عند التحدث عن الحيوانات مازال البشر ينقصهم الكثير من المعلومات، والتي بحاجة إلى تعلمها، فبعضهم يسأل ما هي الحيوانات الاسيرة وينسي أن الحيوانات لها القدرة على اتباع أغلب السلوكيات التي يتبعها البشر، وقد تصل في بعض الأحيان إلى استخدام نفس أنماط السلوك البشرية.

قد ينسي بعض البشر أن للحيوانات شعور وأحاسيس، وقد يتعجب لمعرفة أن لهم القدرة على الإحساس بنفس المشاعر التي يحس بها البشر، فإذا عرف البشر ما هي الحيوانات الاسيرة قد يؤدي إلى فهم بعض الأمور المتعلقة بالحيوانات.

والذي سيؤدي بالتبعية لتغيير نظرة البشر وسلوكياتهم في التعامل مع الحيوانات، فهذه الحيوانات تكون روابط أسرية مثل البشر، وتشعر بنفس الأحاسيس البشرية في نطاق الأسرة ومع الأصدقاء.

سلوك البشر ومعاناة الحيوان

يقوم البشر بإساءة التعامل مع الحيوانات، سواء كان هذا عن عمد أو جهل، يتسببون في ابعادهم عن عائلتهم وأصدقائهم، بالإضافة إلى وضعهم في الأسر لأسباب المتعة والترفيه، أو داخل في مزرعة حتى يحين ميعاد ذبحهم ليتحولوا إلى وجبة لسد حاجة البشر الغذائية.

الرفق بالحيوان

عند توفر المعلومات عن

سلوكيات الحيوان

ومشاعره، يبدأ مصطلح الرفق بالحيوان في الظهور بشكل واضح، ويتضح أكثر عند الإجابة على سؤال ما هي الحيوانات الاسيرة مما يؤدي إلى اختلاف السلوك البشري في التعامل مع الحيوانات.

فهم لا يختلفون عنا سوي في الشكل الخارجي، كوجود الذيل أو الكساء بالفرو، لكنهم في حاجة إلى الرفق بهم والإحسان إليهم.

تعريف الحيوانات الأسرية

هي أنواع من الحيوانات تستطيع تكوين أسرة مثل البشر تماما، قد تختلف فقط طريقة التعبير أو شكل الأسرة، لكن تتولد بينهم روابط أسرية ومشاعر، ويشعرون كما يشعر البشر.

يعطينا عالم الحيوان بعض النماذج لأنواع من الحيوانات تستطيع تكوين أسرة ذات روابط قوية، ومن خلالها يمكن الحصول على إجابة مفصلة ومعلومات واضحة لسؤال ما هي الحيوانات الاسيرة السابق طرحه.

الفيلة

الفيلة من الحيوانات التي تعيش في مجموعات تتكون من أجيال متتابعة، وتضم من ستة أفراد إلى أثني عشر فرد، تكون جميعها من الإناث، وتتكون بينهم روابط اسرية قوية.

أما عن أفراد هذه العائلة فهم نسل الأنثى التي تقود القطيع، وأخواتها بالإضافة إلى نسلهم، بينما تترك الذكور لتعيش بشكل منفرد نوعا ما.

سلوكيات الفيلة

للإجابة على سؤال ما هي الحيوانات الاسيرة يجب معرفة سلوكيات هذه الحيوانات، لفهم أسلوب حياتهم وشكل تصرفاتهم، فقد عرف عن الفيلة مجموعة من السلوكيات المدهشة منها

اسراعها لإنقاذ الأطفال الذين علقوا في المياه، أو جرفهم تيارات النهر القوية.
كما أنهم يساعدون الأطفال الذين علقوا في الطين، وأعاق قدرتهم على الحركة.
وعرف عنهم الاهتمام بأعضاء القطيع، وقيامهم بنعي وفاة أي عضو من أعضاء العائلة.

أسلوب الحداد والنعي عند الفيلة

ويثبت ذلك قيام قطيعان من حيوانات الفيلة بإقامة مراسم لنعي لورانس أنتوني الذي كان مهتما بالطبيعة وإنقاذ الحياة البرية، كنوع من الشكر والتقدير له على انقاذ حياة العائلة، وكان ذلك في سنة 2012 في جنوب إفريقيا.

فذهبوا إلى منزله وظلوا به لمدة يومان، كنوع من الحداد على وفاته، وقد استغرق وصولهم إلى المنزل نحو 12 ساعة، ولم يكونوا قد ذهبوا لهذا المكان منذ عام ونصف.

الذئاب

كان هناك اعتقاد سائد بأن مجموعة الذئاب تضم أفراد لا تجمعهم أي نوع من العلاقات، وأنهم يقومون بالقتال فيما بينهم للوصول إلى الهيمنة على القطيع، لكن الدراسة التي قام بها L. David Mech أظهرت نتائج مختلفة.

وحملت هذه الدراسة عنوان الذئاب البرية وفضح الفكرة، فقد رأى روابط وصلات قوية بين الذكور والاناث من النوع الفا.
يتكون القطيع نتيجة للتزاوج بين أفراده، لذلك تجد الجراء الصغيرة داخله.
كما يضم القطيع عدد من أفراد الأجيال السابقة.

وعلى عكس وجهة النظر السابقة عن قطيع الذئاب، يؤكد المهتمون بالحياة البرية ممن يدافعون ويقومون بإنقاذ حيواناتها، أن بعض أفراد الذئاب قد يضحي بحياته في مقابل إنقاذ أفراد القطيع.

Orcas

هذا الحيوان هو أحد النماذج التي تعطي إجابة سؤال ما هي الحيوانات الأسرية فهو نوع من أنواع الحيتان الجنوبية القاتلة، والذي يربطه صلات أسرية قوية بين أفراد العائلة، ويظل النسل متصل بالأبوين مدي الحياة، ولا يحدث الانفصال إلا في حدود وقت ضيق لا يتعدى ساعات قليلة.

تم تقديم دراسة في الثمانينيات عن هذا النوع من الحيتان من قبل Sarah Heimlich، حيث قدمت الدليل الأول على وجود الروابط الأمومية كنوع من النظم الاجتماعية، وفيه يرتبط الأفراد بالأم، ضمن خطة المحافظة على الحيتان الجنوبية القاتلة Orcinus orca.

الدلافين

تظهر الدراسات حول أسلوب حياة الدلافين وجود روابط اجتماعية وعائلية قوية، وهي من الحيوانات التي تهتم بغيرها من الكائنات، تمامًا كما تهتم بأفراد الأسرة، ومن المعروف عنها أنها صديقة للبشر.

وقد قامت بإثبات ذلك من خلال إنقاذ العديد من البشر من الغرق ومن هجمات أسماك القرش، كما قامت بمساعدة seals المعروفة بأسد البحر أو

الفقمة

، بالإضافة للحيتان.

أسلوب الدولفين في الانقاذ

بثت BBC في عام 2013 تسجيل يظهر محاولة مجموعة من الدولفين إنقاذ دولفن يحتضر، ويوضح هذا التسجيل الذي كان الأول من نوعه.

قيام 5 من أفراد الدولفين بتكوين شكل طف بواسطة اجسامهم، لإنقاذ الدولفين المصاب ورفعة فوق الماء، ثم تم التبادل بينهم وبين 10 دلافين أخرين لإكمال مهمة الإنقاذ.

الأسود

وتقدم هذه المرة مجموعة الأسود إجابة بشكل مختلف عن سؤال ما هي الحيوانات الأسرية فهي مجموعة من القطط البرية، التي تقيم حياتها على أكثر النظم الاجتماعية قوة، وأكثرها كبرياء، ويوجد داخل المجموعة نظام أسري يظهر من تصرفات الأفراد.

فلا يمكن للأفراد تناول الطعام إلا بعد حضور الإناث المسنات من أفراد العائلة، حتى بعد فقدهم للأسنان، وتتقاسم الأسرة الطعام فيما بينها، كما تقوم اللبؤات بلعق بعضهن البعض، وتقوم الذكور بفرك رؤوسهم، كنوع من سلوك التعزيزي للروابط الأسرية بينهم.

الشمبانزي

قدم بيو إكسبيديشن Bio Expedition إجابة سؤال ماهي الحيوانات الأسرية عن طريق فهم أسلوب الحياة الاجتماعية في حيوان الشمبانزي، فيصف هيكل

الشمبانزي

الاجتماعي بالقوة بين أفراد العائلة، كما رأى تعلق افراد العائلة بأمهم، حتى بعد وصولهم مرحلة البلوغ.

فهم لا يتوقفوا عن طلب رعاتها لهم وإظهار شعور الحب بينهم، وكما كانت الروابط قوية بين الأسود، فإن الشمبانزي يهتم كثيرًا بالروابط الاجتماعية، ويظهر ذلك في سلوكهم اليومي كما يلي

فتراهم دائمي الاهتمام ببعض، ويظهر ذلك في قيامهم بتنظيف اجسام بعضهم البعض، وهو دلالة على الحفاظ على روابط الصداقة بينهم، كما يساهم هذا التقارب في طمأنتهم لبعض.
كما كشفت دراسة لسفراء كلية كانيسيوس Canisius College Ambassadors for Conservation، أن حيوان الشمبانزي يكون مجموعات فرعية، شبيهة بالمجتمعات البشري.

هذه الأنواع المختلفة من الحيوانات، قدمت إجابات متنوعة، كلاً منها على طريقته الخاصة والمميزة، على سؤال ما هي الحيوانات الأسرية والتي أظهرت في سلوكاها وأسلوب حياتها، التفهم الكامل لمشاعر الأسرة والتقدير للروابط الاجتماعية داخلها.[1]