فوائد تبادل الاحضان

الناس يحضنون بعضهم عندما يكون سعداء، حزينين، أو يبحثوا عن الراحة. العناق أو الحضن يبدو انه أمر مريح عالميا. يجعل الأشخاص يشعرون بالراحة. ويبدو ان العناق مثبت علميا لجعل الناس يشعرون بالسعادة والصحة.

وفقا للعلماء، فإن فوائد الأحضان هي أكثر من مجرد الشعور الدافئ الذي يشعر به الإنسان عندما يكون شخص بين ذراعيه

الاحضان تقلل التوتر

عندما يكون هناك صديق أو أحد أفراد العائلة يعاني من شيء مؤلم أو غير مريح في حياته، يجب عندها إعطائه حضنا.

العلماء يرون أن منح الأشخاص الآخرين المساعدة والعون من خلال اللمس يمكن ان يقلل التوتر ويريح الشخص خلال العناق.

في إحدى الدارسات، على عشرين من الأزواج من جنسين مختلفين، تعرض الرجال لصدمات كهربائية غير سارة. خلال التعرض للصدمات، أمسكت كل امرأة بذراع شريكها

أظهرت الباحثون أن أجزاء من دماغ المرأة المرتبط بالجهد أظهر نشاطا أقل بينما الأجزاء المرتبطة بالسلوك الأمومي في الدماغ أظهرت نشاطا اكبر. عندما نقوم بمعانقة شخص ما لنريحه، فإن أجزاء دماغنا أيضا تظهر استجابة مشابهة

الاحضان تقي من الأمراض

تأثيرات الأحضان على تقليل الجهد يمكن ان تساعد الناس على أن يكون بصحة جيدة أفضل. في دراسة على حوالي 400 بالغ، الباحثون وجدوا أن العناق يمكن أن يقلل فرصة الشخص من أن يصبح مريضا.

المشاركون الذين كان لديهم نظام دعم قوي كانوا أقل عرضة للإصابة بالمرض. وأولئك الذين كانوا يتلقون دعما قويا ولكن أصيبوا بالمرض أظهروا أعراض طفيفة فقط من المرض من أولئك الذين لم يكون هناك دعم لهم

الاحضان تحسن صحة القلب

الأحضان يمكن ان تكون مفيدة لصحة القلب. في إحدى الدراسات، العلماء قسموا مجموعة من 200 بالغ إلى مجموعتين:

  • مجموعة كان لديها شريك عاطفي يمسك بيدها لمدة عشر دقائق وبعدها عناق لمدة عشرين ثانية
  • المجموعة الأخرى كان لديها شريك عاطفي جلست بهدوء لمدة عشر دقائق و20 ثانية

الأشخاص في المجموعة الأولى أظهرت انخفاض كبير في مستويات الضغط الدموي ونبضات القلب من المجموعة الثانية. وفقا لهذه النتائج، العلاقة العاطفية الجيدة يمكن أن تكون جيدة من أجل صحة القلب

الاحضان تجعل الشخص سعيدا

الاوكسيتوسين هي مادة كيميائية في الجسم يسميها العلماء يسميها العلماء هرمون الحضن، وذلك لأن مستويات الهرمون ترتفع عندما يقوم الشخص بحضن، أو لمس أو الجلوس بقرب شخص آخر. الاوكسيتوسين يرتبط مع السعادة والجهد الأقل

العلماء وجدوا أن هذا الهرمون لديه تأثير قوي جدا على النساء. الاوكسيتوسين يسبب انخفاض في الضغط الدموي وهرمون الإجهاد النورإيبنفرين

إحدى الدراسات أظهرت أن الفوائد الإيجابية للأوكسيتوسين تكون قوية جدا عند النساء الذين لديهم علاقات جدية وأحضان متعددة مع شريكهم العاطفي. النساء أيضا أظهرت تأثيرات إيجابية للأوكسيتوسين عندما مسك طفلها وتقريبه منها

الاحضان تقلل من الخوف

العلماء وجدوا أن اللمس يمكن ان يقلل من القلق عند الناس الذين يلدهم انخفاض في تقدير أنفسهم. اللمس يمكن ايض أن يمنع الناس من عزل أنفسهم عند تعرضهم للأمور المحزنة

وفي هذه الحالة، وجدوا أن لمس أي جسم، حتى وإن لم يكن حيا، أي من الممكن ان يكون دمية دب ساعد الناس على التخفيف من مخاوفها

الاحضان تقلل الألم

الأبحاث أظهرت أن بعض أنواع اللمس يمكن أن يكون قادرا على تخفيف الألم. في إحدى الدراسات، الناس الذين كانوا يعانون من الألم الليفي العضلي كان لديهم ست علاجات لمسية تفاعلية، يتضمن كل علاج لمس خفيف على الجلد، أفاد المشاركون في هذه العملية بتخفيف الألم وتحسين الصحة النفسية للمشاركين. العناق هو أحد أنواع اللمس التي تساعد على تخفيف الألم

الاحضان تساعد في التواصل مع الآخرين

معظم التواصل بين الأشخاص يحدث بشكل لفظي أو من خلال التعابير الوجهية. لكن اللمس هو طريقة مهمة أخرى يمكن من خلالها الأشخاص أن يرسلوا فيها رسائل إلى بعضهم البعض

العلماء وجدوا أن الغريب يكون قادرا على إثارة طيف واسع من المشاعر من خلال لمسه لأجزاء مختلفة من جسمه. بعض العواطف تتضمن الغضب، الخوف، الاشمئزاز، الحب، الامتنان، السعادة، الحزن والتعاطف. المعانقة هي نوع من أنواع التواصل المريح للمس[1]

الاحضان تحسن المناعة

عندما يشعر الشخص بأنه لا يشعر بصحة جيدة، يمكن أن يساعد العناق. العلماء وجدوا أن العناق يمكن أن يقلل من شدة أعراض البرد، حيث قام الباحثون بتعريض مجموعة من الطبلة لفيروس نزلات البرد، الأشخاص الذين تعرضوا للعناق ظهرت عليهم علامات مرض أقل حدة من أولئك الذين لم يتعرضوا للدعم العاطفي

الاحضان تزيد الثقة

زيادة هرمون الأوكسيتوسين هي فائدة أخرى للمعانقة. يخفف الأوكسيتوسين من التوتر ويعزز الاسترخاء. وقد يلعب أيضًا دورًا في قدرة الشخص على الثقة . على سبيل المثال، تشير دراسة قديمة نُشرت في مجلة Nature، وهي مجلة أسبوعية دولية رائدة للعلوم، إلى وجود ارتباط بين الأوكسيتوسين و زيادة كبيرة في الثقة بين البشر، وبالتالي زيادة الفوائد من التفاعلات الاجتماعية.

المعانقة حاسمة للبقاء

في حين أن معظم البالغين سيكونون على ما يرام دون عناق، فإن اللمسة الجسدية تكون في بعض الأحيان حاسمة للبقاء الجسدي والعاطفي. يشرح الأطباء أن الأطفال، وأحيانًا حتى الحيوانات، الذين حرموا من الحنان العاطفي واللمسات الجسدية، قد يصابون بالاكتئاب لدرجة أنهم يتوقفون عن الأكل. يوصي الأطباء بالاحتضان لمدة تصل إلى ست دقائق يوميا حتى يشعر الشخص بالاسترخاء التام

المعانقة تظهر التقدير

واحدة من الفوائد التي يتم تجاهلها من المعانقة هي أنه يمكن أن يعيد الشخص تأكيد حبه. من المهم أن يعرف الشخص أن شيئًا بسيطًا مثل الوقت الذي يقضيه في اللمس أو المعانقة يمكن أن يكون له عواقب بيولوجية عصبية قابلة للقياس. يمكن أن تكون المعانقة أيضًا طريقة رائعة للتغلب على الخلاف.

علاوة على ذلك، قد يمنح كل من الأشخاص المرتبطين اللمسة التي تحتاجها القدرة على عكس الأضرار. بالإضافة إلى ذلك، يعد تقديم العناق أحد الطرق العديدة لتعزيز الثقة بالنفس على الفور[2]

عدد الاحضان التي يحتاجها الشخص

إحدى الأطباء النفسيين قالوا أن الإنسان يحتاج أربع أحضان في اليوم كي ينجو، وثمانية من العناق للبقاء بشكل جيد و12 عناق يوميا من أجل النمو. بالطبع هذا يبدو رقما كبيرا، ولكن يبدو أن كلما كثر عدد الأحضان في اليوم كلما زادت الفوائد

لذا كم حضن يحتاج الشخص في اليوم؟ وفقا للعلماء، فإن الشخص يحتاج إلى أكبر عدد ممكن من الأحضان إذا أراد ان يحصد افضل الفوائد الصحية

لسوء الحظ، فإن المجتمع والثقافات المتحضرة اليوم محرومة من الحضن. العديد من الناس يعيشون بشكل منعزل أو يكون لديهم حياة مشغولة لا يوجد فيها تواصل اجتماعي أو أي نوع من أنواع اللمس

الأعراف الاجتماعية غالبا ما تدف الناس إلى عد لمس الآخرين الذين ليس لديهم صلة بهم. لذا إذا أراد الشخص أن يشعر بتحسن ويقلل من توتره ويكون أكثر سعادة وصحة يمكن ان يطلب المزيد من العناق كبداية، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التوتر في البحث عن المزيد من العناق، يمكن ان يبدأ الشخص بطلب العناق من الأصدقاء وافراد العائلة المقربين في البداية. يثبت العلم أن العناق مع أفراد العائلة والأصدقاء حتى لو كان قصيرا، يكون لديه فوائد صحية وتأثيرات إيجابية على جسم الشخص وعقله[1]