يعرف فقر الدم أو الأنيميا بأنه انخفاض جودة خلايا الدم الحمراء المتواجدة في الجسم، أو انخفاض عام في عددها، ولا يعتبر أبداً فقر الدم مرض، بل هو عرض لخلل في بعض الوظائف الخاصة بالجسم، ولا سيما أن انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الجسم تسبب أزمة كبيرة، حيث أن الهيموجلوبين هو الوسيط لنقل الأكسجين من خلايا الدم الحمراء إلى كافة أجزاء الجسم، لهذا فالنقص في خلايا الدم، ونقص الهيموجلوبين يؤثر على كافة وظائف الجسم، مسبب خلل كبير.

أعراض فقر الدم النفسية

هناك العديد من الأعراض النفسية المرتبطة بفقر الدم، فلم يقتصر الأمر على المرض العضوي، أو علة أجزاء الجسم، بل يتخطى ذلك مؤدياً إلى مشكلات نفسية تؤثر على الأشخاص والتي تتمثل في[1]:

الرغبة الدائمة في الانعزال، حيث يشعر المريض دوماً أن لديه رغبة في المكوث وحيداً، بعيد عن التجمعات، إذ يشعر بالضغط النفسي فور التواجد في تجمعات ويرغب دوماً في ترك الأماكن الاجتماعية، فيكره النوادي والصالات الرياضية، والتجمعات العائلية.
يؤدي فقر الدم إلى الشعور بالتوتر والقلق الدائمين، حيث لا يستطيع الشخص المصاب التخلص من القلق المصاحب لفقر الدم.
يمر الشخص المصاب بفقر الدم دوماً بحالات من التلعثم في الكلام، وعدم المقدرة على التركيز، مما يفقده أحياناً الثقة بالنفس ويجعله شخص أكثر انطوائية وعزلة.
كثيراً ما يشعر بالاغتراب بين أفراد عائلته أو أصدقائه، وذلك يكون نتيجة لما هو فيه من فقد للثقة، كما أنه ينسى الكثير من الأمور التي تجعله غير اجتماعي كالمناسبات، والتجمعات، والخروج مع الأصدقاء.
تصاب السيدات ببعض من الصدمات النفسية البسيطة، وذلك قد يحدث بسبب أن أحد نهرهن لأنهم غير قادرات على إنجاز العمل أو القيام بالواجبات المنزلية، وهم دوماً لا يجدوا تفسير لهذا الكسل ولكنه غير واقع الأمر ليس بكسل بل هو عدم مقدرته نتيجة ضعف وخلل كرات الدم الحمراء.
قد يصاب مريض فقر الدم بالاكتئاب نتيجة لرغبته الدائمة في النوم، وعدم الشعور بالراحة مهما أخذ أقساط من الراحة.
هناك العديد من المشاعر السيئة التي تحيط بالشخص المصاب بفقر الدم، فليس بهين على أي شخص أن يتساقط شعره، يقضم أظافره، ويصاب بالبهتان والخمول الدائمين، فالأشخاص دوماً يرغبوا في أن ينعموا بالشكل الجذاب والأظافر القوية والشعر القوي الجذاب، خاصة النساء، التي تضاعف أحزانهم جراء إصابتهم بفقر الدم.
الشعور بأنه شخص غير مسؤول، مما يجعله دوماً يحاسب ويعاقبها، دون أن يدري أن ما هو عليه ليس بإرادته، وأنه ليس شخص كسول بل إنه يعاني من أمور تجعله غير قادر على إنجاز مهامه.
يعاني الكثير من مرضى فقر الدم من اضطراب في النوم، وعدم الانتظام في ساعات اليقظة، فهم دائماً ما يرغبوا في النوم في ساعات النهار، ويستيقظون، بشكل مفاجئ في الليل.
الشعور بألم نفسي، جراء عدم قدرتهم على السير لمسافات طويلة، وفقدان الجهد، ورغبتهم في قلة الحركة.

أعراض فقر الدم العامة

هناك العديد من الأعراض التي تصاحب فقر الدم، فيجب الانتباه لها، ومعرفة

متى يكون فقر الدم خطير

، حتى يراجع الشخص الطبيب، ويبدأ فوراً بالعلاج، لتجنب حدوث أي مضاعفات[2].

من اعراض فقر الدم العامة الشعور بالإرهاق، والتعب، والضعف العام، حيث يشعر المصاب بفقر الدم بأنه هزيل وضعيف، ولا يقدر على فعل العديد من الأشياء التي يقوم بها الأشخاص العاديين.
الصداع الدائم بالصداع وألم الرأس، وكثيراً ما يشكوا مرضى فقر الدم، بعدم قدرتهم على سماع أصوات مزعجة دلالة على ألم الرأس الكبير.
يصاحب فقر الدم ألم في الصدر، وكثيرا ما يشكو أصحاب فقر الدم، من عدم قدرتهم على التنفس بشكل تام.
اضطراب ضربات القلب من علامات فقر الدم الحادة، الذي يجب مراجعة الطبيب فور الشعور بها.
الدوار والدوخة من أعراض فقر الدم، وكثيراً ما يعاني منها المصابون به، حيث يفقدوا الوعي كثيراً.
الهبوط الحاد والمفاجئ، وهي أحد الدلالات القوية على ضغط الدم، ويجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب، وتناول العقارات المناسبة للتخلص من فقر الدم ومشكلاته.
عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الفتيات، وهي أحد الأمور التي تشغل فكرهم، وتؤثر على حالتهم النفسية.
يصاحب فقر الدم شحوب البشرة، وتحولها للون أصفر باهت غير مرغوب، وقد يطلق عليها البعض عدم وجود دموية في الجلد، مجازاً عن اختفاء اللون الوردي الطبيعي للجسم.
يتسبب فقر الدم في برودة الأطراف، حيث يشعر من يعاني من فقر الدم بأن أطرافه لا تدفئ أبداً مهما فعل.
الشعور بضيق في التنفس، وعدم المقدرة على الشعور بالراحة، فدائماً ما يشعروا بأن صدورهم لا تمتلئ بالهواء كما يجب.
فقدان عام في الشهية وعدم الرغبة في تناول الأطعمة، فكثيراً ما يعزف من يعاني من فقر الدم عن الأطعمة، حتى تلك التي كان يقبل عليها من قبل.
يصبح لدى الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم بسبب انخفاض الحديد، برغبة ملحة تجاه تناول أشياء لا تؤكل كالطوب والثلج.
كثيراً ما يعاني مريض فقر الدم من التهاب اللثة الدائم، كما يعاني من تورم في اللسان وحدوث نزيف متكرر في الفم.
فقدان التوازن، وعدم المقدرة على التحكم في الحركة، من أعراض فقر الدم، التي يجب مراجعة الطبيب فيهم.

أنواع فقر الدم

فقر الدم اللاتنسجي ويصاحب ضعف ووهن ونزيف كما يصاب من يعاني به بأعراض البرد دائماً، وتبقع في البشرة.
فقر الدم الأبيض المتوسط، ويصاحبها تشوهات هيكلية للجسم، وتضخم في الطحال والإصابة بحصوات المرارة.
فقر الدم المنجلي، ومن أعراضه تورم الأطراف كاليدين والقدمين، وألم دائم في المفاصل.
فقر الدم نتيجة تسمم الرصاص، ويصاحبه تقيؤ دائم وإمساك شديد، وألم في المعدة.
فقر الدم الانحلالي المزمن، ومن أعراضه تلون البول باللون الأحمر، وظهور تقرحات على الجسم، والإصابة بالحصوات المتكررة.
فقر الدم المصاحب لنقص فيتامين B12 وما يصاحبه من فقدان في الشهية، واختلال في التوازن.

متى يجب زيارة الطبيب

كثيراً من الأشخاص يعانون من الأنيميا وهم على علم بذلك، والأمر ليس خطير، ففقر الدم لا يعتبر مرض، ولكنه يحدث بسبب العديد من الأمور التي يجب التأكد منها ومعرفة مسببات فقر الدم وعلاجها[3].

إذا كانت

نسبة فقر الدم 10

، فيجب الذهاب للطبيب، رغم أن تلك النسبة ليست بخطيرة، ولكن قد تقل تباعاً، وتشكل خطر كبير على الشخص، مما يستوجب التدخل الطبي وأخذ العقارات اللازمة.
يجب الذهاب للطبيب، في حالة شعر المريض بخفقان شديد في القلب، وألم كبير في الصدر، وصعوبة حادة في التنفس.
يفضل الذهاب للطبيب، بعد معرفة إن هناك فقر دم، لكي يسير المريض على العلاج اللازم لتخطي المشكلة.
ينصح بزيارة الطبيب في حالة حدوث أي مشكلة في القلب أو الأوردة.
قد يستاء الكثير من الأشخاص من يشعر بالفزع على نفسه وعلى أولاده في حالة إصابة أحدهم بفقر الدم ولكن الأمر ليس خطيرا باتباع نظام صحي مناسب وتناول الخضروات والفواكه المفيدة، يستعيض الجسم ما فقده، ويكون كريات دم سليمة، كما أن هناك العديد من العقارات التي تساعد الجسم في التخلص من الأنيميا مثل عقار

فيروجلوبين

، ذي الفاعلية الكبيرة في التخلص من فقر الدم، إذ يعالج نقص الحديد، وتساقط الشعر ومشكلات الضعف العام، وغيرها.