جرعة الحديد اليومية
لا يوجد من لا يكون في حاجة دائمة إلى الحفاظ على مستويات عنصر الحديد في جسمه لما له من فوائد عديدة وهامة تتمثل في الحفاظ على الوظائف الحيوية بالجسم والتي تشمل التركيز والطاقة، عمليات الجهاز الهضمي، تنظيم درجة حرارة الجسم وتقوية جهاز المناعة، وفي أغلب الأحوال لا يعطي الإنسان الأهمية الكافية لأن يكون الحديد بجسمه في معدلاته الطبيعية إلا أن تبدأ أعراض الأنيميا وفقر الدم بالظهور وكذلك خفقان القلب والتعب العام، مع ضيق التنفس وشحوب الوجه وحينها يبدأ في محاولات رفع الحديد من خلال تناول الأطعمة الغنية به بالإضافة إلى المكملات الغذائية التي تحتوي عليه.
أهمية جرعة الحديد
يحتاج الإنسان في جميع مراحل حياته إلا الحصول على عنصر الحديد بشكل يومي لما له من دور رئيسي في أداء الجسم لوظائفه وعملياته الحيوية ولذلك وفي الحالات التي لا تعد الأطعمة التي يتناولها الشخص كافية للحصول على ما يحتاج إليه جسمه من حديد يبدأ الأطباء في النصح بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه ومن بين تلك الحالات:
حالات ينصح فيها بتناول مكملات الحديد
-
المصابون بفقر الدم:
حيث إنه حينما تنخفض نسبة الحديد تنخفض بالتبعية لها ما يصل إلى الجسم من كميات أكسجين تصل إلى الخلايا ولذلك يقل إنتاج كريات الدم الحمراء وهو ما يعرف بالأنيميا التي تسبب الوهن والضعف، قلة التركيز والشحوب، ضعف الشعر وتساقطه. -
المرأة في سن الطمث:
حيث يترتب على نزيف الدورة الشهرية فقد كميات من الدم ولذلك لابد من تعويضها بتناول الكميات الكافية من الأطعمة التي تحتوي على الحديد وإن كان النزيف المصاحب للطمث غزير يصف حينها الطبيب المكملات التي تحتوي على الحديد. -
الأطفال:
يحتاج الطفل في مراحل النمو المبكرة فور تخطي الشهر السادس من العمر إلى الحديد حيث إنه يولد بمخزون قد حصل عليه من الأم أثناء تواجده بالرحم وهو ما ينتهي أثناء الستة أشهر الأولى ولا تكون الرضاعة الطبيعية كافية دوماً لتعويض ذلك النقص لكن لابد من استشارة الطبيب أولاً قبل إعطاء الطفل الحديد.[1]
جرعة الحديد الموصى بها يومياً
تتمثل الجرعات الصحية الموصى بها يومياً كما يلي والتي لابد من استشارة الطبيب قبل تناولها واستخدامها:
-
للطفل البالغ ستة أشهر : 0.27 مجم.
-
عمر الطفل الذي يتراوح بين سبعة أشهر حتى أثني عشر شهراً: 11 مجم.
-
من عمر سنة حتى ثلاث سنوات: 7 مجم.
-
من عمر أربعة سنوات حتى ثمان سنوات: 10 مجم.
-
من عمر تسعة أعوام حتى ثلاث عشر عاماً: 8 مجم.
-
من عمر أربعة عشر عاماً حتى ثمانية عشر عاماً: 8مجم.
- للنساء منذ بدأ مرحلة الطمث حتى نهايته 18 مجم.
- أثناء فترة الحمل: 27 مجم.
-
لمن هم فوق الخمسين عاماً رجال ونساء: 8 مجم.
ولابد من العلم أن أقصى جرعة يمكن للإنسان أن يتناولها من الحديد باليوم الواحد هي خمسة وأربعون مجم للبالغين، وقد تزيد فقط في الحالة التي يكون بها الشخص مصاب بالأنيميا وفقر الدم وفقاً لتعليمات الطبيب.[2]
جرعة الحديد اليومية للحامل
في أثناء فترة الحمل يصبح حجم الدم في ازدياد أكثر من أي وقت آخر حيث ينتج خلايا الدم الحمراء بنسبة كبيرة وهو ما يكون الهدف منه تزويد الجنين خلال مرحلة التكوين والنمو بالمغذيات والأكسجين، ولذلك تصبح الحاجة لعنصر الحديد بالجسم ملحة أكثر من ذي قبل وهو ما يجعل الجسم يعمل أكثر على امتصاص الحديد من الطعام الذي تتناوله الأم الحامل، وهو ما يعني أن عدم تناولها لكميات كافية من الطعام الذي يحتوي على عنصر الحديد يؤثر سلباً على طريقة امتصاص الجسم له وبالتالي
نقص الحديد في الدم
.
الجدير بالذكر أن نقص نسبة الحديد في جسم الأم الحامل يزيد من احتمالات مخاطر التعرض للولادة المبكرة أو ولادة جنين بوزن منخفض مع نقص نموه السلوكي والمعرفي لدى الطفل في مرحلة الرضاعة، كما يدعم الحديد جهاز المناعة لذلك فإن نقصه يرفع من احتمالات العدوى بالميكروبات والفيروسات.
مما سبق يبدو أن تناول المكملات الطبية التي تحتوي على عنصر الحديد من الأمور الهامة للنساء الحوامل أو المقبلات على الحمل وكان الحديد لديها منخفض، وعلى الرغم من ذلك مازال البحث جارياً حول إمكانية التوصية النساء اللواتي تتمتعن بنسبة مناسبة كافية من الحديد إلى الحصول على حديد إضافي حيث توصلت بعض الأبحاث إلى حاجة جميع الحوامل إلى تناول ما يتراوح بين ثلاثون حتى ستون ملليجرام من مكملات الحديد يومياً أقناء فترة الحمل، بغض النظر عن مستوى الحديد فيما إذا كان منخفض أم مرتفع بالدم. [3]
تناول جرعة زائدة من الحديد
كما يعد تناول القدر الكافي من الحديد هام وضروري للجسم إلا أن الإفراط في تناوله والحصول على قدر منه أكبر من اللازم يترتب عليه أضرار ولكن لابد من العلم أن الحصول عل نسب عالية من الحديد عن طريق المصادر الغذائية لا يشكل خطراً بينما الخطر يحدث حينما يأتي من المكملات الدوائية فلا يتمكن الجسم حينها من التخلص منه ويصبح ساماً ضاراً بالقلب والكبد والأعضاء الحيوية الأخرى، إلى جانب الإصابة بالإمساك وعسر الهضم، ألم بمنطقة المعدة، التقيؤ والغثيان.[4]
في الحالة التي يحصل بها الطفل على قدر عالي من الحديد فإن الأمر قد يصل إلى خطورة بالغة حيث قد يترتب عليها موت الطفل ولذلك لابد من مراعاة الدقة والحذر عند إعطائه الجرعة الخاصة به والتي لابد أن تكون تحت إشراف الطبيب، مع الأخذ في الاعتبار أن الإهمال في الانتظام بالجرعة الموصى بها للطفل ينتج عنها العديد من الآثار مثل فقد الشهية ونقص الوزن، الانفعال الزائد والسريع، نقص والوزن.[5]
أطعمة غنية بالحديد
لا شك أن أفضل الطرق التي يمكن اكتساب الحديد من خلالها هو الطعام بأنواعه المختلفة، وحيث إنه يوجد بعض أنواع الأطعمة غنية بعنصر الحديد إذا ما قورنت بغيرها من الأطعمة نذكر فيما يلي أكثر أنواع الأطعمة التي يفضل تناولها لمن يرغب في زيادة نسبة عنصر الحديد في جسمه: [6]
- لحم كبد الأبقار.
- فخذ لحم الضأن.
- السبانخ.
- الفاصولياء.
- العدس.
- الحبوب الكاملة.
- الأرز البني.
- زبدة الفول السوداني.
- البيض.
- الجمبري.
- المحار.
- الخبز الأسمر.
- التونة.
- لحم الديك الرومي.
- الباذنجان.
- الموز.
- التفاح.
متى يبدأ مفعول حبوب الحديد
يتوقف الأمر على الحالة الصحية للمريض وانتظامه في تناول الجرعات التي أوصاه بها الطبيب الخاص به ولكن على الأغلب يحتاج المريض لكي يشعر بأن مفعول حبوب الحديد التي يقوم بتناولها قد بدأ في الإتيان بالنتائج المرجوة ما يترواح بين سبعة أيام حتى ثلاثين يوماً، ولذلك لابد من متابعة الأعراض التي كان يعاني منها مثل الدوار والوهن بعد مرور السبعة أيام الأولى من تناول الجرعات ولا يبدأ في القلق والزعم أن الحبوب لم تكن فعالة سوى بعد مرور ثلاثون يوماً تقريباً وحينها يمكن استشارة الطبيب حول الأمر.[6]
سلبيات حبوب الحديد
قد ينتج عن تناول حبوب الحديد مثل
فيروجلوبين
وغيره حتى في حالات الالتزام بالجرعة الموصى بها بعض المضاعفات منها ما يلي:
- الشعور بالتقيؤ والغثيان.
- ألم في المعدة.
- الإصابة بالإمساك.
-
تغير
لون البراز
إلى الأسود.