ما هو التهاب السبلة الشحمية
يعد التهاب السبلة الشحمية هو عبارة عن مجموعة من النتوءات التي تتكون تحت الجلد ولكنها تكون مؤلمة للغاية، تعمل هذه النتوءات على تراكم الدهون تحت طبقات الجلد مما يؤدي إلى الالتهابات الجلدية، تتركز هذه العقيدات المؤلمة في الظهور غالباً على منطقة الساقين أو الأقدام. كما أن لهذا النوع من السبلة الشحمية عدة أنواع مختلفة بالإضافة إلى تعدد الأسباب التي تظهر بسببها، كما أنها ربما تكون جرس الإنذار لتشير أن هناك مجموعة من التهابات الدهون تحت الجلد مثل الأورام الحبيبية والخلايا النسيجية والعدلات.
التهاب السبلة الشحمية
هو عبارة عن مجموعة من الحالات التي تظهر على سطح الجلد متمثلة في مجموعة من النتوءات أو العقيدات المؤلمة التي تظهر في الطبقات الداخلية للجلد مما يؤدي إلى الإصابة بالتهابات في طبقة الدهون التي تكون تحت الجلد، حيث تظهر في الغالب على هيئة بثور على الساق أو عند الاقدام.
تعمل هذه الطبقة الخاصة بالدهون تحت الجلد بمثابة العزل للطبقة الخارجية من الجلد، كما أنها تحافظ على درجة الحرارة الخاصة بالجسم وتساهم في تنظيمها.
تؤثر تلك الالتهابات على البنكرياس خاصة إذا كان هناك عدوى، وتعتبر السيدات أو النساء من هم في منتصف العمر هم أكثر عرضة لهذا المرض.
أنواع التهاب السبلة الشحمية
يقوم الطبيب بتصنيف هذا النوع من الالتهابات على حسب الجزء الملتهب الذي يصيب الدهون المتراكمة تحت الجلد، حيث تؤثر تلك الالتهابات على النسيج الضام المتكون حول الدهون.
كذلك تؤثر تلك الالتهابات على عدة أنواع من الخلايا المناعية الخاصة بالجلد، والتي تشمل الخلايا الليمفاوية والخلايا النسيجية والعدلات.
ومن ضمن أنواع تلك التهابات السبلة الشحمية، هي:
التهاب الأوعية الدموية
تتمثل الغالبية العظمي من التهاب السبلة الشحمية أن يكون لديها التهاب الحاجز واللفافة، وتضم معها بعض أشكال الأوعية الدموية التي تكون ملتهبة تحت الجلد.
التهاب السبلة الشحمية الباردة
يظهر هذا النوع على مناطق معينة من الجلد عندما يتعرض الجلد للطقس البارد الشديد لفترات طويلة من الوقت بالخارج.
التهاب الحمامي العقدية
يعد هذا النوع من أكثر الأشكال شيوعاً حيث يظهر على شكل نتوءات حمراء على الجلد خاصة في الجزء السفلي من الساق ولكنها تكون مؤلمة، كذلك من الممكن أن تكون السبب في ظهور بعض الأعراض الأخرى مثل الشعور بالصداع ومشاكل عديدة في منطقة العين أو الحمى.
حمامي إندوراتوم
يصيب هذا النوع السيدات ذات الأحجام الزائدة في الوزن ولمن هم في منتصف العمر.
التهابات تصلب الجلد الدهني
كذلك هذا النوع يتأثر بالسمنة المفرطة التي تصيب السيدات حيث تؤدي زيادة الوزن إلى مشاكل الأوردة المختلفة، كما أنه يصيب السيدات لمن هم في سن ال 40 عاماً أو فيما فوق ذلك.
مرض ويبر المسيحي
هو نوع من أنواع الأمراض التي تصيب السيدات خاصة في منتصف العمر لذلك يستخدم هذا المصطلح للتعبير عنه، فهو عبارة عن نتوءات مؤلمة تظهر عند الفخذين أو بأسفل الساق ويمكن أن تظهر في عدة أماكن أخرى في الجسم.
الساركويد تحت طبقات الجلد
الساركويد هو نوع من أنواع الأمراض التي تسبب الالتهابات الجلدية.[1]
أسباب السبلة الشحمية
هناك عدة أسباب ربما تكون هي سبب الإصابة بالالتهابات الخاصة بالسبلة الشحمية، على الرغم أنه من الممكن أن يكون السبب في الإصابة يظل مجهول في بعض الحالات، ولكن تتمثل الأسباب الشائعة وراء ذلك في:
- الإصابة ببعض الأمراض التي تسبب في البداية الالتهابات المختلفة مثل داء كرون أو التهابات القولون التقرحي.
- الإصابة بداء السكري.
- تعرض الجسم للعدوى البكتيرية أو الفطريات والطفيليات المختلفة، بالإضافة إلى التعرض للإصابة بالأمراض المختلفة التي تسببها تلك البكتيريا مثل السل أو المكورات العقدية.
- التعرض لدرجات حرارة باردة أو ممارسة التمارين بشكل مكثف.
- تناول الحقن في طبقة الدهون الموجودة تحت الجلد.
- تناول جرعات كبيرة من المضادات الحيوية مثل السلفوناميد والبروميد والكورتيكوستيرويدات.
- حدوث اضطرابات في النسيج الضام مثل الإصابة بالتهابات المفاصل الروماتويدي وتصلب الجلد ومرض الذئبة.
- إصابة الجسم بالسرطان المختلفة في أماكن عديدة بالجسم مثل سرطان الغدد الليمفاوية أو سرطان الدم.
- التعرض لمرض الساركويد وهو عبارة عن تكوين كتل من الخلايا التي تسبب الالتهابات في الجسم.
- ربما يكون السبب هو اضطراب وراثي يحدث نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض الكبد والرئة.
- تعرض البنكرياس إلى عدة أمراض مختلفة.
أعراض السبلة الشحمية
توجد أنواع عديدة من التهابات السبلة الشحمية إلا أن تعد أعراضها مماثلة في جميع الأنواع، ومن ضمن هذه الأعراض التي سيشعر بها المريض:
- ظهور بعض النتوءات أو الكتل الطرية ولكنها تكون مؤلمة حيث تظهر تحت طبقات الجلد عند الدهون وتكون مختلفة في الحجم على حسب الحالة المرضية تسمى هذه النتوءات العقيدات.
- في الغالب تظهر تلك النتوءات في أماكن معينة من الجسم مثل الأرداف والساق والأقدام، كذلك عند منطقة البطن والصدر وأحياناً يتغير لون الجلد من الخارج.
- الشعور بالإعياء والمرض العام للجسم.
- الإصابة بالحمى.
- ظهور الانتفاخ حول منطقة العين.
- الشعور بالغثيان والرغبة في القيء المستمر مما يؤدي إلى فقدان الكثير من الوزن.
- الشعور بألم شديد في المفاصل والعضلات.
- من الممكن أن تختفي تلك النتوءات فور ظهورها بعدة أيام، ولكنها تترك آثراً على سطح البشرة مما يسبب لها ثقاب أو حفر، كذلك من الممكن أن تظهر بعد ذلك بعد مرور سنوات أو عدة أشهر.
- من الممكن أن يسبب تلك الالتهابات في إلحاق الضرر في بعض أعضاء الجسم مثل الرئتان أو الكبد كذلك يؤذي البنكرياس ونخاع العظام.
تشخيص حالات السبلة الشحمية
فور ظهور تلك الأعراض التي سيشعر بها المريض سيذهب للطبيب على الفور، ويقوم وقتها الطبيب بفحص الحالة جيداً وسيأخذ عينة من الأنسجة كي يتفحصها تحت المجهر لمعرفة نوع الالتهابات وكيفية تقديم العلاج المناسب.
وعندما يتأكد من الإصابة بتلك السبلة الشحمية يقوم باتخاذ عدة خطوات منها:
- عمل اختبارات للدم لمعرفة مستوى بروتين ألفا.
- إجراء اختبار ترسب كرات الدم الحمراء لقياس معدل الالتهابات التي تصيب الجسم.
- الكشف بواسطة الأشعة المقطعية أو الأشعة السينية للصدر.
- إجراء مسحة من الحنجرة لمعرفة إذا كان هناك عدوى بكتيرية أم لا.
علاج السبلة الشحمية
يعتمد الطبيب في العلاج تلك المرض على تناول العقاقير التي تعمل على خفض نسبة الالتهابات الموجودة في الجسم وتخفيف الأعراض التي تظهر على الجسم.
- ينصح الطبيب المريض بالتوقف الفوري عن العقاقير التي تساهم في ظهور تلك الأعراض.
- تناول العقاقير المضادة للالتهابات الغير ستيرويدية التي تساهم في تقليل الالتهابات وتخفف من حدة الآلام التي تظهر مثل عقار الأسبرين أو الأيبوبروفين.
- كذلك ينصح الطبيب بتناول مضاد التتراسيكلين من أجل علاج العدوى البكتيرية.
- يوصي الطبيب المريض بتناول قسط كبير من راحة الجسم عن طريق رفع الجزء المصاب من الجسم.
- إمكانية ارتداء الجوارب الضاغطة.
- تناول العقاقير والحقن الستيرويد التي تقلل من نسبة الالتهابات، بالإضافة إلى إمكانية تناول مضاد الملاريا أو يوديد البوتاسيوم.
- يلجأ الطبيب إلى الحل الأخير بعد تناول الكثير من العلاجات أو المضادات التي تعمل على تقليل الالتهابات لاختفاء تلك النتوءات، فقد ينصح الطبيب في النهاية بإجراء جراحة من أجل التخلص من المناطق المصابة التي تظهر على الجلد.