مفهوم المجتمع المحلي

تطلق عبارة المجتمع المحلي على مجموعة الأفراد الذين يقيمون معيشتهم في منطقة جغرافية ما ولهم العديد من الأفعال الخاصة بهم ويمارسونها بشكل دائم في حياتهم ، كما يكون لهم العديد من النشاطات مثل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كما يتمتعون بحراك وطني خاص بهم ، والنسيج الاجتماعي الموحد لهم كما يحكمهم حكم مستقل ويسود فيهم القيم العامة التي تربط بينهم [1] .

صور المجتمع المحلي

فيكون للمجتمع المحلي عدد من الصور التي له تقسيمات جغرافية معينة ومعلومة بذاتها مثل القرية والمدينة والعاصمة لدولة معينة ، ولكن مصطلح المجتمع المحلي لا ينعي القرية والمدينة بل تمتد لتشمل جميع المجتمع بأسره وتطلق على الدولة كاملة .

خصائص المجتمع المحلي


أن يكون له أقليم ومكان معين

فلابد أن يعيش المجتمع المحلي في منطقة جغرافية خاصة به [2]  ، وللمكان أهمية كبيرة للغاية لجميع المجتمعات المحلية من حيث:

  1. وجود حد جغرافي للأفراد خاص للحياة فيه ويؤكد على الوحدة الإجتماعية له،  وعناصر التكافل بين أفراده ويسعون للاستقرار الاجتماعي فيه،ويكون لكل جماعة محلية مختلفة عن غيرها من المجتمعات الأخرى .
  2. يكون للأفراد الذين يعيشون في الجماعة أدوار معينة ، وتنشأ مجموعة من العلاقات فيما بينهم وأن يتمتعون بالدراسة والمعرفة العامة عن الأصول الخاصة بنشأتهم ، وهناك عدد من خدمات تقدم لتلك الجماعة ترتبط بالحيز المكاني لهم وترتبط به بطريقة منتظمة .
  3. يلعب المكان دور هام للغاية من حيث الطبيعة الجغرافية له وعلى طبيعة الانسجام بين الأفراد الذين يعيشون فيه النطاق المحلي له ، والتفاهم فيما بينهم من حيث طبيعة البيئة التي تحيط بحياتهم من الناحية الأخرى .
  4. ينظم عدد كبير من وسائل النشاطات الاجتماعية وما يترتب عليه من


    القيم


    والظواهر والعمليات الاجتماعية عنه .


الإكتفاء الذاتي المجتمع المحلي

تقوم جميع المجتمعات المحلية على نشاط الأفراد الذين يحيون فيه ويتعاونون فيما بينهما عن طريق العديد من الروابط الوطنية والاجتماعية المشتركة بينهم ، وكذلك الاشتراك في الصفة المهنية مما يساعد الفرد بطريقة جيدة على العيش في مجتمعاتهم والاندماج فيها، ويرتبطون كثيرا بالمكان الجغرافي لهم ولكن من أهم العوامل التي تنهض بالمجتمع المحلي تلبية جميع حاجات الفرد وتوفير النشاطات المناسبة له .


قيم مشتركة

فهناك مجموعة من القيم المعينة التي يتميز بها المجتمع المحلي عن غيره من المجتمعات الآخرى التي توجد في بقاع الأرض الأخرى ، مما يلعب دور هام في الطبيعة المجتمعية له ومجموعة الروابط بين جميع الأفراد كما يكون له قيم معينة يسعى له ويحافظ عليها ، والقيم يمكن أن تقسم القيم لثلاثة مجموعات قيم وطنية كالانتماء لبلادهم والفخر بحضارتها ، وقيم إنسانية مثل روح التعاون بين الأفراد وأن تسود المحبة والخوف على بعضهم البعض ، وقيم دينية مثل الشريعة الدينية التي يؤمن بها الأفراد والطبيعة الدينية التي تسود المجتمع وتتحكم فيه.


توحد ثقافي ونفسي

وفق ما أفاد به عدد كبير من المتخصصين في علم النفس أن شعور أفراد المجتمع بالتوحد الثقافي والنفسي يشكل عامل أساسي في إنجاز العديد من الأنشطة ، ويشتركون الأفراد فيما بينهم في عدد من المعتقدات والنشاطات وأنماط الحياة والقيم التي تربطهم ، ولهم مجموعة من التعاملات اليومية التي يؤدونها يوميا بنفس النمط المؤمنون به ، كما لهم القيم يعيشون تحت مظلتها، مما يدعم الوحدة الثقافية والنفسية لجميع أفراده .


الوعي الذاتي

يجب أن يتمتع أفراد المجتمع المحلي بجميع أنواع الوعي والمعرفة والثقافة والعلوم ويحافظون على جميع الخصائص الإجتماعية لهم وتنميتها وتطويرها ، ويعيشون حياتهم في العمل والجد والكفاح ومراقبة التزام الأفراد بذلك ، كما يحافظون على الانتماء للوطن ويدافعون عنه من أي خطر ولكن قد يوجد بعض المعوقات التي تؤثر على سبل التواصل بين أفراد المجتمع المحلي .

مشكلات المجتمعات المحلية

الجدير بالذكر بأن عدد من المشكلات التي قد تعاني منها عدد من الجماعات المحلية ، ولكن تكون نوعية هذه المشاكل حسب التركيبة المجتمعية وقد يكون هناك عدد من المشاكل التي تشترك فيها المجتمعات فيما بينهم مثل


مشكلة الزواج في سن مبكر

حيث يعاني سكان القرى في المجتمع المحلي من هذه المشكلة وهي


زواج الفتاة في سن صغير


وتكون فيه الأنثى غير مؤهلة نفسيا وجسديا من التحمل على التربية وتكوين الأسرة وخروج جيل مؤهل من تحت يديه قادر على خدمة المجتمع خاصة وأنهن لا يكملون تعليمهم في المراحل العلمية المتقدمة ، كما أنهم يحرمهن من العمل والإعتماد على نفسها مما يؤثر بالسلب بطريقة كبيرة عليهن وبصفة عامة على التطور والتقدم في المجتمع.


ارغام الطفل على العمل في سن صغير

حيث خروج الطفل للعمل في سن مبكر ، وتركه لتعليمه الأساسي ويكون هناك بعض الأعمال فائقة للقدرة الجسدية لهم مثل العمل في الحدادة والخراطة واصلاح السيارات وعملهم في البيع والشراء والأسوء من ذلك فهم قد يعملون في التسول ويتخذونه مهنة لهم ، وتأتي تلك المشكلة المعضلة في عدم تمتعهم بالتعليم ورفع الكفاءة الشخصية لهم واخراج جيل سوي منهم يحافظ على المجتمع ويعمل على تطويره ويحافظ عليه ، كما أن الطفل إذا شعر بالمال في سن مبكر قد يأخذه في طريق الإنحراف ، ويسهل لهم شرب نوعيات من المخدرات والسجائر التي تغيب وعيهم ، وإن كان لا يمنع ذلك من وجود أطفال آخرين يعتبرون مثل يحتذى بهم في الكفاح وحمل هموم ومشاكل أسرهم والعمل على تطويرها والزود عنها وبنائها وتقدم مجتمعاتهم ، مما يؤكد على أهمية التربية الصالحة التي تؤثر في نشأة الفرد وإن كان يجب حل المشكلة المطروحة .


مشكلة البطالة

تعتبر مشكلة


البطالة


من أكبر المشاكل التي يعاني منها كافة المجتمعات المحلية ، وهي تعمل على إهمال الفرد في نفسه وعدم إحساسه بالقيمة الذاتية له ، كما أن هذه المشكلة لا تفرق بين فئات الأفراد المتعلمين وغير المتعلمين مما قد يؤثر على عوامل التنمية في المجتمع ويؤدي بالسلب عليها ، كما قد تقلل من انتماء الفرد لجماعته ، وعدم اندماجه فيها ولكن من سبل التغلب على تلك المعضلة من خلال توفير عدد من المشروعات المجتمعية التي تشيع هؤلاء الأفراد فيها ، وتوفر لهم فرص العمل وتقديم عدد من المنح والتسهيلات الاجتماعية لهؤلاء الأفراد ، التي تعوضهم عن البطالة المنتشرة بين أفرادها مما يكون عامل أساسي لـ


القضاء على البطالة


.


نبذ المرأة والعنف ضدها

ففي كثيرا من العصور الاجتماعية عانت المرأة من العنف ضدها سواء من قبيلتها أو في بعض الحضارات الغربية والمستشرقون فهم قد ينظرون إليها بأنها شئ هامشي فهم ولابد أن يتمتع الرجل بمزايا كثيرة عنها فيه لا تملك شيء بل امتد الأمر في حضارات الصين والهند القديمة بأنهم قاموا بتعذيبها .

ولكن ليس صحيح ما يقال بأن الإسلام كلل أيضا من

مكانة المرأة في الإسلام

هو من أعظم الحضارات التي حافظت على المرأة ورفعت منها فهو ينظر لها كأنها أميرة تجلس على عرشها فلا يمكن التقليل منها او ابعادها اجتماعيا فهي له مكانة كبيرة في الإسلام فقد كرمها في العمل والزواج والميراث أيضا .