الصحة الإنجابية للمراة بعد سن الأربعين
بسبب تأخر عمر الزواج للفتيات، فبعد الزواج يكتشفن أن لديهن مشاكل في الحمل، ويكون نسبة كبيرة من هذا العقم مرتبط بالعمر، وخاصةً إذا كان من سن 40 عامًا أو أكثر. أما مجموعة أخرى تتفاجأ النساء فيها أن هناك اضطراب في صحتهم الإنجابية، ويبدأن بالشعور بأعراض مثل: انقطاع الطمث أو الهبَّات الساخنة، في حين لا يزالن يشعرن بالصحة والحيوية في الجوانب الصحية الأخرى. من المهم فِهْم المراحل التي يمر بها الجهاز التناسلي والصحة الانجابية، وفهم هذه التغييرات في جسم السيدة. [1]
مراحل الصحة الانجابية
-
مرحلة بدء الصحة الانجابية:
تبدأ الدورة الشهرية الأولى للفتيات في حوالي سن 12 عامًا، قد تكون
الدورة الشهرية
في تلك الفترة غير منتظمة، ولكن يجب أن تصبح منتظمة خلال السنوات القليلة القادمة. بعد الزواج قد تحتاج بعض النساء، لأسباب عدة، لاستخدام وسائل منع الحمل لأنها لا تريد أن تصبح حاملاً. تصل الخصوبة إلى ذروتها من أواخر سن المراهقة وحتى أواخر العشرينات، ثم تبدأ في الانخفاض. ومع حلول سن الثلاثين، تبدأ فرصة الإجهاض في الزيادة، وتبدأ فرصة الحمل في الانخفاض. -
مرحلة التحول إلى سن اليأس:
عادةً في مرحلة الأربعينيات، ستبدأ المرأة الانتقال من سنوات الإنجاب إلى سن اليأس. سيبدأ طول الدورة الشهرية في التباين، وقد تبدأ الدورة الشهرية في التقطع. وقد تعاني السيدة من الهبَّات الساخنة بسبب انخفاض إنتاج الإستروجين من المبيضين، وقد تواجه صعوبة في النوم. نادراً ما يحدث الحمل في هذه المرحلة، ولكنه ليس مستحيلًا، لذلك لا تزال هناك حاجة لمنع الحمل لتجنب الحمل في حالة الرغبة في عدم الانجاب. متوسط سن اليأس تقريباً هو 51 سنة. -
مرحلة ما بعد انقطاع الدوره الشهريه:
بعد انقطاع الطمث، لم يعد الحمل ممكنًا ولم تعد هناك حاجة إلى وسائل منع الحمل. ينتج المبيضان القليل جدًا من هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى
جفاف المهبل
وهشاشة العظام. وتكثف الهبَّات الساخنة ثم تبدأ في الانخفاض، قد يكون العلاج بالهرمونات أو العلاجات الأخرى مناسبًا للاستخدام على المدى القصير. إذا لوحظ نزيف مهبلي خلال هذه المرحلة، يجب استشارة الطبيب.
كيف تتأثر الصحة الانجابية في سن الأربعين
في
سن الأربعين
، لن تتمكن العديد من النساء في حدوث حمل طبيعي ناجح. وببلوغ سن 45 عامًا، سيكون بمقدور عدد قليل جدًا من النساء الحصول على حمل طبيعي ناجح. يحدث هذا لأن جودة وكمية البويضات المتبقية في المبايض تتناقص تدريجيًا طوال حياة السيدة، وهذا الانخفاض يزيد بدءًا من سن 35 عامًا.
العمر في حياة المرأة هو أفضل مؤشر لجودة البويضات، ويسمى تناقص كمية البويضات في المبيضين “فقدان احتياطي المبيض”. تبدأ النساء في فقدان احتياطي المبيض قبل أن يصلوا للعقم التام، وقبل أن تتوقف الدورة الشهرية. هناك فحوصات طبية لاحتياطي المبيض، لكن لا تشير هذه الاختبارات إلى ما إذا كان الحمل ممكنًا أم لا، ولكنها يمكن أن تقدم معلومات حول ما إذا كانت التغيرات في المبيضين المرتبطة بالعمر قد بدأت بالفعل. النساء اللواتي لديهن احتياطي مبيض ضعيف لديهم فرصة أقل للحمل من النساء اللواتي لديهن احتياطي مبيض طبيعي في نفس الفئة العمرية.
إمكانية الحمل بعد الأربعين
يمكن للنساء اللواتي يرغبن في تأجيل الإنجاب حتى أواخر الثلاثينيات أو أوائل الأربعينيات التفكير في طرق الحفاظ على الخصوبة، ويتم هذا عن طريق الحفاظ على البويضيات من خلال الطرق المتبعة بتجميد البويضات أو الإخصاب عن طريق الحقن المجهري (IVF)، والذي يتبع بنسبة كبيرة بتجميد الأجنة. نجاح تجميد الجنين أكيد، ولكنه يتطلب أن يكون الحيوان المنوي أيضاً بحالة صحية جيدة. لا يزال تجميد البويضات للحفاظ على الخصوبة تجريبيًا، ولكنه يبشر بالخير للنجاح في المستقبل. الخيار الوحيد للنساء اللاتي يعانين بالفعل من العقم بسبب العمر، هو استخدام التجميد للبويضات أو الأجنة.
أهم المخاطر الصحية للمرأة بعد الأربعين
كامرأة، تتغير مخاطر الصحة بمرور الوقت، ما كان مصدر قلق في العشرين قد لا يكون بالضرورة مصدر قلق في الأربعين. فيما يلي أهم المخاطر الصحية التي تواجه النساء فوق سن 40:
-
أمراض القلب:
هل تعلم أن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة عند النساء فوق سن الأربعين ، هذا أمر خطير للسيدات لذا هن بحاجة إلى معرفة علامات وأسباب أمراض القلب حتى تتمكن من منع هذا الخطر الكبير. يمكن لعوامل مثل عادات الأكل السيئة والتدخين أن تسبب أمراض القلب وتزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالأزمات القلبية. [2] -
نقص الفيتامينات بالجسم:
يمكن أن يسبب نقص الفيتامينات مشكلة في أي عمر خاصةً مع النظام الغذائي الغير الصحي المنتشر حالياً . ولكن مع تقدم المرأة في العمر يصبح نقص الفيتامينات أكثر شيوعًا ويمكن أن يكون سببًا للعديد من الأعراض والظروف المرضية. ينتشر نقص فيتامين “د” بشكل خاص ويمكن أن يساهم في زيادة فقدان كتلة العظام وخاصةً في سن أكثر من 40 عامًا يحدث هذا بشكل طبيعي للنساء ولكن نقص فيتامين “د” يسرع هذه المشكلة وهشاشة العظام أيضًا. كما تم ربط انخفاض
فيتامين د
بالاكتئاب والاضطراب العاطفي الموسمي وتشمل أوجه القصور المحتملة الأخرى في الحديد والريبوفلافين وفيتامين ب. -
إحتمالية الإصابة بسرطان الثدي:
يزداد خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي بشكل كبير بين سن 30 و 40. يمكن أن تسهم العديد من العوامل مثل النظام الغذائي والصحة العامة والبيئة في احتمالية الإصابة بسرطان الثدي ، ولكن العمر هو أيضًا عامل مهم. في سن الثلاثين تكون فرصة إصابة المرأة بسرطان الثدي أقل بكثير من سن الأربعين. في غضون 10 سنوات فقط يزداد خطر الإصابة بسرعة فائقة. وهذا يعني أن فحوصات الثدي المنتظمة التي تقوم بها السيدة لنفسها أو التي تقوم بها عند الطبيب مهمة جدًا. يمكن للبدء في تصوير الثدي بالأشعة السينية سنوياً إلى تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي ، ويمكن أن يساعد في العلاج المبكر. -
الحمل في سن الأربعين
:
لا يزال بإمكان السيدة الحمل حتى لعمر أكثر من 40 سنة وتعتقد العديد من النساء أنه بمجرد الوصول للأربعين فإن طرق تحديد النسل لم تعد ضرورية، ولكن هذا غير صحيح. يختلف جسم كل امرأة وليس هناك عمر محدد لا تستطيع فيه المرأة الحمل. على الرغم من أن الحمل فوق الأربعين ممكن أن يحدث إلا أنه لا ينصح به. تحتاج النساء فوق سن 40 إلى إدراك المخاطر التي قد تتعرض لها هي أو طفلها، فيمكن أن تحدث مشاكل في المخاض ، أو تفاقم الأمراض الموجودة مسبقًا مثل: (السكري ، ومشاكل القلب ، وارتفاع ضغط الدم)، ناهيك عن أن مخاطر إصابة الطفل بتشوهات جينية تزداد بشكل كبير. -
أعراض سن اليأس:
هذا الأمر معروف جدًا في مرحلة ما بعد سن ال40 عامًا ، تمر جميع النساء بانقطاع الدورة الشهرية وتمر أيضًا بفترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية (pre-menopause). ويمكن أن يؤثر انقطاع الدورة الشهرية على الجسم بطرق عديدة لذا من المهم معرفة ما يمكن فعله للمساعدة في علاج هذه الأعراض. أيضًا ، يمكن أن تتطور أمراض القلب والسكري وهشاشة العظام بالتزامن مع انقطاع الدورة الشهرية ، لذا يجب الانتباه جيدًا للصحة والمتابعة مع الطبيب بانتظام للتأكد من عدم وجود أي مخاوف طبية خطيرة.