الاثار التاريخية في الخرج
دائمًا ما يتم عمل العديد من التنقيبات كوسيلة يمكن من خلالها الكشف على الآثار ، ولقد حرصت الوحدة العامة للهيئة والتراث الوطني على أن تعتمد على مجموعة من الأشخاص المتخصصين في أعمال التنقيب المختلفة، والتي كانت نتيجتها أن يتم الكشف على آثار يعود تاريخها إلى ما يزيد عن 100 ألف عام، والتي وجدت في الجبال التي توجد في محافظة الخرج، وكانت إضافية كبيرة إلى الآثار التي يتم الكشف عنها في المملكة السعودية بشكل يومي.
الاثار التاريخية في الخرج
لقد تم عمل مسح شامل إلى هذه المنطقة إلى جميع الجبال التي توجد في منطقة الخرج ، فبعض هذه الجبلة هي المطلة على وادي نساح ، والبعض المطل على وادي ماوان والبعض الآخر مطل على عين فرزان ، ولقد تم العثور على الكثير من الآثار من ضمنها ما يعود إلى العصر الحجري القديم والتي تم تحديد تاريخها واتضح أنها تعود إلى ما يزيد عن 100 ألف عام ، ولقد كان هذا الكشف هو أول مرة يحدث ويتم الكشف على قطع اثرية تعود إلى العصر الحجري القديم، والبعض منها يعود إلى العصر الحجري الأعلى .
ومن ضمن القطع التي تم العثور عليها في هذه المنطقة هي عبارة عن كسر من الفخار البعض منها عادي والبعض الآخر مزجج ومعتمدة بشكل أساسي على اللون الاخضر سواء كان أخضر عشبي أو أخضر داكن ، هذا بجانب أن تم العثور على بعض الأساور التي وجدت وهي مصنوعة باستخدام عجينة الزجاج ولقد تم استخدام عجائن مختلفة كوسيلة لتطعيم هذه الأساور حتى تصبح ذات مظهر مميز، وهذه العجائن منها ذا اللون الأزرق أو اللون الأحمر أو اللون الأصفر مما يجعل لها مظهر مميز ، ولم يقتصر الأمر على هذا فقط بل تم العثور على غيرها من القطع الأثرية .
حتى يتم الكشف على هذه المنطقة فإن الأمر تطلب ما يصل إلى 18 عضو متخصص منقسمين ما بين المتخصصين والعلماء والفرنسيين الذين يمتلكون الشهادات المتخصصة في مجال التنقيب، والمشرف على هذه المنحة هي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والتي حرصت على أن تكشف موقع يوجد في الجزء الغربي من منطقة الخرج، ولقد اتضح أن هذه المنطقة كان يوجد بها أشخاص كانوا يعيشوا في هذه المنطقة لما يزيد عن 5000 عام، هذا بجانب العثور على بعض الحديد الذي قدر بأنه يعود إلى ما يزيد 2000 عام، إضافة إلى العثور على سيف من البرونز وهو ذا حجم كبير والذي يصل طوله إلى 56 سم.
المزارع التاريخية في الخرج
عندما تم عمل مسح أثري إلى بعض الأماكن التي تشبه حزم عقيلة وبداية من منطقة عين فرزان التي تصل إلى السلمية، ولقد كان هذا الكشف سبب في أن يتم العثور على بعض المزارع القديمة، هذا بجانب العثور على العديد من المنشآت الأثرية، وعندما تم فحصها جيدًا فاتضح أن تاريخية يعود إلى القرن الخامس
الهجري
بالتقريب، هذا بجانب أنه وجد بعض النقوش والكتابات العربية المختلفة التي لا يوجد بها أي تنقيط وندرك جيدًا أن هذه الكتابة الإسلامية تعتبر من أقدم الكتابات التي تعود إلى المنطقة الوسطى التي توجد في الجزيرة العربية.
المدافن التاريخية في الخرج
من ضمن الأشياء التي عثر عليها منقبون الآثار في مدينة السيح هي بعض المدافن التي توجد بالتحديد أعلى السلاسل الجبلية، والتي توجد بالقرب من وادي الخرج ، ولقد اتضح أن هذه المدافن تنقسم إلى قسمين في الجزء الخارجي البعض منها على شكل مستطيل والبعض الآخر على شكل دائري ، أما الجزء الداخلي فإن المدفن على شكل مستطيل ويحتوي على ألواح حجرية عددها أربعة ، ولقد تم استخدام الحجر الجيري في هذه المدافن، ويتم وضع حجر كبير لتغطية التخطيط المستطيل للجزء السفلي من المدفن .
البعثة السعودية الفرنسية للتنقيب في منطقة الخرج
إن البعثة التي قامت بالتنقيب على هذه المنطقة هي بعثة سعودية فرنسية ، وتعتمد في مهمة التنقيب على فريق يصل عددهم إلى 18 عضوا، ورئيس هذا الفريق هو الدكتور جيرمي شيتيكات للجانب الفرنسي ، أما بالنسبة إلى الجانب السعودي ويرأسه عبد العزيز الحماد، ولقد حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وهو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على أن يستقبل البعثة للبدء على التنقيب في محافظة الخرج .
لقد ذكر أن البعثة قد بذلت الكثير من المجهود كوسيلة يمكن من خلالها الكشف على الآثار التي تم بالفعل الوصول إليها، ولقد ذكر أنه لابد من وجود مكان مخصص غلى الزوار حتى يمكنهم رؤية آثار بلادهم والفخر بها ، خاصة بالنسبة إلى المواطنين الذين يعيشون بالقرب من هذه المنطقة وتقدير ما تقوم به الدولة من جهود كوسيلة للحفاظ والكشف على التراث الحضاري ، ويتم الحرص على توعية المواطنين على معرفة أفضل الطرق التي يمكن من خلالها العناية بالآثار وحتى يكون المواطن لديه وعي بهذه الآثار وتاريخها .
ولقد تم إطلاق الكثير من البرامج والتي يكون دورها أن تقوم بتهيئة بعض الأماكن حتى تكون متخصصة في عرض التاريخ الوطني والتاريخ الإسلامي وغيرها من المواقع التي يكون لها تأثير واضح على الجانب التاريخي في المملكة العربية السعودية
ومن ضمن الأمور التي تعمل عليها الدولة أن تقوم بتقديم مشروع شامل والذي سوف يكون دوره التعريف بالآثار التي توجد في المملكة السعودية ، حيث أنها تمتلك غنى تراثي وتاريخي ، وما يتم الكشف عنه يبرز جيدًا أهمية هذه المنطقة في القدم وعلى أن حضارات كانت تعيش بها وكانت تعتبر مكان ذا مكانة كبيرة على الجانب الاقتصادي وعلى الجانب السياسي وكذلك على الجانب الحضاري ، وهذا ما توارثته الاجيال وأصبحت عليه المملكة السعودية في الوقت الحاضر أيضًا .
اهمية التنقيب الأثري
إن التنقيب الأثري يعتبر واحد من أهم الأمور التي يمكن أن تقوم بها أي دولة حيث أنها وسيلة للكشف على الآثار التي توجد في هذه المنطقة ، والتي تعتبر وسيلة يمكن من خلالها الكشف على الآثار في هذه المنطقة ، وأن يتم الكشف على الآثار فإنها وسيلة لرفع مكانة هذه المنطقة وكذلك وسيلة تعمل على جذب السياح وبالتالي سوف يكون لها تأثير كبير على الجانب الأقتصادي بها ، وفي نفس الوقت فإنها سوف تزيد من الشعور بالفخر حيال الآثار التي توجد في بلادهم .
إن كل هذه العوامل كانت سبب في أن تجعل المملكة العربية السعودية تستمر في التنقيب على الآثار ، حيث أن أراضي المملكة ممتلئة بالآثار التي لم يتم الكشف عنها بعد والتي تحكي عن حياة من عاشوا من قبل في هذه المنطقة ؛ لهذا السبب فإن الدولة توفر الكثير من الجهود إلى أعمال التنقيب معتمدة في ذلك على أشخاص متخصصين ويمتلكون الإمكانيات التي يمكن من خلالها التنقيب على هذه المنطقة والعثور على الآثار المدفونة بها وترميمها حتى تكون مؤهلة للعرض ، وحتى تكون وسيلة للكشف عن تاريخ من سبق العيش في هذه المنطقة. [1]