يعد الادب الروسي من أهم أنواع الثقافة الأوربية، ولا سيما العالمية بأكملها، فهو ادب ذو جمهور عريض، كلاسيكي وأنيق ولا يمكن أبداً، تجاهله، فالكثير من محبي الأدب والقراءة يعرفوا قيمة الكتابات الروسية القيمة، وقيمة الأدباء الذين وصلوا للعالمية وللجوائز التي لا مثيل لها في الأدب والإبداع.

مميزات الادب الروسي

يعتبر الأدب الروسي مصنف ضمن أفضل أنواع الثقافة الأدبية عالمية، حيث إنه علم ذو ثقل وقيمة كبيرة، ولا سيما إنه احد المعالم التراثية الرائعة، ليس فحسب بل أثر الأدب الروسي في كتابات كافة رواد الأدب عالمياً، فالأديب دوماً مثقف عاشق للقراءة، حيث يرتكز علمه على الموهبة ثم على القراءة والتعلم، ومن الاختلاف يولد الإبداع، كما أن هناك العديد من الروايات والكتب والقصص والشعر الذي حفروا في تاريخ الادب العالمي، وثبتوا كمعالم أثرية لا يمكن أن يضاهيها ثقافة حديثة[1].
يمتاز الادب الروسي بانه ذو تاريخ، وذو قيمة كبيرة، حيث يعتبر من أقدم أنواع الادب عالمياً، كما أن هناك الكثير من الرواد القدامى الذين حفروا أسمائهم على جدران التاريخ، مخلدين أعمال ذو قيمة ومكانة كبيرة.
يعود الادب الروسي إلى العصور الوسطى، حيث بدأ الادب الروسي أثناء عهد الاتحاد السوفيتي، وتعتبر تلك العصور هي عصور التفتح والحضارة، حيث بدأت اللغة الروسية بالانتشار في الولايات الجديدة، ولا سيما أن تلك الفترة في بداية الثلاثينات من القرن الماضي.
منذ بداية بزوغ الأدب الروسي وهو سالك طريق النجاح، حيث اشتهر سريعاًن وبدأ الرواد الأوائل بالفن والإبداع، حيث الفوا الكتب ونظموا الشعر.

مميزات المدرسة الروسية للادب

عرفت المدرسة الروسية بأنها مدرسة رومانسية بحتة، حيث يعتبر من أهم معالمها الرومانسية والكتابات الناعمة، مما أدى لارتباط العديد من م محبي الكتابة الشعرية بالأدب الروسين حيث كانت جميع الأشعار تصب في الجانب الرومانسي العاطفي.
شهد العصر العشرون الكثير من المؤلفات الرائعة، والأعمال العظيمة، حيث أن الادب الروسي ظل محتفظ بكيانه، ولا سيما أنه معروف بين الأدباء بمكانة كبيرة وطابع خاص ومميز.
يتميز الأدب الروسي بالكلاسيكية والميل للحكي القصصي السلس الخالي من الخيالات والتعبيرات الدرامية المبالغة.
من ملامح الادب الروسي، الصب في فكرة الخلاص والهروب، والتخلص من الأفكار السلبية، نتيجة للحقبة التي يدور فيها، حيث إن الأدب الروسي ازدهر في عصور يسودها الحروب، غذ أن الحرب العالمية الثانية بدأت في عز العصر الذهبي للأدب الروسي.
يعرف الادب الروسي بأدب الجوائز، ومن اشهر

أسماء الأدباء الروس

الذين حصدوا جائزة نوبل في الأدب وهم( إيفان بيونين، جوزيف برودسكي، ألكسندر سولجنيتسين، ميشيل شولوكوف، بوريس باسترناك)
يتميز الأدب الروسي بحصد الأماكن العالمية في الترتيب الأدبي، حيث سجلت روسيا المرتبة الرابعة في عام 2011 في إنتاج الكتب الأدبية.

أفضل الأعمال الأدبية في روسيا

هناك مجموعة من الأعمال الأدبية البديعة التي لا يمكن أن يمررها الإنسان على مر التاريخ، حيث يكتسب الأشخاص من خلالها الخبرات والمعلومات، ليس فحسب، فالأدب من العلوم التي تغذي الروح وتعمل المخ، وتريح النفس وتثلج الصدر، ولا سيما أن الأدب الروسي بصفة خاصة له مكانة كبيرة بين الأعمال الأدبية عالمياً، ومن بين تلك الأعمال[2][3] :

رواية الحرب والسلم

تعتبر الحرب والسلم، احد الروايات العظيمة في تاريخ الأدب الروسي، وهي إحدى الروايات التي قدمها الأديب العظيم ليو تولستوي، حيث حصدت تلك الرواية العديد من القراءات، واعتبرها النقاد أفضل الروايات في تاريخ ليو تولستوي نفسه، إذ زاع صيت تلك الرواية عالمياً وعرفت في جميع البلدان وأصبحت محط أنظار وتهافت من الجميع، يرجع ذلك لكون الرواية كتبت بحبكة مميزة، وبواقعية فريدة وخيال شاسع، وأصعب ما يمكن ان يفعله الكاتب أن يجعل القراء لا يعرفوا الفرق بين الحقيقة والخيال، فالحبكة الأدبية الواقعية، تجعل القراء واقعون في بحر الروايات، لا يعرفوا أي الأمواج يمتع وأيهم يؤلم، لذا فقد تعتبر تلك الرواية احد معالم الأدب الروسي.

تدور أحداث الرواية حول الاحتلال الفرنسي وفترة ولاية نابليون بونابرت، وقيادته لحملة الاحتلال على موسكو، كما سرد الأحداث بشكل مجسد رائع، وصف فيها كافة الصراعات التي دارت في تلك الحقبة، وصف الهزيمة بشكل مميز، حيث عرض كيف لم يتحمل الجنود الفرنسيين وقائدهم نابليون البرد القارص في روسيا، كما جسد دور قيصر روسيا بشكل مبجل وعظيم وراقي، حيث رفض بشتى الطرق الاحتلال وحارب من أجل بلاده إلى أن ساعده الله وأرسل البرد محارب عن البلاد، لأن شعبها رفض الاستسلام.

جمعت الرواية بين العديد من القصص حيث كان هناك اكثر من قصة يمكن معرفتها من خلال الرواية البسطة، المكتوبة بأسلوب سلس للغاية، وصف فيها تولستوي الشباب وشعورهم، والموت وفجعته، والعجوز وصبره، وصف فيها كافة الأطياف، مما جعل الرواية تلامس القلوب، ويشعر الجميع غنها معدة له، تحكي التاريخ وتمتع الجميع.

الأخوة كارامازوف

يعتبر

دوستويفسكي

أحد أهم الكتاب الروس، حيث تميزت أعماله بحسن الصياغة، وكثرة العبر، والمزيد من النصائح والخبرات، فما زالت عبارته إلى الأن نبراس للشباب، في كافة بلدان العالم، حيث إن العبارات والأمثال والتشبيهات مازالت حية وفعالة إلى الأن، إذ أن أجمل ما يفعله الكاتب لنفسه أن يكتب لكل الأزمان، فتعيش كتاباته، وترى مالم يراه في حياته.

تعتبر تلك الرواية آخر عمل قدمه دوستويفسكي، كما تعتبر من أعظم الأعمال التي قدمت عبر التاريخ الأدبي كله، ليس بجديد عليه أن يقدم شيء، مميز ولكن جاءت تلك الرواية بعد انقطاع عامين عن الكتابة، وبعد قرار باعتزالها، حيث عانى من فقد ولده عام 1877، ولكن الكتابة كانت محفورة في دمه حينها كالحزن واكثرن فأخرج الكبت والمعاناة في تلك الرواية، فوصفها النقاد بشدة الألم التي كان يعانيه دوستويفسكي، تميزت الرواية بالأسلوب الادبي البحت، ودلت على كيفية الخروج من الظلام إلى النور، ومن الألم إلى الحب، فلا يمكن أن يفوت الإنسان فرصة حياته في قراءة تلك الدرة المضيئة في عالم الأدب.

آباء وأبناء

تعتبر أحد الروايات الشعرية المميزة، التي عمدت رصد صراع الأجيال، بين الآباء والأبناء، كما جسدت ذلك الصراع بشكل جذاب ومميز، حيث بدأت تلك المشكلة بشكلها الواضح في المجتمع الروسي في ستينات القرن الماضي فاختلاف المراحل العمرية جسد صراع حقيقي في المشاعر والتعامل بين أجيال الآباء والشباب حيث بدأ الانفتاح في شكله المتعارف عليه، مما جعل هناك طفرة كبيرة في الفكر وإدارة الحياة.

دكتور جيفاكو

للأديب بوريس باسترناك ، تعتبر احد الروايات التي تحاكي حقبة الحرب مثلها مثل رواية السلم والحرب، ولكنها كانت تجسد شخصية عازف الجيتار الذي يناضل لكي يصل صوته إلى الجميع، فيصف شاب يدعى جيفاكو محب للغنى ومتمسك بهوايته، تتميز الرواية بقوتها في وصف حياة البؤس والألم النفسي التي عانها الشاب الذي كان يحلم بأن يصل إلى حلمه، كما جسد بشكل رائع، كيفيته تحويل شاب مرهف الحس محب للغناء على محارب ومقاتل بالإكراه، الامر ليس سهلا ومن قرأ الرواية يتألم لجيفاكو، الذي يعتبر شاب مثله مثل الجميع، ولكن الحظ كان مختلف فالقاه بين العجلات الحربية والأسلحة الفتاكة، فتبدل صوت الجيتار إلى صوت قنابل ودبابات مزعجة.