بحث عن الاسكندر الاكبر

يعتبر الإسكندر الأكبر أحد أهم حكام العالم، حيث كان يتميز بعقلية عسكرية من الدرجة الأولى، ولا سيما أن الإسكندر الأكبر ولد عام 323 قبل الميلاد، في مدينة بابل في العراق، وهو الحاكم المقدوني الإسكندر الثالث أو الأكبر كما يطلق عليه، كما أن الإسكندر الأكبر يعتبر أحد المؤثرين في التاريخ، حيث كان يحلم دوماً بتكوين عالم متوحد، وحقق الكثير من الأهداف التي تكمن في الحضارة اليونانية.

الاسكندر الاكبر

أعتبر الكثير من علماء التاريخ والباحثين أن الاسكندر الأكبر لغز كبير وشخصية تاريخية متميزة، حيث كان له العديد من المواهب، من ذكاء ودهاء ومن فطنة وحكمة، كما كان لديه الكثير من العلم، فكان يعتبر فيلسوف وأديب ورجل عسكري وحربين ليس فحسب فكان يعرف الكثير من علوم الطب والفلسفة والمنطق، فكان تلميذ لأشهر الفلاسفة وأعظمها على مر التاريخ[1].

معلومات عن الاسكندر الأكبر

يعتبر الاسكندر الأكبر أحد الشخصيات المميزة والمؤثرة في التاريخ، حيث وضع اسمه بين أهم حكام وقادة العالم، فكان شخص فريد من نوعه، مميز في حنكته العسكرية، ومهاراته الفكرية، ولا سيما أن الاسكندر الأكبر مازال حوله الكثير من التساؤلات التي تثير الحيرة والدهشة، كون لا إجابات لها حتى اليوم، ومن أهم المعلومات التي تخص الاسكندر الأكبر[2]:

  • ولد الاسكندر الأكبر في اليونان، لوالده فيليب الثاني، وكان لوالده فيليب نفس الطريق والنهج، فكان مقدام شجاع، لا يهاب أي شيء، كما كان يحب العدل ويقبح الظلم والفساد، وله العديد من الانتصارات في تاريخه.
  • عرف الاسكندر الأكبر منذ نعومة أظافره بالشجاعة والذكاء، فكان طفل عبقري حقاً، تبدو عليه علامات النباهة والفطنة، كما كان يتميز بالحكمة، ولا سيما أن كل من كان يراه كان لا يصدق أن هذا الصغير لديه كل تلك الفطنة والذكاء والحكمة.
  • تعلم الاسكندر في بيت أبيه الشعر والنثر والتاريخ والقراءة والكتابة، كما كان يتعلم فنون القتال حباً وشغف بها، ولا سيما أن والده كان له دور كبير في نشأته الكريمة، على الصلاح وحب البلاد والرغبة الدائمة في الإصلاح.
  • تتلمذ الاسكندر الأكبر على يد الفيلسوف الكبير أرسطو، وكان أحد الطلاب المقربين من أرسطو للغاية، حيث أخذ بيده، وعلمه الكثير من علمه، حيث عرفه على الكثير من المعارف البشرية.
  • تعلم الاسكندر الأكبر الكثير من العلوم، من بينها الطب والفلسفة والمنطق، كما كان يعرف الكثير عن الأديان ويحترمها ويقدسها.
  • تولى الإسكندر الأكبر الحكم بعد وفاة والده، عام 336 قبل الميلاد، واستطاع حينها أن يضع خطته العسكرية في السيطرة على الحكم.
  • تولى الاسكندر الأكبر الحكم في سن صغير، حيث كان صاحب الثلاثة والثلاثون عام، حين تولى مقاليد مقدونيا، وكان يعتبر أصغر شاب حصل على مقاليد الحكم.
  • كان يتميز الاسكندر الأكبر بالشهامة، فكان دوماً يساعد كل من استطاع، ويحب الخير لبلاده، ويكبح الظلم، كما كان يعرف بأنه أحد الملوك الذين لا غبار عليهم، فلا يطيق الظلم، ولا يسمح بالفساد.
  • أشتهر الاسكندر الأكبر بالجود والكرم، فكان يساعد الفقراء، ويتفقد أحوال من حوله دوماً، فكان معطاء وكريم بشكل جعله أعظم حكام التاريخ.

اهداف الاسكندر الاكبر

  • من أهم أهداف

    الاسكندر المقدوني

    ، إنه كان يريد القضاء على الطغاة، وتفتيت العدوان، كما كان يتمنى دوماً القضاء على الفساد والفاسدين، وبالفعل حقق ذلك من خلال الحكم العادل، والفتك بالفاسدين والطغاة ممن حوله.
  • دوما ما كان يمثل الاسكندر الأكبر زعر وخوف لكثير ممن حولهن فكان يخافه الأعداء، ويحاولوا الإفلات من قبضته بشتى الطرق، كما كان يتميز بالعدل حتى في معاملة أعدائه، فكان يكره البطش والظلم كثيراً.
  • عمل الاسكندر الأكبر على نشر الحضارة اليونانية، ورغم كثرة الفتوحات والمعارك التي خاضها إلا إنه كان دوماً يحاول أن يحقق السلام، ويوحد البلاد تحت راية اليونان والحضارة والثقافة اليونانية.
  • من أهم إنجازات الاسكندر الأكبر إنه كون جيش قوي وعظيم لا يسهل هزيمته، ولا دحره، فكان الجيش مجهز ومعد بأفضل الأجهزة والآلات والمعدات، ويعتبر من أعظم الجيوش التي أعدت في التاريخ حتى الآن.
  • سجل العديد من الانتصارات، وأول انتصاراته كانت على الفرس في اول حمله له بعد توليه الحكم.
  • شن معركتين على الفرس هم كوكيل وأسوس، وسجل فيهم انتصار ساحق، استطاع فيما بعد  أن يطردهم تماماً من آسيا بأكملها، وسيطر على أدواتهم ومعداتهم وممتلكاتهم بشكل كامل.
  • عمل الاسكندر الأكبر على ضم جميع المدن الشامية وحكمها والسيطرة عليها تماماً.

أسباب انتصار الاسكندر الأكبر في المعارك

هناك مجموعة من العوامل التي تحالف دوماً النصر، فقد يفوز الشخص مرة صدفة او حظ، لكن إن تكرر الانتصار فهي مهارة ومقدرة وقوة، كما تدل الانتصارات المتكررة للشخص على عقلية عبقرية، اما عن انتصارات الاسكندر الأكبر فمن أهم أسبابها[3]:


  • الثقة في النفس

    : من أهم صفات الاسكندر الأكبر ثقته الكبيرة في نفسه واعتزازه بشخصيته، وشعوره بأنه قادر على سحق الأعداء، كما إنه كان متفنن في مهارات القتال، ويعرف كيفية صيد العدو ولديه قدرات عقلية فذة في التخطيط العسكري والإلحاق بالعدو.

  • تصرفات الأعداء دوماً كانت سبب في انتصار المقدوني

    ، حيث كان دوماً اعدائه يقعوا في فخ أخطائهم، وكثيراً ما حاول المؤرخون فهم الأخطاء التي وقع فيها الأعداء ولكنها كانت دوماً محيرة، كأن هناك عناية خاصة تلازم الاسكندر الأكبر.

  • الإيمان بالفكرة:

    حيث كان المقدوني مؤمن بأنه يجب عليه الاستمرار في الفتوحات حتى يوحد العالم كله، حيث كان يرى أن يقع على عاتقه نشر الثقافة اليونانية في العالم أجمع، فكان الاسكندر الأكبر يضع نصب عينه دوماً بلده وحبه لنشر الثقافة والحضارة اليونانية، وعمل بكل جد واجتهاد على أن يستمر في الفتوحات، حتى حقق حلمه الأول في السيطرة على العالم أجمع، وذلك خلال 13 عام منذ توليه الحكم.

  • إيمان الاسكندر بالمساعدة السماوية

    : الأكبر أن هناك عناية إلهية تلازمه، فكان دوماً يشعر بأن نجمه معلق في السماء، وأن هناك امر ما يلازمهن يجعله متفائل، وكأن العالم كله سيساعده من اجل تسجيل الانتثار، فهذا الشعور دوماً، كان يمنحه القوة الداخلية، والمثابرة، كما كان يمده بالشجاعة التي تجعله قادر على الانتصار.

  • الذكاء والفطنة

    : كان يتميز الاسكندر الأكبر بالعبقرية، والذكاء، فكان يستطيع أن يدبر الحيل، ويقع بالعدو، ويمكر ويخطط، فكان لديه سياسة مميزة، وخلفية عسكرية لا مثيل لها.

إنجازات الاسكندر الأكبر

في الحديث عن إنجازات الاسكندر الأكبر حدث ولا حرج ، فكان له العديد من الإنجازات في الكثير من المجالات، فلم يكتفي بالمجال الحربي والعسكري فكان رجل السلام والحرب، اهتم بالثقافة والعلوم، ولا سيما أنه اهتم بالبناء والحركة التجارية والصناعية، فكان رجل النهضة الشاملة، والحياة الممنهجة، ومن بين إنجازاته:


إنجازات استراتيجية

وهي الإنجازات على المستوى الحربين ومستوى الفتوحات، والتي تتمثل في

  • استطاع الاسكندر الأكبر تحرير البلاد من الفرسان حيث حارب بيزنطة وانتصر عليهم ودحرهم دحراً، وتمكن من القضاء عليهم والسيطرة على كافة ممتلكاتهم.
  • فتح الاسكندر الأكبر العديد من المدن والبلدان، وضمها إلى الحكم المقدوني اليوناني.
  • حقق حلمه بجمع جميع البلدان حينها تحت راية الحكم اليوناني، حيث أصبح العالم القديم كله تحت سيطرة الاسكندر الأكبر.
  • خاض معارك وغزوات في الهند، إلا أن خيانة الجيش وانقلابه عليه لم يمكنه من الدخول ولا السيطرة حينها عليها.


إنجازات ثقافية

شيد الاسكندر الأكبر العديد من المعالم الحضارية والثقافية، حيث دفع بعجله التعليم والبناء والتشييد، ومن بين تلك الإنجازات:

  • يعتبر الاسكندر أول من بنى دور للتعلم جمع فيها أبناء الشعب، وعلمهم القراءة والكتابة والفنون والمهارات القتالية.
  • يعتبر الاسكندر الأكبر مؤسس الحضارة الهلينية، وهي مزيج مميز بين حضارة الشرق وحضارة اليونان والحضارة الإغريقية العريقة.
  • شيد مدينة الإسكندرية وهي أحد المدن العظيمة، والتي توجد في مصر بنفس الاسم، نسبة له، وهي عروس البحر الأبيض المتوسط.
  • بنى قرابة السبعين مدينة، والتي أطلق عليها اسمه في العديد من البلدان.
  • له العديد من المؤلفات في الأدب والشعر، فكان يهوى الكتابة كالقراءة وأكثر.