فوائد الشعيرية وطرق تناولها

الشعيرية هي واحدة من أكثر أنواع الأطعمة المتعارف عليها في المجتمعات العربية والمنتشرة بها بل إنها تعد من الأطعمة العالمية والتي تتواجد في هيئة أعواد رفيعة جداً ذات لون مائل للأصفر الذهبي تتم صناعتها بواسطة طحين القمح قبل عملية تخميره والتي يمكن أن يتم من خلالها العديد من الوصفات المختلفة منها الحلو ومنها الحادق لينتج في النهاية مذاق رائع يحبه كلاً من الأطفال والكبار، وإلى جانب مذاقها فإنها تمتاز أيضاً بالفوائد الغذائية العالية التي تمنح لمن يتناولها النشاط والطاقة لكون العنصر الرئيسي بها هو الكربوهيدرات المسئولة عن طاقة الجسم ونشاطه.

فوائد الشعيرية

لا يوجد الكثير من الأبحاث والدراسات التي تم إجرائها فيما يتعلق بالشعيرية وما يترتب عن تناولها من فوائد صحية وجسدية ولكن يمكننا أن نذكر من بين فوائدها الآتي:


  • مصدر غني بالألياف:

    يتم صناعتها من دقيق القمح الكامل لذلك فإن نسبة الألياف بها تبلغ (3.4%)، ولا شك أن لتلك الألياف أهمية بالغة بالنسبة لصحة الإنسان خاصة فيما يتعلق بالجهاز الهضمي من علاج حالات عسر الهضم والإصابة بالإمساك. [1]

  • مؤشر جلايسيمي منخفض:

    تم تصنيف الشعيرية من بين أنواع الأطعمة التي يتراوح ما بها من مؤشر جلايسيمي ما بين المنخفض إلى المتوسط، ومن المعروف عن المؤشر الجلايسيمي والذي يجعل يمثل سرعة رفع الطعام الذي يتناوله الإنسان والمحتوي على نسب عالية من السكريات ذات القيم المرتفعة لذلك المؤشر التي ترتفع عن سبعون وبالتالي ترفع نسبة الجلوكوز بالدم بسرعة أكبر من غيرها من الأغذية التي يكون المؤشر الجلايسيمي بها منخفضاً أو متوسط. [2]

  • الحفاظ على صحة القلب:

    لا تحافظ الشعيرية على صحة القلب فقط بل إنها تعمل كذلك على تحسين عمل الأوعية الدموية وذلك لما تحتويه من نسب دهون غير مشبعة ذات الفائدة العالية في حماية الإنسان من أمراض كثيرة مثل الزهايمر، كما تعيد بناء ما هو معرض للتلف من خلايا الذاكرة.

  • الحماية من فقر الدم:

    لما تحتوي عليه من حديد والذي يترتب على نقص نسبته في دم الإنسان إلى الإصابة بفقر الدم والأنيميا.

  • الشعور بالامتلاء والشبع:

    تعد شوربة الشعيرية من الأطعمة المناسبة لمن يرغب في اتباع حمية لإنقاص الوزن وذلك لما تحتويه من نسبة ألياف عالية نباتية غير قابلة للذوبان بالماء مما يجعل متناولها يشعر لوقت أطول بعدم الحاجة إلى تناول الطعام، كما تساهم في تعزيز الوظائف الحيوية بالجسم لما تتضمنه من عنصر الفوليك آسيد.

ما هي الشعيرية

تعرف الشعيرية في اللغة الإنجليزية بـ(Vermicelli) وهي أحد المنتجات التي تتم صناعتها من دقيق القمح الكامل كما يمكن صناعتها من الدقيق المكرر فهي منتجاً تقليدياً يستخدم العجين من أجل صناعته لكي تتشكل الشعيرية ثم يتم ترك ذلك العجين إلا أن يجف بواسطة أشعة الشمس أو بالآليات الصناعية للتجفيف، وقد تم تصنيفها من قبيل أصناف المعكرونة ولكن في الواقع فإن الشعيرية تتسم بالرقة أكثر من المعكرونة كالاسباغيتي على الرغم من الشبه بينهما إلى حدٍ ما.

وقد أصبحت الشعيرية على مر العصور والأزمان من أكثر الأطعمة والأصناف الشعبية التي يتم تناولها ويوجد الكثيرون ممن يحبونها لما تتميز به من مذاق رائع وسهولة التحضير، كذلك فإن ما ساهم على تفضيل الناس لتناولها هو مدة صلاحيتها الطويلة وعدم قابليتها للفساد سريعاً، مما جعلها تعد من بين الأطعمة الشائعة في التراث والمتداولة كثيراً خاصة في المجتمعات العربية. [1]

فوائد شوربة الشعيرية

حينما تتم إضافة المرق أو الماء إلى الشعيرية حتى تتم صناعة الشوربة منها فإن لذلك الطبق العديد من الفوائد الصحية والهامة للجسم يتمثل أولها في قابليته للهضم السريع وبذلك لا ينتج عنه الإصابة بمشكلات عسر الهضم أو الألم بالمعدة، إلى جانب ما يمنحه للجسم من الرطوبة والسوائل التي يكون في حاجة إليها وتعويض ما يفقده من سوائل أثناء ممارسته للأنشطة اليومية المختلفة وذلك لما تحتويه من ماء يبلغ نسبته 92% من مكوناتها الكلية.

كما تعد شوربة الشعيرية مصدر هام للكولاجين حينما يتم تحضيرها بواسطة مرق عظام الدجاج وهو عنصر في غاية الأهمية لصحة المفاصل، وعلى الرغم من تلك الفائدة إلا أن الشائع هو تحضيرها بواسطة مكعبات المرق الجاهز أو مسحوق المرق المباع في المحال عوضاً عن المرق الطبيعي في إعداد مثل هذه الشوربات.

الجدير بالذكر أن تلك الأنواع الجاهزة من المرق هي ضارة وغير صحية على الإطلاق كما أشارت إدارة الغذاء والدواء حيث يتم صناعتها من مُرَكب غلوتامات أحادي الصوديوم ( Monosodium glutamate) وهو أحد محسنات النكهة المشتقة من حمض الجلوتاميك (L-glutamic acid) وقد تم تصنيفه بكونه غير آمن استخدامه، بل إن بعض الخبراء في مجال الصحة والغذاء قد تحدثوا عن ما قد يترتب على تناوله من آثار جانبية صحية خطيرة حينما يتم استهلاكه لفترات طويلة، ولذلك ينبغي الابتعاد عن صناعة شوربة الشعيرية أو أياً من أنواع الشوربات الأخرى من تحضيرها بمكعبات المرق الجاهز واستبدالها بالمرق الطبيعي سواء للدجاج أو اللحم. [3]

طريقة تحضير شوربة الشعيرية

يتم إعداد طبق شوربة الشعيرية في وقت وجيز وبسهولة وغالباً ما تتواجد جميع مكوناتها في المنزل والتي تمثل طبقاً رائعاً في ليالي الشتاء الباردة يمنح صاحبه الدفء والطاقة لمت تحتوي عليه من كربوهيدرات، إليكم طريقة تحضيرها:


المكونات

  • دجاجة متوسطة الحجم سليمة أو مقطعة.
  • توابل (ملح، فلفل أسود، هيل، جنزبيل، ورق غار).
  • حبة من البصل كبيرة الحجم ومقشرة.
  • مائتان جرام من الشعيرية.
  • زيت أو زبد.


طريقة التحضير

  • يوضع في قدر على النار به مقدار من الماء المغلي قطع الدجاج مع إضافة التوابل والبهارات من فلفل أسود، هيل، جنزبيل، ورق غار، ملح، بصلة كبيرة الحجم.
  • تترك المكونات التي سبق وضعها على النار المتوسطة لحين نضج الدجاج ثم يتم تصفية المرق في وعاء جانبي.
  • في قد على النار يتم تحمير الشعيرية بمادة دهنية إلى أن يصبح لونها ذهبي مائل للبني ومن ثم يضاف المرق إليها وتترك إلا أن تنضج على نار هادئة.
  • وبذلك تصبح جاهزة، ولمن يرغب في قوام ثقيل للشوربة يمكن إضافة نصف كوب من الماء مذاب به ملعقة كبيرة من النشا إلى الشوربة مع التقليب المستمر حتى يتم الحصول على القوام المطلوب.

فوائد الشعيرية مع الحليب

من بين أفضل الطرق التي يمكن أن يتم تناول الشعيرية وإعدادها بها هو طبق الشعيرية بالحليب وهو صنف له قيمة غذائية عالية جداً إذ أنه يجمع ما بين فوائد الشعيرية المتعددة وفوائد الحليب التي لا استغناء عنها ولا حصر لها، وبذلك فهو طبق غني بالكربوهيدرات، الألياف، فوليك آسيد، ونسبة عالية من الكالسيوم الهام لبناء العظام والمفاصل بالجسم.

يتم إعدادها من خلال تحمير الشعيرية في قليل من الزيت إلى أن تصبح ذات لون بني فاتح ومن ثم يضاف إليها الحليب الساخن ويترك على نار متوسطة لحين النضج، ثم يتم تحليتها إما بالسكر أو عسل النحل لقيمة غذائية أكبر، وهو طبق مناسب للأطفال الصغار يحبون مذاقه ويسهل عليهم بلعه وهضمه.