حواديت جحا
يعتبر جحا شخصية أدبية معروفة جيدًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، وهناك العديد من القصص والحكايات المكتوبة عنه بشكل أساسي في الرسوم الهزلية ومشاركتها شفهيًا في جميع أنحاء المنطقة ، فقط اسأل أي شخص في أي مكان في الشرق الأوسط عن هذا الأمر من هو جحا ، وسترى على الفور ابتسامة تظهر على وجوههم ، حيث سيساعد التعرف على قصص جحا التي تعتبر من أهم وأشيق
حواديت زمان
على تسليط الضوء على الناس بشكل أفضل لأن القصص مليئة بالثقافة والقيم وغذاء الفكر ، حيث كانت هذه القصص عزيزة في قلوب جميع الأهالي لأنها كانت تعتبر بمثابة
حدوتة قبل النوم
المفضلة لهم منذ طفولتهم .
لمحبي وعشاق حجا جمعنا لكم تشكيلة رائعة وممتعة من القصص المضحكة جداً والمفيدة لأطفالكم ، وهي أجمل قصص جحا بشتى أنواعها من طرائف ونوادر قصيرة ومسلية للأطفال والكبار، حيث تتميز بما فيها من إثارة وتشويق نقدمها لكم ، من أجل الاستمتاع بالمزيد من الحكايات الرائعة .
أجمل حواديت جحا
قصة جحا والحمار
تعتبر
قصة جحا والحمار
من أشيق حواديت جحا ، وتحكي هذه القصة أن جحا ذهب وابنه إلى السوق ذات يوم مع حمارهم ، وركب ابن جحا على الحمار ومشى جحا وراءه ، وصادفوا بعض الناس الذين قالوا يا له من طفل غير مؤدب ، يركب الحمار بينما يمشي والده المسكين وراءه ، وهنا قرر جحا وابنه التبديل حيث ركب جحا على الحمار ومشى ابنه وراءه ، وبعد بضع دقائق صادفوا بعض الأشخاص الذين قالوا يا له من أب مروع ، يركب الحمار بينما ابنه المسكين يجب أن يمشي ، لذلك قرر جحا وابنه السير خلف الحمار ، وبعد فترة صادفوا بعض الأشخاص الذين قالوا يا لها من مضيعة لحمار ، شخص ما يجب أن يركبها ، فركب جحا وابنه الحمار حتى التقيا ببعض الناس الذين قالوا هذا الحمار المسكين شخصان يركبانه ، يا له من قسوة ، ثم قرر جحا وابنه حمل الحمار حيث حملوه حتى التقوا ببعض الناس الذين قالوا ها ، انظروا إلى جحا وابنه حاملين حمارًا ، ألا يعلمون أنه من المفترض أن يكون العكس ، وأخيرًا أدرك جحا أنه لا يمكنك إرضاء الجميع .
قصة جحا والجار
ذات يوم جاء أحد الجيران إلى منزل جحا وسأل: هل تسمح لي باستعارة حمارك ، قال جحا يا أعز الأصدقاء ، بقدر ما أحب أن أكون في خدمة ومساعدة رجل محترم مثلك ، يؤسفني أن حماري ليس هنا اليوم ، وكان قد انتهى بالكاد من الكلام عندما بدأ الحمار في نهيق ، قال الجار يبدو أنني أنعم الحظ الجيد وأن حمارك هنا بعد كل شيء ، ماذا صاح جحا ، هل أنت على استعداد لقبول كلام حماري وتشك في كلامي .
قصة جحا وبخار الطعام
وجد رجل فقير قطعة خبز جافة على الطريق ، وكان يشعر بالجوع الشديد ، وتناول قطعة من الخبز لكنه لم يعجبه طعمها ، وتمنى لو كان لديه شيء يغمس فيه الخبز الجاف ، ومر بمطعم ووقف ينظر إلى قدور الطعام المغلية فوق النار ، وكانت روائح اللحم والبصل والبهارات تتصاعد منها ، والتي كانت في تلك اللحظة أكثر لذة من رائحة المسك أو العنبر ، وتوقف الرجل الفقير أمام المطعم وفي يده قطعة الخبز الجاف ويشم رائحة الطعام بشغف ، ونظر إليه الطباخ لكن قلبه لم يلين تجاهه ، وشيئًا فشيئًا اقترب الرجل الفقير من قدور الطعام ، وبدأ في تقطيع الخبز إلى قطع صغيرة وتعريض كل واحدة للبخار المتصاعد من الأواني ثم أكلها ، وتفاجأ الطباخ من هذا الزبون ومدى إعجابه بالطعام وتمنى لو كل زبائنه هكذا .
بعد أن أكل الرجل الفقير كل خبزه الجاف استدار ليغادر ، لكن الطباخ أمسك به وطلب منه دفع ثمن ما أكل ، قال المسكين إنه لم يأكل شيئًا ، لكنه امتلأ برائحة البخار المنبعث من قدور الطعام ، لكن الطاهي رفض السماح له بالذهاب ، واحتشد الناس حولهم محاولين التوسط بينهم ولكن دون جدوى ، وأخيرًا قال لهم رجل لا يمكنك حل هذه المشكلة ، وسيكون عليك الذهاب إلى قاضي القرية ، واقتنع الطباخ وقال للرجل الفقير ، دعونا نذهب إلى القاضي ليقرر بيننا ، وسترى أنني على حق ، ولم يعارضه المسكين في هذا فذهب معه إلى القاضي .
كان جحا يعمل قاضي في ذلك الوقت ، واشتهر بالعدل والحكمة وحل المشاكل جيداً فحبّه الناس وكرمه ، وذهب الطباخ والفقير إلى القاضي جحا ، وروى كل واحد قصته ، واستمع جحا إليهم بانتباه مبتسماً ، ثم قال للفقير للطباخ أن يطلب منك ثمن البخار المتصاعد من قدور طعامه ، اندهش الرجل الفقير من كلام القاضي ، بينما ابتسم الطباخ وضحك ، قال جحا نعطي للطباخ ثمن البخار من أواني الطبخ بنفس الطريقة ، ثم أخرج من حقيبته بعض الدراهم وقال للطباخ ، اقترب وخذ أجرك ، ومد الطباخ يده ليأخذ الدراهم من جحا ، لكن جحا ضحك وقال للطاهي فقط أعطني أذنك ، وجلد جحا الدراهم قرب أذن الطباخ فأذهل الفقير والطباخ ، فقال جحا للطباخ الآن قد أخذت قرع الدراهم ، فقد أخذ الرجل المسكين البخار من طعامك ، وهكذا استلمت أجرك ، ثم أخذ جحا الدراهم للفقير وقال له أن يأخذها من جحا .
قصة جحا والجرة
عاد جحا إلى المنزل حاملاً جرة فارغة ، سألته زوجته لماذا اشتريت ذلك يا جحا ، قال بسعادة لشيء مهم ، زوجتي العزيزة ، قالت زوجته أحضرت جرة فارغة إلى المنزل وقلت إنها لشيء مهم ، قال جحا نعم لأنه بعد أيام يكون رمضان وهذه الجرة لرمضان ، قالت زوجته ما زلت لا أفهم هذا الأمر المهم جحا ، أرجو أن توضحها لي ، ثم قال جحا هذه الجرة يا سيدتي لأعرف عدد الأيام التي فاتت في رمضان ، قالت الآن فهمت ستضعون فيها حصى حجارة صغيرة .
مع حلول شهر رمضان بدأ جحا في وضع حصاة في الجرة كل يوم حتى لا يخطئ في عد أيام رمضان ، ومن عدد الحصى كان يعرف عدد أيام رمضان وكم بقي منها ، وبعد مرور أيام قليلة من رمضان ، لاحظت ابنته الصغيرة ما يفعله والدها ، ولقد أحببت ذلك واعتقدت أنها لعبة ، وفي اليوم التالي رغبتها في تقليد والدها وتسهيل عمله ، جمعت بعض الحصى من الطريق وألقتها في الجرة ، وفيما بعد بينما كان جحا جالسًا مع أصدقائه نشأ جدال بينهما حول عدد أيام رمضان التي مرت ، وكل واحد تشبث برأيه ، قال جحا ولماذا تتجادلون يا أصدقائي وأنا معي الجرة ، قالوا الجرة ، وما علاقة الجرة بها يا جحا ، قال جحا عندي جرة في بيتي ومنها أعرف عدد الأيام التي مرت في رمضان .
فقام جحا قائلاً انتظر سأعود بالكلمة الأخيرة ، وسارع إلى منزله ليأخذ الجرة ، وعندما عاد جحا مع الجرة لأصدقائه ، كانوا يتجادلون بشراسة أكبر حول من كان على حق ، قال جحا والآن سأفرغ الجرة وسنعرف الحقيقة ، ذهب جحا لعد الحصى في الجرة فوجد 120 حصاة ، وكان الرقم مرتفعًا جدًا ، وقال لنفسه إذا قلت لهم هذا فسيعتقدون أنني أحمق ، فقسّم جحا الرقم إلى النصف وقال أصدقائي اليوم هو ال60 من شهر رمضان ، فضحكوا وقالوا متى كان هناك أكثر من ثلاثين يومًا ، فقال جحا قلت لك الحقيقة ، لماذا تضحك علي ، لو أعطيتك الرقم من الجرة لكان اليوم هو اليوم المائة والعشرون من رمضان ، لذا يجب أن تستمع إلي بدلاً من ذلك لأن رقمي أفضل لك ، ولما عاد إلى المنزل قال لزوجته خذ هذه الجرة ، إنها نعمة جيدة وإذا وضعت المال فيه بدلاً من الحصى ستتضاعف أموالنا .
قصة جحا والبقال
في يوم من الأيام كان جحا يشعر بالجوع ولا يمتلك أي طعام في المنزل ، وكان لديه مبلغ صغير من المال فقرر الذهاب إلى البقال وشراء أشياء بسيطة تكفي لسد جوعهُ فقط ، وبالفعل ذهب وطلب من البقال أشياء بسيطة على قدر ما معه من مال ، ولكن البقال طلب من جحا أن يأخذ كل ما يُريده ، على أن يرد المال فيما بعد ، وذلك لأن جحا كان صديق البقال ورفض جحا ذلك في البداية ولكنهُ بعد ذلك وافق بسبب إصرار البقال الشديد .
ومرت الأيام ولم يستطيع جحا تدبير أموال البقال ، فبدأ البقال يُطالبه على المال في أي مكان وزمان وكان جحا يتجنبهُ بقدر المستطاع فلا يسير من أمامهُ ابدًأ ، وكلما لمحه من بعيد في أحد الأماكن سار بعيدًا عنهُ ، وفي يوم من الأيام كان جحا جالس مع مجموعة من الأصدقاء يتحدثون ويضحكون معًا ، ويقولون لجحا أنهم يريدون قضاء الليلة كاملة معه ، وبينما هم كذلك لمح جحا البقال قادم عليهم فخشى أن يقوم بإحراجه بين أصدقاءه ، فهَم لمغادرة المكان ولكن أصدقاءه منعوه من ذلك حتى وصل البقال وبدأ يتحدث لجحا بأسلوب غير لائق .
فكر جحا كيف يخرج من هذا الموقف المحرج ، فتوجه إلى البقال قائلًا كم درهم ثمن الأشياء التي أخذتها منك ، فرد البقال 50 درهم ، فقال جحا حسنًا سوف أعطيك غدًا 25 درهم ، وبعد غد 20 درهم ، إذًا كم درهم يتبقى لك ، فقال البقال 5 دراهم ، فقال جحا متعجبًا ألا تستحي يا رجل أن تطاردني في كل مكان من أجل خمسة دراهم أذهب وسوف أعطيهم لكَ غدًا، فتعجب الأصدقاء جميعًا وذهب البقال بعيدًا دون أن يلفظ بكلمة واحدة .[1]