اليوم العالمي للنظافة
العيش في هذه الحياة بسعادة وراحة يتطلب أن يلتزم الإنسان بمسؤوليتها ، تجاه نفسه ، وبلده ، والأشخاص الذين يعيشون معه في المجتمع ، فالنظافة سواء كانت متعلقة بالشخص ، أو البيئة ، هي أمر من أهم ضروريات الحياة ، وليست شيء ثانوي يمكن الاستغناء عنه ، لذلك يجب على كل فرد من أفراد المجتمع أن يهتم بها ، فعيب كبير على البشرية ، والإنسان ، أن تكون الحيوانات التي تعقل قد علمها الله – عز وجل – كيفية التخلص من القاذورات ، وتنظيف نفسها باستمرار ، والإنسان الذي حباه الله بعقل يتفكر ، يفكر به ، يلوث البيئة ، ولا يحافظ على نظافتها ، ولا حتى نظافة نفسه ، ومن هنا جاءت فكرة اليوم العالمي للنظافة .
يوم النظافة
بدأت فكرة أن يكون هناك يوم كامل لا يقوم الأفراد فيها إلا بالنظافة في عام 2008 م في دولة إستونيا شمال أوروبا ، حيث قرار خمسون ألف فرد أن يقوموا بتنظيف المدينة بأكملها في غضون خمس ساعات فقط ، وقد تم ذلك بالفعل ، ومنذ أن حدث ذلك انتشرت هذه الفكرة بطريقة سريعة جداً في أوساط العالم كله .
وعندما جاء عام 2011م تمّ تأسيس منظمة عالميّة مختصّة بيوم النظافة العالمي تُدعى (بالانجليزية: Let’s Do It World) ويوجد مقرّها الرئيسي في نيوزيلندا ، ويوجد داخل هذه المنظمة عدد كبير من الدول يبلغ 96 دولة ، ومع التطور الحديث لهذه المنظمة نتيجة لدورها الفعال جداً في خدمة المجتمع ، أصبحت الأشهر على مستوى العالم ، حيث اتّحد الأفراد من معظم دول العالم عن طريق هذه المنظمة للعمل معاً حتى يكون العالم كله أكثر نظافة ، وخالياً من النفايات .
توسّعت هذه المنظمة وأصبحت تضم 157 دولةً عالميّةً و18 مليون مُتطوّعاً من جميع أنحاء العالم ، كما أن لهم شعار واحد وهو ” يوم واحد، كوكب واحد، هدف واحد”، و انطلقت هذه المنظمة من نيوزيلندا حول العالم لجمع النفايات لمدّة 36 ساعة في يوم الخامس عشر من شهر أيلول عام 2018، وعندها كان هذا أكبؤر يوم تتخلص فيه الأرض من النفايات بفضل البشر ، وشارك فيه عدد كبير من الدول على مستوى العالم كله ومنهم باكستان ، وإندونيسيا ، والولايات المتحدة الأمريكية ، و قرغيزستان كانت هي الأعلى من حيث نسبة مشاركة سكّانها المحليّين بنسبة 7%، والهدف الأول لهذه المنظمة هو خلق بيئة نظيفة تساعد على الحياة لأفرادها ، و تجنبهم مخاطر التلوث . [1]
مبادئ حركة اليوم العالمي للنظافة
حركة اليوم العالمي للنظافة هي الأولى من نوعها من حيث هذا الانتشار على مستوى العالم ، ويرجع ذلك إلى أن مبادئها تخدم المجتمع بشكل رئيسي وهذه المبادئ هي : [2]
-
التعاون:
فنجد أنها تطبيق هذه المبادئ عن طريق أنها تضم أفراد ومؤسسات من القطاع العام والخاص والمجتمع المدني ، وهم على إيمان كامل بمبدأ المؤسسة وهو أن النفايات لا تنتمي للطبيعة ويجب التخلص منها . -
الإيجابية
: حيث أنهم لا يجدون حلول فقط للتخلص من النفايات ، بكل حلول لطرق أمثل لكيفية التخلص منها ، حتى لا تلوث البيئة . -
القيادة
: ولا تعني بالضرورة فرض السيطرة ، وإنما أن يتم تنظيم وتكثيف الجهود بطريقة توفر الوقت ، والجهد ، وهذا الأمر لا يمكن له أن يحدث بدون قيادة حكيمة . -
التكنولوجيا
: عن طريق استخدامها في إيجاد حلول تساعد على تكثيف الجهود للتخلص من النفايات ، مثل تحويلها إلى طاقة نظيفة . -
المرح
: هو أكثر كما يمكن أن يشجع الناس على التخلص من النفايات كما أنه يمكن أنه يساعد الأفضل على فهم وتطبيق مفهوم النظافة .
يوم النظافة العالمي للاطفال
الأطفال هم أكثر الفئات التي يجب أن تشارك في اليوم العالمي للنظافة من دون الإفراط ، حتى لا يكون هناك مجهود كبير عليهم ويجب أن يكون ذلك تحت إشراف المسؤولين ، في مجموعة من من الأشكال ، والمظاهر مثل
- أن يقوم المعلمين ، والمعلمات بحث الطلاب على النظافة ، وعدم إلقاء القمامة في الشوارع ، أو في فناء المدرسة ، أو الفصل .[3]
- مشاركة الأطفال في تنظيف الفصل ، والفناء ، وجمع النفايات ، مع العاملين في هذا اليوم ، كنوع من التدريب .
- مساعدة الطفل لوالديه في تنظيف المنزل ، و ملابسه ، وأغراضه .
- فعل العادات الصحية مثل غسل اليدين وتنظيف الأسنان والاستحمام بصورة مستمر.
- مساعدة سكان الحي في تنظيف الحي الذي يعيشون فيه ، وتزينه ، ورسم الرسومات المختلفة على الجدران .
اليوم العالمي للبيئة
اليوم العالمي للبيئة هو يوم مشابه ليوم النظافة العالمي ، وتابع له ويهدف تقريبا إلى ذات أهدافه ، حيث أقرَّت هيئة الأممُ المتحدة اليومَ العالمي للبيئة في عام 1972م ، ولكنها أقامته لأول مرة في عام 1974م ، وكان ذلك على الجمعية العامة للأمم المتحدة في أوَّلَ مؤتمرٍ نُقش فيه أهمية نظافة البيئة في الوقت ما بين الخامس والسادس عشر من شهر حزيران من عام 1972م في مدينة ستوكهولم ، وقد عرف بين الأوساط في وقتها بمؤتمر الأمم المتحدة المَعْنيِّ بالبيئة البشرية (بالإنجليزية: The Conference on the Human Environment) ، أو مؤتمر ستوكهولم . [4]
أهمية اليوم العالمي للبيئة
- يعد اليوم العالمي للبيئة من أهم الأشياء التي تساعد على حل المشاكل البيئية المتمثلة بإزالة الغابات ، والاحتباس الحراري ، وإنتاج المخلفات ، وفقدان مصادر الغذاء ، والتلوث .
- إنشاء مشروعات ناجحة ، وتكثيف الجهود المبذولة لتقليل من انبعاث غازات الدفيئة ، وإدارة زراعة واستهلاك الغابات .
- كما أنه يساعد على زراعة الأراضي التي تعاني من انحلال في تربتها .
- القدرة على استهلاك الكربون بطريقة مساوية ليصبح استِهلاكُه بقدر إنتاجه عالمياً .
- الاهتمام بالطاقة النظيفة التي لا تضر البيئة ، ومن أهمها الطاقة الشمسية ، والاهتمام بالأعشاب المرجانية ، والنباتات التي على وشك الانقراض والأنظمة البيئة النظيفة .
أهداف اليوم العالمي للبيئة
هناك الكثير من الدراسات العلمية التي أثبتت أن النشاطات البشرية غيَّرت 75% من سطح كوكب الأرض غير المغطّى بالجليد وقامت بتدميرها ، و منذ عام 1999م قد تم قطع 420 مليون هكتارٍ من الغابات ؛ وهذا ما يعادل على حد تقديري ثلاثة أضعاف مساحة دولة جنوب أفريقيا .
هناك الكثير من التجارات غير القانونية التي يحاول أصحابها الاستفادة من الحيوانات البرية وتربح المال من ورائها ، وهي من أوائل التجارات الغير قانونية في العالم ، وللأسف نتيجة لتفشي هذه التجارية هناك ما يقرب من ربع مليون كائن حي على وشك الانقراض ، وهذا يمكن أن يحدث خلل كبير في النظام البيئي، لذلك تم إنشاء اليوم العالمي للبيئة و يمكن القول إنّ أهداف الاحتفال باليوم العالمي للبيئة هو مخلص في ثلاثة نقاط أساسية وهي :
- نشر الوعي بين الأفراد ، للحد من الأخطار التي يمكن أن تصيب البيئة .
- تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة في اليوم العالمي للبيئة ، ليقوموا بالمحافظة على البيئة بأنفسهم . [5]
- نشر الثقافة الاهتمام بالبيئة في جميع المجتمعات ، وأننا كلما أعطينا البيئة من اهتمام ، ورعاية فأننا سنعيش في بيئة صحية خالية من الأمراض ، وفي توازن بيئي .