نقل الأجنة المجمدة يشار إليه في الانجليزية “frozen embryo transfer FET” ، هي عملية استخدام وارجاع الأجنة المجمدة من دورة حقن مجهري سابقة. تكتسب عملية ارجاع الاجنة المجمدة شعبيتها من أمانها وارتفاع معدلات حدوث الحمل. خلال هذا الإجراء تخضع المرأة لإجراء الحقن المجهري ولكن بدلاً من نقل الأجنة في نفس العملية إلى الرحم في نفس الدورة ، يتم تجميدها لاستخدامها في محاولات مستقبلية ، يتم إرجاع البويضات في دورة لاحقة لمساعدة المرأة على التعافي من دورة الحقن المجهري الحالية وتقليل تأثير عدم حدوث الحمل .

مراحل ارجاع الاجنة المجمدة

وتشمل هذه المراحل على الأعداد قبل عملية الحقن المجهري من خلال إعداد البويضات ومراقبتها وسحبها وحتى تكوين الاجنة تحت المجهر وتجميدها وإعادة إرجاعها للرحم مرة أخرى :

الخطوة الأولى مراقبة تطور البويضة:

غالبًا ما يتم رصد تطور حويصلة البويضة أثناء دورة الارجاع باستخدام التصوير فوق الصوتي عبر المهبل وذلك لتحديد اليوم الذي يجب أن تبدأ فيه متابعة التبويض وهو عادةً من اليوم الثالث عشر للدورة الشهرية ، على سبيل المثال ، إذا كانت 30 يومًا من اليوم الأول لدورة شهرية إلى اليوم الأول من الدورة التالية فيجب إجراء أول فحص بالموجات فوق الصوتية في يوم الدورة 13 تقريبًا (30-17 = 13). ويحدد كشف الموجات فوق الصوتية الثاني مع اقتراب وصول البويضة إلى النضج المطلوب ، ستستمر كشوفات الموجات فوق الصوتية حتى تحديد يوم التبويض . [2]
الخطوة الثانية مراقبة هرمون LH:

مع اقتراب نمو الحويصلة ووصول البويضة إلى النضوج ، يرتفع مستوى هرمون LH في الدم والبول بشكل كبير. يُعرف هذا باسم اندفاع LH وفي مرحلة نقل الأجنة المجمدة ، يحدد يوم ارتفاع الهرمون ويكون هو اليوم الذي يصبح فيه اختبار بول الهرمون إيجابيًا. من المهم مراقبة LH على أساس يومي ، حيث سيتم تحديد توقيت نقل الأجنة المجمدة من تاريخ زيادة هرمون LH. يعتمد توقيت نقل الأجنة على المرحلة التي تم فيها تجميد الأجنة ، فبعض الأجنة المجمدة تكون جمدت في مرحلة متقدمة من التطور وفي ظروف أخرى تجميد الأجنة في مرحلة مبكرة فكل حالة تختلف عن الأخرى .
الخطوة الثالثة تحديد ميعاد التبويض:

بالإضافة إلى مراقبة LH ، يراقب الطبيب أيضًا التبويض باستخدام الموجات فوق الصوتية خلال فترة الإباضة . إذا لم يحدث تبويض، وهذا يتضح من فشل الحويصلة المهيمنة في النضوج والظهور على الموجات فوق الصوتية ، فقد يتم إلغاء نقل الأجنة المجمدة . بدلاً من ذلك ، يمكن توفير المكملات الهرمونية خلال الفترة المتبقية من دورة النقل اعتمادًا على بروتوكول الطبيب بحسب كل حالة ، قد يتم العلاج أيضًا بالأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم مثل methylprednisolone و doxycycline قبل إتمام الإرجاع .
الخطوة الرابعة نقل الاجنة المجمدة:

يتم إذابة الأجنة في صباح يوم ارجاع الأجنة المجمدة ، في مختبر الأجنة يعيش ما يقرب من 60 إلى 70 في المائة من الأجنة من خلال التبريد والإذابة . ينقل عادة من جنين إلى اثنين خلال كل دورة إرجاع ومع ذلك ، فإن هذا الرقم مرن ، وسوف يناقش الطبيب هذا الأمر مع السيدة قبل العملية ، تحدث معدلات الحمل بشكل مرتفع في معظم الحالات مع نقل واحد إلى اثنين من الأجنة ، وهذا يقلل أيضًا من خطر المضاعفات. وقد يزيد نقل المزيد من الأجنة من احتمالية الحمل المتعدد ، مما يزيد من مخاطر الحمل بالنسبة للمرأة والأجنة. ويتم نقل الاجنة اعتمادًا على بروتوكول الطبيب ، كما أن يتم نقل الاجنة من خلال الموجات فوق الصوتية المهبلية ويتطلب الامر أن تكون المثانة ممتلئة. يتم تمرير قسطرة بلاستيكية صغيرة برفق عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم وبعد الانتظار لمدة دقيقة أو اثنين للسماح بحل أي تقلصات خفيفة ، يتم إيداع الأجنة في التجويف مع كمية صغيرة جدًا من السوائل. لا يلزم التخدير لنقل الأجنة سيتم السيدة بعد استراحة لمدة 20 دقيقة.
تناول مكملات هرمونية بعد الارجاع:

قد لا يحتاج المرضى الذين يخضعون للإرجاع إلى مكملات هرمونية وفي بعض الحالات الأخرى يمكن إعطاء مكملات البروجسترون للمرضى الذين يعانون من ضعف في التبويض أو قصور الجسم الأصفر وفي هذه الحالات ، تبدأ حقن البروجسترون أو التحاميل قبل نقل الأجنة وتستمر حتى يتم إجراء اختبار الحمل.
عمل اختبار حمل للتأكد من نجاح الإرجاع:

سيجرى عادة اختبار الحمل في الدم بعد من 12 إلى 14 يومًا من نقل الأجنة. إذا كان الاختبار إيجابيًا فقد نقيس مستوى هرمون البروجسترون في الدم ونوصي بمواصلة تناول البروجسترون لعدة أسابيع إضافية . إذا كان اختبار الحمل سلبيًا ، يتم إيقاف البروجسترون وتبدأ الدورة الشهرية في غضون أيام قليلة. [1]

نسب نجاح ارجاع الاجنة المجمدة

يحدث نقل الأجنة الطازجة “fresh embryos” في نفس دورة الحقن المجهري في المختبر. يتم استخلاص البيض وتخصيبه في المختبر وفيها يُسمح للأجنة بالتطور ثم يتم نقلها مرة أخرى إلى رحم المرأة بعد حوالي من 5 إلى 6 أيام بعد استرجاعها. يختلف نقل الأجنة المجمدة قليلاً في هذا النوع يتم تجميع البويضات وتخصيبه في المختبر ، ويسمح للأجنة الناتجة بالتطور في اليوم الخامس أو السادس ، يتم تجميد الأجنة بدلاً من إعادتها إلى الرحم ويمكن إجراء الاختبار الجيني قبل إرجاع الأجنة وقبل أن يتم تجميدها للكشف عن أمراض الكروموسومات الشائعة ، وكذلك لتحديد جنس الجنين وسيحدث النقل بمجرد عودة هذه النتائج.

متى ينصح بعملية ارجاع الأجنة المجمدة

عندما يتم تحفيز المبايض في دورة الحقن المجهري ، فإنها تنتج بويضات متعددة للتلقيح ، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى إنشاء عدد من الأجنة الصحية . ونظرًا لأنه سيتم إرجاع جنين واحد (أو اثنين) فقط إلى الرحم على الفور ، يمكن تجميد الباقي لاستخدامه في دورة تخصيب أخرى إذا لم ينتج عن النقل الأول حمل ، أو في وقت لاحق للحمل في شقيق للطفل .[3]
في بعض الأحيان ، تُنصح المرأة التي تخضع لعلاج الحقن المجهري بتجميد جميع أجنتها وعدم نقل أي منها على الفور إذا لم تتطور بطانة الرحم إلى مرحلة مناسبة أو إذا كانت معرضة لخطر الإصابة بمتلازمة التحفيز المفرط للمبيض (متلازمة فرط التنشيط).
كما أنه من الشائع بشكل متزايد أن يوصي أخصائي الخصوبة بتجميد جميع أجنة السيدة لأن البيئة الطبيعية في الرحم خلال دورة لاحقة ستكون لها فرصة أفضل لتثبيت الحمل.
يعتبر تجميد الأجنة وسيلة محتملة للمرأة التي ترغب في تأجيل الحمل حتى أواخر الثلاثينيات أو أوائل الأربعينيات.

تحضيرات ارجاع الاجنة المجمدة

يجب على السيدة إحضار زوجها أو صديقة مقربة معها لأنه يفضل أن يكون معها مرافق او مرافقة ليأخذها إلى المنزل بعد الإجراء.
سيؤكد معك المركز عدد الأجنة التي تم نقلها ومدة جودتها وسيطلب منك بعد ذلك التوقيع على الموافقة قبل إجراء عملية نقل الأجنة كما يمكن أيضًا يوفر للسيدة رؤية الأجنة على الشاشة قبل نقلها إذا أردت ذلك .
ثم تستلقى وسيحضر أحد أطباء معمل الأجنة القسطرة التي تحتوي على الجنين (الأجنة) ليتم نقله. سيقوم الطبيب بإدخال القسطرة من خلال عنق الرحم ووضع الجنين (الأجنة) في قاع الرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية لإرشاده.
أخيرًا ، سيأخذ طبيب القسطرة مرة أخرى إلى المختبر للتحقق من أن القسطرة نظيفة ، مما يعني أن الأجنة قد تم إدخالها بشكل صحيح في الرحم وليست في القسطرة. [4]