مشاكل البنكرياس الصحية
مشاكل البنكرياس الصحية أمر يعاني منه الكثير من الناس حيث يوجد العديد من أنواع المشاكل التي تتعلق بالبنكرياس منها على سبيل المثال التهاب البنكرياس الحاد، التهاب البنكرياس المزمن، التهاب البنكرياس الوراثي، وأيضا سرطان البنكرياس، كل هذه أمور قد يعاني منها مختلف فئات البشر في اختلاف مراحلهم العمرية.
في كثير من الأوقات يكون مشاكل البنكرياس الصحية صعبة وكذلك يكون تحديدها أمر صعب وذلك بسبب صعوبة الوصول إلى مكان البنكرياس وذلك لأن البنكرياس يقع في أعماق البطن بالقرب من العمود الفقري، ولكن عند حدوث شك في أن هناك إصابات في البنكرياس يتم إجراء بعض التحاليل التي قد تفيد في معرفة إن كان هناك إصابة أم لا مثل تحليل الدم ولكن ليس بالضروري أن يحدد إن كان هناك تورط للبنكرياس في أحد المشاكل أم لا.
لذا من الأفضل إجراء بعض الاختبارات الإشعاعية لتقييم هيكل البنكرياس مثل عمل التصوير المقطعي للبنكرياس وهو ما يسمى فحص CAT، وعمل موجات فوق صوتية باستخدام المنظار، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وهناك بعض الحالات يكون التشخيص الجراحي هو الطريقة الأفضل والوحيدة لمعرفة سبب مرض البنكرياس.
التهاب البنكرياس الحاد
التهاب البنكرياس الحاد هو أقل أنواع مشاكل البنكرياس الصحية خطراً وهو عبارة عن نوبة مفاجئة تؤدي إلى حدوث التهاب في البنكرياس ويؤدي إلى حدوث ألم شديد في الجزء العلوي من البطن، ويستمر لعدة أيام. [1]
اعراض التهاب البنكرياس الحاد
يمكن معرفة التهاب البنكرياس الحاد من الأعراض التالية:
- الشعور بالغثيان.
- الميل إلى القيء وليس ذلك بل القيء أيضاً.
- حدوث الإسهال لفترات طويلة.
- وجود انتفاخ في البطن مما يسبب ألم.
- الإصابة بالحمى.
- زيادة سرعة النبض.
- ألم في الجزء العلوي من البطن يزداد بصفة مستمرة بعد تناول أي وجبة طعام، ويصل هذا الألم أيضاً إلى الظهر. [2]
أسباب التهاب البنكرياس الحاد
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهاب حاد في البنكرياس منها:
- أمراض المناعة الذاتية قد تؤدي إلى حدوث التهاب حاد في البنكرياس.
- تناول الكثير من الكحوليات التي تؤذي البنكرياس.
- حدوث إحدى الصدمات أو الحوادث التي تؤثر على البنكرياس وتؤدي إلى حدوث خدمات وغيرها مما يجعل الأمر يتطور.
- وجود حصوات في المرارة التي قد تتسرب إلى البنكرياس.
- حدوث اضطرابات في النظام الغذائي.
- تناول الكثير من الأدوية التي تعمل على حدوث التهابات في البنكرياس أو تناول أدوية عن طريق الخطأ.
- إجراء عملية جراحية تؤدي إلى حدوث أذى في البنكرياس. [3]
علاج الالتهاب الحاد للبنكرياس
أحيانا تكون الأدوية دون فائدة في هذه الحالة فعند اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن تناول الدهون في الطعام يكون هذا الأمر جيد، وسرعان ما يتعافى أصحاب مشكلة التهاب البنكرياس الحاد.
التهاب البنكرياس المزمن
التهاب البنكرياس المزمن هو من أخطر مشاكل البنكرياس الصحية عبارة عن اضطراب تدريجي يعمل على تدمير البنكرياس بطريقة تدريجية، ويعد هذا المرض أكثر انتشاراً بين الرجال، وفي بعض الأحيان يصيب الأشخاص في سن ما بين الثلاثين عاماً حتى ٤٠ عاماً.
ومن الممكن أن يحدث خطأ في تشخيص التهاب البنكرياس المزمن وتشخيصه بأنه التهاب بنكرياس حاد ويرجع السبب في ذلك لتشابه أعراض كل منهما في بادئ الأمر. [1]
أعراض التهاب البنكرياس المزمن
يوجد العديد من الأعراض التي تدل على وجود التهاب مزمن في البنكرياس ومن أكثر هذه الأعراض شيوعاً:
- ألم في الجزء العلوي من البطن.
- حدوث إسهال لفترات طويلة ويكون البراز دهني.
- عندما يتجاهل المريض هذه الأعراض فيصبح المرض أكثر سوءاً مما يؤدي إلى حدوث سوء تغذية ونقص في الوزن دون قصد.
- إذا أصبح المرض في مراحله الأخيرة وتم تدمير البنكرياس بشكل كامل فيؤدي إلى إصابة الشخص بداء السكري. [1]
أسباب التهاب البنكرياس المزمن
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهاب مزمن للبنكرياس من أهمها:
- تناول الكحول بصفة مستمرة.
- حدوث تليف في البنكرياس.
- حدوث اضطرابات وراثية في البنكرياس.
- وجود حصوات في المرارة.
- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الجسم.
- تناول بعض الأدوية بكثرة التي تؤثر بصورة مباشرة على البنكرياس. [3]
علاج الالتهاب المزمن للبنكرياس
يعد علاج التهاب البنكرياس المزمن متوقف على الأعراض التي يشعر بها المريض، ولكن معظم العلاجات تتركز على التحكم في الألم، واتباع نظام غذائي جيد، واستخدام بعض المكملات التي تساعد إنزيمات البنكرياس.
هذه المكملات يتم تناولها عن طريق الفم حتي تساعد في هضم الطعام، بالإضافة إلى تجنب شرب الكحوليات فهذا يعد من الأمور الأساسية في العلاج، أيضا يحتاج مرضى السكري إلى أخذ جرعات من الأنسولين وذلك من أجل السيطرة على نسبة السكر في الدم. [1]
التهاب البنكرياس الوراثي
أحيانا في بعض الحالات المصابة بمشاكل البنكرياس الصحية، يكون هذا الأمر مرتبط بحدوث خلل أيضا في الأمعاء أو البنكرياس ويمكن أن تتطور النوبات الحادة المتكررة من التهاب البنكرياس في مرحلة عمرية متقدمة ما تحت سن الثلاثين إلى تحول مرض البنكرياس الحاد إلى مزمن.
ومن أكثر الأسباب الوراثية التي تتسبب في حدوث في مرحلة عمرية متقدمة هو حدوث تليف كيسي، ويمكن إجراء اختبار جيني لمعرفة المرضى الذين لديهم استعداد للإصابة بالتهاب بنكرياسي وراثي.
ويعاني أصحاب المرض التهاب البنكرياس الوراثي من ألم مزمن وإشعال وأيضاً سوء تغذية وقد يصابون بمرض السكري، ويكون العلاج في هذه الحالة هو استبدال إنزيم البنكرياس. [1]
سرطان البنكرياس
يعد سرطان البنكرياس من أكثر مشاكل البنكرياس الصحية خطورة فهو رابع الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى وفاة الرجال وخمس الأسباب شيوعاً التي تؤدي إلى وفاة النساء، حيث أن سرطان البنكرياس هو سرطان مقاوم لجميع العلاجات القياسية مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي أيضاً، حيث ينمو هذا السرطان بشكل خبيث جداً ولا يتسبب في حدوث أي أعراض في بداية الأمر غير تغير في لون الجلد وتحوله إلى اللون الأصفر وهو ما يُسمى باليرقان الغير مؤلم.
يتم تشخيص هذه الحالة عن طريق استخدام تقنيات التصوير الشعاعي المختلفة، وإذا تم الكشف عنه في المراحل المبكرة يمكن علاجه عن طريق واحد فقط وهو استئصال الجزء المصاب بعملية جراحية، أما إذا تأخرت الحالة فيكون للعلاج دور فقط في تخفيف الآلام الناتجة عنه والتحكم في الأعراض والمضاعفات ولكن لا يقضي عليه. [1]
التليف الكيسي
هو أحد مشاكل البنكرياس الصحية عبارة عن حالة وراثية تؤثر على الكثير من أعضاء الجسم مثل البنكرياس والرئتين والجهاز الهضمي يتم تشخيصه في المراحل الأولى من عمر الإنسان، وله الكثير من الأعراض منها:
- انتفاخ في البطن.
- السعال المتكرر.
- التهاب الجهاز التنفسي بشكل متكرر.
- عدم زيادة الوزن وفقدان في الوزن من غير قصد.
- براز ذو رائحة كريهة ويكون دهني.
- سوء التغذية.
- تأخر في النمو.
- مذاق مالح للجلد.
ويشمل علاج هذه الحالة مجموعة متنوعة من الأدوية التي تقوم بمعالجة الجهاز التنفسي وبعد المكملات الغذائية التي تعمل على استبدال الأنزيم الخاص بالبنكرياس. [4]
تعتبر تلك كل أنواع مشاكل البنكرياس الصحية التي قد يعاني منها مختلف فئات البشر وأسباب الإصابة بها وأعراض الإصابة بها، وكيفية علاجها.