ما المقصود بتكنولوجيا التعليم
أصبحت التكنولوجيا أداة تحكم قبضتها على كافة أنماط الحياة من حولنا ، كما أنها شهدت تقدمًا ملحوظًا في العقود الأخيرة على مستوى الاتصالات والمعلومات ، حيث أصبح العالم كله كأنه مدينة واحدة ويمكن لكافة الأشخاص في جميع أنحاء العالم رفع مستوى معرفتهم من خلال التصفح عبر شاشة هواتفهم المحمولة ، لذا كان للمنظومة التعليمية أيضًا نصيبًا من هذه التكنولوجيا ضمن أحد أهداف
شعار وزارة التعليم
، فما هو المقصود بتكنولوجيا التعليم .
تكنولوجيا التعليم
تكنولوجيا التعليم هي أداة أو وسيلة للتعليم من خلال استغلال الموارد التكنولوجية ، وتعريفه الدارج في يومنا هذا أنه استخدام الحاسوب في داخل الفصل الدراسي ، أي أنه تلقي التعليم عن طريق أداة من أدوات التكنولوجيا . [1]
وتعددت مفاهيم تكنولوجيا التعليم ، فقد قامت جمعية الاتصالات والتقنية التربوية الأمريكية بتعريفها ” تكنولوجيا التعليم هي الدراسة المثالية التي تقوم بتسهيل وتحسين الأداء عن طريق استخدام وإدارة الموارد المناسبة من التكنولوجيا ” .
كما قامت موسوعة تكنولوجيا التعليم بوضع تعريفًا آخر هو : أنه عبارة عن عملية منهجية تستخدم أسلوب التدريب من أجل تحسين الأداء ” .
وقام مايكل سبيكتور بتعريف تكنولوجيا التعليم أنها تنطوي على التطبيق الصحيح للمعرفة بهدف الحصول على أداء وتعليم أفضل . [2]
وقد وضعتا ” ريتا ريتشي ” و ” بارابار أسليبز ” أول تعريف لمصطلح تكنولوجيا التعليم في عام 1970م ، وهو: تعد تكنولوجيا التعليم هي النظريات والتطبيقات التي يتم استخدامها لتصميم وتطوير مصادر التعليم ، ويتم التعامل معها بشكل منظم فيما بعد لتحسين الأداء .
أنواع تكنولوجيا التعليم
-
قد عرفنا من قبل أن تكنولوجيا التعليم هي استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة في التعليم ، هذه الأدوات التي تشمل الوسائط والآلات وأجهزة الشبكات.
-
بالإضافة إلى الاطلاع على الجانب النظري لهذه التطبيقات ، ولهذه الوسائط العديد من الأنواع مثل الصوت والصورة والرسوم المتحركة وبث الفيديو المباشر .
-
كما تتضمن التطبيقات التكنولوجية شريط الصوت والفيديو ، والأقراص المدمجة ، وتليفزيون الأقمار الصناعية ، والتعلم من خلال الحاسوب عبر شبكة الإنترنت المحلية أو العالمية .
-
لذا تعد أنظمة الاتصالات والمعلومات إحدى الركائز الأساسية لتكنولوجيا التعليم سواء في التعليم من خلال معلم أو مدرب أو التعليم الذاتي أو التقديم لعمل
ماجستير عن بعد
. [3]
مصادر تكنولوجيا التعليم
تعليم متزامن وغير متزامن
وفي هذا النوع يتيح التعليم من خلال الفصل الدراسي أو بدونه ، أي التعليم الذاتي غير المتزامن والتعليم المتزامن بقيادة مدرب ، كما أنها مناسبة للتعليم من خلال المدرب وجهًا لوجه أو التعليم عن بعد ، وهو يطلق عليه اسم ” التعلم الممزوج ” ، كما أنه يمكن تطبيق الفصول الدراسية الافتراضية بين المعلم والمتلقي في المنازل أو المدارس وذلك في كافة المراحل العمرية من الروضة إلى الفصل الثاني عشر وحتى التعليم العالي ، وكذلك في العمل والشركات . [3]
التعلم المتزامن
هو تبادل الأفكار والمعلومات بين كافة المشاركين في الوقت نفسه ، مثل التعليمات المباشرة من المدربين أو المعلمين عبر الإنترنت مثل محادثات ” سكايب ” وغير من غرف الدردشة أي تكون على شكل فصول افتراضية يجتمع بها كل المشاركون في وقت واحد ، وهذا الأداء في التعليم يرفع مستوى القدرات العقلية لدى الطالب من خلال تدافع الأفكار والعمل بشكل تعاوني مع زملائه ، أيضًا يقوم بتنمية العديد من المهارات ومن أهمها الاستماع والكتابة .
التعليم غير المتزامن
يستخدم هذا النوع من التعليم عدة تقنيات مثل البريد الإلكتروني والمدونات والكتب المدرسية المدعومة عبر الويب ودورات الفيديو والصوت .
وفي التعليم غير المتزامن يمكن للطالب الاستماع للمحاضرة مرة أخرى ، أو التفكير طويلًا في موضوع دراسي ما ، أي يمكنه الدراسة بالسرعة التي يشاء حيث أنه لا يعيق بقية الفصل ، إذن فيمكن للطالب ان يحصل على شهادته بشكل أسرع أو يعيد تكرار الدورات التي فضل بها دون أن يتعرض للإحراج أمام الفصل الدراسي ، ويتيح هذا النوع أنه يمكن للطالب أن يتلقى كمًا هائلًا من الدورات في وقت قصير بجانب دورات الكلية . [3]
التعلم الخطي
وهو التعلم عبر جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول ، من خلال قرص مضغوط بحيث يكون محتواها مقدمًا بشكل خطي ، أي يعتمد على القراءة .
ويقدم هذا النوع من تكنولوجيا التعليم حافزًا أكبر للتعلم أكثر من الكتب المدرسية التقليدية أو العملية التعليمية القائمة على الفصول الدراسية ، فهو أكثر فعالية من أسلوب التعليم المطبوع في سهولة إرفاق الفيديو أو الرسوم المتحركة في محتوى القرص المضغوط ، وفي التعلم الخطي يتم تقييم الطالب من خلال الحاسوب عبر أسئلة الاختيار المتعدد . [3]
التعلم التعاوني
هو أسلوب تعلم تعاوني مدعوم بالكمبيوتر ” cscl ” ويعتمد على طرقًا لتشجيع الطلاب من خلال عملهم معًا ، ويشبه ” التعلم الإلكتروني 2 . 0 ” و ” التعلم التعاوني الشبكي NCL ” .
التعلم الإلكتروني ” 0.2 “
بالتزامن مع التقدم التكنولوجي للشبكة ” 0.2 ” أصبح من السهل تبادل المعلومات بين العديد من الأشخاص وقد تم استخدامه في التعلم حيث أنه يدعم الأهداف الإبداعية والتعليمية المناسبة ، كما أنه يصبح كفصل دراسي افتراضي يجمع بين الطلاب والمعلمين مما يجعل الأفكار تدور بينهم في شكل تعاوني ومناقشة فكرية ثرية ، مما يعزز عند الطلاب العديد من المهارات التقنية اللازمة في العمل فيما بعد . [3]
اهداف تكنولوجيا التعليم
أعلنت مدارس مقاطعة غرينفل الأمريكية ، هذا العام أنها ستقوم بتوفير جهاز شخصي لكل طالب في الصفوف من 3 : 5 وذلك ليقوم المعلمين بتدريب الطلاب جيدًا على الوظائف والمهن التي تعتمد على التكنولوجيا ، وقد حثت في بيانها أن الطلاب الذي يتعاملون مع التكنولوجيا بشكل جيد بحيث يستطيعون إنجاز العمل والإبداع به ، ككتابة نص أو
برجراف عن التكنولوجيا
مثلا ، بالإضافة إلى التعاون مع الآخرين من خلاله فهي مسألة أكون أو لا أكون في القرن الحادي والعشرين .
فمن خلال هذا البيان تبرز لنا العديد من الأهداف الخاصة بتكنولوجيا التعليم ، والتي ذكرتها مدارس مقاطعة غرينفل والتي من أبرزها إعداد الطلاب لكافة أنواع الوظائف من خلال تزويده بالعديد من المهارات لمواكبة هذا القرن الذي شهد طفرة تكنولوجية لم تحدث من قبل . [4]
وذكرت المقاطعة عدة أهداف لاستخدامها تكنولوجيا التعليم ، وهي :
-
تعليم الطلاب مهارات تنفعهم إلى ما وراء جدران الفصل الدراسي .
-
تنمية مبادئ المسئولية وحرية الإبداع عند الطلاب .
-
مشاركة الطلاب في مشاكل العالم الحقيقي من خلال التعاون الآخر سواء في الفصل الدراسي أو كافة أنحاء العالم .
-
زيادة مستوى المهارات لدى الطلاب تدفعهم نحو النجاح في كافة خياراتهم مستقبلا سواء على مستوى الوظائف أو التعليم العالي .
-
المساواة في الفرص بين الطلاب على مستوى التمكين التكنولوجي . [4]