معلومات عن مرض الساركويد

يتميز هذا المرض أنه من الممكن أن يصيب أي جزء من أجزء الجسم، حيث يظهر على هيئة التهابات عبارة عن مجموعة من الخلايا الملتهبة تتشكل في هيئة عقيدات غير طبيعية أو كتل تسمى بالأورام الحبيبية، ثم بعد ذلك تبدأ الأعراض المعروفة له في الظهر على المريض، قد تكون الرئة أو العقد الليمفاوية أكثر الأماكن شيوعاً في ظهور تلك الخلايا، ولكنه قد يكون تأثير تلك الالتهاب كبير على كلاً من القلب والعين كذلك على طبقات الجلد.

ماهو مرض الساركويد

يعد الساركويد مرض التهابي يصيب أجزاء مختلفة وعديدة من جسم الإنسان، ربما يظهر على الرئتان أو الغدد الليمفاوية وهي أكثر الأماكن شيوعاً، ولكن أحياناً يصيب عدة أماكن أخرى مثل القلب أو الجلد.

يظهر هذا المرض على هيئة كتل أو عقيدات غير طبيعية تشبه الأورام ولكنها تكون حميدة، بالرغم من إجراء العديد من الدراسات حول هذا المرض ولكنه لم يتم حتى الآن معرفة السبب الحقيقي وراء الإصابة به، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أنه بسبب ضعف الجهاز المناعي مما يجعله عرضة للاستجابة لبعض المواد الغير معروفة.

كذلك هناك بعض الأبحاث التي أثبتت أن السبب في ذلك قد يكون بسبب العوامل المعدية أو العوامل الكيميائية التي تكون محملة بالأتربة والغبار مما يعمل على ردة فعل غير طبيعية للبروتينات الموجودة في الجسم، فتكون هي السبب في تكوين تلك الأورام أو العقيدات خاصة لمن لديهم استعداد وراثي لتكوين تلك الالتهابات أو الأورام.

يستمر هذا المرض لعدة سنوات وخلال تلك الفترة يؤدي إلى تلف في معظم أعضاء الجسم، ومن الممكن أن يزول من تلقاء نفسه أو عن طريق تناول بعض العلاجات الخفيفة.

أسباب مرض الساركويد

كما ذكرنا أنه لم يتم حتى الآن معرفة السبب الدقيق وراء الإصابة بهذا المرض، حيث حير الأطباء في أمره، ولكن يرجع البعض السبب في أن المريض لديه استعداد وراثي من قبل، مما جعله قادر على تطوير المرض خاصة عندما يتعرض للمواد الكيميائية أو البكتيريا والفيروسات المختلفة كذلك للغبار والأتربة.

تعمل تلك المواد على زيادة ردة الفعل الخاصة بالجهاز المناعي وتعمل الخلايا المناعية على التجميع مما تسبب هذا الالتهاب الذي يؤدي إلى تكوين الأورام الحبيبية، وعندما تتراكم تلك الأورام بشكل كبير على العضو بكثرة يؤدي ذلك إلى حدوث بعض المشاكل له وتتلف الوظيفة الخاصة به.[1]

خطورة مرض الساركويد

يتأثر العضو الذي يصيب بهذا المرض مما يؤدي إلى التلف التام له وعدم قدرته على القيام بوظيفته بشكل جيد، ولكن هناك بعض العوامل المؤثرة التي تزيد من خطورة هذا المرض، ومنها:

  • جنس المريض، حيث تتأثر السيدات بهذا المرض بشكل كبير وتكون هي الفئة الأكثر شيوعاً في الإصابة به.
  • الفئة العمرية للمريض، من النادر أن يصيب هذا المرض الأطفال حيث يبدأ في الظهور بداية من سن 20 إلى 60.
  • العِرق، يعد السكان الذين هم من أصل شمال أوربا والأمريكيون الذين هم من البداية لديهم أصول أفريقية هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض خاصة أنه يصيب الرئتان.
  • العامل الوراثي، في حالة إذا كان هناك تاريخ وراثي للإصابة بالساركويد في العائلة من قبل، يعمل ذلك على زيادة نسبة الخطورة من الإصابة به.

أعراض مرض الساركويد

يصيب هذا المرض عدة أماكن مختلفة في الجسم، لذلك فلكل عضو من هذه الأعضاء مجموعة مختلفة من الأعراض التي تؤثر عليها، حيث من الممكن أن يصيب الكبد والطحال ويؤثر على العظام والمفاصل وعلى وظيفة استقلاب الكالسيوم، فهو يتطور بسرعة كبيرة فتبدأ بعض الأعراض في الظهور وربما تختفي مرة واحدة من تلقاء نفسها.

يتم الكشف عن أعراض هذا المرض بدقة عن طريق الأشعة السينية وذلك بسبب اختلاف الأعراض من مريض لآخر، ولكن هناك بعض الأعراض العامة وهي عبارة عن:

  • عدم الرغبة في تناول الطعام مما يؤدي إلى فقدان الكثير من وزن الجسم.
  • الضعف العام وإعياء الجسد بالكامل.
  • ملاحظة تورم في الغدد الليمفاوية.
  • الشعور بألم في المفاصل وملاحظة تورمها خاصة عند منطقة الكاحلين.


الأعراض الجلدية

يسبب هذا المرض بعض الأعراض التي تظهر على الجلد وتكون عبارة عن:

  • ظهور بعض العقيدات أو الكتل تحت طبقات الجلد خاصة إذا كان هناك وشم أو ندبات على الجلد.
  • تغير لون الجلد حيث تصبح هناك أماكن فاتحة وأماكن داكنة عن اللون الطبيعي له.
  • نمو التقرحات الجلدية على عدة أماكن في الوجه مثل الأنف أو الأذنين أو على الخدين.
  • الطفح الجلدي في جميع مناطق الجسم حيث يظهر على هيئة بعض النتوءات أن البقع الحمراء المؤلمة للغاية بمجرد لمسها، كما أنها تكون دافئة ينبعث منها الحرارة، كذلك تظهر بشدة على الساق والكاحل.


أعراض القلب

عندما يتعرض القلب للإصابة بهذا المرض، تبدأ بعض الأعراض المختلفة عن الأعراض السابقة في الظهور، مثل:

  • ملاحظة عدم وجود انتظام في معدل ضربات القلب، ولكنها تكون في الغالب سريعة مما يؤدي إلى الخفقان.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي بسبب الشعور بضيق شديد في التنفس.
  • أحياناً يصل الأمر إلى حد الإغماء.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • الإصابة بالوذمة وهي تورم الجسم بسبب زيادة نسبة السوائل به.


أعراض الرئة

  • الشعور بألم شديد في منطقة الصدر.
  • السعال المستمر ولكنه يكون جاف.
  • سماع صفير في منطقة الصدر أثناء التنفس.
  • الشعور بالضيق الشديد في عملية التنفس.


أعراض العينين

من الممكن أن تتأثر العين عندما يصيب الجسم هذا المرض، وتبدأ بعض الأعراض الغريبة في الظهور، مثل:

  • وجود تشويش في الرؤية مما يجعله غير قادر على الرؤية بوضوح.
  • الشعور بألم بداخل منطقة العين.
  • الرغبة في الحكة الشديدة بسبب الشعور بالحرقة فيها.
  • ملاحظة وجود احمرار في العين.

علاج مرض الساركويد

عندما يشعر المريض ببعض الأعراض، فعليه أن يذهب إلى الطبيب على الفور ويتم الكشف عن طريق تصوير الصدر بالأشعة السينية وإجراء اختبارات وظائف الرئة.

لم يتم حتى الآن اكتشاف علاج دقيق لهذا المرض، ولكن تظهر هذه الأعراض بالتدريج ثم تختفي من تلقاء نفسها، ولكن يقوم الطبيب بوصف بعض العقاقير والنصائح الطبية التي تعمل على التخفيف من تلك الأعراض وتعزيز صحة الأعضاء المصابة في الجسم، وذلك عن طريق:

  • الإشراف الطبي الدوري للمريض مع إجراء فحوصات للدم من أجل الاطمئنان على صحة أجهزة الجسم.
  • تناول قسط كافي من الراحة بشكل يومي والنوم ليلاً بمعدل من 6 إلى 8 ساعات يومياً.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم من أجل تنشيط أعضاء الجسم.
  • تناول كمية كافية من المياه والسوائل بشكل يومي.
  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الهامة التي يحتاج إليها الجسم من خضروات وفواكه.
  • في حالة إذا كان المريض يقوم بممارسة عادة التدخين، فعليه أن يتوقف على الفور عن تلك العادة.
  • كذلك ينصح الطبيب بتناول بعض العقاقير التي تعمل على تقليل الأعراض والالتهابات التي تظهر على المريض مثل السعال أو عدم التنفس، فيوصي الطبيب في هذه الحالة بتناول عقاقير الستيرويد أو المنشطات.
  • من ضمن تلك العلاجات التي يوصي بها المعالج عقار هيدروكسي كلوروكوين وعقار ميثوتريكسات، ودواء البريدنيزون.