كيفية التعامل مع تسوس الأسنان اللبنية عند الأطفال

غالبًا ما يبدأ ظهور أو تكوين التسوس في الأسنان لدى الرضع والأطفال الصغار من خلال تسوس الأسنان منذ تناولهم الحليب في زجاجة الرضاعة حتى قبل بداية تناولهم الأكل الصلب. يحدث تسوس


الأسنان اللبنية


في الأطفال الرضع عندما تتمسك السوائل المحلاة أو تلك التي تحتوي على سكريات طبيعية (مثل الحليب واللبن وعصير الفاكهة) بأسنان ولثة الرضيع لفترة طويلة ، فتزيد البكتيريا في الفم على هذا السكر وتصنع الأحماض التي تهاجم الأسنان.

الأطفال الأكثر عرضة للتسوس


  • الأطفال محبي السكريات:

    الأطفال المعرضون لخطر تسوس الأسنان اللبنية هم الذين يتناولون السكريات في كثير من الأحيان في الأطعمة أو في المشربات. يعتبر إعطاء الطفل مشروبًا سكريًا في وقتٍ ما قبل النوم أو في الليل ضارًا بشكل خاص، لأن تدفق اللعاب يتناقص أثناء النوم مما يساعد على نمو البكتريا والتسوس. على الرغم من أن تسوس الأسنان في الأطفال يحدث عادةً في


    الأسنان الأمامية


    العلوية ، لكن قد تتأثر الأسنان الأخرى أيضًا.

  • الأطفال الغير مهتمة بنظافة الأسنان اللبنية:

    يعتقد بعض الناس أن كَوْن أسنان الطفل اللبنية ستُستبدل بالدائمة فهي بالتالي ليست مهمة، لكن هذا الكلام خاطئ، فأسنان الطفل اللبنية ضرورية للمضغ والتحدث والابتسام. كما أنها تعمل كعنصر أساسي لـ


    الأسنان الدائمة


    ، لذلك، إذا تُرك تسوس الأسنان في فم الطفل دون علاج ، فقد ينتج عن ذلك الألم والعدوى، وقد يحتاج الطفل في بعض الحالات لإزالة الأسنان السوسة بشدة. إذا أصيبت الأسنان اللبنية، أو فُقدت في وقت مبكر جدًا بسبب تسوس أسنان الرضيع ، فقد يؤدي هذا إلى أن يعاني الطفل من عادات غذائية سيئة ومشاكل في الكلام واعوجاج في الأسنان وتلف أسنانه الدائم، بالإضافة إلى ذلك، تزداد فرص أن تصبح أسنانه ملتوية بشكل كبير فيما بعد. [1]

حماية الأسنان اللبنية للأطفال الرضع

الخبر السار هو أنه من خلال بضع الخطوات البسيطة يمكن أن تساعد في حماية الأسنان اللبنية للرضع من التسوس ، وتشتمل الخطوات على الاهتمام بنظافة الفم جيدًا في سن مبكر، إليك طرق الحماية:

  • تمسح لثة الطفل الرضيع بقطعة قماش أو قطعة شاش نظيفة بعد تناول كل رضعة.
  • تبدأ بتنظيف فم الطفل الرضيع بدون معجون أسنان، وعندما يبلغ عامه الأول، يمكن بدء استخدام معجون الأسنان ، ولكن يجب استخدم معجون خالي من مادة الفلورايد.
  • التنظيف الشامل والدقيق مع تدليك اللثة في كل المناطق الخالية من الأسنان.
  • وعندما تبدأ الأسنان في الظهور، يمكن استخدام قطعة من خيط الأسنان، حتى أنه بمجرد دخول أي أطعمة لأسنان الطفل يتم ازالتها.
  • يمكن في حالة التسوس الزائد أن تسأل طبيب الأسنان إذا كان الطفل بحاجة إلى استخدام مكمل غذائي.
  • يجب تحديد مواعيد منتظمة لزيارات طبيب الأسنان بمجرد بلوغ الطفل عامه الأول.
  • يقدم بعض أطباء الأسنان مراهم تعمل كعازل مانع لتسريب البكتريا للأسنان، والتي يمكن أن تساعد في منع تسوس الأسنان اللبنية عند الأطفال.
  • لا تملأ زجاجة الرضاعة بأي سوائل بها سكر أو مشروبات غازية.
  • العصائر المخلوطة بالماء يجب تجنبها، لأن بها سكريات كثيرة تسبب التسوس، وناهيك عن السعرات الحرارية المرتفعة بدون فائدة للجسم.
  • يجب أن لا يُسمح للطفل بالنوم بصحبة زجاجة تحتوي على أي شيء مُحلَى، يمكن فقط إعطائه الماء.
  • لا تعطي طفلك مطلقًا اللهاية بعد غمسها في أي شيء حلو.
  • قلل السكر في نظام طفلك الغذائي ، خاصةً بين الوجبات.

حماية الأسنان اللبنية من سن عام أو أكثر

  • أغسل أسنان طفلك مرتين يوميًا لمدة دقيقتين، من خلال استخدام مسحة من معجون الأسنان بالفلورايد بعد بلوغه العام، وأفضل الأوقات لتنظيف الأسنان هي بعد الإفطار وقبل النوم.
  • إن خلود الطفل للنوم بصحبة زجاجة اللبن أو العصير لا يعرض فقط أسنان طفلك للضرر من السكريات فحسب ، بل يمكن أن يعرض طفلك أيضًا لخطر التهابات الأذن والاختناق.
  • لا يجب استخدام  زجاجة الحليب أو كأس الماء للمص طوال اليوم، ولا تدع طفلك يتجول بها أو يشرب منها لمدة طويلة، إذا كان طفلك يريد الشرب من زجاجة الحليب أو الكأس بين الوجبات، فمن المفضل أن تملأها له بالماء فقط ويتم شربها في فترة قصيرة.
  • يجب التأكد مما إذا كانت المياة المقدمة للطفل مفلورة، لأنها ستفيد أسنان الطفل عند شرب الماء الموجود به الفلورايد. إذا كانت مياه الصنبور تأتي من بئر أو مصدر آخر غير مفلور ، فقد يرغب طبيب الأسنان في اختبار عينة مياه لمعرفة نسبة محتوى الفلورايد الطبيعي بها. إذا لم يكن ماء الصنبور يحتوي على ما يكفي من الفلورايد ، فقد يصف طبيب الأسنان مكمل الفلورايد، وقد يقوم أيضًا بتطبيق مادة الفلورايد على أسنان الطفل لحمايتها من التسوس.
  • علّم طفلك أن يشرب من كوب عادي في أقرب وقت ممكن ويفضل أن يكون ذلك عند عمر 12 شهراً إلى 15 شهرًا.
  • أثناء ركوب السيارة ، لا تقدم السوائل المحلاة للطفل، وإذا استدعى الأمر تقدم الماء إذا كان الطفل يشعر بالعطش.
  • قلل من كمية الأطعمة الحلوة أو اللزجة التي يتناولها طفلك مثل الحلوى أو العصائر المصنعة أو الكعك أو الفاكهة المجمدة أو البسكويت أو الرقائق المحلاة. هذه الأطعمة سيئة بشكل خاص إذا كان طفلك يتناولها بين الوجبات وبكميات كثيرة ويجب أن تؤكل هذه الحلوى بعد الوجبات الرئيسية.
  • علم طفلك استخدام لسانه لتنظيف الطعام من الأسنان فور تناوله للطعام.
  • فيما يخص شرب العصائر المحلاه للأطفال من سن عام إلى سن 6 أعوام ، يجب أن يقتصر أي عصير على كمية فيما بين من 4 إلى 6 أونصات في اليوم، وأن يتم تخفيف العصير بالماء لتقليل نسبة السكر الضار للأسنان.

أسباب تسوس الأسنان اللبنية للأطفال

  • يتطور تسوس الأسنان عندما يصاب فم الطفل ببكتيريا تنتج الأحماض، كما يمكن تمرير البكتيريا إلى الأطفال بالعدوى من خلال اللعاب على سبيل المثال ، تنتشر البكتيريا عن طريق المشاركة في استخدام الملاعق أو الكؤوس ، واختبار الأطعمة قبل إطعامها للأطفال، وما إلى ذلك من عادات قد تنقل العدوى بسرعة.
  • يتطور تسوس الأسنان أيضًا عندما تتعرض أسنان ولثة الطفل لأي سائل أو طعام بخلاف الماء لفترات طويلة أو بشكل متكرر طوال اليوم ، فالسكريات الطبيعية أو المضافة في السائل أو حتى الطعام تتحول إلى حمض بواسطة بكتيريا في الفم ثم يذوب هذا الحمض على الجزء الخارجي من الأسنان مما يؤدي إلى تسوسها.
  • الطريقة الأكثر شيوعًا لحدوث تسوس الأسنان اللبنية هي عندما يضع الآباء أطفالهم في السرير للنوم بصحبة زجاجة من الحليب أو العصير (حتى عند مزجه بالماء) أو المشروبات الغازية (الصودا) أو ماء السكر أو المشروبات المحلاة بالسكر.
  • ممكن أن يحدث التسوس أيضًا عندما يُسمح للأطفال بشرب أي شيء آخر بخلاف الماء من كوب أو زجاجة أثناء النهار أو الليل دون غسيل أسنانه بعدها. لذا يجب تقديم المشروبات وتكون الحليب فقط مع الوجبات ولا يتم تقديمه طوال اليوم أو في وقت القيلولة أو في وقت النوم، فعلى الرغم من أن الرضاعة الطبيعية الممتدة والمتكررة وحدها لا تتسبب في تسوس الأسنان، لكن يجب أن تكون جميع الأمهات المرضعات على دراية باتباع نظافة الفم والعناية بالأسنان وتوصيات النظام الغذائي الصحي. [2]