ما هو الطلح المنضود

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ،

بسم الله الرحمن الرحيم

( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18) لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29).. صدق الله العظيم .. سورة الواقعة.

تم الذكر العديد من

أسماء نباتات ذكرت في القران الكريم

، والفواكه والخضار  ، في مواضع مختلفة من القرآن الكريم ، مثل التين ، والزيتون ، والنخيل ، والأعناب ، والبصل ، والسدر ، والعدس ، واليقطين ، والموز ، والريحان ، والأثل ، والقثاء ، والكافور ، والسنابل ، والزقوم ، والبقل ، وقد ورد الطلح المنضود في القرآن الكريم أيضًا وسنذكره بالتفصيل التالي.


معنى الطلح المنضود

الطلح المنضود في

اللغة العربية الفصحى

هو الموز ، وقد تناولت الآيات في سورة الواقعة ، في القرآن الكريم ، الجزاء المنتظر لأهل اليمين ، أصحاب الجنة وما يتنعمون به فيها ، من العديد من النعم التي لا تزول أبدًا ، ومن ضمن تلك النعم هي السدر المنضود أي الخالي من الشوك ، والطلح المنضود أي الموز الذي يتراكب بعضه على بعض. [1]


الطلح المنضود وفق تفسير ابن كثير

الطلح : شجر عظام يكون بأرض الحجاز ، من شجر العضاة ، واحدته طلحة ، وهو شجر كثير الشوك ، وأنشد ابن جرير لبعض الحداة : بشرها دليلها وقالا غدا ترين الطلح والجبالا.

وقال مجاهد ، منضود أي : متراكم الثمر ، يذكر بذلك قريشا ، لأنهم كانوا يعجبون من وج ، وظلاله من طلح وسدر .

وقال السدي منضود : مصفوف ،  قال ابن عباس : يشبه طلح الدنيا ، ولكن له ثمر أحلى من العسل ، وقال الجوهري : والطلح لغة في الطلع ، قلت : وقد روى ابن أبي حاتم من حديث الحسن بن سعد ، عن شيخ من همدان قال : سمعت عليا يقول : هذا الحرف في وطلح منضود ، قال : طلع منضود ، فعلى هذا يكون هذا من صفة السدر ، فكأنه وصفه بأنه مخضود وهو الذي لا شوك له ، وأن طلعه منضود ، وهو كثرة ثمره ، والله أعلم .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو معاوية ، عن إدريس ، عن جعفر بن إياس ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، وطلح منضود ) قال : الموز ، قال : وروي عن ابن عباس ، وأبي هريرة ، والحسن ، وعكرمة ، وقسامة بن زهير ، وقتادة ، وأبي حزرة ، مثل ذلك وبه قال مجاهد وابن زيد ، وزاد فقال : أهل اليمن يسمون الموز الطلح ، ولم يحك ابن جرير غير هذا القول. [2]


اتفاق المفسرون على تفسير الطلح المنضود

وقد اتفق المفسرون على أن الطلح هو الموز ، والمنضود أي متراكم الثمر ، المتراص بعضه فوق بعض ، وقد جاء في مقدمة النعم العديدة ، التي اختص الله سبحانه وتعالى بها أهل اليمين في الجنة ، وجاء في صحيح البخاري أن ابن عباس رضي الله عنهما قال ، عن الطلح المنضود أنه هو الموز.


الموز طعام الفلاسفة والحكماء

والموز أو الطلح كلمة معربة من اللغة الهندية (موزي) وهو فاكهة الحكماء ، حيث كان الفلاسفة يستظلون تحت هذه النبتة ، وتثمر شجرته مرة واحدة فقط ثم يتم قصها ، وشبه العرب ثمار الموز بالأصابع ، أو البنان ومنه جاءت تسميته في أوروبا بالإنجليزية (بنانا).


فوائد فاكهة الطلح أو الموز على مدار الأزمان

الطلح أو الموز فاكهة الشتاء ، من أفضل مصادر الطاقة الطبيعية للإنسان ، ويحتوى ثلاثة أنواع من السكريات تمد الجسم بالنشاط ، وعرف العالم مزاياه منذ أقدم الزمان ، وقد كان نابليون بونابرت يفضله على أي طعام آخر ، وهو في منفاه بجزيرة القديسة هيلانة ، بالرغم من أن الموز لم يصل إلى أوروبا ، إلا في أواخر القرن التاسع عشر لأن زراعته تتطلب مناخًا معينًا.  [3]


فوائد الطلح الطبية قديمًا وحديثًا

وفي الطب القديم ، استخدم الموز في علاج أوجاع الصدر ، والرئة ، والسعال ، وقروح الكليتين ، والمثانة ويدر البول ، وإذا تم طبخه في دهن اللوز عالج حالة ضيق الصدر سريعًا ، وإذا مزج بالخل أو

عصير الليمون

يفيد الرأس ، كما أن طبخه مع بذر البطيخ ينعم البشرة ، ويحسن اللون وورقه يحلل الأورام.

ونتائج الدراسات العلمية تشير إلى أن تناول الموز بشكل منتظم ، يمنع الإصابة بالجلطات الدماغية ، ويحتوي الموز على معدني الكالسيوم والبوتاسيوم المنشطين للدماغ ، والمانعين لارتفاع ضغط الدم ، ويؤثر بشكل طبيعي في معدل الحموضة ، ويعمل على تهدئة المعدة ، ويغذي الجنين ، ويقضي على الغثيان عند الحوامل ، ويهدئ الأعصاب ، ويسيطر على

معدل السكر الطبيعي

في الدم ، ويستخدم لعلاج الاضطرابات المعوية ، ومشاكل القولون العصبي ، ويساعد في الإقلاع عن التدخين ، وتوازن دقات القلب.

كما أن الموز صديق للمرأة لأنه يعطي الإحساس بالسعادة ، ويقلل من الحالة المزاجية المضطربة ، وشرائحه ترطب البشرة.


الموطن الأصلي للموز

والموطن الأصلي لجميع أعضاء جنس الموز ، هو المناطق الاستوائية بجنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا ، بما في ذلك أرخبيل الملايو (إندونيسيا ، وماليزيا ، وبروناي ، والفلبين) ، وشمال أستراليا ، ويعد الموز طعامًا رئيسًا في تلك المناطق ، ويتمثل سر جاذبيته في أنه يثمر طوال العام ، مما يجعله طعامًا رئيسًا يمكن الاعتماد عليه في جميع المواسم.

وبالنسبة إلى المكونات الغذائية للموز فهو يشتمل على 65 جرامًا من الماء ، و511 كيلو جول من الطاقة ، و1.3 جرام من البروتينات ، و0.37 جرام من الدهون ، و32 جرام من الكربوهيدرات ، و2.3 جرام من الألياف ، فهو فاكهة غنية بـ

الفيتامينات المفيدة لجسم الانسان

.