التحاليل المطلوبة لانخفاض ضغط الدم
يُعتبر اضطراب مستوى ضغط الدم سواء في حالة الارتفاع أو الانخفاض عن المعدل الطبيعي من أخطر الاضطرابات الصحية التي يتعرض لها الإنسان والتي قد تنتج عن مُضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم الانتباه إليها جيدًا ومراقبة مستوى الضغط بشكل مستمر للوقاية من أي ارتفاع أو انخفاض مُفاجئ به ، ومن ثَم ؛ تجنب أي اضطراب صحي قد يلحق بالمريض .
انخفاض ضغط الدم
يُشار إلى مستوى ضغط الدم على أنه منخفض في حالة كان يُعادل أقل من 90 / 60 ، ويرى البعض أن الضغط المنخفض أقل خطورة من المرتفع ؛ في حين أن كلاهما له من المخاطر ما يستوجب الالتزام بالتعليمات الطبية والخطط العلاجية دائمًا من أجل الحفاظ على مستوى الضغط دون ارتفاع أو انخفاض .
أسباب انخفاض ضغط الدم
قد يكون انخفاض الضغط ناتجًا عن حالة مرضية مزمنة وقد يكون ناتجًا عن فقر في النظام الغذائي وما يترتب عليه من ضعف في الدورة الدموية ومن ثم انخفاض مستوى ضغط الدم .
كما أن الإصابة بفقر الدم وخصوصًا أنيميا نقص الحديد الشديدة تُعد من أدعى أسباب انخفاض مستوى ضغط الدم عن المعدل الطبيعي والذي قد ينخفض إلى أقل من 90/60 .
الاضطرابات الهرمونية ونقص بعض الفيتامينات الهامة في الجسم ووجود مشاكل في الغدة الدرقية قد تكون هي سبب حدث ضغط الدم المزمن أيضًا [1] .
أعراض انخفاض ضغط الدم
تشمل أهم أعراض انخفاض مستوى الضغط في الدم ، ما يلي :
-
الشعور بالإجهاد والخمول .
-
الرغبة في النوم .
-
الدوار الشديد عن الوقوف .
-
عدم القدرة على بذل مجهود أو القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.
فحوصات وتحاليل انخفاض ضغط الدم
هناك مجموعة من الفحوصات الطبية والتحاليل الطبية التي يتم الاعتماد عليها من أجل التعرف على السبب الحقيقي لانخفاض مستوى ضغط الدم لدى بعض المرضى عن المعدل الطبيعي ، مثل [2] :
اختبارات الدم
هناك مجموعة من تحاليل الدم التي قد تدل على سبب انخفاض الضغط ، مثل :
-تحليل صورة الدم الكاملة للكشف عن وجود حالة فقر الدم .
-تحاليل الحديد ومخزون الحديد واختبار TIBC وغيرهم من الاختبارات التي توضح الإصابة بأنيميا نقص الحديد .
-تحليل مستوى السكر في الدم ؛ ولا سيما أنه قد تم رصد بعض حالات انخفاض الضغط لدى المرضى المُصابين بانخفاض في مستوى السكر في الدم أي إذا كانت نسبة الجلوكوز لديهم أقل من 70 مجم / ديسيلتر .
فحوصات القلب
ومن أهم فحوصات القلب التي يُمكن من خلالها اكتشاف أي خلل بعضلة القلب يؤدي إلى انخفاض الضغط ، ما يلي :
-فحص تخطيط كهرباء القلب ايكو ECHO :
هو عبارة عن اختبار يتم إجراؤه في عيادة الطبيب أو المركز الطبي ، من خلال وضع بعض الأقطاب بواسطة لاصقات على الصدر والذراعين والأرجل ، ومن شأن تلك اللاصقات أن تنقل صورة عن الإشارات الكهربائية الخاصة بالقلب ، ومن خلال هذا الاختبار يتم الكشف عن وجود أي اضطرابات في نبضات القلب ، وأي تشوهات في القلب ، إلى جانب دوره أيضًا في الكشف عن وجود أي مشكلات في معدل وصول الدم والأكسجين إلى القلب .
-فحص مخطط صدى القلب :
وهو أيضًا عبارة عن اختبار فحص للقلب ولكنه أكثر دقة من الاختبار السابق ؛ لأنه يُعطي صوة تفصيلية عن بنية عضلة القلب ووظائفها ، ومن ثم ؛ التعرف على أي خلل بها بسهولة .
الاختبارات البدنية
وبعض الاختبارات البدنية أيضًا قد تُساعد في الكشف عن سبب انخفاض ضغط الدم ، مثل :
-اختبار الإجهاد :
يُمكن تشخيص بعض اضطرابات القلب المُسببة لانخفاض مستوى ضغط الدم من خلال قياس معدل جهد القلب في أوقات الراحة ، حيث يُطلب من المريض أن يقوم بالسير على مشاية كهربائية لبذل درجة جهد كبيرة ، وأثناء ذلك ؛ يتم قياس معدلات عمل القلب ويتم أيضًا التعرف على مستوى ضغط الدم في حالة الإجهاد وحالة الاسترخاء ، وهذا من شأنه أن يُساعد على تحديد الحالة الصحية للمريض بشكل دقيق .
-دورات التنفس العميق :
وهي عبارة عن اختبار اخر يتم من خلاله تعريض المريض إلى عدة دورات من التنفس العميق ؛ حيث يقوم المريض بأخذ نفسًا عميقًا ثم إفراغه كاملا كما لو كان ينفخ في كيس أو ما شابه ، وأثناء ذلك يتم تقدير معدل نبضات القلب ومراقبة مستوى ضغط الدم أيضًا .
-اختبار الطاولة :
وهو عبارة عن اختبار يُمكن من خلاله تقييم حالة ضغط الدم عند أوضاع الجسم المختلفة وخصوصًا إذا كان المريض يُعاني من ضغط الدم الانبساطي أو انخفاض ضغط الدم العصبي ، وهنا يستلقي المريض على طاولة مائلة مُجهزة خصيصًا من أجل إجراء هذا الاختبار ، ومحاولة رفع الجزء العلوي لتحفيز الحركة من الوضع الأفقي (وضع النوم) إلى الوضع الرأسي (وضع الجلوس أو الوقوف)، وتقدير م يتعرض له المريض من انخفاض في معدل ضغط الدم في كل وضعية .
طرق تجنب انخفاض ضغط الدم
هناك مجموعة من الإرشادات التي يُمكن من خلالها تجنب الإصابة بالانخفاض المزمن في ضغط الدم ، ومن أهمها ، ما يلي :
-الحرص على قياس مستوى ضغط الدم بشكل دوري مرة كل شهر او شهرين على الأقل ، حتى وإن لم تظهر أعراض انخفاض الضغط من أجل الوقاية من حدوث اضطراب وانخفاض أو حتى ارتفاع مفاجئ به .
-في حالة ملاحظة أي انخفاض في مستوى ضغط الدم ؛ لا بُد من الرجوع إلى الطبيب المتخصص وعدم محاولة العلاج بشكل عشوائي ؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى المزيد من الاضطرابات الصحية .
-أشار الأطباء إلى أن الأشخاص الذين يُعانون من انخفاض في مستوى ضغط الدم ؛ عليهم رفع نسبة الملح في طعامهم إلى حد مناسب لا يؤدي إلى الأضرار ؛ ولا سيما أن ارتفاع نسبة الصوديوم عن المعدلات الطبيعية في الدم قد يؤثر سلبيًا على صحة عضلة القلب وعلى صحة الكلى .
-كما أن الإكثار من شرب المياه على مدار اليوم أيضًا من شأنه أن يُساعد على زيادة حجم الدم وتعمل السوائل أيضًا على حماية الجسم من الجفاف وخصوصًا العصائر والمشروبات الطبيعية والمياه ، وبالتالي ؛ يؤدي ذلك إلى تجنب الإصابة بانخفاض ضغط الدم وعلاج أي انخفاض به أيضًا .
العلاج الطبي لانخفاض ضغط الدم
في بعض الأحيان ؛ قد تكون نسبة الانخفاض في مستوى ضغط الدم كبيرة ومزمنة ولا تُفلح معها وسائل رفع الضغط الطبيعية ، وهنا قد يلجأ الطبيب إلى استخدام العقاقير العلاجية التالية :
-دواء فلودروكورتيزون :
وهو من الأدوية التي تعمل أيضًا على زيادة حجم دم المريض ويُستخدم بشكل أساسي من أجل علاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي الذي يؤدي إلى الشعور بالدوار والهبوط الحاد عند الوقوف .
-أدوية أورفاتين :
وهي مادة فعالة موجودة في بعض العقاقير العلاجية التي تُستخدم لعلاج ضغط الدم ومنها دواء ميدودرين ، من أجل علاج انخفاض ضغط الدم الانبساطي المزمن ؛ حيث أنه يعمل على منه توسع الأوعية الدموية ، وبالتالي ؛ رفع مستوى ضغط الدم .
-وقد يستخدم البعض أدوية أخرى أيضًا للتخلص من انخفاض ضغط الدم مثل : دواء ايفورتيل ، ودواء كوراسور وهي أدوية تتوفر في صورة أقراص ونقط بالفم .
ويُذكر أن أي اضطراب في مستوى ضغط الدم سواء انخفاض أو ارتفاع لا بُد وأن يتم متابعته جيدًا وعلاجه عبر خطة علاجية سليمة واكتشاف السبب الرئيس في هذا الاضطراب أيضًا معالجته وحماية المريض من أي مخاطر أو اضطرابات صحية محتملة نتيجة اضطراب مستوى ضغط الدم .