معلومات عن بروتين المصالة
بروتين المصالة هو أحد البروتينات الهامة التي تستخرج من الحليب ويسمى مصل الحليب ، ويستخدم عادة كمكمل غذائي، لمساعدة ممارسو الألعاب الرياضية على تخليق البروتين اللازم لبناء العضلات، وتحسين الكتلة العضلية الضعيفة، خصتًا مع ممارسة تمارين المقاومة وكمال الأجسام.
بروتين المصالة
البروتينات الأساسية التي يتكون منها الحليب هما الكازين casein ومصل الحليب whey، ويمكن فصل whey أو ما يسمى بروتين المصالة عن بروتين الكازين الموجود في الحليب، لتصنيع منتج يحتوي على بروتين مصل الحليب فقط، كما يمكن تصنيع الجبن منه.
يعتبر بروتين المصالة واحد من البروتينات الكاملة، فهو يحتوي على تسع أنواع من الأحماض الأمينية، والتي تصنف كأحماض أساسية، كما أنه يتميز بانخفاض محتوى اللاكتوز lactose.
مكونات بروتين مصل الحليب
يتكون بروتين المصالة من المزيج التالي
- lactoglobulin بيتا لاكتوجلوبولين.
- alpha lactalbumin ألفا لاكتالبومين.
- bovine albumin ألبومين مصل البقري.
- immunoglobins الغلوبولين المناعي.
فوائد بروتين المصالة
يرتبط بروتين المصالة بالعديد من الفوائد، فقد وجد الباحثون أنه اظهر بعض الخصائص العلاجية عند المداومة على تناوله، لكن الكثير من هذه الفوائد تستند على أبحاث فردية، لذلك يجب الحصول على أدلة أكثر للتوصل إلى حكم نهائي.
ومن الفوائد المحتملة التي توصلت إليها الدراسات ما يلي
- فقدان الوزن.
- خفض الكوليسترول.
- بناء العضلات.
المساعدة في فقدان الوزن
قامت مجلة Nutrition & Metabolism بنشر دراسة أجريت على 158 شخص تم إعطاؤهم بروتين المصالة كمكمل غذائي، وقد استطاع هؤلاء الأشخاص فقد كمية كبيرة من دهون الجسم، والمحافظة على عضلات خالية من الدهون، وذلك عند مقارنتهم بأشخاص يتناولون control beverage مشروبات التحكم.
مصل اللحليب وخصائصه المضادة للسرطان
قامت مجلة Anticancer Research بنشر بعض النتائج الواعدة، لاستخدام بروتين المصالة المركز لعلاج السرطان، لكن ما يزال هناك احتياج لعمل المزيد من الأبحاث في هذا المجال.
خفض كوليسترول الدم
المجلة البريطانية للتغذية Nutrition & Metabolism نشرت دراسة، تم إعطاء بروتين مصل الحليب whey كمكمل غذائي لمجموعة مكونه من 70 شخص من الرجال والنساء، كانوا يعانون زيادة في وزن الجسم، واستمرت التجربة على مدار 12 أسبوع.
وتم قياس مجموعة من المعاملات، منها مستوى والأنسولين ومستوى الدهون في الدم، ووجدوا انخفاض ملحوظ في مستويات الكوليسترول بالإضافة إلى الكوليسترول الضار LDL خلال فترة التجربة، في هذه المجموعة بالمقارنة بمجموعة أخرى تناولت الكازين فقط.
بروتين مصل الحليب والربو
تم نشر تجربة صغيرة في المجلة الدولية لعلوم الغذاء والتغذية International Journal of Food Science and Nutrition، أجريت على 11 طفل مصابون بمرض الربو Asthma، ووجدوا أن whey بروتين مصل الحليب يمكنه تحسين استجابة جهاز المناعة لدى هؤلاء الأطفال، وذلك عند تناول 10 جرام من بروتين مصل الحليب، مرتين يوميا ولمدة شهر.
بروتين مصل الحليب وضغط الدم
نشرت مجلة الألبان الدولية International Dairy Journal دراسة حول استخدام بروتين مصل الحليب مع الأشخاص الذين يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم، فقد لاحظوا تحسن كبير في معدلات ضغط الدم لديهم عند تناول المشروبات المضاف إليها بروتين الحليب، كما لوحظ انخفاض خطر الإصابة بمرض السكتة الدماغية، وأمراض القلب.
بروتين مصل الحليب والايدز
نشرت مجلة journal Clinical and Investigative Medicine دراسة حول فوائد بروتين مصل الحليب للمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، فقد ساعدهم تناول بروتين مصل الحليب على التقليل من فقدان وزن الجسم لديهم.
بروتين المصالة وبناء العضلات
يفضل الأشخاص من محبي ممارسة التمارين الرياضية، تناول بروتين المصالة كمكمل غذائي يساعدهم على تخليق البروتين داخل أجسامهم، وبناء العضلات الخالية من الدهون.
وقد نشرت International Journal of Sport Nutrition المجلة الدولية للتغذية الرياضية والتمثيل الغذائي، دراسة حول فوائد تناول المكملات الغذائية من بروتين مصل الحليب أثناء ممارسة تمارين المقاومة، فقد ساعدة في بناء كتلعة عضلية أفضل من الأشخاص الذين اعتمدوا على التمارين فقط أو تناولوا الكازين.
اخطار بروتين المصالة
يشمل تناول بروتين مصل الحليب بعض المخاطر المحتملة، في تم تناوله بجرعات عالية ومنها
- الغثيان.
- آلام المعدة.
- قلة الشهية.
- صداع الراس.
- إعياء.
- تشنجات.
- حب الشباب.
ولكن لا يعتبر تناول بروتين مصل الحليب بجرعات معتدلة من الأشياء الخطيرة، لكن بعض الأشخاص ممن لديهم حساسية من الحليب، قد يكونوا حساسين تجاه بروتين مصل اللبن.
بروتين مصل الحليب وإتلاف الكلى
إن تناول وجبة تحتوي على كمية عالية من البروتين يمكن أن تساعد في رفع ضغط الكلى، وذلك يؤدي إلى تصفية الدم بشكل أكبر من المعتاد، ورغم ذلك لا يعني هذا أبدا أن وجبة مثل هذه قد تضر بالكلى.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن هذه الاستجابة الجسدية تعتبر طبيعية ولا يوجد سببًا للقلق، بالإضافة إلى أنه لا يوجد دليل يثبت أن الإفراط في تناول البروتين يمكن أن يؤدى إلى ضرر لكلى الأشخاص الأصحاء.[2]
أنواع بروتين المصالة
توجد ثلاثة أنواع رئيسة من بروتين المصالة وهم [1]
- مركز بروتين مصل اللبن (WPC).
- عزل بروتين مصل اللبن (WPI).
- بروتين مصل اللبن (WPH).
مركز بروتين مصل الحليب
يحتوي مركز بوتين مصل الحليب WPC على كميات منخفضة من كلاً من الدهون والكربوهيدرات، ويتكون من البروتينات التي يبدأ تركيزها من 30% وحتى 90%.
عزل بروتين مصل الحليب
تتم معالجة عزل بروتين مصل الحليب WPIs للتخلص من كل الدهون واللاكتوز الموجود به، عادة ما يحتوي WPI على بروتين بنسبة 90 % على الأقل.
مصل بروتين مصل الحليب
يعتبر WPH هو الشكل الأولي لبروتين مصل الحليب، ويرجع ذلك لأنه خضع لعملية partial hydrolysis التحلل المائي الجزئي، وهي عملية مهمة لمساعدة الجسم على امتصاص البروتين، فهو لا يحتاج إلى كثير من الهضم كما هو الحال في الشكلين الآخرين لبروتين مصل الحليب.
كما يمكن استخدام WPH في المكملات البروتينية الطبية، وخاصتًا في مكملات الرضع، وذلك لسهولة هضمه وقلة مسببات الحساسية به.
الفرق بين الكازين وبروتين المصالة
وقد أوضحت دراسة نُشرت في International Journal of Sport Nutrition المجلة الدولية للتغذية الرياضية والتمثيل الغذائي للتمرين، أنه عند عمل تجربة على مجموعتين من الرجال المدربين على ممارسة تمارين المقاومة، وقامت إحداهما بتناول WPH بروتين عزلة مصل الحليب.
استطاعوا إظهار تقدم ملحوظ في القوة البدنية، وكتلة الجسم، وحفض نسبة الدهون لديهم، عند مقارنتهم بالمجموعة الأخرى التي تناولت مكملات الكازين، خلال برنامج للتدريب المكثف استمر لمدة 10 أسابيع.
رأى خبراء التغذية في بروتين المصالة
يرى خبراء التغذية أن بروتين مصل الحليب منتج غير طبيعي، وغريب على الجسم البشري، كما أنه لا يوجد ما يكافئه في المنتجات الطبيعية.
ويعتقد بعض الناس وجود مخاطر يمكن أن تتسبب فيها تناول الأطعمة المصنعة والتي يعتبر هذا النوع منها، فعلى الرغم من احتوائها على عدد كبير من العناصر الغذائية الهامة، إلا أنها تهدد التوازن الطبيعي.[1]
يعتبر بروتين المصالة من الخيارات المفضلة لدى الكثير من الرياضيين، لاحتوائه على عدد كبير من العناصر الغذائية الهامة، التي تساعدهم على بناء العضلات والتخلص من الدهون.