ما هي كيمياء الغذاء

هي أحد فروع علم الكيمياء وهو الذي يتعامل مع طبيعة الغذاء الكيميائية ، ويتعامل مع الطبيعة البيوكيميائية التي تكمن وتختبئ وراء طبيعة الغذاء وكيفية سيره والتعامل معه وكيف يتفاعل الجسم معها ، وكيف تسير تلك الأغذية والأطعمة داخل الجسم .

كيمياء الغذاء

يشتمل ذلك الفرع من علوم الكيمياء على دراسة المواد والعناصر المكونة للغذاء الذي نتناوله بشكل يومي من الكربوهيدرات ، والدهون ، والبروتينات وكل العناصر والخصائص لكل الأطعمة التي يتناولها الإنسان ، والتي تمده بالطاقة اللازمة لإكمال نشاطه اليومي وتساعده في الاستمرار والبقاء على قيد الحياة [1] .

ويهتم ايضا بدراسة تأثير التقنيات المختلفة التي تستخدم في تصنيع وتجهيز وتغليف الأطعمة في الشركات والمصانع وتأثيرها على ذلك الطعام وتأثيرها على صحة الإنسان الذي سوف يتناول تلك الأغذية .

انواع الكيمياء الغذائية

يوجد هناك الكثير من التطورات والتقنيات والأساليب الحديثة التي أصبحنا نشهدها ونعيشها في عصرنا الحالي ونتعرض لها بشكل يومي ومستمر ، ونحن لا نعلم أن هذه التطورات والتقنيات هي من أصل علم كيمياء الأغذية وتتدرج تحت ذلك العلم الذي يقوم على خدمة الطبيعة والإنسان في المقام الأول ، بعض الأمثلة على كيمياء الغذاء وما نشهده في حياتنا اليومية:

  1. تخمير منتجات الألبان: يستخدم في هذا النوع من التقنيات لصناعة الأغذية الكثير من المعدات والأجهزة الضخمة التي تتواجد داخل المصانع .
  2. يستخدم هذا النوع من التقنيات ويتم بواسطته صناعة الكثير من الأغذية ومن ضمن تلك الأغذية التي يتم صنعها الزبادي ، وبعض أنواع الحليب المختلف ويتم ايضا صنع بعض أنواع الجبن التي يتم صنعها بواسطة هذه التقنية .
  3. وبصرف النظر عن التخمر الطبيعي الذي يستخدم فيه الخميرة كنوع من البكتريا النافعة والكائنات الحية الذي يستخدم في صناعة المخبوزات المختلفة ، ولكن في هذه التقنيات يوجد هناك أيضا نوع أخر من التخمر وهو تخمر الألبان وهو الذي نتحدث عنه .

تقوم كيمياء الغذاء بدراسة هذا الفرع من الأغذية بشكل كبير من الاهتمام ، تستخدم الخميرة في المخبوزات وذلك من أجل تسريع عملية التفاعل التي تتم في المخبوزات في مرحلة تخميرها تلك المرحلة التي تسبق تشكيل المخبوزات وخبزها كذلك الأمر بالنسبة لتخمر الألبان ، وخاصة في عملية صناعة الزبادي فإننا نستخدم الكائنات الحية الدقيقة جدا مثل البكتريا النافعة والتي توجد في الألبان ، وتتم تلك العملية من أجل تحويل اللكتوز الموجود في الألبان إلى حمض اللاكتيك لكي تتم عملية التخمر شكل سريع وإنتاج الأغذية التي تتم بتلك التقنية شكل آمن .

بدائل الدهون

جميعنا يعرف مخاطر هذه المواد الغذائية وفوائدها ولكننا جميعا نعلم ايضا مخاطر هذه إذا زادت عن حدها الطبيعي في وجباتنا اليومية ، فالسكر يسمى بالسم الأبيض ولا يجوز الإكثار منه في الوجبات اليومية ، فالسكر لا يوجد في صورة سكريات فقط ولكنه أيضا يوجد في النشويات أيضا فعندما يحلل الجهاز الهضمي النشويات ويقوم بهضمها فإنها تتحلل وتتفكك إلى مكوناتها الأولية ، وهي السكريات وتساعد السكريات وتعمل على زيادة الوزن عند الإنسان بشكل ملحوظ ومرتفع إذا أكثر الإنسان تناولها في وجباتها بمختلف صورها التي يتناولها بها [2] .


الدهون

هناك أنواع كثيرة منها فهناك أنواع مفيدة وهذه التي يجب على الإنسان تناولها ولكن باعتدال ، وهناك أيضا أنواع ضارة جدا من الدهون لا يمكن للإنسان أن يكثر منها ، وتساعد الدهون بمختلف أنواعها في زيادة الوزن والأهم من زيادة الوزن أنها تساعد بشكل كبير جدا في زيادة نسبة الكوليسترول في الدم مما يساعد على تكوين الجلطات وانسداد الشرايين والأوردة وتكوين الأورام والأمراض التاجية وأمراض القلب وغيرها الكثير من الأمراض ، لذلك علينا أن نحافظ على صحتنا بشكل كبير وأن تتجنب الإكثار من تناول الدهون والسكريات في وجباتنا اليومية .

يعرف الأطباء وخبراء الأغذية مدى خطورة السكريات والدهون على جسم وصحة الإنسان بشكل كبير لذا كان من واجب الأطباء وخبراء التغذية تقديم بدائل لتلك الأطعمة لتفادي أضرارها تلك التي يمكن أن تؤدي إلى وفاة الإنسان غير المدرك بأضرارها ، وتجنب مخاطرها وتقديم بدائل ووسائل تحمل نفس الفوائد وتعود بالنفع على جسم الإنسان ولا تسبب له أي أضرار صحية ، وهذا الذي تقوم به كيمياء الغذاء؛ فهي تهتم بصحة الإنسان بشكل كبير لذا ما تقدمها كيمياء الغذاء أنها تقدم أطعمة بديلة للسكر والدهون تحمل نفس الطعم والمذاق ونفس الفائدة أيضا .

بدائل السكريات


السكريات

التي نستخدمها بشكل يومي في المشروبات الساخنة والباردة أصبح متوفي بديل لها وهو بعض أنواع السكر الدايت ، وهي أنواع سكر يمكن إستخدامها بشكل آمن وذلك لأنها تحمل سعرات حرارية أقل من أنواع السكر العادية ولكن لابد من الحرص في تناولها أيضا لعدم تكون أمراض على المدى البعيد من بداية استخدامها .

بدائل النشويات


النشويات

عند هضمها وتحللها في الدم تتحول إلى مكوناتها الأولية وهي سكريات أيضا ، أصبح هناك أنواع كثيرة تحمل فوائد النشويات ولكن لا تسبب اضرار السكريات التي بها فيوجد أنواع كثيرة من الدقيق التي يمكن استخدامها كبديل لدقيق القمح فهناك الشوفان وهو آمن بصورة كبيرة ويمكن استخدامه ، ولا يوجد أي مخاوف منه وهناك ايضا الدقيق الأسمر هو أيضا دقيق قمح ولكنه تمت معالجته بطريقة مخالفة لطريقة معالجة دقيق القمح الأبيض ، وهناك بدائل كثيرة متوفرة يمكن اللجوء إليها .

يوجد الكثير من أنواع الدهون المكرونة في الأسواق سواء كانت على هيئة زيوت أو زيوت مهدرجة ( السمنة النباتي ) ، الزيوت المهدرجة لها مخاطر كثيرة على صحة الإنسان ويجب تجنبها ، لذا تم تقديم أنواع كثيرة من الزيوت والسمنة غير المهدرجة التي تحمل الكثير من الفوائد وأضرارها قليلة جدا وتكاد لا تذكر مقارنة بالزيوت المهدرجة ، دور كيمياء الغذاء هنا أنها تقدم البدائل المفيدة والنافعة لما هو ضار بصحة الإنسان .

كيمياء و عناصر النظام الغذائي


الماء

تناول الماء بصورة يومية وبانتظام لابد ولازم منه وذلك لما تحمله الماء من فوائد لا تعد ولا تحصى ، حيث الماء مهم بنسبة كبيرة جدا للمخ والقيام بوظائفه الحيوية حيث يحتوي المخ على أكثر من ٧٠% من تكوينه ماء .

يساعد الماء على النمو بشكل سليم وطبيعي لأن الجسم يساعد على نمو الجسم بشكل كلي وجميع الخلايا التي في الجسم بمختلف أنواعها لابد من تواجد الماء بها ، لكي تقوم بعملياتها الحيوية من حيث الانقسام وتجدد الخلايا وقيامها بعمليات التمثيل الغذائي .


الكربوهيدارت

توجد الكربوهيدرات في كثير من المواد الغذائية بنسبة كبيرة مثل دقيق القمح الأبيض فهو يحتوي على نسبة كبيرة جدا من الكربوهيدرات ودقيق الذرة ايضا والكثير من المواد والخضار والفاكهة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات ، وعندما تتحلل الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي فإنها تتحول إلى سكر وهو العنصر الأساسي في الكربوهيدرات ، ولابد من تناول الكربوهيدرات بشكل يومي معتدل وذلك لأن الكربوهيدرات تمد الجسم والخلايا بالطاقة اللازمة لإتمام العمليات الحيوية.


الدهون

الدهون من المعروف عنها أنها مركبات ومواد غير قطبية أي أنها غير قابلة للذوبان في الماء ، من خصائص الدهون ومن الوظائف التي تقوم بها الدهون وحماية أعضاء الجهاز الهضمي حيث يوجد على بعض الأجهزة غلاف من الطبقة الدهنية التي تحميه ، تساعد الدهون في تخزين الطاقة في الخلايا وإطلاقها عند حاجة الجسم إليها إرسال الإشارات العصبية وغيرها من الرسائل بين الخلايا وبعضها.