معلومات عن الخلايا الدهنية
الخلية الدهنية أو الخلايا الشحمية هي الخلايا التي تتكون من النسيج الدهني المسؤول في تخزين الطاقة على هيئة دهون ، ويتم إنشاء الخلايا الدهنية من الخلايا الجذعية الوسيطة ، ومنها يتم تكوين الخلايا الشحمية والخلايا العصبية الخلوية ، والخلايا البانية للعظام ، وأنواع أخرى من الخلايا تتكون بواسطة تكوين الشحوم والدهون ، وحتى بعد ملاحظة فقدان الوزن لأن الجسم عموما لا يقوم بفقد الخلايا الدهنية لكي يقوم بتسهيل التغير في الوزن ، حيث تفقد أو تكتسب الخلايا الشحمية في الجسم المحتوى المهني لها فقط ، وعند وصول الخلايا الشحمية في الجسم الحد الأقصى لها من سعة الدهون تقوم الخلايا بالتكاثر لكي تسمح بتخزين الدهون الإضافية . [1]
أوضحت بعد الدراسات أنه عند موت الخلايا الدهنية القديمة يقوم الجسم باستبدال هذه الخلايا بخلايا جديدة ، ويكون عدد الخلايا الدهنية في جسم البالغين مستقر ، ولهذا يتم توسيع الخلايا الدهنية الموجودة لتقوم بتخزين الدهون بدلا من قيام الجسم بزيادة عدد الخلايا عندما يستخدم الجسم الدهون ، ولا تتناقص الخلايا الدهنية في عددها ، ولكن تقوم هذه الخلايا بالتقلص في حجمها ، وتؤثر كمية الدهون التي تتواجد في الخلايا الدهنية على الصحة العامة للجسم .
مكونات الخلايا الدهنية
الخلايا الدهنية أو النسيج الشحمي هو عبارة عن ثلاث طبقات تحت الجلد وعميقة ، وتتكون من مجموعة من الخلايا المتجانسة المتخصصة ، وتسمى بالخلايا الشحمية adipocytes ، والتي تكون مرتبطة في شبكة ألياف الكولاجين ، ودورها في الجسم هو مخزن للطاقة والوقود لكي يتم تخزين الدهون والدهون الثلاثية .
وظيفة الخلايا الدهنية
تخزين الدهون
يعتبر الوظيفة الأساسية للخلايا الدهنية ، وتعد هي وظيفة الخلايا الدهنية البيضاء حيث تقوم بتجميع وتخزين الدهون ، وبعدها القيام بتحريرها وذلك نتيجة لخصائص الدهون المخزنة ، وتعمل الأنسجة الدهنية كوسادة أو طبقة للوقاية من العزل ضد فقدان الحرارة الزائدة ، لأن القيام بتوصيل الحرارة أمر سي لأنها تعمل على فقد ثلث معدل المواد الأخرى .
وتعمل طبقة سمكها 2 مم من الخلايا الدهنية على المحافظة على دفء الشخص عند 15 درجة مئوية ، والشخص الذي يحتوي على طبقة سمكها 1 مم تحميه ، ويشعر بعدم الارتياح و 80 % من الخلايا الدهنية البيضاء المتوسطة فهي دهنية ، و 90 % يتكون من ٦ دهنيات ثلاثية وهما حمض ميريستيك وحمض سترايك و بالميتيك و أوليك و لينوليك و بالميتيك ، ويتم تخزين الكولسترول الأحادي والأحماض الدهنية الحرة وثنائي الجليسريدات .
هيكل الخلية
تتكون كل خلية من الخلايا الدهنية على فجوة كبيرة مركزية موحدة ومركبة ومليئة بالدهون ، وعند دفع كل السيتوبلازم والنواة، وكل العضيات الأخرى إلى حلقة الخلية تتضخم الخلايا الدهنية مما يقوم بجعل الخلايا الدهنية ، وكأنها حلقة أو عصابة عند رؤيتها تحت المجهر ، وحجم الخلايا الدهنية يختلف من 30 ميكرون إلى أزيد من 230 ميكرون ، وبرغم من أنها لها مظهر مشوه إلا أنها تحتوي على كل الآلات الكيميائية الحيوية الضرورية للخلايا الأخرى .
كل خلية دهنية تقوم بلمس شعيرة دموية واحدة أو وعاء دموي سواء شريان أو وريد على الأقل ، والشعيرات تقوم بإمداد الخلية بكل ما تحتاجه ومنها الدهون ، وتوفر الأطعمة الدهنية العديد من الدهون التي يتم هضمها واستخدامها ، وتخزين الزائد منها في الأنسجة الدهنية ، وقد تتحول البروتين والكربوهيدرات الزائدة التي يتم تناولها مع الوجبات الى دهون في الكبد ، وبعدها تنتقل ليتم تخزينها لمدى طويل في الأنسجة الدهنية .
وتعتبر الدهون هو مخزون الأساسي الوقود للإنسان ، وأغلب الثدييات وهذه الخلايا تقوم بنتائج فعالة في تخزين الطاقة ، ويخزن جرام واحد من الدهون حوالي 9 سعر حراري/ جرام حيث أن الكربوهيدرات والبروتين حوالي 4 سعر حراري/ جرام ، وذلك الحيوانات المتنقلة ، ولكي يكون الجسم طبيعي يكون أقل حجما ، ويساوي 20 % من الدهون التي تعتبر نسبة كافية لكي يتم تخزين الطاقة بمعدل 20 أو 30 يوم من غير أكل .
خلل الخلايا الدهنية
يتسبب قلة الدهون في إحداث خلل وظيفي في الإنجاب ، ويسبب قطع الطمث عند النساء ، والدهون الزائدة في الخلايا الدهنية قد تتسبب في حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية أو السمنة أو مرض السكري أو السرطان ، وهناك أمراض نادرة تسمى ب الحثل الشحمي ، وهي مجموعة من الاضطرابات الوراثية ، وتتمتع بغياب الأنسجة الدهنية الجزئية والكاملة ، والتي يمكن أن تكتسب أو تورث .
أنواع الخلايا الدهنية
الخلايا الدهنية البنية
تعتبر مستهلك للطاقة ، أما
الخلايا الدهنية البيضاء
تعتبر مخازن الطاقة داخل الجسم ، وأثبتت الدراسات أن الخلايا الدهنية البيضاء والبنية لم يتم العثور عليهم معا ، وبرغم من ذلك تشكل أنسجة متميزة ، وتنشأ من خلايا السلائف الخلايا الدهنية البنية وخلايا العضلات والخلايا السليمة يتم توجيهها لتطوير لتصبح خلايا بنية دهنية بواسطة بروتين محدد ، وتصبح خلايا السلائف خلايا عضلية في غياب هذا البروتين .
وتتميز الخلايا الدهنية غير المتمايزة البنية باحتوائها على حمض الريبورن كليك RNA التي تكون مشابهة جزيئات الرنا التي توجد في خلايا العضلات ، وجزيئات الريبورن كليك في الخلايا الدهنية تختفي وتظهر بواسطة تطور وتميز الخلية ، ولا يتم إنشاء الخلايا الدهنية البيضاء من سلائف الخلايا الدهنية البنية ، ولا يوجد لها مميزات بالنسبة لــ خلايا العضلات، ويعد ظهور الأنسجة الدهنية البنية موجودة لدى بعض الأشخاص البالغين هو إشارة للتبصر في الآليات الكامنة ، ومن الممكن أن يؤثر تطور الخلايا الدهنية البنية في علاج السمنة .
موت الخلايا الدهنية
يعد عدد الخلايا الدهنية في جسم الإنسان إلى حد ما مستقر، ولكن يتغير في اتجاه واحد حيث يزداد عدد الخلايا الدهنية في الجسم في مرحلة الطفولة والمراهقة ، ومع بداية مرحلة البلوغ يحدث لعدد الخلايا الدهنية استقرار عام ، والخلايا الدهنية أو الخلية المتشحمة هي ليست ثابتة فإن حجم الخلايا الدهنية يتغير بصورة واضحة ، والخلايا الدهنية تقوم بالتقلص أو التوسيع مع نقص أو زيادة الوزن هذا مثل ما يحدث لأغلب أنواع الخلايا داخل جسم الإنسان ، وتموت الخلايا الدهنية فهي ليست من الخلايا الدائمة التي لا تموت .
قام الدكتور مايكل جنسن الباحث في علم الغدد الصماء والسمنة في مايو كلينيك بالإشارة لصحيفة نيويورك تايمز أن الخلايا الدهنية القديمة عندما تموت يتم استبدالها بخلايا دهنية جديدة ، وتعد عملية موت الخلايا وتكوين الخلايا هي عمليتان مرتبطان ، ويكون كل سنة حوالي 10 % من الخلايا الدهنية إلا إنها تعوض باستمرار وبنفس المعدل .
وقامت الدكتورة كريستي سبادلينغ العالمة في بيولوجيا الخلية في معهد كارولينسكا في السويد بتوضيح أن الخلايا الدهنية لا تدوم ولا تموت ، ويتم استبدالها حيث قالت “حقيقة أن عدد الخلايا الدهنية خاضع للزيادة ، وليس النقصان يفسر توجه الجسم استعادة الوزن بعد فقدانه” ، والخلايا الدهنية دور في عملية تخزين الدهون ، وتقوم الخلايا الدهنية بجانب ذلك إفراز هرمونات وبروتينات تقوم بتأثير على أيض الطاقة والتمثيل الغذائي ، وأكدت عدة دراسات أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يكون لديهم عدد الخلايا الدهنية أكثر من الأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي ، وعند زيادة الوزن بعد فقدانه تزداد عدد الخلايا الدهنية .[2]