عمليات زراعة العظم

تعتبر عملية زراعة العظم هي عملية متاحة في أي وقت ولجميع الأعمار ويمكن عملها في حالة وجود الأنسجة العظمية ، ومن الجدير ذكره أن الأنسجة العظمية تختلف عن معظم الأنسجة الأخرى في جسم الإنسان لأنها لديها القدرة الخاصة بها على التجدد بشكل كامل،  إذا ما وجد الفراغ الذي يسمح بذلك ، وبمجرد أن يبدأ العظم الطبيعي بالنمو سوف يحل محل المادة التي تم زراعتها بشكل كامل لأن العظم الطبيعي قد تم نموه ، وبالتالي تنتج منطقة متكاملة ومندمجة من العظم الجديد وبذلك تكون لديك الفرصة في الحصول على عظام جديدة طبيعية .

العظم bone

من المعروف عن العظم أنه عضو صلب يشكل جزء من الهيكل العظمي الفقري ، وعند تجمعه فهو يعطينا شكل الهيكل العظمى لأجسامنا ومن غيره لا يوجد شكل لجسم الإنسان ولا يستطيع الوقوف ولا الحركة أو القيام بتحريك اليدين ولا الكلام وما شابه من العمليات التي يقوم بها أي إنسان طبيعي في حياته اليومية .

وبالنسبة للعظام التي يمتلكها جسم الإنسان فهو يمتلك أكثر من 270 عظمة ، لكن الكثير منها أثناء النمو يقوموا بالاندماج معاً ، ويتبقى إلينا فى النهاية 206 عظمة في جسم الإنسان البالغ ، ولا يشمل هذا العظام السمسمية . الجدير ذكره أيضاً أن أكبر عظمة في الجسم هي عظمة الفخذ وأصغر عظمة هي الركاب داخل الأذن الوسطى .

وتقوم العظام بدعم وحماية الكثير من أعضاء الجسم عن طريق الحفاظ عليها بداخلها من عدة أشياء ، وتعمل على إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء ، وتعمل أيضاً على تخزين المعادن وتخزين المعادن هذا هو السبب الرئيسي الذي يعمل على تمكين الجميع من الحركة .

النسيج العظمي

ومن أنواع الأنسجة التي ينضم إليها النسيج العظمي هي الأنسجة الضامة الكثيفة ، وأيضاً من المعروف عن العظم أنه يأخذ أشكال وأحجام متنوعة ولديه بنية داخلية وخارجية معقدة للغاية . تتميز العظام بوزنها الخفيف مع قوتها وصلابتها ، وتقوم بوظائف متعددة ، النسيج العظمي المتمعدن هو واحداً من نوعين – القشري والاسفنجي ويمنحها الصلابة والبنية الخارجية ثلاثية الأبعاد الشبيهة بالمرجان ، ويشتمل العظم أيضاً على أنواع أخرى من الأنسجة ومنها النخاع والبطانة والسمحاق والأعصاب والأوعية الدموية والغضاريف .

أما العظم هو نسيج نشط يتكون من خلايا مختلفة ، وتقوم الخلايا باستيعاب النسيج العظمي ، للمادة الممعدنة للنسيج العظمي محتوى عضوي يتكون بصفة رئيسية من الكولاجين ومحتوى غير عضوي من المعادن العظمية التي تتكون من عدة أملاح .

هيئة وجود العظام بالجسم

يوجد العظم على هيئتين حسب النظام البنائي للكولاجين الذي يعمل على تشكيل هيئة العظم :

العظم المنسوج Woven Bone

وهذا العظم يعتبر هيئة غير ناضجة من العظم ويتميز بالتعضي العشوائي الغير منتظم “المنسوج” لألياف الكولاجين به ، ومن الجدير ذكره أن هذا العظم المنسوج أول عظم يتكون خلال النمو الجنيني عندما يبدأ بمرحلة تكوين العظام ، وكذلك أيضاً خلال عملية التئام العظم .

العظم الصفائحي Lamellar Bone

العظم الصفائحي هو عظم يتميز بأنه كامل التكوين ويتميز أيضاً بالتعضي المنتظم لألياف الكولاجين به ، ويوجد على هيئة صفائح متوازية أو متمركزة ، حيث أن العلماء والخبراء والمتخصصين بعلم العظام قاموا بتصنيف العظم الصفائحي إلى عظم كثيف “عاجي” يبدو صلبا ، وعظم شكبي “إسفنجي” يبدو على صورة حواجز عظمية متفرعة غير منتظمة الشكل “عشوائية” .

ويظهر طرازا العظم الصفائحي في القطاع الطولي لعظم طويل مثل الفخذ ، وتسمى قصبة العظم الطويل “ساق العظم”  ، ويطلق على كل من طرفي التمفصل المنتفخين اسم “كردوس ” ، ويتكون أيضاً ساق العظم من أسطوانة مجوفة سميكة الجدران من العظم الكثيف ، لها بطانة من طبقة رقيقة من العظم الإسفنجي حيث أن العظام يحتوي على غضاريف و مفاصل يعملون على المحافظة على العظام من الآتي

  • اولاً من تأكل العظام بسبب كثرة احتكاكه ببعضه أثناء أي حركة تقوم بها في الحياة اليومية
  • ثانياً تعمل على تماسك العظام بمعنى عدم تداخل العظام على بعضهم البعض .

وفى ساق العظم يوجد تجويف مركزي ممتلئ بنخاع العظم ، ويتكون الكردوس بصفة أساسية من عظم إسفنجي يحاط بطبقة رقيقة من عظم كثيف ، يغطي بحماية سطحه من غضروف زجاجي يسمى “غضروف مفصلي” ، ويتميز العظم الإسفنجي كردوس بوجود نخاع عظم أحمر ، ويغلف السطح الخارجي للعظم بغشاء من نسيج ضام غني بالإمداد الدموي ، يعرف باسم “السمحاق الخارجي” تتصل به العضلات والأوتار والأربطة ، ويغلف السطح الداخلي للعظم بغشاء رقيق يسمى “السمحاق الداخلي”  .

آليات زراعة العظام

وإليك الآن الآليات الحيوية التي بسببها تكن قادراً على القيام بعملية زراعة العظم لما يوجد لديك من أسباب جادة للقيام بذلك وهذه الآليات هي آلية التوصيل العظمي والحث العظمي و التكون العظمي .

آلية التوصيل العظمي

آلية التوصيل العظمي تحدث بحيث تكون المادة العظمية المزروعة ” التي يتم تطعيمها ” أساسًا لنمو العظم الجديد الذي يخلد من خلال نمو العظم الأصلي ذاته ، وخلايا البناء العظمية (Osteoblasts) المتواجدة على حدود المنطقة التي تم زراعة المادة العظمية المطعمة فيها تعمل كهيكل وأساس يتم من خلاله تكون العظم الجديد ، النهاية يجب أن تكون المادة المطعمة مادة توصل العظم ببعضه البعض .

آلية الحث العظمي

من متطلبات آلية الحث العظمي هو تحفيز الخلايا السالفة العظمية حتى تتمايز إلى خلايا بناء عظمية لتبدأ عملية تشكيل العظم الجديد ، ومن أكثر أنواع الدراسات انتشارًا التي تبحث في وسائل التحفيز العظمية هي البروتينات العظمية المشكلة (BMPs) ، وبالنسبة للمادة العظمية المطعمة التي يكون دورها الأساسي هو القيام بعملية التوصيل والتحفيز العظمي ولن تكون فقط أساسًا لخلايا البناء العظمية الموجودة بالأصل ، بل سوف تثير أيضًا عملية تكوين خلايا بناء عظمية جديدة وبالتالي تحفز عملية اندماج العظم بشكل أسرع .

آلية التكون العظمي

تحدث عملية تكون العظام عندما تقوم خلايا البناء العظمية الناتجة من الطعوم العظمية لنمو عظام جديدة مع عملية نمو العظم الناتج عن عملية الحث و التوصيل العظمي . [1]

معلومات عن تخصص زراعة العظم

الأطباء الذين يقومون بعملية الزراعة غالبًا ما يكونوا تخصص جراحة عظام ، أو جراحي الأذن والأنف والحنجرة ، وجراحة الرأس والعنق والأعصاب أو جراحي القحفي ، أو جراحي الفم والوجه والفكين ، أو جراحي العناية بالقدم ، أو اختصاصي دواعم الأسنان ، أو أطباء الأسنان واختصاصي زرع الأسنان ، بمعنى أنهم يعتمدون على المكان الذي سوف تتم فيه عملية الزراعة ، ومن خلال ذلك فإن الأطباء المختلفة اختصاصاتهم هؤلاء يمكن أن يطلبوا للقيام بالعملية .

الشيء الذي يمكن كل هؤلاء الأطباء المختلفة تخصصاتهم بالقام بزرع العظام أنهم درسوا عملية زراعة العظام بمختلف أنواعها لذلك يمكنهم جميعاً القيام بعملية زرع العظام ولكن بإختلاف تخصصاتهم فقط التي يعملون بها طيلة حياتهم التي قاموا باختيارها أثناء الدراسة لكي يكون هذا تخصص عملهم الدائم ولكن فيما يخص عملية الزراعة للعظم قادرين على القيام بها . [2]