تعلم الإعراب من الالف الى الياء

إذا نظرنا إلى

تعلم الاعراب

من خلال تعريفه لغويا فيشير الخليل بن أحمد الفراهيدي إلى أن الأعراب معناها الإفصاح في الأصل يقال فلان أعرب عما في نفسه أي أي أخرجه ، وأفصح به ، وأضاف الإمام الجوهري في  صحاحه أنّ المادّة (عرب) تأتي من العُروبة ، وأعرب كلامه إذا لم يلحن في الإعراب ، ولكن تعريف الإعراب عند العلماء في الاصطلاح مختلف مفسر أكثر فيقول  ابن هشام في كتابه (شرح شذور الذّهب في معرفة كلام العرب) ، بأنه الأثر الموجود على آخر الكلمة ، سواءً كان ظاهراً أو مُقدّراً ، وهذا التعريف يتفق مع الكثير من تعريفات العلماء الآخرين ومنهم  تعريف عبّاس حسن في كتابه (النّحو الوافي) الذي عرفه بأنه : ( التّغيير الذي يحدث في أواخر الكلمات، والناتج من تغيُّر العامل الدّاخل على الكلمة، إذ لكلّ عامل أثرٌ يختلف عن الآخر )  .


قواعد الإعراب

عند معرفة أصول وقواعد و

تاريخ اللغة العربية

يمكن تلخيص قواعد النحو الأساسية في سطور بسيطة ، ولكن القواعد الفرعية شرحت في مجلدات طويلة يجب الإطلاع عليها عند الرغبة في التعمق في هذا العلم الرائع ومن هذه القواعد هي : [1]

الكلمة في اللغة العربية تنقسم إلى ثلاثة أقسام كما أشار علماء اللغة العربية وهي ( الاسم ، والفعل ، والحرف):


الاسم

الاسم هو الكلمة التي جردت من الزمن ، وإنما تدل على حدث بغير زمن ، كما أنه يخبر عنه ولا يخبر به ، وهناك علامات معينة تدل عليه ، وتميزه عن أقسام الكلمة الأخرى :

  • (أل) التّعريف: تقع أل التّعريف في أول الاسم ، مِثل (الحاكم، الدّرس، القلم).
  • التّنوين :وهو عبارة عن نون زائدة ساكنة، ويقع التّنوين في آخر الاسم، مِثل (حاكمٌ، درساً، قلمٍ).
  • دخول حُروف الجرّ عليه: مِثل (كتبتُ بالقلمِ) ، و (سلّمتُ على الحاكمِ) ، و (في الدّرسِ حِكَم) .
  • العلامة المعنويّة: هي الحديث عن الاسم، مِثل (وقف حُسام)، و (حُسام) لأنك أخبرت عنه بالفعل فهو الذي وقف .


الفعل

الفعل هو الحدث الذي يخبر به ، ولا يخبر عنه ، فهو عبارة عن حدث مقترن بالزمن ، وينقسم الفعل إلى ثلاثة أقسام وهي :

  • فِعل ماضٍ:  وهو الفعل الذي وقع في زمن الماضي وانتهى ، مِثل (كتبَ الولد) ، وعلاماته دخول تاء التّأنيث السّاكنة عليه: مِثل (كتبَتْ شذا الدّرس) ، ودخول تاء الفاعل (التّاء المُتحرّكة) عليه: مِثل (كتبْتُ الدّرس).
  • فِعل مُضارع : وهو الفعل الذي يدل على حدث يقع في الوقت الحالي ومازال مستمر في الحدوث أي أنه سوف يقع في المستقبل كذلك ، مِثل (يساعدُ أهله)،  وعلاماته هي: دخول (لم) عليه: مِثل (لم يُساعد). دخول حُروف المُضارعة عليه: وهي الحروف التّالية: (الياء، والألف، والنّون، والتّاء)، مِثل (يُساعد، أُساعد، نُساعد، تُساعد).
  • فِعل الأمر: وهو الفعل الذي يطلب المتكلم ، من المخاطب فعله في زمن المستقبل ،  مِثل (اجلسْ مكانك) ، وعلاماته هي: الدّلالة على الطّلب: مِثل (اجلس) ، فهو طلبٌ يقتضي الجلوس ، دخول ياء المُخاطبة عليه: مِثل (اجلِسِي).


الحرف

وهو الكلمة المجردة من الحدث ، والزمن الخالية من علامات الاسم والفعل .


التّمييز بين الجملة الاسميّة والفِعليّة

بعد التفرقة بين أنواع الكلمة ، يأتي التفرقة بين أنواع الجمل في اللغة العربية ، وتنقسم الجمل في اللغة العربية إلى جمل اسمية أو فعليه فالجملة الفعلية هي التي تبدأ بفعل ، والجملة الاسمية هي التي تبدأ باسم والفعلية هي التي تبدأ بفعل سواء كان هذا الفعل : (ماضياً، أو مضارعاً، أو أمراً، أم تامّاً أو ناقصاً، أم مبنيّاً للمعلوم أو مبنيّاً للمجهول)، فالجُملة تكون فعليّة ويكون ترتيب عناصرها كالتّالي : (فِعل+فاعل+مفعول به) ، أمّا إذا بدأت الجملة باسم فهي جُملة اسميّة ، و يكون ترتيب عناصر كالتّالي : (المُبتدأ + الخبر). [2]


علامات الإعراب

في

قواعد اللغة العربية

تنقسم علامات الإعراب إلى قسمين وهما : [3]


العلامات الأصليّة

وتشتمل على كلّ من:

  • الفتحة: في حالة النّصب.
  • الضّمة: في حالة الرّفع.
  • الكسرة: في حالة الجرّ.
  • السّكون أو الوقف: في حالة الجزم.


العلامات الفرعيّة

وهي علامات تأتي بدلاً عن العلامات الأصلية :

الأسماء الخمسة:

  • الواو: بدلاً من الضّمة في حالة الرّفع.
  • الألف: بدلاً من الفتحة في حالة النّصب.
  • الياء: بدلاً من الكسرة في حالة الجرّ.
  • المُثنّى: الألف: بدلاً من الضّمة في حالة الرّفع.
  • الياء: بدلاً من الفتحة والكسرة في حالتيّ النّصب والجرّ.

جمع المُذكّر السّالم:

  • الواو: بدلاً من الضّمة في حالة الرّفع.
  • الياء: بدلاً من الفتحة والكسرة في حالتيّ النّصب والجرّ.
  • الأفعال الخمسة: ثبوت النّون: بدلاً من الضّمة في حالة الرّفع.
  • حذف النّون: بدلاً من الفتحة والسّكون في حالتيّ النّصب والجزم.

جمع المؤنث السّالم:

  • الحركة الإعرابيّة (الكسرة) بدلاً من الفتحة في حالة النّصب.
  • الممنوع من الصّرف: الحركة الإعرابيّة (الفتحة) بدلاً من الكسرة في حالة الجرّ.
  • الفعل المُضارع مُعتلّ الآخر: الحركة الإعرابية (حذف حرف العلِّة) بدلاُ من السّكون في حالة الجزم.


التّفرقة بين الإعراب الظّاهر والمُقدَّر

الحالة الطبيعية للكلمة أن تعرب حسب موقعها في الجملة بعلامات أصلية أو فرعية ، وهذا أن كانت تقبل أن تظهر هذه العلامات عليها ، فإن لم تقبل الكلمات ظهور علامة الإعراب فإنها تقدر والحالات التي تقدر فيها علامة الإعراب هي : [4]

  • عدم صلاحيّة الحرف الأخير لتحمّل الحركة الإعرابيّة.
  • الاسم المقصور: هو اسم مُعرَب ينتهي بألف لازمة مِثل (عيسى) ، وتُقدّر الحركات الثّلاثة في آخر الاسم المقصور؛ لأنّ الألف لا تقبل الحركات لأن يتعذر أن توضع عليها علامات الأعراب مطلقاً .
  • الاسم المنقوص: هو اسم معرب ينتهي بياء لازمة غير مُشدِّدة، مكسور ما قبلها، وفي هذا الاسم يتمّ تقدير حركتين فقط، وهما (الضّمة والكسرة)، أمّا الفتحة فتكون ظاهرة غير مقدّرة، ويتم حذف الياء في حالتيّ (الرّفع والجرّ)، وإبدال الياء بتنوين الكسر في حال كان الاسم المنقوص نكرة، فبدلاً من قول “جاء ساعي”، يقال “جاء ساعٍ”.
  • الفعل المُضارع مُعتلّ الآخر: هو الفِعل الذي ينتهي بأحد حروف العِلّة الثّلاثة (الألف، الواو، الياء)، فإذا انتهى بالألف كانت الحركة الإعرابيّة مُقدّرة في حالتيّ (الرّفع والنّصب) مثل  الاسم المقصور ، وذلك بسبب التّعذُّر، أمّا في حالة الجزم، فالعلامة الإعرابيّة تكون بحذف حرف العِلّة من آخره، أمّا إذا انتهى بحرفيّ (الواو، أو الياء) فتقدّر حركة الضّمة في حالة الرّفع بسبب الثِّقل، أمّا الفتحة فتظهر في حالة النّصب، وتكون العلامة الإعرابيّة لحالة الجزم حذف حرف العِلّة من آخره.


أمثلة على الإعراب في اللغة العربية

  • إنّ المعرفةَ هي الحياةُ :

إنّ: حرف توكيد ونصب ، المعرفةَ: اسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره ، هي: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ، الحياةُ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره، والجملة الاسميّة (هي الحياةُ) في محلّ رفع خبر إنّ.

  • جاء عيسى

عيسى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة المُقدّرة على آخره؛ منع من ظهورها التّعذُّر.

  • قال مُعلِّمِي

مُعلِّمِي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة المُقدّرة على ما قبل الياء؛ منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة المُناسبة، وهو مُضاف، والياء: ضمير مُتّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة. [5]