بحث عن القيم الاسلامية و الوطنية و الانسانية

تعد القيم هي أهم الأمور التي يعيش بها الإنسان في حياته، فهي ما تميزه عن غيره من الكائنات، لما فيها من رقي ورفعة، إذ أن جميع القيم تكون ذو سمو ومقام رفيع، والقيم في المعنى اللغوي، هي جميع الفضائل التي يقوم على أساسها المجتمع و تتأسس على نهجها الحيوات الاجتماعية والأسرية والنفسية الخاصة، وتعرف القيم وفقاً لجامعة كامبريدج بأنها تلك المبادئ التي تجعل الفرد يميز بين الحق والباطل وتجعله يعرف كيفية التصرف السليم[1].

تعتبر

القيم الاسلامية و الوطنية و الانسانية

، هي حجر الأساس في إقامة الحياة الاجتماعية كلها، فالإنسان الذي يسير على الهدي الإسلامي، ويعرف القيم الوطنية ويطبق القيم الإنسانية، يكون شخص صالح لنفسه وأسرته ومجتمعه، ولكي يطبق الشخص تلك القيم يجب عليه معرفتها، ويمكن تقسيمها على النحو التالي:

القيم الإسلامية

تعرف القيم الإسلامية، بأنها جميع الأحكام والمعايير والمثل التي شرعها الله تعالى الإله الواحد الأحد للكون، والنصوص التي نص عليها القرآن الكريم وأتت بها السنة النبوية، ولا سيما إنها تعتبر منهج للحياة وطريق بانتهاج يصل المرء إلى بر الأمان ويحصل على العلاقات السوية والتفاعلات الاجتماعية السليمة[2].


خصائص القيم الإسلامية

يمكن أن يطلب من التلاميذ كتابة

مقدمة بحث

عن خصائص القيم الإسلامية، بحيث تثبت في عقيدتهم ويرتبطوا بها، ويبدأ كل منهم بتطبيقها.

بني الدين الإسلامي في عقيدته على الوسطية، حيث إن الأمة الإسلامية هي أمة الوسط، لذا فأول قيمة يجب على المرء انتهاجها هي الوسطية، لأنها أحد خصائص وميزات الدين الحنيف،

  • من خصائص القيم الإسلامية إنها مناسبة لكل زمان وكل مكان، لا يمكن أن يشعر أحد إنها معدة لزمن لا يوجد فيه ركوب السيارات ولا يعرف المباني الفارهة، فهي فريدة من نوعها، حيث إن التدابير الإلهية والأحكام التي نزلت من السماء لا يمكن أن تصبح أمر قديم ولا يمكن تطبيقه، فالله تعالى أعدها لنا ولما هم اتين بعدنا ولما عاشوا قبلنا منذ أكثر من 1400 عام.
  • من أهم خصائص القيم الإسلامية إنها شاملة وكاملة، إذ إنها تشمل جميع التوجهات والشؤون الإسلامية دون عبث ودون خلط، فلكل مبدأ وقيمة تشريع وقصة، فالله تعالى نظم الكون وبعث الهادي محمد مبلغ ومعلم ورسول.
  • مصدر تلك القيم التشريعات الصادرة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، لذا فهي خالصة لا تقبل الشك، واضحة وصريحة.
  • تتميز التشريعات والقيم الإسلامية بدعوتها إلى كافة الأمور الإيجابية، حيث جميعها توجهات تدعوا للرفعة  والرقي في جميع التعاملات.
  • تستند القيم والمبادئ في الإسلام على أحكام الشريعة أي الضبط، فلا يوجد فيها ميوعة ولا خلل، وغير قابلة للفهم الخطأ أو محاولة التحايل، حيث إن الله تعالى حرر فيها الفرد وضع له الخير والشر، المباح والغير مباح، الحلال والحرام، وعلى الشخص الاختيار إنا أنتهى عن الهوى، او وقع في محاذير التشريعات.
  • من أعظم الخصائص التي تخص القيم الإسلامية، أن تلك الخصائص هدي نهايته رضا الله ورسوله
  • من أعظم صفات القيم الإسلامية، إنها تتمتع بالثبات حيث إنها غير قابلة للتعديل، بينما هي مرنة، وتلك العظمة في التشريع الإلهي لا يمكن أن يفعلها بشر.

مصادر القيم الاسلامية


اما عن القيم الإسلامية نفسها فهي تتمثل في:

  • تطهير النفس بشكل دائم، حيث يجب على كل مسلم أن يطهر ذاته من الذنوب ويطهر نفسه من الخطايا.
  • الكرم والجود من أهم القيم الإسلامية، حيث إن المسلم كريم جواد معطاء محب للخير، فالشح ليس من صفات المسلمين، والبخل ليست من مكارم الأخلاق.
  • التراحم من القيم الأساسية في الإسلام، حيث يجب على كل مسلم أن يرحم من حوله، فرقة القلوب عبادة، ولين القلب وصية الرحمن فينا، فإن الله يكره فظاظة القلوب، ويحب كل كريم رحيم.
  • الصدق: من الصفات السامية للإنسان أن يكون صادق، فالمؤمن لا يكذب أبداً، فالكذب من أسوأ الصفات وأكرهها في الدين، والله لا يحب الكاذبين، فالكذب يهدي للفجور، ومن ثم ضياع القيم والعادات السامية، وضياع المجتمع كله.
  • الأمانة، قيمة كبيرة هي الأمانة، فالمسلم يجب أن يكون أمين، فأهم صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الصدق والأمانة، فبلغ الرسالة بصدق، وادى الأمانة رغم الشقاء بكل نزاهة، تحمل الصعاب لكي ينبئنا بأن الأمانة لا يمكن ان تخان ولا يجب التخلي عنها كمبدأ في الحياة، فالشخص الأمين يهابه الناس، ويحترمه العامة، ويكون محل للثقة من كل من حوله.
  • الزهد، وهو التخلي عن الرغبات والمحرمات، والميل للبساطة وهي ثقافة الاستغناء والتخلي، والرغبة الوحيدة في رضا الله عز وجلن وهي درجة عليا من درجات الإيمان.
  • الإحسان، خير مؤمن من يتحلى بقيمة الإحسان والإحسان في الدين هو جلب منفعة ودفع أذى.
  • الصبر، الصبر من القيم الحسنة، كما أن جزاء الصبر كبير من الله عز وجل فالمؤمن الصابر على البلاء يجازى خير، كما أن خير مثال للصبر هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إذا صبر على الأذى وضيق العيش، وموت الولد وصبر على الكفار، فكان خير مثال للقدوة الحسنة في التأدب مع الله في السراء والضراء.
  • التواضع: إن الله لا يحب كل متعال مغتال، فالتواضع من شيم العلماء والأنبياء، فيجب على الإنسان أن يتواضع لله ويرفع ويعز، أما التكبر من شيم الجهلاء أصحاب رداءة الفكر وجنون العظمة.
  • العدل: إن الظلم أذى كبير يقع فيه الإنسان نفسه، ويعذب به من حوله، فالعدل أساس القيم، وأساس الاستقامة والحياة العادلة يملأها الخير وحب الله.

القيم الوطنية

القيم الوطنية هي مجموعة من المعايير التي يجب على الفرد إتباعها حتى يعيش جميع الأفراد أمان وسعادة، وتتمثل القيم المجتمعية في [3]:

  • النزاهة والترفع عن الأعمال الغير أخلاقية.
  • المبادرة في الأعمال الخيرية والمجتمعية التي تعود على الأفراد والمجتمع بالنفع والخير.
  • الشفافية، بحيث لا يكون حول الإنسان الشكوك ويمثل للمجتمع الريبة.
  • الدفاع عن الوطن ضد أي عدوان ولو بالكلام والحديث فالأوطان كالأعراض بل أشد حرمة.

القيم الإنسانية

تعتبر القيم الإنسانية قاسم مشترك بين كافة الأشخاص من كافة البلدان بكافة الثقافات، فيقصد بها تعامل الأشخاص مع بعضهم البعض، حيث يجب أن يلتزم الأشخاص بمجموعة من المعايير والقيم والتي تتمثل في[4]:

  • الصدق، بحيث يجب ان يترفع الأشخاص عن الكذب تماماً.
  • الشجاعة والاعتماد على النفس.
  • احترام جميع الأعراق والأديان والألوان، فالوطن والحياة ملك للجميع.
  • التسامح، حيث يتعايش المرء من من حوله من خلال تغافله عن كثير من الأمور والتسامح وغفران الزلات.
  • عمل الخير والتسابق في إنجازه.
  • حب الخير للجميع.
  • مساعدة الغير متى قدر على ذلك.
  • الاعتماد على النفس، وعدم التواكل على الاخرين.
  • الطموح وتطوير الذات.
  • العطف على الصغير واحترام الكبير.
  • التبسم في وجه الجميع.
  • عدم توجيه النقد الجارح.
  • الإخلاص لكل من حوله.
  • التراحم.

في الواقع أن جميع القيم والعادات والتقاليد السليمة يمكن تطبيقها باتباع تعاليم الدين وقيمه، حيث إن الدين الإسلامي يحض على الحفاظ على الوطن فهو العرض، ويحض على تطبيق القيم الإسلامية، فسبحان الله هذه الشريعة وهذا الدين لم يغفل عن صغيرة ولا كبيرة، واتباع التعاليم الدينية يرشد إلى كل الخير.