كيف احفز نفسي

يعتبر تحفيز الذات، أحد عوامل النجاح، حيث يقوم الإنسان بالتعرف على مهاراته ومواهبه ويحدد أهدافه ويجمع قواه ويعمل على تحقيق حلمه، كما يوجد هناك العديد من العوامل التي تؤثر على تحفيز الذات، منها عوامل شخصية، أي أن الشخص يكون طموح ولديه حس بالمسؤولية تجاه نفسه بالوصول إلى أعلى المراكز، أو عوامل اجتماعية، بأن ممن حوله يدفعوه إلى النجاح فيستشعر الحرج ويعمل على ذلك، ففي أي حال هو شعور نبيل تجاه الذات يجب تقديره ودعمه، لكي يحصل الشخص على ما يريد.

يعتبر

التحفيز الذاتي

من أهم الأمور التي يفعلها الشخص في حق ذاته، فهو أسرع طريق للوصول إلى النجاح والارتقاء إلى القمة، فالأشخاص الذين يحفزون انفسهم هم الأسرع، و الواثقون في قدرتهم هم الأحق بالنجاح من غيرهم[1].

عناصر تحفيز الذات

هناك مجموعة من العناصر التي تساعد الفرد على تحفيز نفسه، وهم أهم مقومات التحفيز، وتتمثل تلك العناصر في[2].

  • الرغبة: الرغبة هي الأمر الأكثر أهمية في حياة الأشخاص، فإن توفر للفرد كافة الإمكانيات والأدوات ولم يكن لديه الرغبة في الامر لن يفعله، فالرغبة هي العامل الأول في تحقيق الأهداف والوصول للنجاح.
  • الإرادة: وتتمثل في مقدرة الفرد على تحقيق الأهداف، ويقصد بها قدرة الفرد على تطوير ذاته، وأن يكون لديه إرادة قوية في الوصول إلى ما يتمنى.
  • الجهد: وهو طاقة الفرد وقدرته على الإنجاز وتقاس بالوقت، أي ما استطاع أن يحققه الفرد في وقت وقدره..، وهي من أهم عناصر التحفيز.

أساليب تحفيز النفس

يعتبر الشخص هو الداعم الأساسي لنفسه، وهو صاحب القرار فيما يخصه، لذا يجب دعم الذات دوماً وتحفيزها، حتى يصل إلى النجاح وتحقيق الأهداف، ولا سيما أن النجاح أحد أهم المور التي يبحث عنها الشخص، ومن طرق تحفيز الذات[3]:

  • تحديد الهدف: من أهم السبل للوصول إلى النجاح وأبسطها، هو تحقيق الهدف، فلا شخص يصل دون معرفة وجهته، لذا يجب تحديد الهدف، ومعرفة ما يريده الشخص تحديداً ووضعه نصب عينيه، لكي يتمكن من الوصول من خلال طريق مستقيم، حتى لا يصاب بالشتات في منتصف الطريق، ولا يعلم إلى أين يجب عليه أن يتجه.
  • كبح الخوف قدر المستطاع: إذا تمكن الخوف من شخص هزمه، فيجب على الشخص أن يثق في خطواته، ولا يتبع الخوف، ولا الوساوس، التي تشير بالفشل، فالفشل الحقيقي هو عدم المحاولة، وعدم تقدير الذات، وعدم خوض التجربة.
  • حب ما يفعله الشخص، بل وتحويله إلى أمر ممتع، وكأنها لعبة مسلية، بجانب فائدتها، مثل حل الألغاز أو حل المسائل الرياضية أو تعلم أمر جديد، ويمكن عمل تلك العملية من خلال تحديد الشخص، كيف يمكنه الاستمتاع بهذا الأمر، وما الطريقة المناسبة للاستمتاع بهذا الأمر؟ مناقشة الشخص لذاته أهم من محاولته للآخرين.
  • اعتزاز الشخص بما توصل إليه من تطورات، وما أنجزه، فكل ما يتوصل إليه الشخص يعتبر إنجاز حتى لو بسيط فيجب عليه الاعتزاز به وتوثيقه لإحراز أهدافهم فكل الأحلام الكبيرة ما هي إلى خطوات صغيرة.
  • التقرب من الأشخاص ذوي العزم والإيجابية، فما أقبح السلبية، وما أجمل الأشخاص الذين لديهم قدرة على التشجيع والمهارة في تحفيز الآخرين، فرغم إن التحفيز الذاتي يعتبر من داخل الشخص، إلا أن من ضمن إنجازات الشخص مقدرته على اختيار الأشخاص ممن حوله.
  • الإفصاح عن الأهداف أمام من يهمه ويحبهم، وكأن الشخص يورط نفسه في تحقيق تلك الأهداف، خوفاً على صورته ونفسها وكأنه عهد على إنه يستطيع أن يصل إلى تحقيق تلك الأهداف.
  • إجراء التعديلات اللازمة إذا استوجب الأمر ذلك، فالفشل الحقيقي هو السير في الطريق الخطأ بعد معرفة أنه خطأ، فالتعديل وتغيير الخطة، واستخدام الخطط البديلة امر مهم للغاية ويساعد على الوصول سريعاً.

طرق تحفيز الذات

  • الجلوس مع الذات، ومراجعة ما توصل إليه الشخص وهل هو راض عن ما حققه أم إنه يشعر بعدم الراحة، وفي هذه الجلسة اليومية، يجب على الشخص أن يصارح نفسه ولا يجاملها، ويستبعد كل الأمور من أمامه ما عدا الهدف[4].
  • القراءة، فالقراءة غذاء الروح، تجعل الشخص يعيش أكثر من حياة، ويمر بأكثر من تجربة، تجعل الشخص مميز وراقي في تصرفاته واختياراته، كما تمكنه من الوصول إلى ماهيته وأهدافه بشكل أسرع، حيث السباحة في أعماق الآخرين، تجعل الشخص يستطيع تحديد أي شيء يريد، وما الجانب الذي يجد فيه ذاته.
  • التطلع إلى ثقافات جديدة، يجب على الشخص تطوير ذاته وتحفيزها من خلال تعلم أمور جديدة، وتعلم مهارات جديدة، من خلال الاختلاط بالأخرين فالأشخاص لديهم الخبرات والقصص التي تجعل لدى الشخص أكثر من تجربة وأكثر من خبرة.
  • اتباع سياسة مكافأة الذات، فالنفس تميل إلى الاستحسان، وتميل إلى الشعور باللذة الخاصة بالنجاح، كأن يعد الإنسان نفسه بالسفر حين يحصل على جائزة او حين ينجح في الاختبارات، ويحقق لذاته النجاح ويمتعها بالمكافأة التي تجعله يكرر الأمر كل مرة.
  • قراءة المزيد من القصص الإيجابية، قراءة قصص المشاهير، والتعرف على قصص النجاح، والكفاح، التي تدعم الحافز النفسي وتجعل لدى الشخص هدف وتقوي العزيمة وتدعم الإرادة في الوصول.
  • عدم كبت الذات وجلدها، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يعاقبوا نفسهم على كافة الأخطاء بشكل مرير، ولكن الأمر في الواقع لا يستحق كل ذلك، فكل إنسان خطاء، لذا يجب أن يحاول الشخص دوماً ان يتعلم من الأخطاء دون المكوث على أعتاب الخطأ والندب فالأمر غير مجدي وغير مفيد لأي طرف من الأطراف، لذا يجب على الشخص أن يتعلم من الخطأ مستعين بالله على النجاح في المرة القادمة.
  • الثقة في النفس: من أهم عوامل النجاح الثقة في النفس، فالشخص الواثق الجريء يستطيع أن يري العالم مهاراته.
  • تقدير الذات، ومحاولة إرضاء الذات بما لديك من قدرات، ومحاولة تحسينها، والوثوق بان لكل شخص مهارات خاصة به تميزه عن غيره، وتساعده في الوصول إلى طموحه، فالله لم يخلق شيء ناقص أبداً.
  • الثقة بالله والإيمان: فالمقربون من الله لديهم دوماً شعور بالرضا، ولديهم عزيمة داخلية تجعلهم قادرين على فعل المعجزات.
  • رؤية مستقبلية كل يوم قبل النوم، تعتبر تلك من أهم عادات الناجحين، فتخيل المستقبل يهون التعب ويسهل العسير، فالشخص الذي يتمنى النجاح ويستصعب المذاكرة، حينما يحلم كل يوم بما سيصبح عليه من فرخ يوم النجاح، يجعله ينهض ويحاول ويصل.
  • استغلال الموارد المتاحة، لا تحتاج البدايات إلى أمور عظيمة، فقط على الشخص أن يبدأ ويترك الأمر لله، ويثق في نفسه، ويتبع خطأ الناجون، وتطوير الذات يأتي بعد ذلك.
  • النظر إلى الإيجابيات في داخلك، والتعرف على قدراتك ومحاولة استثمارها، فهناك الكثير من الأفراد يعرفوا أن لديهم مثلاً قدرات عقلية مميزة، يجب عليهم تطويرها ودعمها من خلال الدراسة والقراءة، وممارسة إعمال العقل، وهناك أشخاص آخرون لديهم قدرات بدنية، يمكن استثمارها في مجال الرياضة، وهكذا، فالشخص الذي يسلط الضوء على مهاراته هو الشخص الذي يصل سريعاً.