع المرأة من ممارسة دورها في المجتمع والحياة العملية والتعليم وهذا أصعب أنواع العنف، كما أن هناك العنف الجسدي حيث تتعرض الكثير من النساء إلى الضرب والتهديد مما يجعل الزوجة دائما تشعر بالخوف من الزوج. [4]

إحصائيات العنف ضد المرأة

ذكرت الأمم المتحدة الأمريكية أن هناك الكثير من النساء التي تتعرض إلى العنف بجميع أنواعه سواء كان عنف نفسي أو جسدي أو مجتمعي أو اقتصادي، وأصدرت

إحصائيات العنف ضد المرأة

فهناك 750 مليون فتاة تعرضت إلى عنف الزواج المبكر، وهو نوع من أنواع العنف المجتمعي الذي يمنعها من حق التعليم والدخول اغلى سوق العمل.

كما أن هناك 18 مليون فتاة خضعت إلى العنف المادي من خلال عدم المساواة في الرواتب في سوق العمل، وعدم أخذ المال الكافي من الأسرة بمساواة الرجل والحرمان من الميراث من الأهل وهذا يشمل العنف الأسري.

كما أن هناك 200 مليون فتاة تعرضت إلى العنف الجسدي من خلال تعرضهم إلى الاغتصاب وهذا أسوأ أنواع العنف وهذا ما تم تأكيده للقضاء على العنف ضد المرأة في الإسلام.

العنف ضد المرأة في الإسلام يعتبر منتهي لأن الدين الإسلامي حفظ للمرأة كرامتها وحقوقها ونهى عن كل أنواع العنف الذي تتعرض إليه المرأة الآن أو تعرضت له في وقت الجاهلية قبل بداية الرسالة المحمدية.