قصة فيلم I still Believe

تُعتبر قصص السيرة الذاتية ذات جانب تحفيزي كبير؛ إذ أنها تُلهم كل من يشاهدها بتفاصيل التحديات والعواقب التي يواجهها أبطال القصة، أو بطلها الوحيد؛ وكيف يتصدى لها ليخلد قيمة وهدفاً في رحلة صعوده هذه. وعن رحلة صعود المطرب “جيرمي كامب” يتحدث فيلم I still Believe .

قصة فيلم I still Believe

  • يقرر “جيرمي كامب” الرحيل إلى كلية كالفاري تشابل موريتا في كاليفورنيا من لا فاييت بإنديانا في سبتمبر عام 1999، ليلتقي في ليلة وصوله بالمغني الرئيسي لفرقة Kry وهي فرقة غنائية كندية وهو ” جان لوك لا جوي”، فيصبحا صديقان بشكل سريع.
  • يتعرف جيرمي إلى ميليسا كوميلة بالمدرسة وصديقة لجان لوك، والذي يحب ميليسا ولكنها لا تبادله المشاعر، وترتبط هي بجيرمي وسرعان ما يبدأ كلاهما بالمواعدة؛ الأمر الذي يتسبب بحدوث أزمة في علاقة ثلاثتهم (جيرمي وميليسا وجان) مما يترتب عليه انقطاع ميليسا عن علاقتها بجيرمي والذي يعود سريعاً إلى موطنه الأصلي، خاصة مع اقتراب الاحتفال بأعياد الميلاد.
  • بعد مرور أيام قليلة من الاحتفال بأعياد الميلاد، يتلقى جيرمي من جان مكالمة هاتفية يُعلمه فيها أن ميليسا مريضة، وأنها تطلب منه العودة إلى كاليفورنيا لرؤيته، وعندما يزورها جيرمي في المستشفى يعرف أنها مُصابة بسرطان الكبد وأنها في المرحلة الثالثة منه، وتعترف ميليسا لجيرمي أنها لا زالت تحبه، ويعترف لها بالمقابل بأنه لازال يُكن مشاعراً لها، فيرتبطان من جديد.
  • وخلال ترة وجوده بكاليفورنيا لمتابعة حالة ميليسا يقوده إيمانه لمعاودة مباشرة حلمه كمطرب وكاتب أغاني من جديد، ويبدأ في تحقيق هذا الحلم بالوقت الذي تعاني فيه ميليسا من انتشار السرطان بمبيضيها، و أنه لابد من إجراء عملية جراحية لها بالمبيضين، وأنها ستكون على إثر هذه الجراحة عاقر .
  • ولكنها تستيقظ ذات يوم، لتجد جيرمي بقربها، ليخبرها أنها قد شُفيت من السرطان، وأنه ما من داعي لإجراء العملية، وبعد ستة أشهر يتزوج جيرمي من ميليسا.
  • ومرت فترة شهر العسل بسلام، حتى حدثت الفاجعة، واستيقظت ميليسا ذات يوم تتألم؛ ليأخذها جيرمي إلى المستشفى، ليكتشف أن السرطان قد عاد إلى جسدها بقوة هذه المرة، ولا يُمكن إنقاذها، وتبدأ ميليسا في مرحلة الضعف، ويتأثر إيمان جيرمي بعد ما حدث لزوجته.
  • يبدأ جيريمي في غناء “المُضى قدما بالإيمان” في المستشفى، الأغنية التي كتبها ولحنها خلال فترة شهر العسل، ليتلقى بعد فترة وجيزة خبر وفاة ميليسا.
  • يغضب جيرمي غضباً كبيرا، غضباً يجعله يرفض العودة للإيمان بالله وقضائه، فيقرر التخلي عن حلمه، ويُكسر جيتاره، وفي نوبة الغضب تلك يرى تلك الملاحظة التي تركتها ميليسا له ومضمونها أن ” المعاناة لا تضر بالإيمان، بل تقويه” وهذا ما يجعله يتشجع على مواصلة كتابة الأغاني، والعودة لتحقيق حلمه من جديد.
  • بعد عامين من وفاة ميليسا، يكون جيرمي بإحدى حفلاته الموسيقية يؤدي أغنية “لا زالت أؤمن”، والتي يتدث فيها حول ما عاناه سابقاً، وبعد الحفل يلتقي بفتاة تُدعى أدريان والتي تقص عليه كيف أنها فقدت شخصاً كان يوماًقريباص منها، وأنها عاشت فترة التشكيك في الإيمان بالله وقدره، وكيف أن أغانيه قد غيرت مسار حياتها.
  • وينتهي الفيلم بوعد من جيرمي لنشر قصة ميليسا لتكن بمثابة قصة محفزة لتغيير مسار أولئك الذين يصابون بالشك في الإيمان نتيجة فقدانهم عزيز، أو لرغبتهم في تغيير حياتهم للأفضل، وليكشف لنا تتر النهاية أن جيريمي قد تزوج أدريان في عام 2003 ، وأنهما أبا وأماً لثلاث أطفال الآن.[1]

فريق عمل فيلم I still Believe

  • الفيلم مبني على أحداث القصة الحقيقية لمغني البوب ” جيرمي جامب” والتي وردت في مؤلف يحمل عنوان ” لا زلت أؤمن” من تأليفه بالتعاون مع فيل نيومان، وقام بإعداد السناريو والحوار للقصة جون أوروين، جون جان، ومادلين كارول.
  • الفيلم من إخراج الأخوين إيروين، ومن بطولة : كي جي أبا، بريت روبرسون، ميليسا روكسبرج، ناثان باراثون، شانيا تواين، جاري ساينس.
  • تم إصدار الفيلم في أوائل مارس من العام الحالي 2020، ومدة الفيلم هي مائة وستة عشر دقيقة.

يحتوي الفيلم على 14 أغنية وهي :

  • Jeremy Says Good Bye .
  • This Man.
  • Take My Hand .
  • Find Me In The River .
  • Some Stars Shine Brighter Than Others.
  • My Desire.
  • الأغنية الثنائية Dwelling Places .
  • Right Here.
  • Melissa Loves Jeremy.
  • You Call I’ll Answer.
  • Walk By Faith.
  • Ancient Stories Still Relevant.
  • Hey, What’s Your Name Again?
  • I Can’t Save Myself.
  • الفيلم مُصنف من أفلام السيرة الذاتية ، الدرامية، الرومانسية، والموسيقية أيضاً.[2]

قضية فيلم السيرة الذاتية I still Believe

  • يتناول الفيلم قضية أكثر المراحل المعروفة لضعف الإيمان، ويُلقي بالضوء على السن الذي يكون فيه التشكيك في أعلى مراحله.
  • مشاعر الفقد من أكثر المشاعر التي يمر بها الإنسان قسوة، ويُمكن أن تؤدي به إما إلى إيمان عميق، أو رفض للتسليم بقضاء الله وقدره.
  • وربما جاء عرض توقيت الفيلم بفترة صعبة يمر بها العالم بأسره، وهي انتشار جائحة الكورونا، فكان من أواخر الأفلام التي فُتحت لها دور العرض السينمائية، وتوقف عرض الفيلم بعدها.
  • I still Believe أو لا زلت أؤمن وهو اسم الفيلم والمُستوحى من الأغنية التي تم إلقاءها به، تمثل ليس فقط حالة لبطل القصة، ولكنها تُلقي بالضوء على أمر إنساني واجب الحدوث، وشهور يجب أن يصحب الجميع في كل وقت.
  • وبالنظر إلى المرحلة العمرية لبطل القصة، فهو ليس بعيد عن مرحلة العشرينات أن تكون مرحلة التشكيك في كل ما يدور بمحيط الإنسان، وخاصة في علاقته الإيمانية؛ فهذه هي الفطرة التي خُلق عليها؛ عندها تكون البداية دائماً، وعندها تكون النهاية.
  • يُوجه الفيلم لجميع المراحل العمرية، ولفئة المراهقين بشكل خاص؛ إذ أن هذه الفئة تمثل الفترة التي تبدأ من خلالها أحداث الفيلم، فحياة الثانوية، وحياة الجامعة، وكذلك حب السفر، وإقامة المخيمات، وحب الموسيقى هي من أشهر ملامح تلك الفترة.
  • للفيلم غرض توعوي، ينبع من خلال الإيمان بالخالق، وضرورة التمسك بتعاليمه، و العودة إلى طلب رحمته بعد التعرض للابتلاءات والتي لابد فيها من الصبر، والاحتساب ومن ثم مواصلة طريق الحلم.
  • تؤكد رسالة الفيلم على أن الإيمان هو الطريق الأمثل لمواصلة الكفاح، ولتحقيق الحلم، مهما كانت المصاعب التي يواجهها الإنسان، ومهما كان الإنسان يواجه من حوله .
  • يُشير الفيلم كذلك إلى مرحلة “التعويض” والتي يُحقق بها القدر كلمته بمكافأة القوي المثابر على ما لاقاه، بمشاركة أحدهم له في حياته المُقبلة.
  • تتبع أفلام السيرة الذاتية ثيمة الحكي الشهيرة لـ”رحلة الصعود” فهي أكثر أنواع الثيمات تأثيراً، فضلاً عن أنها تُعطي الكثير من التفاصيل الحقيقية والتي تم تقديمها بطريقة فنية عن قصة حياة أحدهم، وهو أمر في حد ذاته مشوق، ويبقى تلك المقارنة دائماً في ذهن المشاهد بين البطل الحقيقي للأحداث، وبين بطل الفيلم.
  • بالإضافة إلى أنه يُمكن عن طريق مشاركة الأهل لمشاهدة هذا الفيلم مع الأبناء للتأكيد على كثير من القيم الإيجابية، والتنويه بالتخلي عن القيم السلبية، وزيادة المؤازرة بين أفراد الأسرة بتقديم الدعم للجميع عند التعرض لأي من المواقف الصعبة، أو الابتلاءات بشكل خاص.