أسباب فرط الشهية وعلاجه

تعد مشكلة السمنة والوزن الزائد من أكثر المشكلات التي يعاني منها الأشخاص حول العالم بمختلف المراحل العمرية، صغاراً وكباراً وهو ما ينتج عن تناول كميات كبيرة من الطعام دون المقدرة عن التوقف أو الحد من تلك الكميات وإنقاصها بل يشعر المرء أنه في حاجة إلى تناول المزيد مما يجعل البعض يلجأ إلى تناول الأدوية الطبية لكبح الشهية، ومنهم من يلجأ إلى العمليات الجراحية لتصغير حجم المعدة والتي وإن كانت ينتج عنها بعض الفوائد إلا أن آثارها السلبية والأضرار تفوق الفوائد، ولذلك يكون من الأفضل دوماً اللجوء إلى الطرق الطبيعية ولذلك نذكر فيما يلي أسباب فتح الشهية وطرق فعالة لعلاجها.

أسباب فرط الشهية

في الحالة التي كنت ترغب بها في تناول الطعام أكثر من المعتاد فهو ما يعني أن شهيتك قد أصبحت زائدة مما يترتب معه بالتبعية زيادة الوزن ولكن من الطبيعي أن يكون لدى الإنسان شهية زائدة أكثر من المعتاد عقب بذل أنشطة جسمانية أو مجهود بدني، ولكن إن أصبح ذلك هو ما يحدث طوال الوقت فقد يكون نابع عن الإصابة بمرض ما مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو الإصابة بمرض السكري، وهناك الكثير من الأسباب المتعلقة بنظام الحياة اليومية التي يتبعه الفرد ينتج عنها الحاجة غلى تناول كميات كبيرة من الطعام وبالتالي اكتساب الوزن الزائد ومن بين تلك الأسباب الآتي:

  • عدم الحصول على القسط الكافي من النوم، حيث أثبتت الدراسات والأبحاث ما يترتب عن قلة النوم من إفراز هرمون الغريلين والذي يعمل بدوره على زيادة الرغبة في تناول الطعام وفتح الشهية.
  • تناول الحلويات والأطعمة التي تحتوي على السكريات الصناعية مثل الشوكولاتة، الكعك، السكاكر وغيرها.
  • تناول المخللات والطعام الذي يحتوي على الملح الزائد مما ينتج عنه زيادة نسبة السوائل المحتبسة بالجسم والحاجة إلى تناول المزيد من الطعام.
  • تناول الأدوية والمكملات الغذائية.
  • عدم الحصول على ما يحتاجه الجسم من بروتين وهو أحد أسباب الشهية المفتوحة وكذلك نقص الحصول على الألياف والدهون.[1]

أسباب الشهية المفتوحة للاكل

هناك العديد من الأسباب الصحية التي قد يترتب عنها الإصابة بحالة فرط الشهية والتي تتمثل فيما يلي:

  • الاكتئاب والقلق.
  • الضغط العصبي.
  • متلازمة ما قبل الحيض (بقصد بها الاضطرابات الجسمانية والعاطفية التي تتعرض لها المرأة في الفترة ما قبل الدورة الشهرية).
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل (مضادات الاكتئاب،

    سيبروهيبتادين، والكورتيكوستيرويدات).
  • الحمل.
  • الشره المرضي ( وهو حالة اضطراب الأكل التي يتم بتها تناول الأكل بكميات كبيرة والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى التقيؤ).
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.

  • مرض جريفز (وهو مرض مناعي ذاتي تنتج به الغدة الدرقية الكثير من الهرمونات).
  • انخفاض معدل السكر بالدم. [2]

أسباب زيادة الشهية المفاجئة

لماذا أنا دوماً جائع فلم أكن كذلك فيما مضى، ذلك التساؤل يحدث في الحالة التي يكون بها الشخص متمتعاً بجسد رشيق ويتناول الطعام بالكميات الطبيعية وفجأة يتبدل به الحال ليجد أنه دوماً في حاجة إلى تناول الطعام ووزنه أصبح في ازدياد مستمر، وهو ما يرجع إلى العديد من الأسباب من أبرزها التالي:


  • الجفاف:

    هو واحد من أبرز الأسباب التي قد تتسبب في الشعور بالجوع، حيث إن شرب الماء بكميات كافية يوفر صحة جيدة للجسم ويمنحه الطاقة كما ويساعد على الشعور بالشبع بينما نقص حصول الجسم على ما يكفيه من ماء يترتب عليه الشعور بالجوع.

  • افتقار الجسم للألياف:

    تعد الألياف من أهم العناصر التي تساهم في الحد من الشعور بالجوع والشعور بالشبع وعدم الحاجة لتناول الطعام لوقت طويل، كذلك لها أهمية كبيرة في تحسين عملية هضم الطعام والوقاية من الإمساك.

  • الملل والفراغ:

    يحدث خلط لدى البعض بين الشعور بالجوع أو الشعور بالملل حيث يترتب عن الفراغ الرغبة في تناول الطعام اللذيذ خاصة السكريات والأطعمة الجاهزة السريعة.

  • انقطاع الطمث:

    تشير الأبحاث أن النساء في سن انقطاع الطمث يحدث لديها رغبة وشعور مفاجئ بالجوع لم تكن معرضة إليه من قبل وهو ما ينتج عن التغيرات الهرمونية التي تحدث لها خاصة انخفاض معدل هرمون الاستروجين.[3]

علاج فرط الشهية

كثيراً ما يلجأ الأشخاص التي تعاني من فرط الشهية إلى تناول الأدوية المثبطة للشهية دون الرجوع إلى الطبيب أو محاولة التعرف على السبب الذي أدى إلا الإصابة بتلك الحالة ولذلك نوضح في الفقرة التالية طرق علاج زيادة الشهية والتي لابد وأن تعتمد على خطة نابعة عن تشخيص صحيح للحالة:


  • حالة فرط الشهية الناتج عن مرض السكري:

    حينما يتم تشخيص الإصابة بداء السكري، يساهم الطبيب في تلك الحالة في مساعدة المريض على تنظيم الأكل بما يساعد معه على تنظيم مستوى السكر بالدم وبالتالي لا يحدث انخفاض في مستوى السكر المؤدي إلى الشعور بالجوع والحاجة إلى تناول الطعام.

  • فرط الشهية الناتج عن الأدوية:

    حينما يصاب المرء بفرط الشهية الناتج عن تناول بعض أنواع العقاقير والأدوية يقوم الطبيب في ذلك الوقت بوصف أنواع بديلة من الأدوية لا يترتب على تناولها ذلك العرض الجانبي أو تغيير ما هو موصى به من جرعات.[4]

علاج اضطرابات الأكل النفسية

من أبرز الأسباب التي توصل الأطباء لدورها في فرط الشهية وزيادة الحاجة إلى تناول الطعام هو الاضطرابات العاطفية والنفسية من قلق وتوتر، واكتئاب وغيرها وفي الحالة التي يتم بها تشخيص فرط الشهية بكونه راجع للاضطرابات النفسية وليس مرض جسدي يقوم حينها الطبيب النفسي بوصف أدوية تعمل على تحسين الحالة المزاجية وليس لها أعراض جانبية تعمل على زيادة الشهية، مع وصف تدريبات ونصائح للمريض تساعد على تجاوز تلك الأزمة النفسية. [5]

نصائح للحد من الشهية المفتوحة

هناك بعض الأساليب الصحية البسيطة التي لا يعد تطبيقها واتباعها من قبيل الأمور الصعبة ولكنه في الوقت ذاته يلعب دوراً كبيراً في علاج فرط الشهية والتقليل من الحاجة الملحة إلى تناول الطعام:

  • مضغ الطعام جيداً وتناوله ببطء.
  • الحد من الأطعمة ذات السكريات العالية والمحلاة.
  • بدء الطعام بتناول طبق كثير من السلطة متنوعة الخضروات قبل تناول الأطباق الرئيسية.
  • شغل أوقات الفراغ قدر المستطاع وتجنب شغلها بتناول الطعام.
  • تناول وجبات صحية خفيفة ما بين وجبات الطعام الثلاث الرئيسية حين الشعور بالجوع.

أطعمة تحد من فرط الشهية

قد يبدو الأمر غريباً فكيف لتناول الطعام أن يجعل الإنسان يأكل أقل ولكنها حقيقة علمية مدروسة ومثبتة بالتجارب ومن بين تلك الأطعمة نذكر الآتي:


  • الخضروات الورقية:

    لما تتمتاز به من نسبة ألياف عالية.

  • الشوفان:

    من بين أكثر الأطعمة الغنية بالألياف والتي تساعد على الشعور بالشبع لوقت طويل وعدم الشعور بالجوع.

  • المكسرات:

    حفنة من المكسرات بين الوجبات الرئيسية كوجبة خفيفة يعمل على الحد من الجوع وتناول كميات أقل من الطعام في الوجبة التالية له.

  • الزنجبيل:

    يساعد الزنجبيل كثيراً في كبح الشهية وتحسين عملية الهضم.

  • الشاي الأخضر:

    يعزز من الشعور بالشبع ويحد من الجوع المستمر، كما يساهم في حرق الدهون.

  • الفاكهة:

    تعمل الفاكهة الغنية بالألياف والسوائل على الحصول على قدر من السوائل والألياف يساعد في الشعور بالشبع ويحد من الجوع مثل البطيخ والتفاح.