مراحل الفتح الاسلامي لبلاد المغرب
استمر الفتح الإسلامي لبلاد المغرب العربي قرنًا من الفتوحات الإسلامية السريعة بعد وفاة محمد في عام 632 ، وبدأ غزو المغرب العربي عام 647 وانتهى عام 709 ، وانتهى لصالح الخلافة الأموية تحت قيادة الخليفة معاوية الأول ، وعند مجيء عام 642 ، كانت القوات العربية الإسلامية قد سيطرت على بلاد ما بين النهرين ، ومصر ، وسوريا ، والعديد من الأراضي البيزنطية ، واستمرت الحملات العسكرية العربية في مناطق شمال إفريقيا غرب مصر ، واستمرت لسنوات ، وعززت انتشار دين الإسلام .
وتم تعريف
خريطة المغرب العربي
على أنها جزء كبير من منطقة غرب شمال إفريقيا ، أو شمال غرب إفريقيا ، والتي تتمثل في غرب مصر اليوم ، وتم غزو منطقة المغرب العربي إلى حد كبير تحت الخلافة الأموية ، ومن المعروف أن الخلافة الأموية كانت هي الخلافة الثانية من بين الخلافات العربية الأربعة الرئيسية التي تأسست بعد وفاة محمد في عام 632 .
وصول الخلافة الأموية إلى بلاد المغرب
وصلت الأسرة الأموية إلى السلطة لأول مرة تحت حكم الخليفة الثالث، عثمان بن عفان ، وبعد نهاية الحرب الأهلية الإسلامية الأولى عام 661 م / 41 هـجريًا ، ظلت سوريا بعد ذلك قاعدة القوة الرئيسية للأمويين ، وكانت دمشق عاصمتهم ، واصل الأمويون الفتوحات الإسلامية ، ودمجوا القوقاز ، وما وراء النهر ، والسند ، والمغرب العربي ، وشبه الجزيرة الأيبيرية ، وغطت الخلافة الأموية 15 مليون كيلومتر مربع (5.79 مليون ميل مربع) ، و62 مليون شخص (29٪ من سكان العالم) ، مما يجعلها خامس أكبر إمبراطورية في التاريخ . [1]
كيف دخل الاسلام بلاد المغرب
من المعروف أنه وصل العرب إلى المغرب العربي في أوائل العصر الأموي ، ولكن شهدت السنوات ما بين عامي 665-689 غزوًا عربيًا آخر لشمال إفريقيا ، وبدأ هذا الغزو بجيش مكون من أكثر من 40.000 مسلم ، وتقدم هذا الجيش عبر الصحراء إلى برشلونة ووصل حتى حي قرطاج والتي هي تونس اليوم ، وزاد عدد الجيش بعد ذلك بالآلاف آخرون ، وتوجه الجيش إلى شمال إفريقيا ، وغطى المناطق الساحلية في غرب ليبيا اليوم ، وتونس ، وشرق الجزائر ، وبدأ بعدها أن يدخل الإسلام إلى بلاد المغرب .
وفي أثناء ذلك، اندلعت حرب أهلية جديدة بين بلاد المغرب العربي ، وهذا أنتج بدوره سلسلة مكونة من أربعة خلفاء ، وانتهت هذه الحرب الاهلية عام 692 ، وهذا أدى إلى عودة النظام الداخلي ، وهذا ساهم بشكل كبير دخول الإسلام بلاد المغرب ، وحدثت الكثير من الصراعات عند غزو شمال افريقيا ، حيث ان الإمبراطورية البيزنطية كانت ترد بقوة ، وانضم إليها جنود وسفن كثيرة من صقلية ، وهذا أجبر الجيش العربي الغازي إلى الهروب إلى تونس ، لكي يستعدوا لشن هجومًا جديدًا عن طريق البحر والبر ، ولكن هذه المرة تم السيطرة على كل من البيزنطيين ، وحلفائهم ، واجبارهم على الاستسلام ، وعلى مدى القرنين التاليين بعد رحيل القوة الرئيسية للبيزنطيين وحلفائهم ، اندلعت معركة أخرى بالقرب من أوتيكا وانتصر العرب مرة أخرى ، مما أجبر البيزنطيين على مغادرة ذلك الجزء من شمال إفريقيا إلى الأبد ، وبالفعل عام 698 أخذ العرب معظم شمال إفريقيا من البيزنطيين ، وبعدها تم تقسيم المنطقة إلى ثلاث مقاطعات ، وهي مصر ، وإفريقيا ، والمغرب العربي ، وتمكن العرب من الاستيلاء على قرطاج عام 698 ، وطنجة في عام 708 .
آثار الفتح العربي على المغرب العربي
أدى الفتح العربي وانتشار الإسلام في المنطقة المغاربية إلى تنمية التجارة عبر الصحراء ، وقد كانت التجارة مربحة للغاية ، وقد شملت السلع المتداولة سلعًا مثل الملح والذهب والعاج ، وتم نقل العبيد أيضًا ضمن السلع ، وعلى الرغم من كل هذا كانت السيطرة العربية على المغرب العربي ضعيفة للغاية ، حيث أنه كان هناك العديد من الاختلافات الإسلامية المختلفة ، وهذا أدى في كثير من الأحيان إلى احتقار سيطرة الخليفة لصالح تفسيرات أخرى للإسلام ، وأثناء هذا أصبحت اللغة العربية منتشرة في وقت لاحق .
وقد يرى المؤرخون أن غزو شمال إفريقيا من قبل الخلافة الأموية قد أنهى الديانة المسيحية في إفريقيا فعليًا لعدة قرون حيث أن الكنيسة في ذلك الوقت كانت تفتقر إلى العمود الفقري للتقليد الرهباني ، وكانت تعاني من آثار الهرطقات ، وهذا كله قد ساهم في محو الكنيسة في وقت مبكر في المغرب العربي ، وهناك بعض الآراء التي تقول إن المسيحية استمرت في المنطقة من طرابلس ، والتي هي غرب ليبيا حاليًا وحتى المغرب الحالي لعدة قرون ، وأنها استمرت حتى بعد اكتمال الفتح العربي بحلول عام 700 . [1]
حقائق عن الفتح الاسلامي للمغرب
- قد واصل الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا قرنًا من التوسع العسكري العربي الإسلامي السريع ، وذلك بعد وفاة محمد عام 632 ، وقد تم غزو منطقة المغرب العربي في ظل الخلافة الأموية بداية من عام 661 وحتى عام 750 .
- كان معاوية بن أبي سفيان هو من أسس النظام الأموي عام 661 ، وكانت سوريا قاعدة القوة الرئيسية للأمويين ، وكانت دمشق عاصمتهم وواصل الأمويون الفتوحات الإسلامية ، وخلقوا واحدة من أكبر الإمبراطوريات في تاريخ البشرية .
- وصل العرب إلى المغرب العربي في أوائل العصر الأموي وغادروا دمشق ، وسارت القوات العربية إلى شمال إفريقيا ، وفي عام 670 تم إنشاء مدينة القيروان (جنوب تونس الحديثة) كملاذ ، وقاعدة للقيام بالمزيد من العمليات .
- بحلول عام 698، كان العرب قد أخذوا معظم شمال إفريقيا من البيزنطيين ، وتم تقسيم المنطقة إلى ثلاث مقاطعات ، وهما مصر والتي تضم الفسطاط ، وإفريقيا والتي تضم القيروان ، والمغرب العربي (المغرب الحديث) ، والتي تضم طنجة ، وتمكنت القوات العربية من الاستيلاء على قرطاج عام 698 وطنجة بحلول عام 708 .
- أدى التوسع العربي وانتشار الإسلام في المنطقة المغربية إلى دفع تنمية التجارة عبر الصحراء ، وعلى الرغم من تقييدها بسبب التكلفة والمخاطر ، كانت التجارة مربحة للغاية.
- إن النظرة التاريخية التقليدية القائلة بأن غزو الخلافة الأموية لشمال إفريقيا أنهى المسيحية في إفريقيا لعدة قرون ، قد تم التشكيك فيها مؤخرًا من قبل المؤرخين الذين وجدوا أدلة على أن المسيحية استمرت في المنطقة لقرون بعد الانتهاء من الفتح العربي .