ما هي تقنية الهايفو

أحدثت التقنيات الحديثة طفرة في عالم التجميل، فقد اعتمد الطب التجميلي على هذه التقنيات بصورة كبيرة، إذ ظهرت العديد من الوسائل المتطورة لشد البشرة والتخلص من الترهلات التي قد يعاني منها الجسم، يذكر أن تقنية الهايفو تعتبر إحدى التقنيات المميزة التي ظهرت خلال الآونة الأخيرة، لتقوم بإحداث إنجازًا هائلًا في عالم التجميل والحفاظ على شباب البشرة، من خلال الاعتماد على تقنيات حديثة ذات موجات فوق صوتية، غرضها الرئيسي الوصول إلى أفضل النتائج باحترافية شديدة وبأقل مجهود.

تقنية الهايفو

تقنية الهايفو (بالإنجليزية: HIFU)، أو كما يطلق عليها تقنية الموجات فوق الصوتية المكثفة، هي علاج تجميلي حديث لشد الجلد الذي يعتبره البعض بديل غير جراحي وغير مؤلم لرفع الوجه، إذ يستخدم هذا العلاج طاقة الموجات فوق الصوتية لتشجيع الجلد على إنتاج الكولاجين بصورة أكبر من المعتاد، الأمر الذي يؤدي إلى شد البشرة وجعلها أكثر صلابة، أي خالية من الترهلات.

اشتهرت تقنية الهايفو كذلك في علاج الأورام، إذ كان هذا الاستخدام هو الأول لها، بينما فيما بعد قد تطورت تلك التقنية لكي تدخل بقوة إلى عالم التجميل، وكان ذلك تحديدًا في عام 2008، فعلى الرغم من مرور ما يفوق 12 عام على إدخال الهايفو إلى عالم التجميل، إلا أن هذه التقنية تعتبر إحدى التقنيات الرائدة، نظرًا لتطورها المستمر. [1]

تاريخ استخدام تقنية الهايفو

مرت تقنية الهايفو بمجموعة من المراحل، حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، إذ تم تطويرها بصورة أكبر لزيادة الاستفادة منها في الأغراض التجميلية.

  • تم بدء استخدام تقنية الهايفو بعالم التجميل منذ عام 2008.
  • تمت الموافقة على الاستفادة من تقنية الهايفو من قبل إدارة الغذاء والدواء، تحديدًا في عام 2009، إذ تم إجراء مسح جهازها أيضًا من قبل إدارة الأغذية والدواء في عام 2014 ، بهدف تحسين الخطوط والتجاعيد التي تظهر في الجزء العلوي من الصدر والعنق.
  • أكدت العديد من التجارب السريرية البسيطة أنتقنية الهايفو آمنة وفعالة في رفع الوجه والتخلص من التجاعيد، فقد تمت رؤية النتائج بغضون بضعة أشهر من العلاج فقط، بدون التعرض للمخاطر التي كانت تواجه الحالات عند إجراء العمليات الجراحية.
  • حددت منظمة الغذاء والدواء مجموعة محدودة من استخدامات تقنية الهايفو فوق الصوتية، بسبب فعاليتها على تلك المناطق فحسب، بينما لم يتم الإعلان عن استخدامات موسعة للتقنية، على الرغم من التطورات التي شهدها عالم التجميل.
  • أشار الأطباء إلى عدم عمل التقنية مع الحالات التي تعاني من شدة ترهل الجلد، فقدرة الهايفو لا تستطيع إرضاء الحالات المتقدمة، إذ قدم عالم الطب التجميلي خيارات أخرى لحل مشكلة الترهلات الزائدة. [1]

شد الوجه بـ تقنية الهايفو

تتضمن عملية شد الوجه بتقنية الهايفو القيام بمجموعة من الخطوات، تلك الخطوات التي تتمثل في الآتي:

  • يبدأ الطبيب عادةً باستخدام الهايفو بعد تنظيف المنطقة المختارة من الوجه، من ثم تطبيق الجل الموضعي المخصص.
  • يقوم الطبيب باستخدام جهازًا يدويًا ينبعث منه مجموعة الموجات فوق الصوتية، تلك التي تظهر بشكل رشقات نارية قصيرة المدى، إذ تستغرق كل جلسة من الجلسات عادةً من 30 إلى 90 دقيقة.
  • ربما يشعر بعض الأشخاص بعدم الراحة الطفيفة أثناء العلاج بالهايفو، إذ يعاني البعض من الآلام عقب تطبيق الجهاز على المنطقة التي يتم علاجها.
  • يقوم بعض الأطباء بوضع مخدر موضعي قبل إجراء الجلسة، بغرض المساعدة في منع حدوث هذا الألم من الأساس.
  • تقوم مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين، بدور فعال في التخلص من الآلام الناتجة عن تطبيق الهايفو على الجلد.
  • على عكس بعض الجلسات التجميلية الأخرى، بما في ذلك جلسات إزالة الشعر بالليزر، لا يتطلب العلاج بتقنية الهايفو أي تحضيرات مسبقة،كذلك عند انتهاء الجلسة لا يتم تحديد وقت للحصول على النقاهة الكافية، هذا الأمر الذي يعني إمكانية مواصلة الأنشطة اليومية بكل أريحية بعد تلقي العلاج مباشرة.
  • يحدد الطبيب عدد الجلسات الخاصة بالعلاج، فقد يطلب بعض الأشخاص ما بين جلسة واحدة وست جلسات للحصول على النتائج المرجوة. [2]

تقنية الهايفو لشد البطن

تستخدم تقنية الهايفو لشد البطن بصورة متطورة، من خلال الاعتماد على الموجات فوق الصوتية، تلك الموجات التي تعمل بكفاءة عالية للتخلص من الدهون المتجمعة في مناطق متعددة من الجسم.

  • العملية: تركز طاقة الموجات فوق الصوتية “الهايفو” عالية الكثافة على مجموعة الدهون المستهدفة، إذ تمر الطاقة عبر الجلد، من ثم يتم تدمير الدهون المستهدفة تحت الجلد بشكل مستمر على مدار أسابيع أو أشهر، فقط يقوم الجسم بالتخلص من الدهون المدمرة بصورة طبيعية، تلك الدهون التي يتم تصريفها إلى الكبد من خلال القنوات الليمفاوية الطبيعية والدورة الدموية، مما يترك الجلد مشدودًا في المنطقة التي يتم علاجها.
  • نتائج تحلل الدهون: تظهر النتائج في الغالب بين 4 إلى 12 أسبوع، فذلك الوقت الذي يحتاجه الجسم لتحليل الدهون المعالجة بشكل طبيعي في المنطقة التي تم إجراء جلسات الهايفو لها، ومع ذلك يمكن أن تستغرق نتائج العلاج في بعض الأحيان ما يصل إلى تسعة أشهر.
  • التعافي: لا يتطلب العلاج بتقنية الهايفو فترة محددة للتعافي أو كما يطلق عليها ” فترة النقاهة”، فكما هو الحال بجلسات الهايفو للوجه والعنق، لا يتم الحصول على فترة تعافي، بل يتم القيام بالأنشطة اليومية بصورة طبيعية عقب الجلسات.

من الجدير بالذكر أن تقنية الهايفو قد أثبتت جدارتها كتقنية غير جراحية وآمنة ومضمونة في نفس الوقت، كما أنها تتناسب في التكلفة العامة مع فئة كبيرة من المرضى. [3]

فوائد تقنية الهايفو

وفقًا للجمعية الأمريكية لجراحة التجميل، شهدت تقنية الهايفو والبدائل غير الجراحية الأخرى لشد الوجه شعبية كبيرة، وذلك على مدار السنوات القليلة الماضية، إذ ارتفعت نسبة استخدام التقنية بمعدل 64.8%، وكان ذلك بين عامي 2012 و2017، وبالتأكيد قد زادت النسبة خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ تكمن فوائد الهايفو في الآتي:

  • التقليل من تجاعيد الوجه.
  • شد العنق المترهل على الرقبة الذي يطلق عليه ” عنق الديك الرومي” والحفاظ عليه مشدودًا.
  • رفع الخدين.
  • رفع الحاجبين وحمايتها من الترهل على العيون.
  • رفع جفون العين.
  • التحسين من مظهر الخطوط الظاهرة حول الفكين.
  • زيادة نعومة الجلد والحفاظ على شبابه.
  • التقليل من ترهلات الوجه التي تظهر مع السمنة والتقدم بالعمر.
  • شد البطن والتخلص من الدهون المتجمعة في تلك المنطقة. [2]

مميزات تقنية الهايفو

تم استخدام تقنية الهايفو في العديد من الأغراض العلاجية والتجميلية، بسبب مميزات تقنية الموجات فوق الصوتية المتعددة، تلك المميزات التي تتمثل في الآتي:

  • تستطيع تقنية الهايفو اتباع طريقة سهلة للعلاج بكل بساطة دون التدخل الجراحي.
  • تقنية الهايفو ذات مخاطر أقل من التدخلات الجراحية.
  • الهايفو لا تعتمد على الإشعاع مما يعني أنها غير مضرة بالجلد. [4]
  • إجراء جلسات الهايفو يتم بطريقة سريعة، إذ يحتاج إلى فترة تعافي أقل بكثير مقارنة بالتدخل الجراحي.

عيوب تقنية الهايفو

على الرغم من تمتع تقنية الهايفو بمجموعة من الفوائد والمزايا، إلا أنها كباقي التقنيات الحديثة يشوبها بعض العيوب.

  • حدوث احمرار جلدي وتورم عقب إجراء جلسات الهايفو.
  • الشعور بالوخز وربما المعاناة من تحسس الجلد الطفيف، هذا الشعور قد يستمر لمدة أسبوع إلى أسبوعين.
  • في بعض الحالات النادرة قد يصاب الشخص بكدمات موضعية.
  • العلاج باستخدام تقنية الهايفو لن يتناسب مع مجموعة من الحالات، إذ لا تتلاءم التقنية مع حالات الغرسات العقلية، وحقن السيليكون واضطرابات الدم بشكل عام. [5]