ما هي سنن يوم الجمعة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر بما استطاع من طهر، ويدّهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت للإمام إذا تكلم- إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى “، فيوم الجمعة هو عيد في الأرض وعيد في السماء هو اليوم الدعاء وقراءة القرآن الكريم وخصوصًا
سورة الكهف يوم الجمعة
.
أفضل الأعمال
يوم الجمعة
الطهارة والغسل
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم”. [رواه البخاري]
- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل”. [ رواه البخاري ]
- وعن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر بما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت للإمام إذا تكلم- إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى”. [ رواه البخاري] .
التطيب والمظهر الجميل
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “على كل مسلم الغسل يوم الجمعة، ويلبس من صالح ثيابه، وإن كان له طيب مس منه “. [رواه أحمد]
- وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر يوم الجمعة: ” ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته “. [رواه أبو داود]
- قال ابن عبد البر: ثوبين: يريد قميصًا ورداءً أو جبة ورداءً .
- وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر بما استطاع من طهر، ويدّهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت للإمام إذا تكلم- إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى “. [رواه أحمد ] .
التكبير لها
اجتمع الكثير من العلماء على مستحب أن يتم التكبير أثناء صلاة الجمعة، بالرغم من أنهم اختلفوا على الوقت المناسب الذي يتم فيه هذا التكبير، فمن جمهور الفقهاء من ذهب وراء الأمام الشافعي حينما قال ” لو خرج إليها بعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس لكان حسنًا “، ولكن البعض الآخر ذهب وراء كلمات الإمام مالك حينما قال ” أن التبكير المشروع إنما هو وقت الزوال ولا يشرع التكبير من أول النهار “.
الذهاب إلى المسجد مشي
- لقوله صلى الله عليه وسلم: « ومشى ولم يركب» أ [خرجه أصحاب السنن عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه] ولما في المشي من التواضع، قال الإمام الشافعي في الأم: “ولا تؤتى الجمعة إلا ماشيًا”.
- وقال الإمام النووي: “اتفق الشافعي والأصحاب وغيرهم على أنه يستحب لقاصد الجمعة أن يمشي وأن لا يركب في شيء من طريقه إلا لعذر كمرض ونحوه”، وإليه ذهب المحدثون الذين ترجموا للحديث بما يدل على ذلك.
الاستماع إلى الخطبة
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إذا قلت لصاحبك: أنصت، يوم الجمعة والإمام يخطب- فقد لغوت”. [ أخرجه الجماعة] .
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: ” جلس النبي صلى الله عليه وسلم يومًا على المنبر فخطب الناس وتلا آية، وإلى جنبي أبيّ، فقلت له: يا أبيّ، متى أنزلت هذه الآية ؟ فأبى أن يكلمني، ثم سألته فأبى أن يكلمني، حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له أبيّ: ما لك من جمعتك إلا ما لغيت! فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جئته فأخبرته، فقال: صدق أبيّ، فإذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ”. [رواه أحمد ] .
صلاة ركعتي تحية المسجد
- لحديث جابر عند الجماعة وغيرهم ” أن سليكًا الغطفاني دخل المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “يا سليك، قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما”. [رواه الجماعة] وهذا مذهب الشافعي وأحمد وإسحاق وفقهاء المحدثين.
- وذهب أبو حنيفة ومالك والثوري والليث إلى أنه لا يصليهما إذا كان الإمام يخطب وتأولوا حديث سليك بتأويلات بعيدة، ولعله لم يبلغهم الحديث بلفظ الأمر العام وهو قوله صلى الله عليه وسلم: “إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما”. [رواه مسلم ] قال الإمام النووي عن هذا الحديث: هذا نص لا يتطرق إليه تأويل، ولا أظن عالمًا يبلغه هذا اللفظ صحيحًا فيخالفه.
التنفل قبل الجمعة وبعدها
- حديث سلمان رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر بما استطاع من طهر، ويدّهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت للإمام إذا تكلم- إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى » . [رواه البخاري] والشاهد فيه هو قوله: ثم يصلي ما كتب له.
- وأما بعدها فقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما « أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته» . [متفق عليه ] كما ثبت في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات» [رواه مسلم] .
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “إن صلى في المسجد صلى أربعًا، وإن صلى في بيته صلى ركعتين” ووافقه ابن القيم قائلًا: “وعلى هذا تدل الأحاديث، وقد ذكر أبو داود «عن ابن عمر أنه كان إذا صلى في المسجد صلى أربعًا وإذا صلى في بيته صلى ركعتين» [رواه أبو داود ].
-
ولا ننسى
الدعاء يوم الجمعة قبل المغرب
، حيث أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم، من الإكثار في آخر ساعات المغرب يوم الجمعة فهي ساعة خصصها الله عز وجل لنا للاستجابة الدعاء.[1]
صلاة الجمعة للمسافر
هناك جمهور من العلماء من أثبت أن
صلاة الجمعة للمسافر
تسقط ولا يجب عليه أن يقوم بها أو ياديها، فمن الممكن أن يقوم بصلاة ركعتين قصرا، ويمكن أيضا جمعها سواء تقديمًا أو تأخيرها مع العصر، وهذا يعتمد على ما يحتاج إليه، حيث تعتبر الأولى عدم الجمع إلا إذا احتاج إليه، وأما في الثانية تتم بسبب وجود نوع من المشقة في السفر فلا يقدر الشخص على تأدية الصلاة في أوقاتها.
- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله “المسافر لا جمعة عليه ، ودليل ذلك : أن النبي صلّى الله عليه وسلّم في أسفاره لم يكن يصلي الجمعة ، مع أن معه الجمع الغفير ، وإنما يصلي ظهراً مقصورة”.
- وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ” هَلْ الْجَمْعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ أَفْضَلُ أَمْ الْقَصْرُ ؟ فَأَجَابَ : “بَلْ فِعْلُ كُلِّ صَلَاةٍ فِي وَقْتِهَا أَفْضَلُ إذَا لَمْ يَكُنْ بِهِ حَاجَةٌ إلَى الْجَمْعِ ، فَإِنَّ غَالِبَ صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي كَانَ يُصَلِّيهَا فِي السَّفَرِ إنَّمَا يُصَلِّيهَا فِي أَوْقَاتِهَا . وَإِنَّمَا كَانَ الْجَمْعُ مِنْهُ مَرَّاتٍ قَلِيلَةً”.
- وقال أيضا رحمه الله : “وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّ الْجَمْعَ لَيْسَ مِنْ سُنَّةِ السَّفَرِ كَالْقَصْرِ ؛ بَلْ يُفْعَلُ لِلْحَاجَةِ سَوَاءٌ كَانَ فِي السَّفَرِ أَوْ الْحَضَرِ”.
- وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : “من شرع الله له القصر وهو المسافر جاز له الجمع ولكن ليس بينهما تلازم ، فله أن يقصر ولا يجمع . وترك الجمع أفضل إذا كان المسافر نازلا غير ظاعن كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في منى في حجة الوداع ، فإنه قصر ولم يجمع وقد جمع بين القصر والجمع في غزوة تبوك ، فدل على التوسعة في ذلك . وكان صلى الله عليه وسلم يقصر ويجمع إذا كان على ظهر سير غير مستقر في مكان “.[2]