قد يبدو تعريف التعليم عن بعد محيرًا في البداية ، ولكنه بسيط للغاية ، وقد يكون حتى النوع المناسب من التعليم بالنسبة لكثيرين . لذا لابد من معرفة المزيد عن التعليم عن بعد ، وكيف يختلف عن التعليم عبر الإنترنت ، وما إذا كان هو الأنسب لفئة معينة . التعليم عن بعد هو عندما يتم فصل الطلاب عن المعلمين والأقران. هذا يعني أن الطلاب يتعلمون عن بعد وليس لديهم التعليم وجها لوجه مع المدربين أو الطلاب الآخرين. [1]

تعريف التعليم عن بعد

لا يشمل التعليم عن بعد أي تفاعل شخصي مع المدرب أو مسئولي الدراسة. يدرس الطلاب في المنزل بمفردهم ، ويكون التعليم أكثر فردية ويختلف حسب السرعة والجدول الزمني وفقًا لكل طالب على حدى .
يعتمد التعليم عن بعد في الواقع على الأدوات التعليمية للتعليم عبر الإنترنت ، وربما هذا هو سبب وجود بعض الارتباك في الخلط بين الاثنين . من الممكن الدراسة مع التعليم عن بعد عبر الإنترنت أيضًا. وبهذا المعنى ، يعد التعليم عن بعد مجموعة فرعية من التعليم عبر الإنترنت.
نظرًا لأن التعليم عن بعد بعيد ، يمكن أن يربط الطلاب بالجامعات في جميع أنحاء العالم ، مما يجعله في متناول الطلاب في مختلف البلدان. ومن المعروف أيضًا أنه أكثر أسعار معقولة ، وهو عامل آخر يساعد على جعل التعليم في متناول العديد من الطلاب في جميع أنحاء العالم وفي مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية.

الأنواع الشائعة للتعليم عن بعد

على الرغم من وجود الكثير من خيارات التعليم (والتدريس) عبر الإنترنت ، إلا أن هناك بعض الأنواع التي تدعمها الأنظمة الحالية والتربوية الراسخة.

مؤتمرات الفيديو:

يعتبر عقد مؤتمرات الفيديو طريقة شائعة للمعلمين للتفاعل مباشرة مع الطلاب في دروس مباشرة. قد تكون هذه جلسة فردية أو سيناريو يشبه الفصل حيث يتصل العديد من الطلاب بالمعلم مباشرة.

التعليم المتزامن هو عندما يتعلم جميع الطلاب معًا في نفس الوقت (وغالبًا حتى في مكان ما) ولكن المعلم في مكان آخر. غالبًا ما يتميز بالفيديو أو المؤتمرات عن بعد التي تربط المعلمين والمتعلمين رقميًا.
التعليم غير المتزامن:

هو تنسيق أقل ارتباطًا ولكنه أيضًا أقل تقييدًا. بدلاً من الدروس المباشرة عبر الإنترنت ، يتم إعطاء الطلاب مهام تعليمية مع المواعيد النهائية ثم يدرسون ذاتيًا لإكمال المهام.
التعليم بالجداول المفتوحة:

تضيف الدورات عبر الإنترنت مفتوحة الجدول الزمني طبقة أخرى من المرونة للتعليم عن بعد فإنه نوع من إعداد الدورة التدريبية غير المتزامن ، باستثناء أنه لا توجد أي مواعيد نهائية أيضًا. يعد هذا مثاليًا للمتعلمين الذين لديهم متطلبات أخرى في وقتهم ، مثل المحترفين أو الآباء المقيمين في المنزل.
الدورات التدريبية عبر الإنترنت:

وهي محددة المدة هي نوع من الدورات المتزامنة التي تتطلب من المستخدمين عبر الإنترنت أن يزوروا جميعًا موقعًا افتراضيًا محددًا في وقت ومكان محددين (مثل ندوة عبر الإنترنت). على عكس الدروس المتزامنة الأكثر صرامة ، يتيح هذا للطلاب من أي مكان في العالم الاتصال والتفاعل عبر الإنترنت.
التعليم عن بعد المستند إلى الكمبيوتر:

هو درس متزامن محدد الوقت على أجهزة الكمبيوتر ، وعادة ما يكون في معمل كمبيوتر وهذا هو الأكثر شيوعًا في المؤسسات الموجودة التي لديها بالفعل حق الوصول إلى الأجهزة الضرورية. [2]
التعليم المختلط:

يجمع التعليم المختلط بين عناصر الأنماط المتزامنة وغير المتزامنة قد يتطلب الأمر جدولة بعض الدروس بشكل أكثر صرامة بالنسبة للمواد التي يحتاج الطلاب فيها إلى الوصول المباشر إلى المعلم بينما يمكن توجيه الدروس الأخرى ذاتيًا إنه نظام يتكيف مع احتياجات المناهج الدراسية.

الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم المنتظم

يختلف التعليم عن بعد بشكل واضح عن التعليم العادي من حيث الوجود المادي للطالب أو المعلم ولكن ماذا يعني ذلك بالضبط.
بالنسبة للجزء الأكبر ، يُترجم التعليم عن بعد إلى زيادة الحرية لكل من المتعلمين والمعلمين ، ولكنه يتطلب أيضًا درجات أعلى من الانضباط والتخطيط لإكمال دورة الدراسة بنجاح.
تظهر الحرية المعززة للتعليم عن بعد بوضوح أكبر في حقيقة أن الطلاب يمكنهم اختيار الدورات التي تناسب جداولهم ومواردهم يمكن للمعلمين أن يفعلوا نفس الشيء. وفي حالة التعليم الرقمي ، يمكن للطلاب أيضًا اختيار الموقع وأنماط التدريس التي تناسب احتياجاتهم.
ولكن الجانب الآخر من الحرية هو الانضباط المطلوب لتحقيق أقصى استفادة من الدروس. يحتاج الطلاب إلى التحفيز الذاتي من أجل إنجاز العمل في الواقع ، خاصة في الأنظمة التي لا تتطلب منهم التواجد في وقت أو مكان معين. يحتاج المعلمون أيضًا إلى التنظيم بشكل أفضل مع الحالات الطارئة إذا احتاج طلابهم إلى شرح إضافي ، مرة أخرى خاصةً إذا كانوا لا يقومون بالتدريس مباشرةً وقادرين على “قراءة الغرفة”.
ومع ذلك ، في بعض الحالات ، لا يعد التعليم عن بعد مطلوبًا فحسب ، بل هو الخيار الأفضل. هناك أوقات يكون فيها حقًا مزايا التعليم عن بعد للتألق.

أهداف التعليم عن بعد في الوطن العربي

تسعى كل الدول بالوطن العربي على تحديد أهداف التعليم وبالاخص

اهداف التعليم في المملكة

التي تسعى بشكل دائم لتحسين ورفع مستوى التعليم لتكوين جيل مثقف ومتعلم ينفع نفسه ووطنه ، ومن هذه الأهداف:

العمل على تنمية روح الولاء لكل ما يخص شريعة الإسلامية ، وذلك بالبراءة من جميع نظم أو مبادىء تخالف هذه الشريعة واستقامة الأعمال والتصرف بحسب أحكامها العامة الكاملة .
النصيحة لكتاب الله وسنة رسوله بصيانتها، ورعاية حفظهما، وتعهد علومهما، والعمل بما جاء فيهما.
أن يزود الشخص بالأفكار والمشاعر والقدرات اللازمة لتوصيل رسالة الإسلام.
السعي لكسب الخلق القرآنية لك مسلم، وعمل على الالتزام بالضوابط الخلقية لاستعمال المعرفة.
الحرص على خلق مواطن مؤمن ليكون تربة صالحة في بناء وطنه، ويكون مسئول بخدمة وطنه والدفاع عنه.
تزويد الطالب بالقدر المناسب من المعلومات الثقافية، والخبرات المختلفة التي تجعل منه عضواً عاملاً في المجتمع.
تطوير الإحساس للطلاب بحسب مشكلات المجتمع سواء الثقافية، او الاقتصادية او الاجتماعية وإعدادهم للمشاركة في حلها.
الحفاظ على كرامة الفرد ومنح الفرص المناسبة لتنمية القدرات ليتم المساهمة في نهضة الأمة.
يتم دراسة ما في هذا الكون الواسع من الخلق العظيمة ، والصنع واكتشاف ما يشتمل عليه من أسرار وقدرة الخالق للاستفادة منها وتطويعها لرفع عزة الإسلام وإعزاز شعبه.
الانسجام التام فيما بين العلم والدين داخل الشريعة الإسلامية ، فإن الإسلام هو دين ودنيا، والفكر الإسلامي يحقق مطالب الحياة البشرية في اروع صورها في كل عصر.
يتكون الفكر الإسلامي المنهجي عند كل الأفراد، ليحققوا من خلال التصور الإسلامي موحد فيما يتعلق بالكون والإنسان والحياة، وما يتفرع عنها من تفاصيل.
العمل على الارتقاء بمستوى الصحة النفسية لضمان السكينة في نفوس الطلاب، وتوفير الجو المدرسي المناسب.

مزايا التعليم عن بعد

المرونة:

الفائدة القصوى من التعليم عن بعد هي مرونته يمكن للطلاب اختيار متى وأين وكيف يتعلمون عن طريق اختيار الوقت والمكان والوسيط لتعليمهم. بالنسبة لأولئك الذين يريدون التواصل المباشر إلى المعلمين ، هناك خيارات لعقد مؤتمرات الفيديو.
السهولة والسرعة:

قد يفتقر بعض الطلاب إلى الوصول الأساسي إلى المرافق التعليمية لذا توفر برامج التعليم عن بعد لكل طالب الفرصة للتعليم وتحسينها في البيئة التي يجدونها أكثر فاعلية.
اقل تكلفة:

بفضل الطبيعة القابلة للتطوير للتعليم عن بعد الرقمي على وجه الخصوص ، يؤدي التعليم عن بعد إلى انخفاض تكلفة التعليم. أصبحت الشهادات عبر الإنترنت شائعة تقريبًا ، وهناك حتى جامعات معتمدة عبر الإنترنت فقط يمكنها القضاء على البنية التحتية الباهظة الثمن والوصول مباشرة إلى التدريس.