متى يحتاج الدمل إلى جراحة

عندما تصيب البكتيريا بصيلات الشعر، أو غدة الزيت يمكن ان يتشكل نتوء أحمر ومؤلم ومليء بالصدود تحت الجلد، هذا يعرف بالدمل. يمكن ان يصبح الدمل مؤلم بشكل كبير بسبب الضغط الذي يمارسه عندما يصبح اكبر

عندما يكبر الدمل، ويتوسع، فإن مركزه يمتلئ بالقيح، هذا المركز المليء بالقيح يسمى اللب. في النهاية، يصل اللب إلى الرأس.

لا يجب الضغط على الدمل أو محاول فتحه بأي طريقة، لأن ذلك يمكن ان يجعل المشكلة أكثر تعقيدا ويؤدي للإصابة بالعدوى ويمكن ان يؤدي لجعل العدوى الجلدية أعمق[1]

أعراض ظهور الدمل

يبدأ الدمل كبثور حمراء ناعمة، أو متورمة في منطقة محددة من البشرة، ثم بمرور بعض الوقت، يبدو الدمل كأنه بالون ملء بالماء أو كيسة مليئة بالسائل

ويزداد الألم عندما يمتلئ الدمل بالقيح أو الصديد والنسج والخلايا الميتة. يتلاشى الألم عند تصريف البثور، وفي كثير من الأحيان يشفى الدمل من تلقاء نفسه، ولكن في بعض الحالات المرضية يحتاج الدمل إلى إجراء عملية جراحية من أجل تصريف الصديد

الاعراض الرئيسة للدمل تشمل ما يلي:

  • نتوء بحجم حبة البازلاء، لكنه قد يكون بحجم كرة الجولف
  • مركز أبيض أو أصفر (بثرات)
  • ينتشر في مناطق الجلد الأخرى أو ينضم إلى الدمامل الأخرى
  • نمو سريع للدمل
  • التقشر

الأعراض الأخرى تشمل:

  • التعب
  • الحمى
  • الشعور بالألم بشكل عام
  • الحكة قبل تطور الدمل
  • احمرار البشرة حول منطقة الدمل[3]

متى يجب رؤية الطبيب

في حوالي أسبوع، الدمامل تبدا في التغير ويمكن أن تسبب القلق للمريض وتدفعه إلى العديد من التساؤلات كالتالي (


هل الدمامل معدية


) أو أن يقلق من تطور الدمامل وأن تسبب أعراض خطيرة وحالات صحية شديدة:

  • القيح في اللب سوف يختفي من تلقاء نفسه، وستشفى الدمامل في غضون عدة اسابيع
  • يمكن ان تشفى الدمامل بدون خروج القيح، ويقوم الجسم بامتصاص الصديد ببطء وتفتيته
  • الدمامل لا تشفى وتبقى في نفس الحجم أو تكبر أكبر وتصبح خطيرة ومؤلمة

إذا لم يكن واضحا أن الدمامل سوف تشفى من تلقاء نفسها، فيجب أن يقوم الشخص برؤية الطبيب، يمكن أن يقوم الطبيب بفتح الدمامل وإخراج القيح من داخلها، ولكن لا يجب على الشخص أن يقوم بفعل ذلك من تلقاء نفسه

الطريقة الآمنة للقيام بذلك هي من خلال إجراء العملية من قبل طبيب مختص أو خبير في تلك الأمور

عملية إزالة الدمل

في بيئة معقمة، يقوم الطبيب بإجراء شق وهذه العملية تعتبر عملية مهمة من


مراحل شفاء الدمل

  • يعالج المنطقة المحيطة بالدمل من خلال معقم ومطهر
  • الوخز، (يقوم الطبيب بفتح الدمامل عن طريق إجراء شق صغير بأداة حادة) من خلال إبرة أو مشرط
  • التخلص من القيح من خلال شق جراحي ( يمكن أن يتطلب الأمر إجراء شق إضافي)
  • تنظيف الجوف من خلال وضع محلول ملحي معقم
  • تضميد المنطقة

يقوم الطبيب عادة بإجراء تخدير للمنطقة حول الدمل قبل إجراء الشق

إذا كانت الدمامل عميقة جدا، ولم يتم تصريفها بالكامل واستخراج القيح من داخلها، فقد يقوم الطبيب بتعبئة التجويف بشاش معقم من أجل امتصاص الصديد المتبقي

بعد إجراء العملية، يمكن أن يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية، مثل مثل باكتريم (سلفاميثوكسازول وتريميثوبريم) إذا كان المريض يعاني من

  • دمامل متعددة
  • الحمى
  • بشرة تبدو مصابة بعدوى

عادة ما تعطى المضادات الحيوية من أجل الدمامل التي تظهر على الوجه لأنها يمكن ان تسبب التهاب في الجسم

على أية حال، المضادات الحيوية لا تعمل بشكل جيد وتظهر تاثيراتها في مقاومة الدمامل لأن الدمامل عادة ما تكون معزولة عن الإمداد الدموي. وهذا يجعل من الصعب على المضادات الحيوية أن تعمل

علاج الدمل في المنزل

مجددا، لا يجب أن يقوم المريض بمحاولة فتح الدمل من تلقاء نفسه. خطر انتشار العدوى إلى المجرى الدموي يكون كبيرا جدا. يمكن للشخص على اية حال، أن يجرب بعض العلاجات المنزلية مثل


علاج الدمل بالبصل


وعلاجات أخرى مثل:

  • ثلاث أو أربع مرات في اليوم، توضع منشفة مرطبة على منطقة الدمل لمدة عشرين دقيقة. هذا يساعد في جلب الصديد إلى رأس الدمل. ويمكن ان يفتح الرأس من تلقاء نفسه في غضون أسبوع من هذا العلاج. أما إذا لم يفتح، يجب التواصل مع الطبيب من اجل الحصول على عملية جراحية للتخلص من الصديد
  • عند انفتاح البثور، تغسل المنطقة برفق وتلف بضماد معقم، هذا يساعد على منع انتشار العدوى، ولا يجب تكرار استعمال أي ملابس أو مناديل لامست الصديد المتدفق من الدمامل لأنه يمكن ان يسبب العدوى حتى يتم غسلها، ويجب بالطبع التأكد من غسل اليدين وتعقيمها في كل تلك المراحل
  • في الأيام القليلة القادمة من علاج الدمل، يجب الاستمرار في استخدام القماش أو المناديل الدافئة في تجفيف الجرح المفتوح، وتغسل المنطقة بلطف وتوضع فوقها ضمادة جديدة مرتين في اليوم أو كلما تسرب القيح منها وبمجرد ان يتم تجفيف الخراج، تنظف المنطقة وتضمد بالكامل حتى تلتئم[1]

هل تتكرر الدمامل

في بعض الأحيان الدمامل تتكرر في الحدوث. وجود بكتيريا تسمى Staphylococcus aureus يؤدي للإصابة بالعديد من الدمامل وبمجرد وجودها، يمكن ان يتكرر وجود الدمامل والإصابة بها مجددا.

وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن حوالي 10% من الأشخاص الذين يعانون من دمل أو خراج يكون لديهم عدوى متكررة على الأقل مرة في السنة

وعلى الرغم من ان هذه النسبة المئوية يمكن أن تعتبر نسبة منخفضة، إلا ان الدراسة أجريت فقط من خلال بعض الإحصاءات الطبية. الأشخاص الذين عانوا من الدمل المتكررة يمكن ألا يكونوا قد زاروا طبيبا في إحدى مراحل الإصابة بالدمل أو كليها وقد يكونوا قد تماثلوا للشفاء من الإصابة بالدمامل دون الحاجة لرؤية طبيب

يمكن للشخص أن يكون عرضة للإصابة بالدمل بشكل أكبر في الحالات التالية:

  • لديه مرض مناعي ذاتي
  • لديه مرض السكري
  • قد تلقى العلاج الكيميائي

العملية الجراحية

إن لم تشفى الدمامل في غضون أسبوعين، يجب استشارة الطبيب. يمكن ان يقوم الطبيب باقتراح إجراء شق جراحي وصرف والتخلص من القيح.

سيقوم الأطباء بعمل قطع صغير في الجزء العلوي من الدمل. سوف يستخرجون القيح بأدوات معقمة. إذا كان الدمل كبيرًا جدًا بحيث لا يمكن تصريف كل الصديد تمامًا ، فقد يتم تعبئته بالشاش.

الوقاية من تكرار الإصابة بالدمل

الوقاية ومنع حدوث الدمل يمكن أن يتعلق بشكل كبير بروتين العناية بالنظافة الشخصية والاهتمام بالصحة العامة. يجب أن يحافظ الشخص على نظافته ويحاول تجنب التعرق الزائد قدر الإمكان.

لمنع تكرار حدوث الدمامل والوقاية منها، يمكن ان يقوم الشخص أيضا ب

  • تجنب مشاركة المناشف أو المناديل مع أي شخص
  • تجنب مشاركة شفرات الحلاقة او مزيلات العرق الخاصة بالشخص مع أي شخص آخر
  • تنظيف أحواض الاستحمام ومقاعد المرحاض بشكل دوري ومتكرر لان هذه المناطث تكون عرضة بشكل كبير لتجمع الجراثيم، وتنظيف الأماكن الأخرى التي يكثر لمسها والسطوح التي تكون عرضة لتجمع البكتريا
  • تغطية أي دمل موجود في الجسم من خلال قماشات
  • الاستحمام بشكل منتظم، وبشكل خاص بعد التعرق[2]