ماذا نأكل بعد الحجامة


الاكل بعد الحجامة

من أبرز التساؤلات التي تتردد على من يلجأون إلى التداوي بذلك النوع من أنواع الطب البديل والمعروفة في الإنجليزية بـ(Cupping Therapy) والتي تتم من خلال وضع أكواب من الزجاج والتي يتم وضعها على جسد المريض بعض الدقائق والتي تقوم بعملية شفط الدم من الجسم والتي قد شاع استخدامها بهدف علاج بعض المشكلات الصحية وتخفيف الآلام مثل العقد العضلية، التورم، والالتهابات، إلى جانب استخدامها في الحصول على الاسترخاء والتي تعد أحد وسائل التدليك العميق والاسترخاء.

الأكل بعد الحجامة

لكي يتمكن متلقي العلاج بالحجامة من الاستفادة والوصول إلى أفضل النتائج فإن الأطباء والخبراء بها ينصحون بالصيام قبلها، أو الاكتفاء بتناول وجبة خفيفة قبل موعدها بساعتين على الأقل، أما بعد الخضوع لجلسة الحجامة فإن الأطباء قد أوصوا بأهمية تناول بعض الأغذية والتي تتمثل فيما يلي: [1]

  • شرب كميات كبيرة من الماء لمنح الجسم الترطيب الكافي وتعويض السوائل التي قد فقدها الجسم.
  • تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على عنصر الكافيين لمدة أربع وعشرون ساعة عقب الحجامة.
  • الحرص على تناول التمر والذي يعد أفضل ما يمكن أكله عقب الحجامة.
  • شرب الماء بالعسل النحل.
  • الامتناع عن تناول الحليب ومشتقاته واللحوم الحمراء لمدة أربع وعشرون ساعة بعد الحجامة ولكن يمكن تناول القليل من الدجاج.
  • تناول الخضروات، الفواكه، البيض والأسماك.

الحجامة في الإسلام

يرجع تاريخ الحجامة إلى زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد ورد أن الحبيب المصطفى قد لجأ إلى التداوي بها والتي تتم عن طريق وضع أكواب زجاجية على الجلد لكي تقوم بشفطه وهو ما يسرع الشفاء في العديد من الأمراض من خلال التحسين من تدفق الجسم في الجسم وتنشيط الدورة الدموية بالمناطق التي تم وضع تلك الأكواب بها.

وغالباً ما يتم استخدام الحاجة بمثابة متمم للعلاج الذي يقوم الطبيب بالنصح به، وفيما يخص

مواضع الحجامة

فإنها غالباً ما توضع على الركتفين، الرقبة، الظهر أو المواضع التي يشعر المريض فيها بالألم، حيث يخضع المريض إلى أكثر منجلسة وفقاً لحالته الصحية وما يراه الطبيب مناسباً له والتي قد تتراوح ما بين أربع إلى ست جلسات، يفصل بين كلاً منها ما بين ثلاثة حتى عشرة أيام.

ولا يتم صناعة أكواب الحجامة دوماً من الزجاج ولكنها قد تصنع كذلك من السيليكون، الخزف أو الخيزران، ولكن ما قبل ألف عام أي في أيام الرسول فقد كانت تصنع إما من قرون الحيوانات، أو الطين أو الخيزران. [2] [3]

وبذلك تعد الحجامة من السنن النبوية المؤكدة وهو ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (احتَجمَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- وأعطى الحجَّامَ أجرَهُ ولو علمَهُ خبيثاً لم يُعطِهِ)، (كما قال (الشِّفَاءُ في ثلاثَةٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وكَيَّةِ نارٍ، وأنْهَى أُمّتِي عَنِ الكَيِّ)، وفيما يتعلق بأفضل أوقات الخضوع لها فقد قال الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم (من احتجم لسبع عشرة من الشهر، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، كان له شفاء من كلّ داء).

نصائح ما بعد الحجامة

إلى جانب أهمية الحرص على ما لابد أن يتم تناوله أو الامتناع عن تناوله بعد الخضوع لجلسة الحجامة إلا أن هناك أمور أخرى ينبغي أن يدركها من يرغب في الخضوع للحجامة وهي: [4]

  • الامتناع التام عن التدخين لمدة لا تقل عن أربع وعشرون ساعة بعدها.
  • التوقف عن ممارسة التمرينات الرياضية لمدة لا تقل عن ثمانية وأربعون ساعة.
  • الحرص على عدم غسل المواضع التي تم وضع أكواب الحجامة بها حوالي أربع وعشرون ساعة بعدها.

فوائد الحجامة

على الرغم من أنه لا يوجد الكثير من الدراسات التي تم إجراؤها حول العلاج بالحجامة إلا انه قد ورد استخدامها للعلاج من العديد من الأمراض والمشكلات الصحية المختلفة ومنها: [5]

  • الحد من الإصابة بالقلق، التوتر، الصداع والاكتئاب (Depression).
  • تنشط الدورة الدموية بالجسم والتحسين من عملية تدفق الدم وتخفيف التشنج العضلي.
  • إصلاح الخلايا التالفة بالجسم وبناء أنسجة أخرى سليمة، كما تساهم في بناء أوعية دموية جديدة بتلك الأنسجة.
  • مساعدة الجسم على الاسترخاء وتحسين عملية التواصل بين الخلايا.
  • علاج الدوالي الوريدية وتوسع الأوردة (Varicose Veins).
  • الحد من احتقان الشعب الهوائية التي تصيب الإنسان نتيجة الإصابة بالربو أو الحساسية الصدرية (Asthma).
  • الوقاية من الصداع النفسي والعلاج منه.
  • علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • علاج بعض الأمراض الجلدية ومنها حب الشباب والإكزيما.
  • زيادة الخصوبة وتنشيط المبيضين لدى النساء.
  • علاج الأمراض الروماتيزمية مثل الألم العضلي الليفي والتهاب المفاصل.
  • علاج ما يصيب الدم من حالات اضطراب مثل نزف الدم الوراثي وفقر الدم.
  • تدليك الأنسجة والحد من الالتهابات والتخلص من الشعور بالألم.

أنواع الحجامة

يوجد من الحجامة نوعان يمكن الاختيار من بينهما من قبل المريض والطبيب وهما:

الحجامة الجافة

يقوم من يعالج بالحجامة بوضع أحد أنواع المواد التي تقبل للاشتعال داخل كوب مثل الأعشاب أو الورق او الكحول ثم يقوم بإشعالها ثم يقلب الكوب بحيث تصبح فوهته بالأسفل ويضع تلك الفوهة على الجلد بالمناطق المحددة لذلك ثم يتركها لمدة تصل تقريباً إلى ثلاث دقائق.

تتمثل كيفية عمل الحجامة في أن الهواء بداخل الكأس حينما يصبح بارداً يبدأ في الخروج مما ينتج عنه ارتفاع الجلد وتحوله إلى اللون الأحمر نتيجة اتساع الأوعية الدموية استجابة للضغط الحادث داخل الكأس، ولكن الدراسات الحديثة قد أوجدت طريقة أخرى يتم بها استخدام المضخات المطاطية عوضاً عن الكأس الزجاجي، وفي أحيان أخرى تستخدم الأكواب السليكون لكونها تقبل الانتقال على الجلد من موضع إلى آخر وبالتالي تدليك الجلد بشكل جيد.

الحجامة الرطبة

يعتمد المعالج بها على ما سبق ذكره من خطوات في الحجامة الجافة ولكنه عقب ذلك يقوم بإزالة الكوب واستخدام مشرط معدني صغير الحجم لإحداث جروح صغيرة وبسيطة ثم يعيد عملية الشفط مرة ثانية لسحب مقدار من الدم، وغالباً ما يتم استخدام ما يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أكواب بالجلسة الواحدة، ولكن في التجربة الأولى قد لا يتخطى عدد الأكواب الواحدة، وعقب الانتهاء يتم استخدام مرهم المضاد الحيوي والضمادة للوقاية من الإصابة بالعدوى.

الجدير بالذكر أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر عقب استخدامها مثل ظهور الكدمات أو الحروق موضع الاستخدام، احتمالات الإصابة بالعدوى الجلدية، التعرق والغثيان والشعور بالدوار أثناء العلاج لذلك هناك بعض الأشخاص عليهم تجنب التداوي بالحجامة ومنهم الأطفال، النساء الحوامل والمرضعات والنساء خلال فترة الطمث غالباً ما تكون

اماكن الحجامة للنساء

بالظهر والكتفين.