جرعة البيوتين اليومية
تعتبر جرعة البيوتين اليومية مهمة جداً لبناء الجسم، والبيوتين هو عبارة عن فيتامين ب الذي يعتبر عنصر غذائي أساسي ومهم يوجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة ومتوفر كمكمل غذائي، ويعد هذا الفيتامين قابل للذوبان في الماء.
ويعتبر عامل مساعد لخمسة كربوكسيلازات (بروبيونيل-كاربوكسيلاز، كربوكسيلاز البيروفات، كاربوكسيلاز ميثيل كروتونيل-كوالاكسيل [MCC]، أسيتيل- CoA كاربوكسيلاز، وأسيتيل كاربوكسيلاز) التي تعمل على تحفيزعملية التمثيل الغذائي للدهون الأحماض والجلوكوز والأحماض الأمينية يلعب البيوتين أيضًا أدوارًا رئيسية في تعديلات الهيستون، ويعمل على تنظيم الجينات وذلك عن طريق تعديل نشاط عوامل النسخ.
الفوائد الصحية للبيوتين
البيوتين هو فيتامين أساسي والجسم يحتاج إلى هذا النوع من المغذيات وذلك حتى يعمل بشكل صحيح ويؤدي جميع الوظائف المطلوبة منه، حيث يساعد البيوتين الذي تستهلكه في الأطعمة جسمك على تحويل الطعام الذي تتناوله (البروتين والكربوهيدرات والدهون) إلى طاقة، وتتمثل الفوائد الكبرى للبيوتين في:
التخفيف من تساقط الشعر
يعمل على التخفيف من تساقط الشعر حيث أثبتت مجموعة من الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين البيوتين يعانون من تساقط الشعر بكثرة.
تحسين مرض العقد القاعدية
وهو عبارة عن اضطراب وراثي يؤثر على أجزاء معينة من الجهاز العصبي المركزي الذي يكون مسؤول عن الحركة، حيث تؤدي قلة فيتامين البيوتين إلى حدوث تشنجات في العضلات وصعوبة في الحركة وبالتالي فإن وجوده يعمل على تقليل ذلك.
زيادة قوة الأظافر
حيث قامت بعض الأبحاث بإثبات أنه إذا تم تناول 2.5 ملي جرام من البيوتين بصفة يومية فإن ذلك يعمل على تقليل هشاشة الأظافر وتقليل كسرها كما يعمل على زيادة سمك الأظافر.
التخفيف من تقلص العضلات
والتي ترتبط بعملية غسيل الكلى حيث أن تناول جرعات من البيوتين بصفة يومية عن طريق الفم يعمل على تقليل التقلصات التي يتعرض لها الأشخاص الذين يخضعون لعمليات غسيل الكلى.
التحسين من مرض السكري
حيث أشارت بعض الأبحاث بأن تناول جرعات من البيوتين بصفة يومية مع عنصر الكروميوم يؤدي إلى التقليل من مستوى السكر في الدم كما أنه يعمل على رفع نسبة الأنسولين، والمحافظة على مستوى إنزيمات الكبد وهو ما يعمل على تحسين مستوى السكر في الدم.
تقليل آلام الأعصاب
تقليل آلام الأعصاب التي تتعلق بمرض السكري حيث أن تناول جرعة البيوتين اليومية يعمل على تقليل الشعور باعتلال الأعصاب المحيطة لها وتقليل الشعور بالتنميل والألم وتقليل تلف الأعصاب.[1]
فوائد البيوتين للشعر
البيوتين هو فيتامين ب غالبًا ما يوصى به لصحة الشعر، بما أن نقص البيوتين يمكن أن يؤدي إلى ترقق وجعل سمك الشعر ضعيف، ينصح الأطباء أن تناول مكملات البيوتين في شكل أقراص أو استخدام الشامبو ومنتجات الشعر الغنية بالبيوتين يمكن أن يزيد من سمك الشعر ويحفز نمو الشعر والأظافر.[2]
جرعة البيوتين اليومية
بالنسبة للتوصيات الغذائية فيجب أن تكون جرعة البيوتين اليومية تتراوح ما بين 35 و70 ميكروجرام من الفيتامين. ولكن ينصح الأطباء الذين يعانون من نقص في فيتامين البيوتين أن تكون جرعة البيوتين اليومية لهم تتراوح ما بين 30 و100 ميكروجرام من البيوتين في اليوم الواحد.
بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالبيوتين حتى يتم التحكم من تعويض النقص الحادث، وقد تم تحديد الجرعات التي يوصي لكل فئة عمرية من تناول البيوتين بصفة يومية كالتالي:
الرُضع
- الرُضع منذ الولادة حتى سن ستة أشهر ينصح بأن تكون جرعة البيوتين اليومية لهم ما يقرب من 5 ميكروجرام في اليوم الواحد.
- الرُضع منذ سن سبعة أشهر حتى سن 12 شهر ينصح أن تكون جرعة البيوتين اليومية لهم ما يقرب من 6 ميكروجرام في اليوم الواحد.
الأطفال
- الأطفال من سن سنة واحدة حتى ثلاث سنوات ينصح أن تكون جرعة البيوتين اليومية لهم ما يقرب من حوالي 8 ميكروجرام في اليوم الواحد.
- الأطفال من سن أربع سنوات حتى سن 8 سنوات ينصح أن تكون جرعة البيوتين اليومية لهم ما يقرب من 12 ميكروجرام في اليوم الواحد.
- الأطفال من سن تسع سنوات حتى سن 13 سنة ينصح أن تكون جرعة البيوتين اليومية لهم ما يقرب من حوالي 20 ميكروجرام في اليوم الواحد.
- الأطفال من سن 14 سنة حتى سن 18 عام ينصح أن تكون جرعة البيوتين اليومية لهم ما يقرب من حوالي 25 ميكروجرام في اليوم الواحد.
البالغون
- الأشخاص من سن 19 سنة فما فوق ينصح أن تكون جرعة البيوتين اليومية لهم ما يقرب من حوالي 30 ميكروجرام في اليوم الواحد.
الحوامل والمرضعات
- أما بالنسبة للنساء الحوامل فينصح أن تكون جرعة البيوتين اليومية لهم ما يقرب من حوالي 30 ميكروجرام في اليوم الواحد.
- وبالنسبة للمرضعات ينصح أن تكون جرعة البيوتين اليومية لهم ما يقرب من حوالي 35 ميكروجرام في اليوم الواحد.[1]
أسباب حدوث نقص في البيوتين
قد يحدث نقص في البيوتين بسبب حدوث أشياء تؤدي إلى حدوث سوء في التغذية، أو حدوث خلل في وظائف الجهاز الهضمي، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نقص في البيوتين:
- نقص البيوتين في النظام الغذائي الخاص بالأم أثناء فترة الحمل أو أثناء الرضاعة الطبيعية.
- الظروف الموروثة التي تسبب نقصًا في الإنزيمات اللازمة لعمل البيوتين أو إطلاقه من الأطعمة.
- تناول الكثير من دواء avidin، فهو عبارة عن مركب يضعف امتصاص البيوتين، يوجد أحياناً في الأطعمة، مثل البيض النيء.
- الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للاختلاج.
- حدوث أمراض الجهاز الهضمي التي تسبب خلل في امتصاص البيوتين.
- الاستخدام المزمن للكحول أو تعاطي المخدرات عن طريق الوريد.
- تناول الكثير من الأدوية الخاصة بعلاج حب الشباب.
- إجراء بعض العمليات الجراحية مثل استئصال المعدة أو استئصال المعدة الجزئي.
- سوء التغذية الحاد أو المزمن وهذا السبب يعتبر أكثر انتشاراً في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والرياضيين المتطرفين، وأولئك الذين يعانون من فقدان الشهية أو الشره المرضي.
- استخدام الكثير من المضادات الحيوية.
- غسيل الكلى.
- حدوث بعض الاضطرابات الوراثية.
- حدوث اضطرابات في الأمعاء.
- التدخين المستمر.[3]
مؤشرات نقص البيوتين في الجسم
على الرغم من أن نقص البيوتين يعتبر أمر نادر، لكن عندما يحدث نقص شديد يمكن أن يشكل ذلك مخاطر صحية خطيرة.
تشمل العلامات التحذيرية لنقص البيوتين:
- حدوث تساقط الشعر وترقق له.
- أن تصبح الأظافر هشة.
- جفاف الجلد.
- الإصابة بالارتباك وحدوث مشاكل بالذاكرة، والإصابة بالاكتئاب.
- وجود طفح جلدي، خاصة حول منطقة الأنف والفم.
- الشعور بالغثيان والتقلصات البطنية.
- حدوث آلام في العضلات وحدوث وخز في الذراعين والساقين، وحدوث تشنجات.[3]
الأطعمة الغنية بالبيوتين
يتواجد البيوتين في الكثير من المصادر الغذائية، من الممكن أن يختلف محتوى البيوتين في الطعام على سبيل المثال يمكن أن يؤثر تنوع النباتات والموسم على محتوى البيوتين في الحبوب، ويمكن لتقنيات معالجة معينة (مثل التعليب) أن تقلل من محتوى البيوتين في الأطعمة، ومن أهم الأطعمة التي يوجد بها البيوتين:
- صفار البيض.
- الخميرة.
- الجبن الشيدر.
- المأكولات البحرية.
- الأفوكادو.
- المكسرات والبذور.
- الشوفان.
- جنين القمح.
- عيش الغراب.
- السبانخ.
- الجبن المصنوع من اللبن البقري.
- الحليب.
- الجزر.
- الطماطم.
- التفاح.
- اللحم البقري.
- لحوم الدجاج.
- القرنبيط.
- الخس.[1]
وبذلك تتضح أهمية البيوتين للجسم، والأضرار التي تترتب على نقصه، لهذا يجب أن يتم معرفة جرعة البيوتين اليومية، للمحافظة على الصحة العامة وتجنب حدوث أي أثار جانبية.