ما هي الطريقة الصحيحة للدراسة
الطالب المجتهد الذي يسعى إلى تحقيق النجاح وبلوغ مراتب التفوق هو من يبحث حول ما هي الطريقة الصحيحة للدراسة حيث تعد هي السبيل الأول للأداء الدراسي الفعال من ناحية التركيز، الحفظ، وتحصيل المعلومات، ولا يوجد القول أن أسلوب الدراسة الصحيح هو واحد لا يوجد له بديل حيث إن ما قد يناسب أحد الطلاب قد لا يناسب الطالب الآخر وهو ما جعل العلماء يبحثون في الأمر كثيراً لكش جميع أسراره ووضع الكثير من السبل والنصائح التي يمكن للطالب الاختيار من بينها لإيجاد أكثرها تناسباً مع عقله وقدراته ومن ثم اتباعها للوصول إلى غايته وهدفه من التفوق والتعلم الذي يعد أول درجات النجاح في الحياة وبناء المستقبل.
الطريقة الصحيحة للدراسة
يوجد الكثير والكثير من السبل التي يمكن من خلالها الدراسة ولكن هناك بعضاً منها هو ما يمتاز بالفاعلية خاصة كونها مجربة من قبل الطلاب وقد أثبتت فعاليتها وفائدتها منها الآتي:
-
تخصيص وقت كافي للاستذكار:
لا تترك المذاكرة حتى الوقت الأخير قبل الاختبارات لتجد أن الوقت أصبح غير كافي لفهم وحفظ جميع ما يشمله المنهج الدراسي من معلومات، على الرغم من أن تلك الطريقة تصلح مع بعض الطلاب إلا أن ذلك قليلاً ما يحدث، ولا شك أنه من الأفضل المذاكرة أولاً بأول مع الاستمرار في المراجعة حيث إن الإعادة والتكرار هو واحد من أفضل طرق الحفظ والفهم. -
تنظيم مساحتك الدراسية:
يقصد بذلك تنظيم المكان الذي تجلس به للاستذكار بما يليق بحالتك المزاجية والنفسية وهو ما يتعلق بالمكتب الذي سوف تجلس عليه والغرفة التي تجلس بها حيث تكون ذات ألوان هادئة مفضلة إليك، بعيدة عن الضوضاء ذات إضاءة كافية، مكتب كافي لنشر الكتب ومقعد مريح، كما يختلف الأمر من شخص لآخر بين الاستذكار بانتباه أكثر في هدوء تام أو أثناء تشغيل موسيقى هادئة وهو ما يتوقف عليك وحدك تحديده. -
استخدام المخططات والرسومات:
قد يكون للمساعدات البصرية دوراً كبيراً في مسألة تذكر المعلومة حين الحاجة إليها إذ قد يكون للاستذكار عن طريق كتابة المعلومات الخاصة بالموضوع فائدة كبيرة، كما يمكن تلخيص العناوين والمعلومات الرئيسية على هيئة مخطط مكون من دوائر أو رسم بياني في ورقة واحدة لسهولة تدوين الأفكار ومراجعتها سريعاً. [1]
طرق الدراسة الناجحة
من أبرز الطرق التي يترتب عن اتباعها الدراسة بطريق صحيح وفعال والتي تعد متعارف عليها من قبل الجميع هو الاعتماد على الورقة والقلم في الكتابة والتسميع حيث يثبت ذلك تمام الحفظ وثبات المعلومة، هناك أيضاً المذاكرة بصوت مرتفع لكي يستمع الطالب إلى المعلومة، أخذ قسط من الراحة بين الحين والآخر، تلك الطرق شائعة ومتفق عليها بينما يوجد سبل ذكرها العلماء لها فعالية كبيرة في مسألة نجاح الدراسة منها التالي:
-
التدرب على الاختبارات السابقة:
تم تجربة تلك الطريقة من قبل الكثير من الطلاب وقد ثبتت فعاليتها ونتائجها الرائعة والتي تتمثل في أخذ النسخ السابقة من الاختبارات الخاصة بأحد المواد وذلك بعد الانتهاء من دراستها أو دراسة أحد الأجزاء منها بشكل تام، ومن ثم البدء في حل الأسئلة الخاصة بذلك الجزء أو تلك المادة مما يجعلك على استعداد تام للجواب على كافة الأسئلة التي قد ترد في تلك المادة لأنك قد تدربت عليها من قبل. -
القيام بالشرح للآخرين:
مثل الوالدين أو الإخوة الصغار فلتستعين بهم في شرح الجزء الذي تقوم بدراسته مما يساعدك على تثبيت المعلومات أكثر وهو يساهم كذلك في إبراز نقاط القوة والضعف في أجزاء ذلك الدرس مما يتبين معه ما لا يجب عليك التأكد عليه أكثر، وما أنت في حاجة إلى إعادة فهمه أو مراجعته. -
الدراسة في مجموعة:
اختر بعض من الأصدقاء المجتهدين والذين يسعون مثلك إلى الاستذكار بجد وعدم إضاعة الوقت في اللعب واللهو ومن ثم قضاء وقت للدراسة معاً بحيث يشجع كلاً منكم الآخر وفي الوقت ذاته لمن كان هناك جزء مبهم غير مفهوم له في المنهج يمكن أن يطرحه على أصدقائه ومن ثم المناقشة به وفهمه.[1]
طرق الدراسة الصحيحة وتنظيم الوقت
تتطلب عملية الدراسة الفعالة إلى الإعداد والترتيب لها لكي تأتي بما هو مرجو منها من نتائج من خلال التجهيز المسبق لمكان الدراسة وما تحتاجه من كتب وأشياء تخص تلك المادة ومن ثم البدء في الاستذكار عن طريق اتباع الخطط الآتية:
-
تجنب الاستذكار وقت الجوع:
من المعروف أن الطالب لا يتمكن من التركيز والتحصيل أوقات الجوع ولذلك وقبل التوجه إلى المذاكرة عليك أن تأكل وجبة تمنحك الشعور بالشبع، مع ضرورة تجنب الطعام الدسم والوجبات الثقيلة التي تتسبب في التخمة وعدم المقدرة على التركيز، كما تساعد المكسرات والفول السوداني كثيراً على التحسين من عملية الفهم والحفظ. -
الاعتماد على الكتابة:
على الرغم من كون الأجهزة اللوحية والحاسب الآلي يتمتعون بميزة الاستخدام المريح إلا أن المذاكرة من خلال الطرق التقليدية التي تعتمد على القلم والورقة ما زالت تحتل المرتبة الأولى بين جميع تلك الطرق والوسائل التكنولوجية الحديثة لما لها من مقدرة على جذب كامل مقدرة الطالب على التركيز، وتعزيز المقدرة على الحفظ. -
ممارسة التمارين الصباحية القصيرة:
فلا يكون الهدف من ذلك هو اللهو وإضاعة الوقت ولكن ومن خلال ما تم إجرائه في ذلك الشأن من دراسات وأبحاث تبين مدى ما لممارسة التمارين الرياضية من فعالية في تنشيط الدماغ وتعزيز قوتها، حيث تساعد الجسم على ضخ الأكسجين والعناصر الغذائية الهامة إلى الدماغ. [2]
أفضل طريقة للدراسة والحفظ
لكي تتمكن من الاستذكار والحفظ بشكل أفضل عليك أن تبحث حول ما يناسبك من الطرق وهو ما ينبغي أن تقرره وحدك عقب تجربة أكثر من طريقة ولكن ما نعرضه في الفقرة الآتية هو أمر مجرب ومثبتة فعاليته في تعزيز الحفظ والفهم والذي يتمثل في الآتي:
-
تغيير مكان الدراسة:
تؤثر البيئة المحيطة بالطالب على حالته المزاجية والتي تعد من قبيل الأمور الهامة التي لا يمكن الإغفال عنها ويقصد بالبيئة المحيطة مكان الدراسة وما حوله من أشخاص وأصوات لذلك عليه أن يطلب ممن حوله تجنب إحداث الضوضاء، مع التغيير من مكان الدراسة بين الحين والآخر لكسر الملل كالذهاب إلى غرفة أخرى، أو التوجه للمكتبة أو المنتزهات العامة والهادئة. -
تولي دور المعلم:
قد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء فكيف للطالب أن يكون معلماً ولكن المقصود هنا أن يتخيل الطالب أنه معلم أمامه عدد من الطلاب وعلى عاتقه تقع مسؤولية إيصال المعلومة وهو ما أثبتت الدراسات فعاليته في مقدرة الطالب على فهم الدرس وهو أول طريق الحفظ وثبات المعلومة.[2]
نصائح تحسين المستوى الدراسي
هناك بعض النصائح التي تتناسب مع جميع الطلاب وما إن قاموا بفهمها وتطبيقها سوف يتحسن بالتبع لها مستوى تحصيلهم الدراسي ويتمكنوا من الحفظ أفضل من ذي قبل، من بين تلك الطرق الآتي:
- الابتعاد عن الأمور التي ينتج عنها التشتت وفقد التركيز.
- تجنب التسويف وتأجيل المهام من يوم إلى آخر، ومقاومة المغريات مثل اللعب والجلوس أمام التلفاز.
- المداومة على مكافأة النفس فور إنجاز المهام التي تم التخطيط إليها في الوقت المحدد لها.
- التجربة بين أكثر من أسلوب في الدراسة حتى الوصول إلى أكثرها تناسباً مع قدراته العقلية والنفسية وما يتعلق بنوع دراسته.